| يقول ترامب إن الولايات المتحدة ستوقف الهجرة من "دول العالم الثالث". |
** من بين خطوات أخرى، سعى ترامب إلى سنّ عمليات ترحيل جماعي للمهاجرين الذين دخلوا الولايات المتحدة بشكل غير قانوني، وخفض ...
|
يقول ترامب إن الولايات المتحدة ستوقف الهجرة من "دول العالم الثالث".
28/11/2025
سيدني – الميدل ايست تايمز الدولية: هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتصعيد حملته على الهجرة، متعهدًا بـ"وقف الهجرة نهائيًا" إلى الولايات المتحدة من جميع "دول العالم الثالث"، منتقدًا "عبء اللاجئين" الذي تتحمله بلاده.
جاء منشور ترامب على مواقع التواصل الاجتماعي بعد إعلانه وفاة أحد أفراد الحرس الوطني الأمريكي إثر إطلاق نار في واشنطن العاصمة، والذي أُلقي باللوم فيه على مواطن أفغاني.
لم يُقدم مزيدًا من التفاصيل أو يُسمّي الدول التي قد تتأثر. قد تواجه مثل هذه الخطة تحديات قانونية، وقد أثارت بالفعل ردود فعل معارضة من وكالات الأمم المتحدة.
تُمثّل تصريحات الرئيس بعد هجوم الأربعاء المميت تشديدًا إضافيًا في موقفه تجاه المهاجرين خلال رئاسته الثانية.
من بين خطوات أخرى، سعى ترامب إلى سنّ عمليات ترحيل جماعي للمهاجرين الذين دخلوا الولايات المتحدة بشكل غير قانوني، وخفض العدد السنوي لقبول اللاجئين بشكل كبير، وإنهاء حقوق المواطنة التلقائية التي تُطبّق حاليًا على أي شخص تقريبًا وُلد على الأراضي الأمريكية.
في أعقاب حادث إطلاق النار يوم الأربعاء، وعد ترامب بترحيل أي أجنبي من الولايات المتحدة "من أي بلد لا ينتمي إليها". وفي اليوم نفسه، علّقت الولايات المتحدة معالجة جميع طلبات الهجرة المقدمة من الأفغان، قائلةً إن القرار اتُخذ ريثما تُراجع "بروتوكولات الأمن والتدقيق".
ثم يوم الخميس، أعلنت دائرة خدمات المواطنة والهجرة الأمريكية (USCIS) أنها ستعيد النظر في بطاقات الإقامة الخضراء (الجرين كارد) الممنوحة للأفراد الذين هاجروا إلى الولايات المتحدة من 19 دولة. ولم تُشر الوكالة صراحةً إلى هجوم يوم الأربعاء.
وعندما سألتها بي بي سي عن الدول المدرجة في القائمة، أشارت دائرة خدمات المواطنة والهجرة الأمريكية إلى إعلان البيت الأبيض في يونيو/حزيران، والذي شمل أفغانستان وكوبا وهايتي وإيران والصومال وفنزويلا. ولم تُقدّم أي تفاصيل إضافية حول شكل إعادة النظر.
وتجاوز منشور ترامب شديد اللهجة، والمكون من جزأين، مساء الخميس، حدّته، متعهدًا بـ"إنهاء جميع المزايا والإعانات الفيدرالية لغير المواطنين".
كتب الرئيس الأمريكي في منشور على موقع "تروث سوشيال" أن هذا "سيسمح للنظام الأمريكي بالتعافي التام" من السياسات التي أضعفت "مكاسب وظروف معيشة" العديد من الأمريكيين.
"دول العالم الثالث"
في المنشور، ألقى الرئيس باللوم أيضًا على اللاجئين في التسبب في "الخلل الاجتماعي في أمريكا"، وتعهد بإزالة "أي شخص لا يُمثل قيمة حقيقية" للولايات المتحدة.
امتلأ المنشور، الذي قدمه ترامب على أنه "تحية عيد شكر سعيد"، بلغة معادية للهجرة.
وقال إن "مئات الآلاف من اللاجئين الصوماليين يسيطرون تمامًا على ولاية مينيسوتا العظيمة سابقًا"، واستهدف بشكل خاص المشرعين الديمقراطيين في الولاية.
وكتب الرئيس: "سأوقف الهجرة من جميع دول العالم الثالث بشكل دائم للسماح للنظام الأمريكي بالتعافي التام".
عبارة "العالم الثالث" هي مصطلح استُخدم في الماضي لوصف الدول النامية الأكثر فقرًا.
لم يُقدم البيت الأبيض ودائرة خدمات المواطنة والهجرة الأمريكية (USCIS) مزيدًا من التفاصيل حول خطة ترامب، التي لم يربطها ترامب مباشرةً في منشوره بهجوم يوم الأربعاء.
وكان الرئيس قد فرض بالفعل حظر سفر على مواطني أفغانستان - و11 دولة أخرى، معظمها في أفريقيا وآسيا - في وقت سابق من هذا العام. كما سُنّ حظر سفر آخر يستهدف عددًا من الدول ذات الأغلبية المسلمة خلال ولايته الأولى.
وردّت الأمم المتحدة على كلمات ترامب بحثّ إدارته على الالتزام بالاتفاقيات الدولية المتعلقة بطالبي اللجوء.
وصرح نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة لرويترز: "نتوقع من جميع الدول، بما فيها الولايات المتحدة، الوفاء بالتزاماتها بموجب اتفاقية اللاجئين لعام 1953".
وجادل جيريمي ماكيني، رئيس جمعية محامي الهجرة الأمريكية، بأنّ ردّ ترامب يُمثّل "تضحية" بالمهاجرين في الولايات المتحدة.
وفي حديثه لبرنامج "نيوزداي" على خدمة بي بي سي العالمية قبل تصريحات ترامب الأخيرة، أكّد ماكيني أنّ دوافع المهاجم غير معروفة. قال: "هذه الأنواع من المشاكل - لا يعرفون لون البشرة، ولا يعرفون الجنسية". "عندما يصبح الشخص متطرفًا أو يعاني من نوع من الأمراض العقلية، يمكن أن يكون هذا الشخص من أي خلفية".
المشتبه به في إطلاق النار في واشنطن العاصمة أفغاني
تأتي هذه التصريحات المتلاحقة بعد أن صرح مسؤولون أن المشتبه به في إطلاق النار في واشنطن العاصمة، رحمان الله لاكانوال، قد وصل إلى الولايات المتحدة عام 2021.
سافر بموجب برنامج يوفر حماية خاصة للهجرة للأفغان الذين عملوا مع القوات الأمريكية في أعقاب الانسحاب الأمريكي من أفغانستان.
تتواصل المعلومات حول مدى عمل السيد لاكانوال إلى جانب الأمريكيين.
قال المدير الحالي للوكالة إن السيد لاكانوال عمل سابقًا إلى جانب وكالة المخابرات المركزية.
قال قائد عسكري سابق خدم إلى جانبه لبي بي سي إنه ساعد في حراسة القوات الأمريكية في مطار كابول بينما كان الآلاف يتدافعون للفرار من أفغانستان قبل استيلاء طالبان على السلطة.
كان الأب لخمسة أطفال قد جُنّد في الوحدة 03 من قوة قندهار الضاربة، قبل تسع سنوات.
عُرفت وحدته محليًا باسم "قوات العقرب"، وعملت في البداية تحت إمرة وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، ثم انتقلت في النهاية إلى إدارة الاستخبارات الأفغانية المعروفة باسم المديرية الوطنية للأمن.
كان السيد لاكانوال متخصصًا في أجهزة تتبع نظام تحديد المواقع العالمي (GPS)، وفقًا لما ذكره القائد السابق لهيئة الإذاعة البريطانية (BBC)، واصفًا إياه بأنه "شخصية رياضية ومرحة".
ووفقًا لمسؤول أمريكي كبير تحدث إلى شبكة CNN، كان من المفترض أن يخضع السيد لاكانوال لفحص أمني من قبل الولايات المتحدة عند بدء عمله مع وكالة المخابرات المركزية، وعند سفره إلى الولايات المتحدة.
صرح صديق طفولة لصحيفة نيويورك تايمز أن السيد لاكانوال عانى من مشاكل في الصحة العقلية بعد عمله مع وحدته.
تقدم السيد لاكانوال لاحقًا بطلب لجوء في عام 2024. وتمت الموافقة على طلبه في وقت سابق من هذا العام، بعد عودة ترامب إلى السلطة، حسبما ورد.
لكن طلب السيد لاكانوال للحصول على البطاقة الخضراء، المرتبطة بمنح اللجوء، لا يزال معلقًا، وفقًا لمسؤول في وزارة الأمن الداخلي لشبكة CBS.
وتم القبض على المشتبه به بعد الهجوم، وقيل إنه لم يتعاون مع السلطات. وصف ترامب الحادث بأنه "عمل إرهابي".
وأعلن في اليوم التالي أن أحد عنصري الحرس الوطني اللذين أُصيبا بالرصاص قد لقي حتفه.
كانت سارة بيكستروم، البالغة من العمر 20 عامًا من ولاية فرجينيا الغربية، تعمل في المدينة ضمن فريق ترامب لنشر أفراد الحرس الوطني لمكافحة الجريمة.
وصرحت المدعية العامة بام بوندي بأنها تطوعت للعمل في العاصمة واشنطن خلال عطلة عيد الشكر الأمريكية.
وأضاف ترامب أن العنصر الثاني في الحرس الوطني، أندرو وولف، البالغ من العمر 24 عامًا، "يُصارع الموت". |
.jpg)
