اخبار عمانية - ووسائل الاعلام الإقليمية والدولية تتابع سير مفاوضات مسقط النووية





دول المجلس تناقش تعزيز التعاون والتنسيق العسكري

أمير الكويت يستقبل بدر بن سعود –
استقبل صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت بقصر بيان بمدينة الكويت صباح أمس معالي السيد بدر بن سعود بن حارب
البوسعيدي الوزير المسؤول عن شؤون الدفاع خلال استقبال سموه أصحاب السمو والمعالي والسعادة وزراء الدفاع بدول المجلس، وذلك على هامش اجتماعات الدورة الثالثة عشرة لمجلس الدفاع المشترك لوزراء الدفاع بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والمنعقد في دولة الكويت يومي 11 و12 نوفمبر الجاري.
وقد نقل معالي السيد الوزير المسؤول عن شؤون الدفاع خلال المقابلة تحيات حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم – حفظه الله ورعاه – لأخيه صاحب السمو أمير دولة الكويت وتمنياته الطيبة له وللشعب الكويتي الشقيق بدوام التقدم والازدهار، من جانبه حمّل صاحب السمو أمير دولة الكويت معالي السيد الوزير المسؤول عن شؤون الدفاع نقل تحياته وصادق تمنياته إلى أخيه جلالة السلطان المعظم – أبقاه الله -، ودعوات سموه الصادقة بأن يمنّ الله على جلالته بنعمة الشفاء العاجل، وأن يعود إلى وطنه العزيز وهو يرفل في ثوب الصحة والسعادة والعمر المديد.
وكان معالي السيد الوزير المسؤول عن شؤون الدفاع قد ترأس صباح أمس وفد السلطنة المشارك في اجتماعات الدورة الثالثة عشرة لمجلس الدفاع المشترك لأصحاب السمو والمعالي والسعادة وزراء الدفاع بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والذي عقد في قصر بيان بدولة الكويت الشقيقة يومي 11 و12 نوفمبر الجاري، وذلك بحضور أعضاء الوفد العسكري المرافق لمعالي السيد الوزير المسؤول عن شؤون الدفاع والذي ضم الفريق الركن أحمد بن حارث بن ناصر النبهاني رئيس أركان قوات السلطان المسلحة، وعدد من كبار ضباط قوات السلطان المسلحة، كما حضر الاجتماع سعادة حامد بن سعيد آل إبراهيم سفير السلطنة المعتمد لدى دولة الكويت.
بدأت فعاليات الاجتماع بكلمة ألقاها معالي الشيخ خالد الجراح الصباح نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع بدولة الكويت رئيس الدورة الثالثة عشرة لمجلس الدفاع المشترك رحب فيها بأصحاب السمو والمعالي والسعادة وزراء الدفاع بدول المجلس متمنيا لهم كل التوفيق والنجاح في اجتماعهم لتحقيق المزيد من التعاون العسكري المشترك بين القوات المسلحة في دول مجلس التعاون الخليجي.
كما ألقى معالي الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني أمين عام مجلس التعاون لدول الخليج العربية كلمة قدم خلالها التهنئة لوفد السلطنة بمناسبة شفاء حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم – حفظه الله ورعاه.
كما تم خلال الاجتماع استعراض توصيات اللجنة العسكرية العليا واتخاذ القرارات المناسبة بشأنها بما يحقق الأهداف والرؤى المشتركة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، كما تم التنويه في الاجتماع إلى ما تم إنجازه من خطوات في مختلف مجالات التعاون العسكري، والمضي قدماً لتحقيق المزيد من التنسيق العسكري بما يعكس توجهات أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس وتطلعات مواطني دول المجلس.
وفي ختام الجلسة ألقى سعادة اللواء الركن حمد بن علي العطية وزير الدولة لشؤون الدفاع وعضو مجلس الوزراء بدولة قطر الشقيقة كلمة قدم خلالها الدعوة لأصحاب السمو والمعالي والسعادة وزراء الدفاع لعقد الدورة الرابعة عشرة لمجلس الدفاع المشترك في مدينة الدوحة بدولة قطر خلال عام 2015م.
وكان معالي السيد الوزير المسؤول عن شؤون الدفاع والوفد العسكري المرافق له قد عاد إلى البلاد مساء أمس قادماً من الكويت بعد أن شارك في اجتماعات الدورة الثالثة عشرة لمجلس الدفاع المشترك لأصحاب السمو والمعالي والسعادة وزراء الدفاع بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.

أفـراح وطنيـة تجسـد مـشــــــــاعر الوفـاء والعـرفـان

صور المسيرة

شارك فيها إعلاميون وأدباء وفنانون
مسيرة النخب تجسد الولاء والتلاحم

بمشاركة عدد من المكرمين أعضاء مجلس الدولة والسعادة أعضاء مجلس الشورى خرجت امس مسيرة وطنية كبيرة شارك فيها مئات من الاعلاميين والصحفيين والممثلين والفنيين والادباء والشعراء العمانيين من الجنسين وعشرات من الأهالي والمقيمين في مدينة الاعلام ومنطقة الصاروج والقرم، حيث  بدأت المسيرة من مبنى وزارة الخارجية بالصاروج حتى نهاية الشارع البحري في شاطئ القرم. وقد جسد من خلالها الجميع الولاء والعرفان من خلال ملحمة الفرح ممزوجة بالدموع عبروا فيها عن سرورهم وغبطتهم الكبيرة بسلامة جلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله- داعين الله جلت قدرته ان يشفيه وان يعيده الى أرض الوطن سالما غانما في القريب العاجل بإذن الله تعالى. كما عبر فيها الجميع عن سعادتهم لرؤية جلالته وهو يلقي كلمته السامية التي أطل من خلالها بوجهه المملوء بالبشاشة واشتياقه العودة للوطن وحبه لأبناء شعبه الوفي، كما شارك العديد منهم من خلال المسيرة بكلمات وعبارات حب وولاء وعرفان، حيث فاضت معظم العيون  بالدموع وجاشت قرائحهم بكلمات معبرة وإبداعات جمالية ولمسات محسوسة ارتسمت من محياهم، امتزجت بفرح وبهجة ومشاعر وشوق ولهفة في حب القائد الملهم مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم – حفظه الله وأبقاه – كما جسدت كلماتهم علاقة صدق وولاء متبادل يكنه أبناء عمان الأوفياء والمقيمون والقاطنون على هذه الأرض الطاهرة لباني نهضتهم ومحقق آمالهم وطموحاتهم الكبيرة.

.. وتطبيقية الرستاق تسجل كلمة شكر

نظمت كلية العلوم التطبيقية بالرستاق احتفالا بمناسبة الاطمئنان على صحة مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان – حفظه الله ورعاه – وإلقائه كلمة إلى شعبه الوفي يطمئنهم فيها على صحته حيث نظمت عمادة الكلية وكادرها الإداري والأكاديمي والأكاديمي المساند وطلاب كلية العلوم التطبيقية بالرستاق احتفالية أقيمت بساحة الكلية.
حيث تضمن الاحتفال مجموعة من الفعاليات والكلمات في حب القائد في طابع تنظيمي مميز، واكتظت ساحة الكلية بعدد كبير من الطلاب والموظفين كما تم تزيين الكلية بأعلام السلطنة وصور حضرة صاحب الجلالة، افتتح الحفل بآيات من الذكر الحكيم تلاها الطالب سرور بن عبيد المعني.
بعدها ألقى الدكتور حمود بن عامر الوردي عميد الكلية كلمة عبر فيها عن فرحته الغامرة بسماع صوت مولانا المفدى وكذلك الفرحة التي رآها في أبنائه الطلاب وأصوات النشيد السلطاني بهذه المناسبة السعيدة التي سجدت لها عمان جميعها شكرا على نعمة الاطمئنان على صحة قائدنا المفدى إذ أفنى نفسه في خدمة هذا الوطن الغالي يصدح بصوت عال من حناجرهم بصدق ومحبة لقائد النهضة، كما تم رفع الأعلام وصور صاحب الجلالة وعبارات الشموخ والمجد للوطن الغالي خفاقة على رؤوس الطلاب ما أجملها من لحظات عندما يختلط الشعور الصادق بالعمل والإخلاص لعمان وقائدها.
بعد ذلك تم ترديد الدعاء لجلالته قدمه الأستاذ بدر الغافري موظف من القبول والتسجيل.
بعدها تم تقديم عدد من الفقرات الاستعراضية الوطنية المتنوعة من الفنون التقليدية التي لها حضورها المميز مرددين عددا من الأهازيج في فن العازي.

من فعاليات المسيرة.

. والقابل تردد عبارات الثناء

توجت صباح أمس أفراح واحتفالات ولاية القابل بمحافظة شمال الشرقية التي انطلقت منذ الخامس من نوفمبر المجيد مستبشرة بصحة حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم- حفظه الله ورعاه- حيث خرجت الولاية  في مسيرة الفرح والابتهاج بالإطلالة السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم- حفظه الله ورعاه- وبمناسبة العيد الوطني الرابع والأربعين المجيد معاهدين الله السير خلف قيادته. حيث شارك في هذه المسيرة سعادة الشيخ طلال بن سيف بن محمد الحوسني والي الولاية وسعادة عضو مجلس الشورى ممثل ولاية القابل وأعضاء المجلس البلدي ومشايخ وأهالي الولاية إلى جانب طلبة وطالبات المدارس وأعضاء الهيئات التدريسية وموظفي كافة المؤسسات الحكومية والأهلية بالولاية إلى جانب كوكبة من الخيالة والهجن العربية الأصيلة وفرق الفنون التقليدية وجمعية المرأة العمانية والفرق الرياضية بالولاية التابعة لنادي الاتفاق .
انطلقت المسيرة من أمام محطة الوقود (شل) بقرية الدريز مرورا من شارع الخدمات حتى أمام مكتب والي القابل حمل خلالها المشاركون أعلام السلطنة وصورا لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم – حفظه الله ورعاه – واللافتات التي تحمل عبارات الشكر والولاء لقائد هذه المسيرة المظفرة -أبقاه الله – رافعين إلى المقام السامي أسمى آيات التهاني والتبريكات بمناسبة العيد الوطني الرابع والأربعين المجيد مجددين العهد والولاء لقائد هذه المسيرة المظفرة -حفظه الله ورعاه- مستبشرين بنعمة الصحة والعافية التي وهبها الله جلت قدرته لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم – حفظه الله ورعاه- ومعبرين بكل الحب عما تكنه مشاعرهم وهم يعيشون ثمار النهضة المباركة التي عمت كافة أرجاء السلطنة. وفي نهاية المسيرة تلا أحد المواطنين الدعاء حيث ردد معه كافة المشاركين في المسيرة بأن يمن الله على القائد المفدى حفظه الله بالصحة والعافية وأن يعود إلى وطنه سالما معافى وبأسرع وقت ليواصل جلالته مع شعبه الوفي مسيرة النهضة المباركة التي انطلقت في عهد جلالته أعزه الله. كما تغنى عدد من الشعراء من أبناء الولاية مجموعة من القصائد الشعرية الوطنية المعبرة بهذه المناسبة العزيزة كما قدمت فرق الفنون التقليدية أهازيجها الوطنية والتي عبرت من خلالها عن الفرحة الغامرة في قلوب الأهالي بالولاية. ($) تواجدت خلال مسيرة الولاء والعرفان التي نظمتها ولاية القابل والتقت بعدد من المشايخ والمسؤولين للتعرف على انطباعاتهم حول هذه الاحتفالية الوطنية المجيدة .
وقال سعادة طلال بن سيف بن محمد الحوسني والي الولاية ان هذه المسيرة وما أقيمت قبلها من فعاليات مماثلة خلال الأيام القليلة الماضية تعد شيئا يسيرا للتعبير عما يكنه مجتمع الولاية من حب صادق وإخلاص وولاء لباني عمان حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم- حفظه الله ورعاه- الذي سخر نفسه لهذا البلد العزيز فبدأت حياة العمانيين الحقيقية مع بزوغ النهضة المباركة.
ويقول الشيخ علي بن عيسى بن صالح الحارثي: بداية نحمد الله ونشكره على ما من الله على حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم- حفظه الله ورعاه- بالصحة والعافية حيث استبشرت عمان من أقصاها إلى أقصاها استبشارا برؤية وسماع حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم- حفظه الله ورعاه- وانجلت أحزان وهموم أفراد الشعب العماني، وتناقل الجميع أسمى آيات التهاني والتبريكات مبتهلين إلى الله العلي القدير أن يحفظ جلالة القائد المفدى وأن يعود إلى وطنه وشعبه في القريب العاجل.
اما الشيخ عبدالله بن حمدون بن حميد الحارثي يقول: مما لا شك فيه أن الخامس من نوفمبر المجيد الذي ظهر فيه حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم- حفظه الله ورعاه- وهو يهنئ شعبه الوفي بالعيد الوطني الرابع والأربعين ويؤكد فيه حفظه الله استمرار مسيرة الخير والنماء.
اما سعادة خلفان بن سالم الغنيمي عضو مجلس الشورى ممثل ولاية القابل فقد عبر: إن مشاركتنا في هذه المسيرة تمثل مساهمة متواضعة ضمن احتفالات السلطنة بالعيد الوطني الرابع والأربعين.
ويقول محمد بن سعيد الحارثي استبشرنا خيرا بعد أن منّ الله عز وجل علينا فشاهدنا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم- حفظه الله ورعاه- وهو يلقي ذلك الخطاب السامي ليهنئ فيه شعبه الوفي ويؤكد لهم أن مسيرة الخير ماضية.

جانب من المسيرة.

.والطلبة العمانيون في بنجهام البريطانية يقدمون عروضا وطنية

أقام الطلاب العمانيون في مدينة بنجهام بالمملكة المتحدة حفلا ابتهاجا برؤية السلطان قابوس حفظه الله بعد أن طمأن شعبه الوفي على صحته وهنأهم بالعيد الوطني الرابع والأربعين المجيد. تخلل الحفل بعض العروض عن تطور السلطنة وحضارتها بقيادة السلطان قابوس المعظم حفظه الله ورعاه وجاءت البادرة من الطلبة العمانيين في بنجهام بعد سماع كلمة مولانا السلطان حفظه الله لكي يعبروا عن فرحتهم وهم خارج الوطن العزيز. وقال صقر بن محمد الربيعي أحد الطلبة: نشكر الله شكر الشاكرين على الخطاب السامي لحضرة صاحب الجلالة الذي أثلج صدورنا وأسعد قلوبنا، كان ذلك اليوم عيدا لعمان ولكل مواطن، وأن صحة وسلامة مولانا غالية على نفوسنا والذي زادنا اطمئنانا عندما رأيناه وهو يلقي الخطاب، وعم الفرح والسرور ربوع عمان فشعرنا بالفرحة ونسأل الله العلي القدير أن ينعم على مولانا بالعافية ويلبسه ثوب الصحة ويعيده إلى أرض الوطن، وبهذه المناسبة نهنئ المقام السامي بقدوم العيد الوطني الرابع والأربعين والشعب العماني كافة عمر بن علي البلوشي قال: عادت الفرحة والابتسامة لأبناء عمان الغالية بعد أن مرت علينا شهور من الترقب والانتظار عشناها بين الحزن والأمل، ها نحن اليوم يا مولاي نعيش في فرحة عارمة لا توصف بكينا فرحا لطلتكم البهية على شاشة التلفاز، لا أستطيع أن أعبر لكم عن تلك اللحظات السعيدة ولكن نرفع أكفنا الى الله جلت قدرته أن يديم عليكم نعمة الصحة والسعادة والعمر المديد وأن تعود لأرض الوطن، محمد بن عبدالله البلوشي قال تلقيت ببالغ الفرحة والسرور خطاب مولانا صاحب الجلالة ووقع الخطاب كان كبيرا ومفعما بالفرحة وبهذا الخبر أدعو الله له بتمام الشفاء، وأزف أحلى تهنئة إلى المقام السامي وإلى الشعب العماني بمناسبة قدوم العيد الوطني الرابع والأربعين. أما ناصر حمد الريامي فأوضح أنه شعور لا يوصف لما سمعنا الخطاب السامي لحضرة صاحب الجلالة فقد ردت إلينا الروح وكأن عمان كانت جسدا بلا روح ونزلت دموع الفرح عند رؤية جلالته وهو يلقي الخطاب ونسأل الله عز وجل أن يديم عليه الصحة والعافية ويعيده الى أرض الوطن معافى بإذن الله.
وقال هلال حمد الريامي: لقد رسمت الكلمة السامية التي ألقاها سلطان البلاد المفدى البسمة والفرحة لدى أبناء شعبه الأوفياء حيث استبشر كل عماني يعيش على هذه الأرض الطيبة بصحة جلالته واطمأن الجميع على صحته وكان أبناء شعبه يتلهفون لهذا الخبر السعيدة ونسأل الله العلي القدير أن يرجعه سالما معافى إلى أرض الوطن. يعقوب بن علي الجهوري قال ان الكلمة السامية لمولانا حضرة صاحب الجلالة -حفظه الله وأبقاه- كانت البلسم الشافي الذي بشر أبناء عمان حيث حملت في طياتها الفرحة والسعادة لشعبه في أرض عُمان وخارجها والجميع يتلهف للاطمئنان على صحته ويترقب عودته الميمونة المباركة.

.. والجالية الهندية تنظم مسيرة حب

نظمت أمس الأول الجالية الهندية المقيمة في مسقط مسيرة حب وعرفان للقائد المفدى جلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم –حفظه الله ورعاه- وقد انطلقت المسيرة من بوابة سوق مطرح إلى متنزه الشلالات بالطريق البحري متزينة بالأعلام والقبعات والأوشحة التي تحمل صور السلطان وعلم السلطنة، وذلك بعد التنسيق مع الجهات المعنية المتمثلة بمكتب والي مطرح.
جاء ذلك انطلاقا من المشاعر الفياضة حبا وعرفانا واحتفاء بالكلمة السامية لجلالة السلطان قابوس – رعاه الله- الموجه لشعبه، وشارك في المسيرة النساء والرجال والأطفال، بالإضافة إلى مجموعة من الشباب العماني الذين رأوا في هذه المبادرة حبا صادقا من أبناء الجاليات المقيمة في السلطنة للقائد المفدى ولعمان وشعبها، ولفتة راقية منهم، رافقتهم فرقة تقليدية طوال المسيرة.
وقال «عبدالناصر محمد» الذي يعمل في التجارة بسوق مطرح: «أقمنا هذه المسيرة بمناسبة اطمئناننا على صحة جلالة السلطان قابوس بن سعيد -رعاه الله- حيث أرسل لي أحد الاصدقاء العمانيين كلمة جلالة السلطان عبر الواتس آب، ونحن فرحون جدا بهذه المناسبة، وعن نفسي كيف لا افرح، وقد أقمت في السلطنة مدة 20 عاما وأكلت من خيرها ونمت تجارتي بها». وأضاف: «السلطنة بلد مرحب بالضيف، والشعب هنا طيبون كثيرا، نعمنا بالأمان وعشنا مستقرين طوال هذه المدة، وفي كل سنة تتطور البلاد خطوة خطوة، والحال قبل 20 عاما يختلف عما هو عليه الآن كثيرا، كل شيء تطور وأصبح ملبيا للأساسيات». محمد نواز عبدالقادر قال حول مشاركته: «نعتذر إن كان تنظيم المسيرة متواضعا، لأن الموافقات جاءت بوقت ضيق، ولكننا نعد بتقديم مسيرة أفضل تليق بمستوى السلطنة وأهلها، وهذا تعبير بسيط عما يسكن في خلجاتنا من مشاعر تشارك العمانيين أفراحهم وأحزانهم، نعيش على هذه الأرض الطيبة بأمن وأمان قد تفتقر لها دول كثيرة حول العالم، وهذا يرجع إلى القيادة الحكيمة لجلالة السلطان المعظم الذي تكفل بحفظ الحقوق وإرساء الأمن والعدل دون تمييز، فاللهم أدم عمان زاخرة بالخيرات وأطل في عمر جلالة السلطان واكتب له الصحة والعافية». أما منسق المسيرة علي بن ثاني السليمي فقد قال: «تنظيم المسيرة جاء بطلب من الجالية الهندية بمسقط، وطلبوا مني أن أكون حلقة الوصل بينهم وبين مكتب الوالي، ورحب مكتب الوالي بهذه المبادرة ورفعها إلى مكتب المحافظ، وجاءت الموافقة في تمام الساعة 11 صباحا وانطلقت المسيرة بالساعة 2 ظهرا». وأضاف: «قامت الجالية بتغطية جميع تكاليف المسيرة من توفير الأعلام والأوشحة والقبعات، بالإضافة إلى تكاليف الفرقة التقليدية، وهذا دليل على أن الكلمة السامية خصوصا ومناسبات السلطنة بشكل عام تعم أفراحها جميع من على هذه الأرض، وليس فقط العمانيين».

.. ومسيرة نسائية بإزكي

نظمت جمعية المرأة العمانية بإزكي مسيرة حب وعرفان للمقام السامي -حفظه الله ورعاه- بمناسبة إطلالة جلالته وإطمئنانا على صحته شارك فيها طلاب وطالبات مدرسة إزكي للتعليم الأساسي ومدرسة أم أيمن للتعليم الأساسي حيث انطلقت المسيرة من أمام حديقة إزكي العامة مرورا بقرى العلم والمصفيا وصولا إلى مكتب سعادة والي إزكي حيث ردد المشاركون عبارات الحب والولاء والعرفان لباني نهضة عمان متضرعين إلى الله تعالى بأكف الدعاء أن يحفظ جلالته ويمده بالصحة والعافية والعمر المديد وأن يعود الى أرض الوطن سالما معافى تحفه عناية الرحمن مجددين العهد والولاء ورافعين أعلام السلطنة وصور صاحب الجلالة ولوحات الشكر والثناء ومعبرين بكلمات وطنية في حب عمان والسلطان وارتسمت فيها كل معاني الفرح والسرور لمعنى التلاحم الصادق بين المواطنين والقائد المفدى، وهتف الجميع عند وصولهم الى مكتب سعادة والي إزكي السلام السلطاني في لوحة فنية رائعة تعبيرا عن المشاعر الصادقة التي يكنها أبناء ولاية إزكي لمقام جلالته.

.. وتطبيقية صور تحتفل

أقامت كلية العلوم التطبيقية بصور أصبوحة وطنية حملت مسمى (ملحمة حب ووفاء)، حيث ابتدأت فعاليات الأصبوحة بالسلام السلطاني تبعه إطلاق الحمامات البيضاء الرامزة للسلام الذي تنعم به السلطنة بفضل حكومة جلالة السلطان، بعدها ألقى الدكتور أحمد بن جمعة الريامي عميد الكلية كلمته إيذانا ببدء الاحتفالية وعبر فيها عن السعادة الغامرة التي تعتري الشعب العماني بالاطمئنان على صحة جلالته. وقد تضمنت الاحتفالية جملة من الفنون التقليدية المغناة تمثلت في فن الرزحة وفن العازي أدتها فرقة للفنون التقليدية من نيابة طيوي، إضافة إلى طرح المسابقات الثقافية الوطنية شملت الوافدين من الكادر الأكاديمي ودعاء ألقاه الطالب خالد البلوشي حاملا مشاعر الحب والاشتياق للقائد الأعلى. اختتمت الفعالية بوجبة غداء مفتوح للموظفين والعاملين في الكلية والطلاب وتناول الحلوى العمانية. شارك في الأصبوحة الدكتور أحمد بن جمعة الريامي عميد الكلية ومساعدو العميد ورؤساء الأقسام الأكاديمية، والأكاديمية المساندة، وأعضاء الهيئة الأكاديمية والإدارية والطلاب.

إنتاج السلطنة من التمور يصل إلى 268 ألف طن سنويا

قلة التصدير بسبب انخفاض جودة المصنّعة –

 كشفت دراسة قام بها مجموعة من الباحثين في قطاع علوم الأغذية وبحوث التكنولوجيا بمجلس البحث العلمي عن أن إنتاج السلطنة من التمور سنويا يبلغ حوالي 268 ألف طن سنويا، وأن نسبة التصدير السنوي من التمور في السلطنة قليلة جدا، والسبب الرئيسي في ذلك هو الجودة المنخفضة للتمور المصنعة والمعبأة، كما أن التشققات التي تتكون على سطح التمور هي من أهم العيوب التي تؤثر على جودة التمور. وتتم عملية فرز التمور لاستبعاد المصابة بالتشققات السطحية بطريقة يدوية، وقد أوصت الدراسة باستخدام تقنيات متطورة للحصول على نتائج أفضل، بعد أن تم تجريب إحدى الطرق الحاسوبية التي أدت إلى تمييز التمور النقية بنسبة 84.4 %.
كما قدم الباحثون دراسة حول توصيف المسببات الفطرية المرتبطة بأمراض جذور النخيل في السلطنة، أسفرت عن اكتشاف إصابة الجذور بـ 34 نوعا مختلفا من الفطريات، وسجل البحث 13 اكتشافا عالميا جديدا لفطريات تتسبب ولأول مرة في أمراض تعفن الجذور والذبول في النخيل، كما سجل البحث لأول مرة تواجد 22 فطرا جديدا في السلطنة .

وفد من القوى العاملة يطلع على المراكز التدريبية بالسعودية

يواصل وفد وزارة القوى العاملة برئاسة سعادة الدكتورة منى بنت سالم الجردانية وكيلة التعليم التقني والتدريب المهني برنامج زيارته للمملكة العربية السعودية، حيث زار الوفد مركز التدريب التابع لشركة أرامكو،  وهي شركة متخصصة في البترول والكيماويات وتوفر التدريب الفني والتقني وتهتم بتنمية وتأهيل الموارد البشرية. وتأتي هذه الزيارة في إطار التعاون المتبادل بين البلدين الشقيقين خاصة فيما يتعلق بمجالات التعليم التقني والتدريب المهني، والتعرف على تجربة المملكة السعودية في التعليم التقني والتدريب المهني وبحث إمكانية الاستفادة منها.
وقد التقى الوفد بمدير عام التدريب والتطوير بالشركة والكادر الفني والإداري، وتم استعراض نبذة عن رؤية المركز والبرامج التدريبية المختلفة المقدمة للمجتمع من خريجي الثانوية العامة والكليات الفنية وتأهيل الموظفين من داخل الشركة وخارجها، مما يمثل تعزيز المواءمة والشراكة بين مؤسسات المجتمع المختلفة والتركيز على بناء الإنسان والمواطن واستثمار الموارد البشرية، كما قام الوفد بجولة في المركز واطلع على طرق التدريس وبرامج اللغة الانجليزية وتدريس مبادئ الأمن والسلامة والمحاكاة، إضافة إلى زيارة حلقات العمل الفنية والالتقاء بالكادر التعليمي والفني والتدريبي، وفي نهاية الزيارة قدمت الدكتورة وكيلة التعليم التقني والتدريب المهني الشكر للقائمين على إدارة المركز والعاملين فيه على استقبالهم وما قدموه من استعراض وافٍ لقطاع التدريب في شركة أرامكو.

التوقيع على منحة من الكويت لتمويل مشروع طريق الباطنة السريع بـ 672.5 مليون ريال

تبادل وجهات النظر مع صندوق النقد الدولي حول التدابير الاحترازية لاحتواء الإنفاق –
عمان ـ العمانية : وقعت حكومة السلطنة امس اتفاقية منحة مع الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية وذلك لتمويل جزء من تكلفة مشروع طريق الباطنة السريع بـ 672.595 مليون ريال (1.750 مليار دولار) وذلك من إجمالي المنحة المخصصة من دولة الكويت الشقيقة للسلطنة والبالغة 2.5 مليار دولار امريكي في اطار برنامج تنمية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
وقع الاتفاقية نيابة عن حكومة السلطنة معالي درويش بن اسماعيل البلوشي الوزير المسؤول عن الشؤون المالية فيما وقعها نيابة عن دولة الكويت سعادة عبدالوهاب احمد البدر مدير عام الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية.
وتقدر التكلفة الإجمالية لمشروع طريق الباطنة السريع بحوالي مليار وخمسين مليون ريال حيث تم تصميم الطريق على أساس 8 حارات و75 تقاطعا علويا مع انفاق، ويبلغ طول الطريق حوالي 270 كيلومترا بالاضافة الى طرق فرعية ذات اربع حارات بطول إجمالي 250كيلومترا تربط ما بين الطريق السريع والمناطق المأهولة القائمة على طريق الباطنة الساحلي الموازي للمشروع، كما يشمل المشروع مراكز لوزن الشاحنات وجسور مشاة ومواقع استراحات.
ومن المؤمل أن يسهم طريق الباطنة السريع في دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية في السلطنة ليواكب تزايد الطلب على النقل وتيسير حركة المرور والحد من الاختناقات المرورية حيث من المتوقع اكتماله في عام 2018م.

التباحث مع صندوق النقد الدولي

من جانب آخر استقبل معالي درويش بن إسماعيل بن علي البلوشي الوزير المسؤول عن الشؤون المالية أمس بمكتبه الدكتور أحمد مسعود مدير التعاون الدولي لمنطقة الشرق الاوسط وآسيا الوسطى بصندوق النقد الدولي والوفد المرافق له.
تـم خــلال المقابلة استعراض الأوضاع المالية والاقتصادية خلال الفترة الحالية وتطور أوضاع النفط في الأسواق العالمية، وبحث أوجه التعاون المشترك مع صندوق النقد الدولي وسبل تطويرها، وتقييم الأداء الاقتصادي والمالي للسلطنة في إطار المادة الرابعة من اتفاقية صندوق النقد الدولي. كما تم تبادل وجهات النظر حول الحاجة إلى اتخاذ التدابير الاحترازية واللازمة لاحتواء الإنفاق الجاري المرتفع والعمل نحو زيادة الإيرادات غير النفطية في ظل انخفاض أسعار النفط العالمية.
حضر المقابلة سعادة ناصر بن خميس الجشمي وكيل وزارة المالية.

وزير الإعلام يلتقي رؤساء تحرير وكالة الأنباء والصحف المحلية

استمع إلى ملاحظاتهم لتسهيل العمل الإعلامي –
العمانية: التقى معالي الدكتور عبدالمنعم بن منصور الحسني وزير الإعلام بمكتبه أمس رؤساء تحرير وكالة الأنباء العمانية والصحف المحلية بالسلطنة.
وفي بداية الاجتماع رحب معاليه بالحضور وبارك لهم ذكرى العيد الوطني الـ44 المجيد. وتطرق معاليه خلال الاجتماع إلى شمولية الخطاب السامي الذي تفضل وألقاه حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم – حفظه الله ورعاه.
وشكر معاليه وسائل الإعلام المحلية على إبراز خطاب جلالته السامي وما احتواه من مضامين شاملة ووافية وجهها جلالته – أبقاه الله – إلى شعبه الوفي والتي برهنت في مدلولاتها على مدى الحب الصادق بين قائد البلاد المفدى وأبناء شعبه الأوفياء. كما أكد معاليه على أهمية الاجتماعات التي استضافتها السلطنة والتي بحثت في الملف النووي الإيراني والدور الجليل الذي قام ويقوم به جلالة السلطان المعظم – أعزه الله – في تقريب وجهات النظر بين الأطراف المعنية بهذا الملف من أجل أن تنعم المنطقة والعالم بالأمن والسلم الدوليين.
واستمع معاليه خلال الاجتماع الى ملاحظات رؤساء تحرير الصحف المحلية حول العديد من الموضوعات والكيفية التي يمكن من خلالها أن تقدم وزارة الإعلام المزيد من التسهيلات لإنجاح عمل هذه المؤسسات. كما تم كذلك التأكيد على أهمية المضي قدماً في كل ما من شأنه تعزيز الأداء الصحفي والارتقاء به على كافة المستويات.
ويأتي هذا الاجتماع في إطار النهج الذي اختطته الوزارة بالتواصل المستمر مع كافة المؤسسات الصحفية إيماناً منها بدورها في العمل الصحفي.
حضر الاجتماع سعادة علي بن خلفان الجابري وكيل وزارة الإعلام والشيخ مجيد بن محمد الرواس مدير عام الإعلام وعدد من المسؤولين بالوزارة.

مناطحة الثيران.. تعرض ممارسيها للمخاطر!

136681تتعارض مع الرفق بالحيوان –

مناطحة الثيران.. ظاهرة يعتقد الكثيرون أنها مورثة، وعلى الجيل الجديد أن يحافظ عليها رغم قساوتها على الحيوان، هذه الظاهرة لا يزال يروّج لها الكثيرون رغم ما ينادي به أئمة المساجد والدعاة في خطب يوم الجمعة من ضرورة تركها واستنفارهم الشديد لها، وتبيانهم للناس أنها عادة محرمة وليست من الدين والرحمة والرفق بالحيوان في شيء، ومع هذا وذاك يزيد انتشارها في كل عام، ويزيد حب وشغف عدد كبير من العمانيين في ممارستها، بل صارت بعض ولايات محافظة شمال الباطنة تتغنى بها كرياضة وفن من فنونها ، ويعزو الكثيرون السبب في بقائها واستمراريتها إلى دعوى واهية في أنها موروث تقليدي، وهواية، وتعمل على إثارة المشاهدين والمشجعين لمعرفة أي من الثيران سوف يفوز، والثور الفائز حتما سيكون صاحبه محظوظا، من حيث انتصار ثوره على ثور آخر، كما سيُذاع بين الآخرين في أن ثور فلان فاز في المناطحة، تمهيدا لإعطائه قيمة مرتفعة في حال أراد بيع هذا الثور.

الجيل الجديد
واستكمالا لرسائل التنوير في هذا الموضوع، استطلعت مرايا عددا من الآراء، حيث يؤكد خليفة القطيطي من ولاية الخابورة على أن هذه الظاهرة زاد انتشارها والاهتمام بها في الاعوام الأخيرة، وصارت هواية يمارسها عدد كبير حتى من الجيل الجديد، ورغم أن خليفة القطيطي بين مؤيد ومعارض لها إلا أنه يقر أنها عادة مرفوضة وتتنافى مع أهمية الرفق بالحيوان، ويؤكد على أن لها مخاطر قد تكون جسيمة سواء على الحيوان أو على المشاهدين وخصوصا على أولئك الذين هم على مقربة من حلب المناطحة بين الثيران.
ويذكر خليفة القطيطي مستغربا قصة أحد الممارسين لها أنه تعرض إلى هجوم أحد الثيران عليه أثناء إدارته للمناطحة بين الثيران، مما أدى إلى كسور عميقة في ضلوعه، وظل فترة طويلة في المستشفى، إلا أنه عاد فور شفائه إلى ممارسة هذا العمل مرة أخرى.
مواقع كثيرة
من جانبه يؤكد أيضا يعقوب بن سعيد بن راشد الهنائي من ولاية السويق أن مناطحة الثيران لها مواقع كثيرة في ولاية السويق والولايات المجاورة، كما يستنكر الهنائي ما يفعله شبابنا في ممارسة هذه العادة المنبوذة شرعا بقوله: للأسف هذه العادة كادت أن تنتهي لولا أن الشباب أعادوا ممارستها من جديد، وأعتقد أن مواقع التواصل الاجتماعي كان لها دور كبير في دعوة الشباب لها، حتى صارت محل اهتمام حتى عند الأشخاص الذين ليس لهم شأن في تربية الثيران وإعداده للمناطحة.

الترويج لها
ويستطرد يعقوب الهنائي قائلا: هناك رسائل يتم تبادلها بين الشباب عبر مواقع التواصل الاجتماعي وخصوصا الواتس أب من أجل دعوتهم لمشاهدة مناطحة الثيران قبل أيام من إقامتها، وتتضمن هذه الرسائل جدولا تفصيليا للمباريات على حد زعمهم، بحيث يبين الجدول مناطحة ثور فلان مع ثور فلان آخر، كما يبن مراحل المباريات بشكل تفصيلي، وجوائز التكريم، كما يتعدى ذلك ذكر اسم من يرعى مباراة المناطحة بين الثيران من هم للأسف من أعيان الولاية.

تصرفات مرفوضة
ويتعجب خليفة القطيطي من تصرفات شباب اليوم تجاه تربية ثيران المناطحة، حيث يقول: والحقيقة تتعجب من الشباب الذين يقومون بتربية الثيران للمناطحة رغم ثقافتهم، فتجدهم يضيعون أوقاتهم في تربية الثور وتدريبه للمناطحة، فينظفونها ويسبحونها ويشترون لها أجود الأطعمة بما فيها العسل، ويقومون بإخراجها من البيوت كل يوم لتقوية عضلاتها من خلال المشي بها في أروقة الحارات، فهذه كلها تصرفات مرفوضة.
كما يعيب يعقوب الهنائي على فئة المثقفين الذين تستهويهم هذه العادة، وعلى الذين يأتون إليها من أماكن بعيدة حيث يقول: للأسف هناك من فئة المثقفين كالمعلمين وطلبة الجامعات والمهندسين والممرضين وغيرهم ممن هم هواة هذه العادة المنبوذة شرعا، واستغرب أيضا من الذين يأتون لحضور حلبات مناطحة الثيران من أماكن بعيدة، ويكاد يشاركون في الترويج لها عن طريق الواتس أب ويتراسلون صور الثيران فيما بينهم، ولا أدري كيف تشغف قلوبهم لمثل هذه العادة.
ويتفق خليفة القطيطي مع يعقوب الهنائي خلال حوارنا معهما على أن مناطحة الثيران لها مخاطر جمة على الحيوان أولا؛ كونها مصارعة فيما بينها، فتزهق دماؤها، وتتكسر عظامها، وقد تسبب أيضا خطرا على المشاهدين والمشجعين لها، فهم عرضة لها، كما أنها تحدث أحيانا في إثارة مشكلات وفوضى بين الفائزين والمشجعين وعلى حد قولهما هذا ما حصل في إحدى حلبات مناطحة الثيران، حيث وصل أفرادها ومشجعوها إلى التشابك بالأيدي والضرب بالعصي، فكل هذه المخاطر، المجتمع في غنى عنها، ويوصي خليفة القطيطي ويعقوب الهنائي الشباب من الجيل الجديد بالمسارعة في نبذ هذه العادة وتركها.
جمعيات الرفق بالحيوان
ويقول سلطان المعمري هناك جمعيات كثيرة في دول العالم العربي والغربي خاصة بالرفق بالحيوان كلها تستنكر إيذاء الحيوان بأية طريقة كانت فكيف بتعريض الحيوان لأمر قد يودي بموته بدعوى أنها رياضة!
ويتساءل سلطان المعمري أين الرياضة في هذا الجانب، هل ممارستها هي رياضة بالنسبة للحيوان أي الثور أم رياضة بالنسبة للأفراد الذين يديرون هذا النوع من المصارعة، وإذا كانت بدعوى أنها فن من الفنون المورثة أين هذا الفن، وكيف صارت فنا، وما الفائدة من هذا الفن؟
ويضيف سلطان المعمري: أعتقد أن الحريصين عليها هم في الحقيقة يخادعون أنفسهم ويحاولون إقناع أنفسهم أنها في إطار الرياضة أو الفنون الموروثة فحسب بغض النظر عما تسببه القضية من تعريض الحيوان للمصارعة والموت.

للتسلية فقط
وينظر سلطان المعمري حول السبب الرئيسي الذي جعل الظاهرة تتزايد مع كل عام وهو التسلية فقط والاستمتاع بمشاهدة الثيران وهي تتصارع بينها، ويؤكد سلطان أن هذه العادة التي ورثها الجيل الجديد هي عادة سيئة تتنافى مع مبادئ الشريعة السمحاء، ويدعو الجميع من مربي هذه الحيوانات الضعيفة لغرض المصارعة بينها والقائمين على حلب المناطحة وجماهيرها إلى تركها ونبذها وألا يكونوا كالذين قال فيهم جل وعلا”بل قالوا إنا وجدنا آباءنا على أمة وإنا على آثارهم مهتدون” سورة الزخرف آية 22.

منظور شرعي
وحول نبذ الاسلام لهذه الظاهرة التقينا بمحمد بن سعيد بن هويشل الشكيلي أمام وخطيب أحد الجوامع في ولاية الرستاق، حيث يقول: لقد عرضت هذه القضية عدة مرات في خطب الجمعة، حيث إن هذه العادة التي اتخذت  واحدة من الموروثات التقليدية، هي في الحقيقة من الأعمال الوحشية والعادات السيئة التي يرفضها الشرع الإسلامي، وهي إلى جانب أنها مضيعة للصلاة والوقت والمال، وسبب في انتشار السب والحسد بين أفراد المجتمع، كذلك تلحق أضرارا بالحيوان حيث يتعرض لمختلف أنواع التعذيب والموت أحيانا، فأين الرحمة التي فرضها الله سبحانه وتعالى على الإنسان في الرفق بالحيوان، فالرسول -صلى الله عليه وسلم -قال في حديث ما معناه ( إن الله كتب الإحسان على كل شيء) فأين الاحسان في هذه القضية!  إنها ليست من الأخلاق والرحمة والدين في شيء، فعلى من يمارس هذه العادة السيئة أن يتركها ويبتعد عنها ويشغل نفسه فيما يرضي الله سبحانه وتعالى ويعود عليه وعلى مجتمعة بالنفع والفائدة.

المطلوب تركها
من خلال الآراء المطروحة فإنها تؤكد على أن هذه العادة ظاهرة خارج إطار الشرع الحنيف، كما أنها محرمة شرعا، وتتعارض مع الرفق بالحيوان، وتبذل الحكومة في الآونة الأخيرة جهودا كبيرة في عقد مزيد من الندوات والملتقيات والمحاضرات في أهمية الرفق بالحيوان، عليه، لا بد من أن تتدارك الجهات المسؤولة والمعنية وخاصة وزارة البلديات الإقليمية وموارد المياه حجم هذه المسؤولية على عاتقها، والعمل فورا على ايقاف حلبات مناطحة الثيران أينما وجدت، فهي آفة لا تمد بفائدة للمجتمع والأفراد سوى أنها تسفك دماء الحيوان وتعتدي على حقوقه، كما أنه على أعضاء مجلسي الشورى والبلدي التنزه والترفع عن رعاية احتفالات التكريم لمثل هذه العادات، كونهم قدوة المجتمع، وحضورهم يؤجج انتشار الظاهرة والحرص على ممارستها وإن كانت مخالفة لشرع الله، وضرورة للرفق بالحيوان.

ابن علوي: المفاوضات تشهد صعوبات ولكن الحلول ممكنة

Share Button

أكد حرص جلالة السلطان على رعاية المشاورات منذ 5 سنوات –
نقف على مسافة واحدة من كل الأطراف ونوفر الوسائل للوصول إلى النهاية السعيدة –

أكد معالي يوسف بن علوي بن عبد الله الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية أن جلالة السلطان حريص على رعاية المشاورات المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني ومنذ خمس سنوات، بهدف الوصول إلى حلول في هذا الملف الخطير وإيجاد الاستقرار في المنطقة، وأن السلطنة بذلت جهودا ووسائل كبيرة خلال السنوات الماضية إلى أن انتقل الأمر إلى العلن، جاء ذلك في مؤتمر صحفي مساء أمس بقصر البستان بعد اختتام اجتماعات مجموعة «5+1» وإيران.
وأشار ابن علوي إلى أنه ما زالت هناك بعض الصعوبات والتباينات بين الأطراف، لكن يمكن إيجاد حلول وتوافق لها، فهذه ليست مفاوضات اتخاذ قرار حيث سيتبعها اجتماع في 18 الجاري بفيينا ومن ثم الاجتماع الوزاري في 24 نوفمبر ووقتها سيتم اطلاع العالم بما تم التوصل إليه.
وأكد معالي الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية أن السلطنة حريصة على الوصول إلى اتفاق خلال هذه المراحل المذكورة، وستوفر كل الوسائل الممكنة للوصول إلى النهاية السعيدة، بحيث تتحول الخصومات إلى صداقات وهذا سوف ينعكس في إيجاد ظروف إيجابية غير مسبوقة من التعاون المفيد لكافة الأطراف. وأكد بخصوص الدور العماني: «نحن هنا لسنا لكي نؤثر.. نحن نتبع المبادئ ونقف على مسافة واحدة بين الأطراف»، وأبدى شعورا بالتفاؤل لكنه قال: لا يزال هناك تفاوت في الآراء، لكن هناك مساحة من الزمن، مشددا أن الأهم هو الأهداف وليس المشاعر، وأن الجهود المبذولة تهدف في محصلتها لإحلال الاستقرار وإزالة الشكوك وما هو متوقع أن يحصل سوف يبني المستقبل، منوها بأنه يجب ألا نضيع هذه الفرص ونتخلى عن المبادئ والأهداف والمهم أن نستمر.
وبحث خبراء مجموعة «5+1» وإيران أمس على جلستين صباحية ومسائية ما توصلت إليه المحادثات الثلاثية وتمت مناقشة الجوانب الفنية الدقيقة فيما يتعلق بنسبة التخصيب وعدد أجهزة الطرد ومسألة العقوبات، وفي تصريح لسيرجي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي أعرب عن تفاؤله بتحقيق إنجاز في مسقط على أن يتم التوقيع النهائي لاحقا في فيينا.

الأيام الثقافية العمانية تنطلق في بروناي تعميقا لعلاقة دبلوماسية منذ 30 عاما 

انطلقت في العاصمة البروناوية بندر سري بجوان صباح أمس فعاليات الأيام الثقافية العمانية التي تنظمها كل من وزارة التراث والثقافة ووزارة الإعلام، رعت الافتتاح الأميرة مسنة بنت السلطان حاج عمر علي سيف الدين كبيرة السفراء بوزارة الخارجية والتجارة ببروناي دار السلام بحضور معالي الدكتور عبدالله بن ناصر الحراصي رئيس الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون وسعادة الشيخ حمد بن هلال المعمري وكيل وزارة التراث والثقافة للشؤون الثقافية. وقال معالي الدكتور رئيس الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون في كلمة له خلال حفل الافتتاح: إن الرسـالـة الثقافيـة الـتي تحملها فعاليات الأيام الثقافية تأتي لتعمـيق المعرفـة وتقويـة العلاقـة التاريخيـة والحضـاريـة، وأكد أن العـلاقات بيـن البلدين تمضـي بتوافـق ناجـح منذ 30 عامـاً علـى إقامـة العـلاقـات الدبلوماسيـة. وتضمن حفل الافتتاح عــروضا مــن الفنون الموسيقية الشعبية للبلدين، وقد تجولت راعية الحفل في المعارض المقامة في إطار فعاليات الأيام الثقافية، معربة عن سعادتها وإعجابها بما تحويه هذه المعارض من قطع فنية ومشغولات حرفية وفضية ومخطوطات علمية، مؤكدة أن هذه المعارض مع تنوعها تجعل الزائر يشعر وكأنه يزور الآن سلطنة عمان.

اتفاق مبدئي بين أطراف المحادثات الثلاثية حول الملف النووي

«5+1» وإيران تراجع اليوم ما تم التوصل إليه في مسقط -

توقع الإعلان رسميا عن صيغة نهائية للتوافق خلال اجتماع فيينا 18 الحالي -
انتهت المحادثات الثلاثية بين الولايات المتحدة الأمريكية والجمهورية الإسلامية الإيرانية والاتحاد الأوربي دون إعلان نتائج تلك المحادثات رسميا، تمهيدا لعقد اجتماع ألـ  «5+1» وإيران اليوم بفندق قصر البستان لاستعراض ما تم التوصل إليه من اتفاق بين الأطراف الثلاثة وتحديد إن كان ذلك سيعلن اليوم أو إعطاء مهلة للأطراف للعودة إلى قياداتها لتثبيت الاتفاق على أن يعلن رسميا في اجتماع المجموعه «5+1» وإيران المقترح عقدة في فيينا.
وكانت جولات اليومين الماضين للمحادثات الثلاثية قد توصلت إلى اتفاق حول تخصيب اليورانيوم الذي تقاربت فيه الآراء، لكن المعضلة الأكبر حول مطلب إيران في رفع العقوبات عنها حزمة واحدة فيما كانت الدول الغربية ترغب في أن يكون عبر مراحل متدرجة.
وقد أفادت بعص المصادر أن جلسات يوم أمس قد شهدت تقدما في ملفي تحديد نسبة تخصيب اليورانيوم وعدد أجهزة الطرد المركزي الذي يطالب به الغرب، ورفع العقوبات التي تطالب بها إيران لكن تفاصيلها ظلت سرية، وقد امتنع العديد من المسؤولين في الوفود المشاركة عن الحديث حول تفاصيل الاتفاق عن هذه النقاط التي يبدو أنها ستكون كذلك حتى الإعلان الرسمي عنها في وقت لاحق.
لكن تفيد بعض المعلومات أن الأطراف حققت تقدما كبيرا في هذين الجانبين بالذات نظرا لصعوبتهما في المحادثات التي أخذتا معظم الوقت خلال الجولات الماضية والتي اقتربت من العام ، والتي ركزت الاطراف على إنجازه خلال اجتماع مسقط.
وتفيد هذه المعلومات أن طبيعة المسائل الحساسة التي عرقلت اي اتفاق مسبق قد تم تجاوزها دون الإفصاح عن أي ارقام أو معلومات سوى حول مستوى التخصيب أو السقف الزمني لرفع العقوبات.
وقد يكون الاتفاق الذي تم التوصل اليه إطاريا على يتم وضع التفاصيل النهائية الفنية والسياسية خلال اجتماع فيينا القادم الذي سيكون غالبا الجولة الأخيرة من المحادثات بين إيران والغرب.
وتدور بعض المعلومات حول توجه الدول الغربية في مرحلة لاحقة إلى إنشاء نادٍ للدول النووية السلمية، اي التي تستخدم الطاقة النووية للأغراض السلمية وليست العسكرية، وهو أحد الافكار التي يراد به ضم الدول الراغبة في إنشاء مشاريع توليد الطاقة النووية دون استخدامها عسكريا والتي يسمح لها بانتاج تخصيب متدنٍ لا يتجاوز 3,5% وقد يطرح كمشروع في الأمم المتحدة.
ويعقد في الحادية عشرة من صباح اليوم بفندق قصر البستان اجتماع المجموعة «5+1» وإيران والذي يضم  الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين إضافة إلى ألمانيا وأيضا الجمهورية الإسلامية الإيرانية، بحضور معالي يوسف بن علوي بن عبدالله الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية، حيث سيناقش الاجتماع ما تم التوصل اليه من اتفاق فني وسياسي خلال اجتماع المحادثات الثلاثية التي عقدت على مدى اليوميين الماضيين.
وسوف يبحث الاجتماع الموقف النهائي من إعلان التوصل إلى اتفاق تارخي بين إيران الغرب واستعراض إمكانية إعلان الاتفاق في السلطنة أو تأجيله إلى جولة فيينا المقترحة في 18 من الشهر الحالي وذلك قبل 6 أيام من موعد انتهاء المهلة التي حددت لإنجاز هذا الاتفاق بين الأطراف في المحادثات النووية.
وستبحث المجموعة التفاصيل الدقيقة التي كانت تعترض سير المحادثات والتي تم التوصل اليها، على أن تضمن الاتفاق النهائي الذي ينتظر أن يكون الوثيقة النهائية بين جميع الأطراف
وكان قد وصل أمس إلى السلطنة عدد من الضيوف للحاق باجتماع اليوم، وهم كل من سيرجي ريبكوف نائب وزير الخارجبة الروسي، وبل برنز المبعوث الامريكي إلى اجتماع المجموعه ونائب وزير الخارجية الامريكي الاسبق، ولوكس ممثل ألمانيا وممثلي كل من فرنسا والصين.

كيري واشتون يتجولان في سوق مطرح

قام معالي جون كيري وزير الخارجية الأمريكية ومعالي كاترين اشتون ممثلة الاتحاد الأوربي بزيارة عصر أمس إلى سوق مطرح الذي اطلع فيه الضيفان على ما يضمه من صناعات تقليدية وحرف متنوعة، وقد تجول الضيفان في أركان السوق وتوقفا عند عدد من المعارض والمحلات التي تحتوي العديد من الكنوز الأثرية التاريخية والوثائق والحلى، وقد شاهدا ايضا بعض المباني الاثرية والتحديث الذي طال السوق التاريخي وقد قدمت لهما نبذة عن هذا السوق الذي يعد احد أقدم أسواق المنطقة لكونه كان ملتقى التجار والبواخر والسفن من موانئ العالم.
وشاهد الضيفان في طريقهما ايضا عددا من القلاع والآثار التاريخية التي انتصبت على جانبي الطريق والتي كانت شاهدة على عصور مضت.

 

وسائل الإعلام الإقليمية والدولية تتابع سير مفاوضات مسقط النووية

مسقط -(العمانية): تابعت وسائل الإعلام الإقليمية والدولية سير المباحثات التي انطلقت في السلطنة أمس الأول بين الولايات المتحدة الأمريكية والجمهورية الإسلامية الإيرانية ومستشارة الاتحاد الأوروبي حول الملف النووي الإيراني برعاية السلطنة.وقالت وكالة أنباء بلومبيرج نيوز الأمريكية إن الاجتماع الثلاثي بين جون كيري وزير الخارجية الأمريكي ومستشارة الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون ومحمد جواد ظريف وزير الخارجية الإيراني في السلطنة يأتي قبيل المفاوضات الرسمية المقرر عقدها في 18 نوفمبر بفيينا.

وأوضحت أن اجتماع مسقط هو اللحظة الأخيرة الذي ترمي للتوصل إ لى اتفاق شامل حول برنامج إيران النووي قبل الموعد المحدد لإنهاء المفاوضات بتاريخ 24 نوفمبر الحالي.
ونقلت الوكالة عن جون كيري في هذا السياق قوله «ما زالت هناك فجوات عميقة تفصل الجانبين وهذه العقبات تشمل تحديد حجم برنامج تخصيب اليورانيوم الإيراني وكيف ومتى يمكن رفع العقوبات اذا اتفق الجانبان وإلى متى يظل البرنامج النووي الإيراني تحت رقابة المفتشين الدوليين.»
وكان وزير الخارجية الإيراني قد قال لدى وصوله مسقط للمشاركة في المباحثات « إذا كان الغرب يثق في أن هدفنا سلمي وإذا لم تكن لهم دوافع سياسية فإن الوقت قد حان لوضع إطار للإتفاقية النووية.»
ورأت الوكالة أن هناك معضلات رئيسية أهمها حجم تخصيب اليورانيوم الإيراني وكيفية رفع العقوبات وكذلك المعلومات الواردة في تقرير وكالة الطاقة الذرية والتي تفيد بأن إيران لا تلتزم ب«اتفاقية مايو» القاضية بتوفير معلومات عن موقعين اثنين من بين المواقع النووية الإيرانية يشتبه في طبيعة أنشطتهما.
رغم أن إيران مصرة على أن برنامجها النووي مخصص لإنتاج الطاقة ولأغراض البحث الطبي.
من جانبها وصفت صحيفة «وول استريت جورنال» الأمريكية المباحثات التي تجري هنا قبل أسبوعين من الموعد المحدد للتوصل لاتفاق نهائي حول الملف النووي الإيراني بأنها «مفاوضات دقيقة وحساسة».
وقالت الصحيفة إنه من المرجح أن كبار المسؤولين في إدارة أوباما سيعلمون ما إذا كان بالإمكان التوصل لاتفاق نهائي فور انتهاء هذه الجولة من المباحثات.مبينة أن مسؤولين أمريكيين كانوا قد أشاروا إلى إمكانية تمديد المهلة إذا لم يتم التوصل لاتفاق نهائي.
وأضافت إن إدارة أوباما تسعى للحد من مقدرة إيران على انتاج السلاح النووي بتخصيب اليورانيوم لكن الجدل يظل محتدماً حول المفاعل الإيراني للمياه الثقيلة الذي سيكون بمقدوره انتاج بلوتونيوم قابل للاستخدام العسكري.
وواصلت تقول أن الولايات المتحدة وحلفاؤها يعملون على جعل إيران تحتفظ بالآلاف القليلة من أجهزة الطرد المركزي مع العمل على خفض مخزونها من المواد الانشطارية بشكل جذري مؤكدة أن السلطنة قامت في هذا الإطار بدور مركزي لتقريب وجهات النظر بين الإيرانيين والأمريكيين خلال العام الماضي حيث استضافت العديد من الاجتماعات السرية بين الجانبين خلال العام 2012 والتي كانت نقطة البداية للاتصالات الدبلوماسية بين أعلى القيادات الأمريكية والإيرانية منذ الثورة الإسلامية الإيرانية عام 1979.
من ناحيتها قالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية إن المباحثات العاجلة حول الملف النووي الإيراني التي تجري في مسقط الآن من الممكن أن تحرز تقدم قبل أسبوعين من الموعد النهائي وبعد مداولات استمرت أكثر من عقد من الزمن مشيرة إلى انه وفي حالة فوات هذا الموعد 24 نوفمبر الحالي دون التوصل إلى صفقة أو التمديد فإن هذا سيحكم على الاتفاقية المرحلية بالموت وسيسدد ضربة للجهود الدولية للتوصل لاتفاق بين الأطراف المعنية.
ورأت الصحيفة أن على الكونجرس الموافقة على رفع العقوبات الأمريكية عن إيران الآن لأن هذا الهدف يصعب عاماً بعد عام.مؤكدة أن فرض المزيد من العقوبات قد يجعل إيران تغادر طاولة المفاوضات قائلة إن جميع الأطراف المشاركة في اجتماع مسقط تؤكد أن الصفقة المطلوبة في «متناول اليد».
من جانب آخر أشارت وكالة الأنباء الإيرانية (إيرنا) إلى أن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف حث الأطراف في المفاوضات على العمل لإيجاد أرضية تفاهم سياسي للمساعدة على التوصل لاتفاق نووي شامل مع بلاده حيث أكد أن هذه الأطراف تستطيع التوصل إلى «صفقة مجملة» مع إيران إذا قبلت هذه الأطراف الطبيعة السلمية لأنشطة طهران النووية.
وأشارت إلى أن ظريف أقر بأن المفاوضات تقترب من نقطة التفاهم لكنه أكد أنه مازالت هناك فجوات حول أنشطة تخصيب اليورانيوم وآلية رفع العقوبات عن بلاده بالرغم من أن الأطراف ناقشت العديد من الحلول.
من جانبها ذكرت قناة تلفزيون «برس تي.في» الإيرانية أن وزير الخارجية الإيراني شجب في مقابلة خاصة مع قناة «برس تي.في» الإيرانية العقوبات التي تفرض على بلاده بسبب برنامج الطاقة النووية.
وقالت القناة: ان ظريف حث الأطراف على رفع الحظر عن بلاده مؤكداً أن أنشطة تخصيب اليورانيوم الإيراني هي « مسألة أساسية » أخرى في المفاوضات بين الطرفين المعنيين بالتوصل إلى اتفاق نهائي حول الملف النووي الإيراني.

اتفاق إطاري لأطراف جولة مسقط في مفاوضات «النووي»

«5 + 1» وإيران تراجع اليوم ما تم التوصل إليه في المحادثات الثلاثية –
توقعات بتوافق نهائي في فيينا قبل 6 أيام من الموعد النهائي –
كتب – سالم الجهموري: انتهت المحادثات الثلاثية بين الولايات المتحدة وإيران والاتحاد الأوروبي مساء أمس دون إعلان نتائج تلك المحادثات رسميا، تمهيدا لعقد اجتماع الـ «5+1» وإيران اليوم بفندق قصر البستان لاستعراض ما تم التوصل إليه من اتفاق بين الأطراف الثلاثة، وتحديد إن كان ذلك سيعلن اليوم أو إعطاء مهلة للأطراف للعودة إلى قياداتها لتثبيت الاتفاق على أن يعلن رسميا في اجتماع المجموعة «5+1» وإيران المقترح عقده في فيينا في 18 الجاري وذلك قبل 6 أيام من موعد انتهاء المهلة التي حددت لإنجاز هذا الاتفاق في 24 نوفمبر. وتوصلت جولات اليومين الماضيين إلى اتفاق إطاري حول تخصيب اليورانيوم وعدد أجهزة الطرد الذي تقاربت فيه الآراء، لكن المعضلة الأكبر حول مطلب إيران في رفع العقوبات عنها حزمة واحدة فيما كانت الدول الغربية ترغب في أن يتم ذلك عبر مراحل متدرجة.
وأعرب سعادة علي اكبر سيبويه سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية بالسلطنة في تصريح خاص لـ $ عن تقديره للجهود التي بذلتها السلطنة لإنجاح سير المفاوضات والتي حظيت برعاية وجهود جلالة السلطان. وغادر قبل منتصف ليل أمس وزير الخارجية الأمريكي جون كيري مسقط إلى الصين مشاركا في اجتماعات آيبك على أن يعود في اليومين المقبلين إلى السلطنة، وقد رفض الإدلاء بأي تصريحات رغم إلحاح الصحفيين واكتفى برفع إبهامه تأكيدا على ما يبدوعلى سير المفاوضات سيرا حسنا بحسب ما فهم من إشارته، فيما ألغى وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف زيارة تشاورية إلى طهران بعد أن تلقى تعليمات بالبقاء وتمديد المفاوضات، كذلك بقيت كاثرين آشتون مندوبة الأوروبي بمسقط. ويبدو أن الأمور تسير نحو التوافق بين الأطراف، ويتوقع أن يكون هناك توضيح لوسائل الإعلام بعد ظهر اليوم.

(ايشات) من أجمل عيون ولاية صلالة

تعتبر عين ايشات من أجمل العيون المائية في محافظة ظفار، ويقصدها الكثير من المواطنين والسياح من خارج السلطنة، وتعتبر مجالا خصبا لهواة تصوير المناظر الطبيعية، وكذلك محبي مشاهدة الطيور ويمكن الوصول إلى العين باستخدام السيارة الصالون، ولكن ينصح باستخدام سيارة ذات دفع رباعي لإمكانية التعمق أكثر داخل الوادي. وتقع عين ايشات غرب صلالة، وتبعد عن دوار عوقد 30 كيلومترا، حيث تسلك الطريق المؤدي إلى شاطئ المغسيل ثم تنعطف يمينا باتجاه الشمال عند مفترق مدرسة عدونب، وتقدر المسافة من بداية المفترق وحتى العين بـ 9 كيلومترات، ويوجد بمحافظة ظفار حوالي 360 عين ماء، ومعظم العيون موزعة على الشريط الجبلي وعلى حواف الجبال المتاخمة للسهل الساحلي وتوجد منها أعداد قليلة في منطقة النجد.

جولة مسقط تتعمق لسد فجوات الخلافات بشأن تخصيب اليورانيوم وجدولة رفع العقوبات

Share Buttonمدفوعة بجهود عمانية لدى جميع الأطراف وضغط الوقت ومطالب الاتفاق النهائي –
مقترح بتخزين احتياطات اليورانيوم الإيرانية بروسيا .. وأمريكا تشترط الاتفاق على القضايا الرئيسية للتمديد –
ظريف: نبحث كمية اليورانيوم الذي سيسمح بتخصيبه وعدد أجهزة الطرد المركزي –

مسقط – عواصم – – وكالات : تستأنف اليوم في مسقط مفاوضات الملف النووي الإيراني في محاولة مدفوعة بجهود عمانية لدى الطرفين، لانتزاع اتفاق حول البرنامج النووي الإيراني تحت ضغط الوقت والمطالب التي تصاعدت في الأسابيع الأخيرة. وعلمت (عمان) أن إيران طرحت لجولة مسقط التي بدأت أمس بعض الحلول لنقاط الخلاف التقنية». ووفقا لمعلومات فإن واحدا من هذه الحلول يتمثل في تخزين احتياطات اليورانيوم الإيرانية في روسيا.
ويبحث المفاوضون سد «الفجوات التي لا تزال ماثلة وطاقة تخصيب (اليورانيوم) الإيرانية والجدول الزمني لرفع العقوبات». وتتعمق جولة مسقط بين وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف ووزير الخارجية الأمريكي جون كيري ومبعوثة الاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون لوضع حدود يمكن التحقق منها لأنشطة تخصيب اليورانيوم مقابل رفع العقوبات تدريجيا. وقد أشارت مصادر دبلوماسية غربية تشارك في المفاوضات بمسقط ان نقاط الخلاف الرئيسية هي حجم برنامج إيران لتخصيب اليورانيوم ومدة أي اتفاق طويل الأمد ووتيرة رفع العقوبات الدولية. ومع انطلاق جولة مسقط قال مسؤول أمريكي كبير إن المحادثات الثلاثية ستركز على إحراز تقدم من أجل الالتزام بالموعد النهائي.أوضح جون كيري وزير الخارجية الأمريكي أن الولايات المتحدة وشركاءها لا يفكرون في مد مهلة 24 نوفمبر، واشترط في احتمال أن تمتد المفاوضات إلى ما بعد هذا الموعد، الاتفاق على القضايا الرئيسية بحيث لا يتبقى سوى الانتهاء من التفاصيل الفنية. وبدوره قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في تصريحات للتلفزيون الإيراني لدى وصوله مسقط: « إذا كان الغرب مهتما بالتوصل إلى حل فهناك احتمال للوصول إلى حل وتفاهم قبل 24 نوفمبر»  وأضاف وزير الخارجية الإيراني إن مسألة تخصيب اليورانيوم تأتي في قلب المحادثات النووية في مسقط مؤكدا أن المحادثات تبحث كم اليورانيوم الذي سيسمح لإيران بتخصيبه وعدد أجهزة الطرد المركزي. وطالب ظريف المجتمع الدولي بتثبيت إطار زمني لرفع العقوبات عن بلاده مضيفا أن العقوبات «ليست حلا في الخلاف النووي بل إنها مشكلة جديدة».  وقال ظريف في تصريحات صحفية قبل جولة مسقط : « ما زال هناك تباعد» في المواقف بشأن «حجم برنامج التخصيب وآلية رفع العقوبات».  واضاف «اذا برهن الجانب الآخر على ارادة سياسية حسنة يمكننا التوصل الى اتفاق». إلى ذلك اكد الرئيس الأمريكي باراك اوباما ان «الفجوة ما زالت كبيرة» في المفاوضات النووية الدولية مع إيران،. وتساءل في مقابلة مع شبكة سي بي اس أمس «هل سنتمكن من سد هذه الفجوة الأخيرة بحيث تعود إيران إلى المجتمع الدولي، وترفع عنها العقوبات تدريجيا وتصبح لدينا تطمينات قوية.

كيري ينقل تقدير القيادة الأمريكية لدور جلالة السلطان

( عمان ) :نقل معالي جون كيري وزير الخارجية الأمريكي تقديرالقيادة الأمريكية برئاسة باراك اوباما والشعب الأمريكي، لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم على استضافة السلطنة جولة المفاوضات، وجمع أطراف هذه المحادثات للوصول إلى اتفاق يحفظ حقوق الجميع، ويساعد على تعزيز الأمن والسلم الدوليين واشاد كيري بالجهود التي تبذلها السلطنة ورغبتها الصادقة في التوصل إلى اتفاق بين الأطراف. وبحث كيري ومعالي يوسف بن علوي الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية في لقاء ثنائي آفاق التوصل إلى اتفاق بين جميع الأطراف المشاركة في المحادثات التي تستضيفها السلطنة .  

بن علوي : الأطراف مقتنعة بإمكانية الحل

Share Buttonأكد معالي يوسف بن علوي الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية أن أطراف المفاوضات مقتنعة بإمكانية الوصول إلى حل يرضي كل الأطراف، وترغب في الوصول إلى النقطة التي لا عودة فيها، حتى يسود السلام والأمن في المنطقة، وقال معالي يوسف بن علوي إنه يشعر بالتفاعل الكبير في الطريقة التي تعاملت بها الأطراف المتفاوضة، وتمسكها بالأهداف الأساسية. وحول الدور العماني قال إن السلطنة تبذل كل الجهود وفي الوقت المناسب، معتبرا أن المجتمع الدولي الآن على مستوى المسؤولية فيما يتعلق بحل كل القضايا الدولية. 

         بحث توسعة مجالات الاستثمار بين السلطنة وإيران

Share Button

استقبل معالي الدكتور علي بن مسعود بن علي السنيدي وزير التجارة والصناعة بمكتبه صباح امس سعادة غلام حسين شافعي رئيس غرفة تجارة وصناعة ومناجم ايران والوفد المرافق له.
تم خلال اللقاء مناقشة أوجه التعاون بين البلدين الشقيقين في المجالات التجارية حيث أبدى رئيس غرفة وتجارة وصناعة ومناجم ايران عن رغبة بلاده في زيادة حجم التبادل التجاري وتوسعة مجالات الاستثمار بين البلدين، موضحا سعادته عن الامكانيات التي يتمتع بها ميناء شابهار الايراني في الوصول إلى الأسواق الايرانية والأسواق المجاورة والامكانيات المتاحة لدى شركات الانشاء والتعمير الايرانية. كما دار اللقاء حول امكانية الشركات الايرانية في الاستثمار بالمناطق الاقتصادية والموانئ في كل من صحار وصلالة والدقم وفرص الاستثمار في مجال استيراد وتخزين وتوزيع الحبوب والمواد الغذائية الأخرى، اضافة الى مجالات السياحة الطبية في ايران وانشاء المستشفيات والمراكز الطبية الايرانية في السلطنة والمجالات المتاحة للاستثمار في قطاع تقنية المعلومات والاتصالات بما في ذلك خطوط الألياف البصرية.

ملتقى فرص الأعمال يستهدف التوقيع على عقود بقيمة 44 مليون ريال خلال يومين 

بهدف استقطاب الشركات العالمية للاستثمار داخل السلطنة –
الكيومي: تطوير الملتقى بما يتلاءم مع المعطيات الحالية وتذليل الصعاب أمر ضروري لضمان استمراريته –

أكد سعادة سعيد بن صالح الكيومي رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عمان أن عدد الشركات المشاركة في الملتقى فرص الأعمال والذي ينطلق في السادس عشر والسابع عشر من شهر نوفمبر الحالي والذي يأتي تزامنا مع احتفالات البلاد بعيدها الوطني الرابع والأربعين المجيد وذلك تحت رعاية صاحب السمو السيد هيثم بن طارق آل سعيد بمشاركة 160 شركة من الشركات الصغيرة والمتوسطة متوزعة على 35 نشاطا مختلفا، حيث بلغت شركات النفط والغاز المشاركة 16 شركة، الاستيراد والتصدير والتمثيل التجاري 14 شركة، خدمات الأمن والسلامة 13 شركة، مقاولات البناء والتشييد 12 شركة، الصيانة وشركات الطاقة والكهرباء والمياه 10 شركات، خدمات النقل 8 شركات، تنظيف المباني 5 شركات، نظم التحليل 4 شركات، خدمات التدريب والمعاهد 4 شركات، التموين والإعاشة 4 شركات، بيع المظلات الكهربائية 4 شركات، صناعة وتشكيل البلاستيك 4 شركات، التأجير وصيانة معدات الكهرباء 4 شركات، ومكاتب السفر 4 وشركات.
وأوضح سعادته خلال المؤتمر الصحفي الذي حضره عدد من أعضاء المكتب التنفيذي بالغرفة لفيف من الإعلاميين والصحفيين من اللجنة الإعلامية للملتقى أن الشركات الكبرى المشاركة في الملتقى تبلغ 45 شركة تمثل ما عدده 14 مجالا من المجالات المطروحة في الملتقى تتمثل في النفط والغاز والإنشاءات والطرق وسكك الحديد ومحطات ومولدات الكهرباء والصناعات الحديدية والخدمات اللوجستية، صناعة الزيوت، الاتصالات، صناعة الأثاث، الموانئ، خدمات الطيران، صناعة الألمنيوم، والسياحة وغيرها، بالإضافة إلى عدد من الجهات الحكومية التي سيكون لها وجود في الملتقى.
وأوضح سعادته في المؤتمر الصحفي أنه تمت دعوة 250 شخصية من 25 دولة، تأكد منها حضور 150 شخصية من 15 دولة تشمل إيطاليا (42)، البرازيل (16)، ألمانيا (10)، سريلانكا (5)، فرنسا (4)، ماليزيا (4) وآخرون من دول مختلفة.
أما فيما يتعلق بالمشروعات والعقود والمناقصات التي سيتم التوقيع عليها في الملتقى فأوضح سعادة سعيد الكيومي أنه سيتم التوقيع على عقود خلال يومي الملتقى بما قيمته 44 مليون ريال عماني أي ما يعادل 114 مليون دولار تقريبا موضحا أن المشروعات والعقود والمناقصات التي ستطرح في الملتقى ستبلغ 16.9 مليار ريال أي بما يعادل 44 مليار دولار تقريبا وأوضح سعادة رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عمان أن أعلى قيمة لهذه العقود التي ستوقع خلال يومي المؤتمر من المنتظر أن تبلغ 9 ملايين ريال عماني.
وأضاف سعادته: إن ملتقى فرص الأعمال يأتي ضمن المبادرات التي أطلقتها الغرفة منذ بداية دورتها الحالية والتي لا تقتصر على الشركات الصغيرة والمتوسطة وإنما تعنى بالدرجة الأولى بالشركات الكبرى والعالمية من أجل إيجاد مناخ استثماري في السلطنة والتي تعد في الوقت الحالي محط أنظار لموقعها الاستراتيجي وللدور الذي تلعبه في طرق التجارة العالمية.
وأضاف سعادته: إن من ضمن أهداف الملتقى هو جمع الشركات المتوسطة والصغيرة والشركات الكبرى في مكان واحد، منوها إلى أنه سيتم من خلال اللقاء عرض ما لدى الشركات الكبرى من عروض وما للشركات الصغيرة والمتوسطة من إمكانيات لتنفيذ هذه الأعمال، مشيرا سعادته إلى أن من ضمن أهداف الملتقى البعيدة خلال السنوات القادمة أن يكون هذا الملتقى اقتصاديا عمانيا عالميا بحيث يكون مستقبلا مستقطبا للشركات العالمية للاستثمار والعمل داخل السلطنة.
وأشار سعادته إلى أنه لا بد لنجاح هذا الملتقى في السنوات القادمة القيام بتطويره عاما بعد عام وتذليل الصعاب، من خلال توفير الفرق اللازمة لإقامته والمعلومات وكذلك القناعة من بعض المؤسسات الحكومية والخاصة للإفصاح عن ما لديها من مشروعات وعقود، متمنين أن نجد تجاوبا أكبر من قبل الشركات المشاركة في هذا الملتقى والملتقيات القادمة.

رأي عُمان : عُمان وصناعة السلم

تترقب الأوساط الدولية اللقاء الذي ينعقد في مسقط اليوم بين الطرفين الأمريكي والإيراني والاتحاد الأوروبي، في إطار الوصول إلى تسوية نهائية وشاملة بخصوص الملف النووي الإيراني، بما يحقق الأمن والسلام والاستقرار في المنطقة، وهو الاجتماع الذي يمهد للموعد النهائي في الرابع والعشرين من الشهر الجاري، للوصول إلى حل من جانب الدول الكبرى الست وإيران.
إن أهمية هذا اللقاء التاريخي تكمن في كونه يؤكد على دور مسقط الدائم في عمليات التوازن الإقليمي والدولي، وسياسة صاحب الجلالة السلطان المعظم القائمة على بذل السبل للوصول إلى عالم تسوده الطمأنينة والمحبة، بين الجميع، يقوم على العلاقات الإنسانية والمصالح المشتركة بما يخدم مصالح كل الأطراف بتعاون بناء وبالاستفادة من مقدرات كل طرف وتدعيم الجوانب الاقتصادية بشكل خصوصي في عالم باتت سمته الانفتاح والبحث عن تأكيد الذات من خلال إدراك الآخر والتعايش معه.
كذلك فإن الرعاية السامية والإدارة المباشرة لجلالته – أبقاه الله – لهذا اللقاء تدل على يقين تام من لدى القيادة السياسية بأن الدور العماني بات بارزا ومقدرا من كافة الأطراف، وأن كلمة السلطنة أصبحت تجد الأذن الصاغية وقد أثبتت التجارب ذلك، كما أن الثمرات كانت تأتي الواحدة تلو الأخرى حتى لو أنها لم تكن معلنة على الملأ، فالجهود العمانية ظلت ومنذ سنوات تقوم بعمل إيجابي مستمر وبنّاء لأجل الاستقرار في الإقليم وتوجيه السلم الدولي نحو المستقبل الأفضل، ورأينا كيف أن السلطنة وبتوجيهات القيادة نجحت في تحقيق نتائج سابقة عملت على تقريب المسافات بين الأطراف، ما مهد لإمكانية الوصول إلى حل نهائي يكفل الأمان ويحقق لكل طرف المصالح الذاتية في ظل المصلحة الكلية.
إن استضافة عُمان لهذا الحدث الكبير لهو تأكيد لعدة أمور أبرزها الدور الجيوسياسي والتاريخي للسلطنة منذ القدم وكيف أنها باتت علامة بارزة في مسار السلم الدولي، كذلك يدل ذلك على أن سياسة البلاد الخارجية نجحت في أن تجد لها صوتا منفردا يؤكد على الحياد والتوازن وتقريب الهوة بين الشعوب بما يضمن الحياة الأفضل للجميع والتكامل المستقبلي، ولعل ذلك نتاج عقود من العمل الدؤوب والسياسة الحكيمة التي انتهجها جلالة السلطان المفدى وهو ينسج لعمان فجرا جديدا على الصعيدين المحلي والخارجي، تتجلى ثمراته في مثل هذه اللقاءات التي ينظر إليها العالم أجمع بإكبار واهتمام كبيرين، ويترقب ما يتمخض عنها من نتائج، فاليوم مسقط هي محطة مهمة في كافة وسائل الإعلام وشاشات التلفزة ومواقع الإنترنت وهو أمر يشعر بالفخر ويجعلنا نسعد بمدى الموقع الذي بات يحتله بلدنا في خارطة صياغة القرار السياسي الدولي.
وإذا كان ثمة قول يجب أن نؤكده في هذه المساحة فإن الأمل المنشود هو توصل الأطراف إلى مسودة اتفاق نهائي يتم التوقيع عليه قبل نهاية الشهر، ليكون لقاء مسقط، أو اجتماع مسقط حدثا تاريخيا يسجل في كتاب الأمم الحديثة، بأنها صانعة السلم الدولي ومن رتب للاستقرار والأمان والسلام في المنطقة والعالم بشكل عام. وإننا واثقون بأن اختراقا كبيرا سوف يتم اليوم بفضل مكانة عمان الدولية ودورها المتوازن والاحترام الذي تجده من كل الأطراف المعنية، لتعود النتائج المثمرة بالخير على كل الشعوب.

الفلسطينيون في غزة يحتفلون بسلامة جلالة السلطان

 أكد الشيخ الدكتور رمضان طنبورة رئيس جمعية الفلاح الخيرية في فلسطين أن الشعب الفلسطيني قد عبر عن مدى حبه ووفائه للشعب العماني الشقيق بمواصلة الاحتفالات وتوزيع الحلويات ابتهاجا بسلامة جلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم بعد ظهوره معافى أثناء خطابه إثر رحلة العلاج وارتفعت أكفهم إلى السماء وهتفت قلوبهم قبل حناجرهم وألسنتهم بالدعاء إلى الله عز وجل أن يمن عليه بالشفاء التام والعودة إلى شعبه ووطنه في القريب العاجل. وبمشاعر المحبة الصادقة شملت الاحتفالات المساجد والمدارس ورياض الأطفال والشوارع والسيارات وكان يوم فرح في غزة بالرغم من أن الاحتفالات في الأماكن العامة ممنوعة في غزة منذ الحرب وذلك حفاظا على مشاعر أسر شهداء الحرب التي ما زالت دماؤهم لم تجف .  وفي السلطنة تواصلت المسيرات والاحتفالات بسلامة عاهل البلاد المفدى ،حيث تدفقت المشاعر حبا ووفاء لجلالته .

تشغيل مطار صحار 18 نوفمبر وترقب لصلالة ورأس الحد

يبدأ يوم 18 نوفمبر الجاري التشغيل المبكر لمطار صحار . وصرح معالي الدكتور أحمد بن محمد بن سالم الفطيسي وزير النقل والاتصالات بأن تشغيل مطار صحار يأتي بعد أن أنهت الوزارة جميع الأعمال المدنية للحزمتين الأولى والثانية للمشروع والتي تشمل إنشاء المدرج مع الممرات الرابطة ومواقف طائرات تتسع لأربع طائرات من ضمنها طائرة الأيرباص 380A وشبكة الطرق وغيرها من المرافق الخدمية. مؤكدا أن مطار صحار وجهة جديدة لعمان، وقال يتم حاليا الانتهاء من تحاليل مناقصة الحزمة الثالثة ومن المؤمل إسنادها خلال الأشهر القليلة القادمة والتي تشتمل على إنشاء مبنى للمسافرين بطاقة استيعابية تقدر بنصف مليون مسافر سنويا. وبعد مطار صحار تترقب الحركة الجوية أيضا افتتاح مطار صلالة الجديد ومطار رأس الحد بولاية صور اللذين أصبحا جاهزين للعمل عدا مبنى المسافرين بمطار رأس الحد الذي سيعمل بمبنى مؤقت حتى تجهيز المبنى الثابت .

18 نوفمبر الجاري تشغيل مطار صحار

أعلن معالي الدكتور أحمد بن محمد بن سالم الفطيسي وزير النقل والاتصالات أنه سيتم بمشيئة الله تعالى التشغيل المبكر لمطار صحار في 18 نوفمبر الجاري. وأوضح معاليه أن تشغيل مطار صحار يأتي بعد أن أنهت وزارة النقل والاتصالات جميع الأعمال المدنية للحزمتين الأولى والثانية للمشروع والتي تشتملان على إنشاء المدرج مع الممرات الرابطة ومواقف طائرات تتسع لأربع طائرات من ضمنها طائرة الأيرباص 380A وشبكة الطرق وغيرها من المرافق الخدمية.
كما أنهت الوزارة جميع الفحوصات الفنية لمدرج الطائرات والتي أثبتت نتائجها مطابقة المواصفات العالمية حسب متطلبات المنظمة الدولية للطيران المدني.
وأكد معالي الدكتور وزير النقل والاتصالات أن افتتاح مطار صحار هي وجهة جديدة لعمان، واضافة مهمة لصحار كوجهة لوجستية وممر تجاري للخليج والعالم كما أنه سيدعم حركة الطيران والشحن والمنظومة اللوجستية لصحار عند اكتمال الحزمة الثالثة منه (الميناء والمنطقة الحرة) مما يساهم في تطوير المنطقة ونموها الاقتصادي ويساعد في تشجيع وجذب الاستثمار ويسهل عملية التنقل من وإلى صحار خصوصًا تلك الشركات العاملة في المنطقة.
الجدير بالذكر أنه يتم حاليا الانتهاء من تحاليل مناقصة الحزمة الثالثة ومن المؤمل إسنادها خلال الأشهر القليلة القادمة والتي تشتمل على إنشاء مبنى للمسافرين تبلغ مساحته الإجمالية بـ 5600 متر مربع وبطاقة استيعابية تقدر بنصف مليون مسافر سنويا، وروعي في تصاميمه الفنية إمكانية توسعته ورفع طاقته الاستيعابية للزيادة المستقبلية في أعداد المسافرين ومتطلبات الشحن الجوي على المدى البعيد عن طريق التوسع الأفقي حسب تطور حركة الطيران فيها ونمو النشاط التجاري والسياحي للمناطق المحيطة بالمطار، وسيحتوي مبنى المسافرين على تنفيذ طابق أرضي وميزانين يقدم خدمات تلبي احتياجات المسافرين الضرورية من مطاعم ومتاجر للتجزئة ومرافق خدمية أخرى كما يحتوي مبنى المسافرين أيضا على جسرين (خراطيم) رابطة بين مبنى المسافرين والطائرات بجميع مواصفاتها بالإضافة إلى ذلك تم تزويد مبنى المسافرين بأربعة كاونترات لتسجيل المسافرين، وبوابة إلكترونية بنظام تقني يسهل إنهاء إجراءات سفر المسافرين من خلال نظام أمني متطور.
وسيزود المطار أيضا بحزام لنقل أمتعة المسافرين للرحلات الدولية والداخلية بالإضافة إلى إنشاء مجمع الملاحة الجوية الذي يحتوي على برج للمراقبة الجوية بارتفاع 38 مترا ومباني لخدمة الملاحة والأرصاد الجوية. إلى جانب إنشاء مبانٍ أخرى ومبنى لكبار الشخصيات.
وفي مجال الشحن الجوي سيتم تنفيذ مبنى للشحن الجوي تبلغ طاقته الاستيعابية نحو 25 ألف طن سنويا وهو قابل للتوسع مستقبلا.
وأشار معاليه أن وزارة النقل والاتصالات ماضية في تنفيذ خطة الحكومة نحو استكمال الربط اللوجستي بين ميناء صحار والمنطقة الحرة والمطار وسكة الحديد وبالتالي تصبح صحـــار مركزا لوجستيا عالميا وبوابة إقليمية لمنطقة الخليج العربي.

 

أكثر من 114 مليون ريال إيرادات فنادق الـ 4 و 5 نجوم بنهاية سبتمبر 2014

Share Buttonالعمانية: ارتفع إجمالي النزلاء في الفنادق ذات التصنيف 5 و4 نجوم بنهاية شهر سبتمبر 2014 بنسبة 23.4 بالمائة ليصل إلى 529 ألفاً و 466 نزيلاً مقارنة مع 428 ألفاً و 913 نزيلاً للفترة ذاتها من العام السابق، كما سجل إجمالي الإيرادات في الفترة ذاتها نمواً بلغت نسبته 9.8 بالمائة ليصل إلى 114 مليونا و 96 ألف ريال عماني مقارنة مع 103 ملايين و 947 ألف ريال عماني، وسجلت نسبة الإشغال في نفس الفترة ارتفاعاً بنسبة 4.6 بالمائة لتصل إلى 57.5 بالمائة مقارنة مع 9ر54 بالمائة للفترة ذاتها من العام الماضي.وأشار تقرير المؤشرات الرئيسية للفنادق ذات التصنيف 5 و4 نجوم الصادر عن المركز الوطني للإحصاء والمعلومات إلى أن النزلاء الأوروبيين شكلوا النسبة الأكبر من مجموع النزلاء خلال الفترة المشار إليها أعلاه بنسبة بلغت 31 بالمائة من إجمالي النزلاء، وبلغ عددهم 166 ألفاً و 284 نزيلاً مقارنة مع 127 ألفاً و 663 نزيلاً للفترة ذاتها من العام الماضي، تلاهم النزلاء العمانيون بـ 156 ألفاً و 672 نزيلاً مقارنة مع 134 ألفاً و 471 نزيلاً مشكلين ما نسبته 29.6 بالمائة من إجمالي النزلاء، ثم النزلاء الخليجيون بـ 79 ألفاً و 305 نزلاء مقارنة مع 69 ألفاً و 418 نزيلاً مشكلين ما نسبته 15 بالمائة من إجمالي النزلاء، ثم الآسيويون بـ 58 ألفاً و 993 نزيلاً مقارنة مع 42 ألفاً و 849 نزيلاً مشكلين ما نسبته 11 بالمائة من إجمالي النزلاء، وجاء بعدهم النزلاء من الدول العربية – من غير دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بإجمالي بلغ  22 ألفاً و 630 نزيلاً، مقارنة مع 19 ألفاً و 645 نزيلاً مشكلين ما نسبته 4.3 بالمائة، فيما توزع باقي النزلاء على الجنسيات المختلفة من الدول الأخرى.

وفي الوقت الذي شهد تسجيل النزلاء الأفارقة أعلى نسبة ارتفاع بين الفترتين والتي بلغت 52 بالمائة، سجل النزلاء من أمريكا أدنى نسبة ارتفاع خلال الفترة المذكورة مقارنة بذات الفترة من العام 2013 حيث بلغت 12 بالمائة.
ومن جانب آخر أوضحت البيانات الشهرية للفترة الممتدة من يناير وحتى سبتمبر من العام الجاري 2014 أن إجمالي النزلاء في الفنادق ذات التصنيف 4 و5 نجوم شهد خلال شهر سبتمبر انخفاضاً مقارنة مع شهر أغسطس وارتفاعاً مقارنة مع شهر يوليو 2014، ففي شهر يوليو بلغ إجمالي النزلاء 36 ألفاً و 511 نزيلاً، وفي شهر أغسطس الماضي من العام الجاري ارتفع إجمالي عدد النزلاء إلى 65 ألفاً و 836 نزيلاً، بينما انخفض إجمالي النزلاء في شهر سبتمبر الماضي من العام الجاري إلى 56 ألفاً و 290 نزيلاً.
بينما شهدت الإيرادات ارتفاعاً ملحوظاً في شهر سبتمبر الماضي مقارنة مع شهري يوليو وأغسطس الماضيين، حيث بلغ إجمالي الإيرادات في شهر يوليو الماضي 5 ملايين و 714 ألف ريال عماني، ليرتفع في شهر أغسطس إلى 10 ملايين و 584 ألف ريال عماني، وفي شهر سبتمبر تواصل الارتفاع ليصل إلى 11 مليونا و 361 ألف ريال عماني.
كما شهدت نسبة الإشغال ارتفاعاً في شهر سبتمبر 2014 إلى 6ر54 بالمائة مقارنة مع 50.2 بالمائة في شهر أغسطس، و6ر28 بالمائة في شهر يوليو 2014.

 

الحارة القديمة بالحمراء .. شاهد على براعة العمانيين في البناء والهندسة وبحاجة إلى الترميم للحفاظ على معالمها النادرة

Share Button

من بيوت حارة العاليتفاصيل المكان تحكي التاريخ وتجذب السياح –
الحمراء – حارة الحمراء القديمة التي تبرز كفاح الإنسان العماني وتحديه للطبيعة الممزوجة بالصخور الجبلية والأودية والسهل الزراعي الذي نحتته يد ذلك الإنسان ليشكل ولاية ذات تنوع في مصادر كسب الرزق بين الرعي والزراعة والحرف التقليدية التي يكون مصدرها الطبيعة كما تبرز كفاح الإنسان أيضا ببيوتها التي شيدها فوق الصخور والتي تتكون من عدة طوابق تظهر براعة الإنسان وإتقانه للبناء والهندسة الفريدة التي اتبعها في بناء تلك البيوت والتي أشبه الى حد بعيد بالحصون والقلاع من حيث التكوين الداخلي والتداخل بين الغرف والمجالس والقاعات المكشوفة التي تسمى بالبهو من أجل السماح لمرور تسليط الإضاءة القادمة من الشمس أو القمر على أروقة تلك المنازل وقد أطلق على بعض البيوت المشهورة أسماء تعرف بها والتي من بينها بيت الصفاة وبيت المغري وبيت الفاجة وبيت الجبل وبيت الغنيمة وبيت النعمة وبيت لأدماني وغيرها من البيوت المتداخلة في أكثر من مبنى وحارة الحمراء القديمة لها حكايات مع الأجداد والجدات وذكريات الطفولة وهم يمرحون ويلعبون في طرقات وسكك تلك الحارة بما تملي عليهم الطبيعة التي عاشوا عفويتها فالألعاب التقليدية كانت تمارس من قبل الكبار والصغار والتي من بينها الرم والكربة والمزرة وأدواتها تصنع من جذور وأغصان النخيل والأشجار المنتقاة والتي منها أشجار الجبل التي تتسم بالقوة والصلابة وللنساء والبنات ألعاب خاصة نجدها تمارس أغلبها في المساء وعلى ضوء القمر وقد بقيت منها الذكريات التي قد تحفظها بعض الجدات والأمهات وتأتي ممارسة تلك الألعاب بعد عناء كبير من العمل المرهق طوال اليوم فما تقوم به النساء من جهود تكاد تفوق ما يقوم به الرجل فتحمل مسؤولية البيت من تربية الأبناء وإحضار ما يلزم لإعداد الوجبات الغذائية من الماء الذي كان الفلج مصدره الوحيد والحطب لإشعال وقود الطبخ الى جانب الاعتناء بتربية المواشي حيث لا يخلو بيت من البيوت من الدواب التي يعتمدون عليها اعتمادا كليا في حياتهم اليومية كالأبقار والأغنام فهي مصدر الغذاء الأساسي من الألبان والسمن (الزيوت الحيوانية) واللحوم فلم يعرف الإنسان القديم مواشي مستوردة فالاعتماد بشكل كامل على الطبيعة.

الإنسان القديم وضع أسسا متينة لحياته فجمع بين العمل والعلم والعبادة والمجالس التي يستقي منها أدب الحياة والمشورة حيث كانت مدارس تحفيظ القرآن الكريم تغرس في النشء جذور العادات والتقاليد العريقة قبل أن تلقن الأطفال العلم وتبني الأجيال على مبدأ العلم والعمل والكفاح من أجل الحياة فكان التدرج في مستويات نهل العلم وتعليم الصلاة بما تشتمل عليه من قواعد وآداب وتعويد الأطفال منذ الصغر على المحافظة على أداء الصلاة في أوقاتها في المسجد فكانت الأوقات مقسمة بين العبادة والعمل والترفيه عن النفس ومن بين المدارس التي كانت منارة للعلم مدرسة العالي التي بقيت شاهد عيان على تلك المدارس حتى الآن ومدرسة السافل أزيلت لتوسعة الطريق ومدرسة مسجد السحمة أزيلت مع إعادة بناء مسجد السحمة واستبدلت بمدرسة أخرى بالقرب من موقعها الأول وكانت مدارس تحفيظ القرآن مقرونة بالمسجد وأحيانا مقرونة بالمجلس الى جانب المسجد والتي تبرز ذلك مسجد ومدرسة وسبلة العالي المرتبطة ببعضها البعض، كما حرص الإنسان القديم على تأسيس المجلس الشعبي قبل بداية بناء كل حارة فكان المجلس في الحارة بمثابة نقطة التجمع في كثير من الأوقات وكان فيه تمارس الحرف والصناعات التقليدية كالغزل والنسيج وصناعة الخوصيات ومن أبرز تلك المجالس مجلس الصلف والمقترن بمسجد الصلف وهو المرجع العام لأبناء الولاية يتم فيه التقاضي والأحكام وإنصاف المظلوم ومنه تنطلق الأنظمة التي تحدد سير الحياة بالولاية وسبلة السحمة كذلك وهناك المجالس الأخرى والتي غالبا ما تعرف بالسبل من بينها سبلة العالي وسبلة الغاربي والسبلة الشرقية وسبلة الشرامحة وسبلة السافل كما تم إنشاء مجالس أخرى كمجلس طوي سليم العام ومجلس الخواطر وغيرها ومن الملاحظ أن القاسم المشترك لتلك المعالم هو الاسم مثل مسجد العالي ومدرسة العالي وسبلة العالي.
حارة الحمراء وتأمين الدفاع
ولكي يعيش الانسان القديم في أمان فقد أحاط الحارة بدفاعات لحمايتها من دخول أي شخص من خارج الولاية بعد صلاة المغرب حيث بنى أبراجا للمراقبة تحيط بالولاية ككل والتي منها برج الكبكبة وبرج الحديث وبرج دك الولجة وبرج مصلى العيد وبرج الشريعة التي حظيت بمشروعات الترميم وبرج شوين في الشمال وبرج شعشع في الشرق الذي اندثر ولم يبق له أثر كما اندثرت بعض هذه البروج والبعض ما زال قائما وقد حظيت بعضها باهتمام وزارة التراث التي أولتها نصيبا من مشروعات ترميم المعالم الأثرية أما حماية الحارة فقد تمت إحاطتها بمنازل ذات ارتفاعات عالية وبين كل عدد من المنازل تم إيجاد صباح والمعروف بالبوابة ومن أشهر تلك الصباحات صباح المغري وصباح العالي الذي بقي شاهدا على تلك الصباحات بأبوابه وأسقفها حتى الآن وصباح الربع وسباح عريش السدرة وكانت البيوت التي تحيط بالحارة ملتصقة بعضها ببعض حتى لا يكون هناك منفذ للدخول من غير الصباحات.
سوق الحمراء والتنظيم
لقد راعى الإنسان القديم في ولاية الحمراء أن يكون للولاية سوقا مرجعيا نظرا للموقع المتوسط لهذه الولاية بين عدة مناطق من الشمال والغرب والشرق والجنوب مما أهلها أن تكون ولاية تجارية ومن هنا فقد شهد هذا السوق نشاطا تجاريا كبيرا فكان شيخ الولاية يشرف عليه عاما لكن وضع له مراقب ليحل النزاعات التي قد تحدث بين الباعة والمشترين وأصحاب البضائع التي يتم بيعها في السوق وتم تنظيم السوق من حيث إيجاد عرص مختلفة للبيع والتي من بينها عرصة بيع السمن والعسل وعرصة بيع اللحوم وعرصة بيع الأسماك وعرصة بيع المنتجات الزراعية وغيرها وأحيط بالسوق محلات تجارية تخللتها أبواب كبيرة تدخل منها الإبل وهي محملة بالأمتعة وتم تحديد أوقات يغلق بعدها السوق وتم تعيين حارس للسوق للفترة الليلية فهو يقوم بغلق الأبواب في المساء وفتحها في الصباح، كما تم إيجاد مواقع خاصة لممارسة الحرف والصناعات التقليدية وتسويقها في السوق ومنها محلات الصياغة ومحلات الحدادة وتصفير الأواني الخزفية وأماكن لصناعة الجلود والنسيج والحلاقين وغيرها وبما أن القاصدين لهذا السوق من خارج الولاية يستقلون الدواب كالإبل والحمير فقد تم تحديد أماكن لحجز تلك الدواب حتى انتهاء أصحابها من إنجاز معاملاتهم بالسوق ومن تلك الأماكن وادي السليل للإبل حيث المرعى من أشجار السدر والنباتات الأخرى وحوش للحمير ويتم بيع البرسيم على فترتين حتى يتمكن أصحاب تلك الدواب من إطعام دوابهم ومن بين أنظمة السوق فإنه يتم إخلاء السوق لأداء صلاتي الظهر والعصر على أن يترك السوق مفتوحا ولا يمكن المساس بأي من ممتلكاته لأن القوانين كانت صارمة لمن تثبت عليه ارتكاب سرقة أو تحايل.
العمل الزراعي
فلج الحمراء والذي شقته الأيادي الصلبة وسط الصخر ليسقي كل شجرة في بساتينها الخضراء ومزارع النخيل المكونة للرقعة الزراعية الممتدة من منبع الفلج حتى أطراف الولاية فقد دأب الإنسان القديم على أن تكون الزراعة أساس الحياة فمنها تستخرج المواد التي تدخل في الصناعات الأخرى وقد كان الاعتماد على إنجاز العمل الزراعي القوة البدنية والدواب.
بحاجة الى إعادة النظر في الترميم
حارة الحمراء القديمة ترضخ اليوم تحت أقدام القوى العاملة الوافدة التي تستغل مقدراتها الطبيعية من البيوت ومصادر المياه وغيرها كما أنها من أشهر المواقع في الجذب السياحي فهي تستقبل الأفواج السياحية طوال العام. والزائرون للحارة القديمة يتأملون قدرة الإنسان وتحديه للطبيعة القاسية والتي تربطه بها علاقة حميمة حيث السكن وكفاح الحياة من البقاء على أرضه لكن ما أتت به النهضة الحديثة من تطور في الحياة وراحة الإنسان سحبت البساط من تحت الحارة القديمة فتلاشت أهميتها ليتركها سكانها فريسة للأيدي العاملة الوافدة التي أضرت بمقدراتها لكنها بقيت منارة سياحية فريدة تحكي كفاح أبنائها وصمودهم أمام تحدي الطبيعة القاسية فبعض بيوتها لم تستطع مقاومة عوامل الطبيعة فانهارت بفعل الأمطار والرياح والقدم والأغلبية منها لا يزال يشمخ في علوه ليحكي قصة كفاح الإنسان القديم ومناشدة الجهات المعنية بأن يكون لهذه الحارة نصيب من اهتمام حكومة حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم – حفظه الله – في عملية الترميم حتى تمتد معالمها الحضارية وأن تدخل ضمن قائمة الحارات القديمة المدرجة في قائمة الترميم.

التسامح في النهج الفكري والسياسي العماني

تأتي كلمة التسامح في اللغة العربية من كلمة ( سمح ) السماحة وسمح به ، أي جاء به .. وتسامحوا : أي تساهلوا . والجذر العربي في هذا هنا يستخدم ـ أحياناً ـ لاحتواء فكرة المرونة ، وفكرة ترك الأمور تمر ، والتساهل في خلاف من الخلافات ، وأن تتعايش مع الفكرة التي يطرحها الآخر ، وأن تتسامح مع رؤيته والقبول بالتعدد والتنوع القائم، باعتبارهما خصيصة إلهية في البشر : (إن أكرمكم عند الله أتقاكم) ( الحجرات الآية:13 ). والحاجة إلى التسامح تعني سلوك سبيل اليسر ، وتعدد الممارسات الدينية داخل الدين الواحد ، وتعدد الأديان داخل المجتمع الواحد .

كما أن العدل يقتضي المساواة ، أما إعطاء الأولوية للغير داخل المساواة ، فذاك هو « التسامح  ، فالتسامح حين يقرن بالعدل، بهذا المعنى يبتعد عن أن يكون معناه التساهل مع الغير أو الترخيص له بكذا أو كذا ، الشيء الذي يضع المسامح في وضعية أعلى من المسامح له ، بل التسامح هنا يعني الارتفاع بهذه العلاقة إلى مستوى الإيثار.
أما التسامح في اللغة اللاتينية فليس له قيمة ذاتية في نفسه ، بل هو السكوت على مضض من باب دفع الأفسد بالفاسد أو ما يمكن أن نطلق عليه بأنه دفع أهون الضررين. فأصل التسامح إذن في اللغة اللاتينية يصطبغ بصبغة ذات إيحاء سلبي ، باعتباره يعني الضغط على النفس، والامتناع عن ردع الآخر فيما يفكر فيه أو يعمله ، وهو معنى سلبي عدمي. بينما نرى هذا المعنى في اللغة العربية يعني خلقاً إيجابياً كريماً يتضمن معاني عدة فهو يستبطن معنى الحلم والتحمل والمداراة والرفق بل الجود والتفضل .. والبون شاسع بين الإيحاءين.
إذا نظرنا إلى رؤية الإسلام إلى التسامح ، فإننا نجد أنه ارتفع بهذه الرؤية إلى مستوى رفيع قلما نجده في الكثير من الحضارات والديانات غير السماوية، وقد اعترف بهذا الارتفاع بالتسامح في الإسلام الكثير من المستشرقين والباحثين والغربيين ، ومن هؤلاء المستشرق ( برنارد لويس ) وهو من الغلاة الكارهين للإسلام، لكنه لم يجد مناصاً من الاعتراف بأنه « نادراً ما نجد في التاريخ الإسلامي مذابح أو انفجارات أو حرائق أو إجبارا على تغيير العقيدة .
فعندما جاء الإسلام وبدأت دعوته في الانتشار كانت فكرة التسامح قضية محورية في هذا الدين القويم ، لذلك فإن الإسلام اعترف بالديانات السماوية التي سبقته ، ويحترم معتنقيها ويمنحهم حقوقهم الإنسانية شريطة احترام هذا الدين، وعدم محاربته أو مناصرة أعدائه ومحاربيه ، ولعلَّ ( صحيفة المدينة ) أو دستور المدينة التي وضعها الرسول (ص) والتي ضمت المسلمين واليهود وغيرهم، وسمتهم صحيفة المدينة بـ (الأمة الواحدة)، ولم يعرف الإسلام مفهوم الأقلية وجاء في نصوص هذه الوثيقة أو الدستور كما يسميه البعض « إن  لليهود دينهم وللمسلمين دينهم..ومن تبعنا من يهود فإن لهم النصرة والأسوة،غير مظلومين ولا متناصر عليهم..وأن بطانة يهود ومواليهم كأنفسهم..وأن اليهود ينفقون مع المؤمنين ما داموا محاربين،على اليهود نفقتهم،وعلى المسلمين نفقتهم،وأن بينهم النصر على من حارب أهل هذه الصحيفة..وأن بينهم النصح والنصيحة والبر المحض من أهل هذه الصحيفة دون الإثم،لا يكسب كاسب إلا على نفسه» مبدأ التسامح العظيم الذي أقره الإسلام حيث أقام مجتمعاً مدنياً يقوم على العلاقة التعاقدية المدنية قائمة على التنوع والتعدد الديني ،وهي تجربة فريدة في التاريخ الإنساني الذي كان يقوم على الواحدية الدينية فقط ، وإقصاء الآخر المختلف ، وربما محوه تماماً من التواجد والعيش بالصورة الاعتيادية ، وهو ما برز في الأندلس بعد إنهاء الحكم الإسلامي وظهور ما سمي بمحاكم التفتيش والقمع والهجرة القسرية للمسلمين .
كما أن التسامح مع الآخر المختلف بلغ مستوى من العدالة والإنصاف الحد الذي لا ينسى الفروق والتمايزات بين الأمم والشعوب الأخرى، ولذلك فإن الإسلام لا يعمم في مسألة الاختلاف مع الآخر، وهذا ما جاء في آيات كثيرة من القرآن الكريم ، ومن هذه الآيات ( وإن من أهل الكتاب لمن يؤمن بالله وما أنزل إليكم وما أنزل إليهم خاشعين لله لا يشترون بآيات الله ثمنا قليلاً أولئك لهم أجرهم عند ربهم إن الله سريع الحساب ) آل عمران :199 .( ومن أهل الكتاب من إن تأمنه بقنطار يؤده إليك ومنهم من إن تأمنه بدينار لا يؤده إليك إلا ما دمت عليه قائماً ذلك بأنهم قالوا ليس علينا في الأميين سبيل ويقولون على الله الكذب وهم يعلمون ) آل عمران :75 .فلا يسوي القرآن ، ولا يعمم الأحكام والأوصاف على فصائل أهل الكتاب وتياراتهم وفرقهم ..ثم يقعد لقاعدة « عدم التعميم « هذه ، فيقول : ( ليسوا سواء ) آل عمران : 113
ولم يقف الإسلام بهذا الأفق ، غير المسبوق  في السماحة والتسامح عند « الآخرين المتدينين بديانات سماوية فقط ـ أهل الكتاب من يهود ونصارى ـ وإنما امتد به ليشمل المتدينين بالديانات الوضعية .. فتركهم ، هم أيضاً ، وما يدينون ، وعاملهم في الدولة الإسلامية ، معاملة أهل الكتاب .
لقد انفتح العمانيون عبر تاريخهم الحضاري الإنساني على الآخر منذ القدم ، واعتبروا أن قيم الحوار في الحوار والتفاهم مع الآخر ضرورة إنسانية يجب انتهاجها واعتبارها صيغة حضارية للتفاعل والتعاون والتواصل مع الحضارات والأمم الأخرى ، بهدف إيجاد الطرق والوسائل لبناء حضاري وتبادل تجاري بقاء على المشتركات الإنسانية والرغبة الصادقة في إثراء الخبرات المتبادلة من العبر والاستفادة منها ، وفي إقامة علاقة متكافئة ندية .
ومن هذه المنطلقات اهتم العمانيون بمسألة الانفتاح على الآخر والتفاهم والتعاون معه ، مع الاحتفاظ بالخصوصيات والهويات الذاتية والاعتزاز بها ، مما أسهم في توفير مناخ ملائم لتبادل النافع في مجال الاقتصاد والثقافة والمعارف الإنسانية الأخرى .عندما يرجع المرء إلى التراث الكبير لعمان والعمانيين، يجد أن أغلب الباحثين والرحالة والمستشرقين من الغرب والأجانب الذين كتبوا عن عمان والعمانيين تطرقوا إلى هذه المسألة، وناقشوا قضية الانفتاح على الآخر عندهم ، وكيف أنهم تفاعلوا وتواصلوا مع شعوب وأمم كبيرة في الجانب الاقتصادي والمعرفي والإنساني بصورة تبعث على الاهتمام والمراجعة في مضامين هذا الانفتاح والتواصل مع الآخر ، وإقامة علاقة معه .
قد يقول البعض إن قدر عمان أن تكون جغرافيتها وموقعها الهام على طرق التجارة العالمية والموقع الاستراتيجي في العصر الحديث ، السبب في هذا الانفتاح ،  والتواصل مع الآخر ، لكن هذا القول ليس دقيقاً بالمرة إذا ما جئنا إلى أولويات هذا الانفتاح ، ودوره في هذه العلاقة بما تتضمنه من أساليب وقيم حضارية وتواصل ، لأن التواصل والانفتاح قد لا تستسيغه الكثير من الشعوب لاعتبارات كثيرة ، ومع ذلك فإن العمانيين سعوا إلى الآخر في بلاده ، وفي أقاصي الدنيا وتبادلوا معه المعارف والتجارة وعرضوا عليه قيمهم وثقافتهم ودينهم ، وكان هذا الانفتاح والحوار سبباً في انتشار الدين الإسلامي في العديد من دول العالم ، لا سيما في آسيا وأفريقيا .
ولذلك فإن هذا التفاعل والاهتمام من جانب الشعوب والحضارات الأخرى بعمان والعمانيين ، والتواصل معهم ، والانفتاح والتحاور من جانب العمانيين مع الآخر والتعاون معه ، في الجوانب الاقتصادية وغيرها بطرح مسألة جهود العمانيين وإرساء القيم الأساسية في الحوار والتعاون من خلال معاملاتهم التجارية وعلاقاتهم الإنسانية مع السكان والتي اتسمت بقدر كبير من المرونة والتسامح والصدق مما ساهم في تقوية المناخ الحضاري المؤثر وأكسب عمان سمعة حضارية كبيرة.

 

الدبلوماسية العمانية موازنة في العلاقات وثقة إقليمية دولية

بلغ التوتر الإيراني الغربي الأمريكي بسبب الاختلاف بين الأطراف المعنية حول طبيعة وسلمية النووي الإيراني، ووصل هذا الخلاف في بعض مراحله إلى التلويح باستخدام القوة العسكرية لوقف برنامج إيران النووي، بل وقعت بوادر احتكاك بين سفن أمريكية وزوارق سريعة إيرانية.

منذ مطلع عامنا هذا الذي أوشك أن ينصرم جرى اتفاق أمريكي إيراني غربي لبدء مرحلة ماراثونية من المفاوضات لحلحلة الملف النووي سلميا وذلك بعد جهود وساطة قام بها طرف إقليمي مشهود له دوليا بالحنكة ونجاح دبلوماسيته في الجمع بين الأطراف المتناقضة في الرؤى والمواقف، هو السلطنة، بقيادة حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم – حفظه الله ورعاه – وقد تم ترجمة ذلك الاتفاق التمهيدي في موافقة إيران على مزيد من تفتيش مواقعه، وتخفيض التخصيب، وفي مقابل ذلك تم التخفيف من العقوبات على إيران من قبل الدول الغربية.
يبدو أن الفترة المتفق عليها بين الأطراف من أجل الوصول إلى اتفاق نهائي ينهي معضلة النووي الإيراني، ويرضي جميع الأطراف قد ضاق.
لا يرغب الغرب عموما بالعودة إلى تصعيد الموقف والعودة إلى مرحلة ما قبل الاتفاق التمهيدي مع إيران، لمصالح اقتصادية ورغبة الشركات الغربية في الإفادة من الصفقات التجارية مع إيران، وكذلك فإن الغرب يعاني من مشاكل اقتصادية كبيرة خلفتها أزمة الانهيار المعروفة.
يعاني الغرب حاليا من مشاكل داخلية تتعلق بزحف القوى المتشددة على حدوده، بل داخل أراضيه، ذلك أن كثيرا من الملتحقين بجماعات التطرف والتشدد قد أتت من الغرب، وهؤلاء إن عادوا إلى الغرب فإنهم سيعودون بمزيد من التشدد بالإضافة إلى الخبرات القتالية التي اكتسبوها خلال تدريباتهم في سوريا والعراق كما أن هؤلاء تمكنوا من معرفة أسرار الأسلحة المتنوعة التي تمتلكها الجماعات المتشددة.
إن ذلك كله يجعل الغرب راغبا في التوصل إلى حل مرض مع إيران للتفرغ للخطر الداهم في عقر دار الغرب، وفوق هذا وذاك فإن دولا غربية تشارك حاليا في شن هجمات جوية ضد التنظيمات التكفيرية المتشددة.
الولايات المتحدة الأمريكية ذاتها تعاني من آثار الأزمة الاقتصادية، وكذلك فإن الرئيس الأمريكي الحالي قد كان من مشروعه الانتخابي الذي ارتقى به إلى السلطة هو تقليص المشاركات الأمريكية في حروب الخارج، لذلك عمل على سحب القوات من العراق وأفغانستان، كما تردد كثيرا في استخدام القوة العسكرية ضد الجمهورية السورية، ومال إلى الأخذ بالمقترح الروسي القاضي بتدمير الأسلحة الكيماوية السورية بدل الضربات العسكرية بعد إشاعة خبر استخدام الحكومة السورية الأسلحة المحرمة دوليا، وهو حل أنقذ الرئيس الأمريكي من الحرج، وأنقذ سوريا من احتمال شن الضربات ضدها.
أمريكا قد لا ترغب في تشنج جديد مع إيران باستثناء الصقور وبعض اللوبيات المعادية لإيران، ذلك أن مواجهة مع إيران تختلف عن مواجهة مع غيرها، لأن برامج إيران وقوتها الحقيقية بمثابة لغز بالنسبة لأمريكا.
إيران أيضا أنهكتها العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها منذ عقود، حيث تدنى سعر عملتها، وغدت العملة الصعبة شحيحة فيها، وتنتج منتجات مهمة وتتفوق علميا في أمور كثيرة لكن دولا كثيرة تحد من التعامل معها خوفا من عقوبات الغرب أو عتب أمريكا.
حاليا فإن الانخفاض في أسعار النفط له بالغ الأثر على الاقتصاد الإيراني.
إيران أيضا لا ترغب في مواجهة مع الغرب، لأنها حاليا تواجه إشكاليات في كيفية الحفاظ على سوريا التي تحتفظ بعلاقات استراتيجية معها، وهي تخوض غمار الدفاع عن الحكومة والدولة السورية التي تتعرض لهجمات مسلحة من قوى متشددة، وضغط إقليمي ودولي من أجل إسقاط نظام الحكم في سوريا الوثيق الصلة بطهران.
إن إيران ليست فقط مشغولة دبلوماسيا ولوجستيا بدعم سوريا، ولكنها أيضا تدعم سوريا ماديا، وهذا أمر يستنزف خزينتها، والدخول في صراع مع الغرب يضاعف ذلك الاستنزاف.
لا يغفل المراقبون أيضا أن إيران تواجه قريبا منها وبالتحديد في العراق تواجه استيلاء جماعات متشددة على مساحات شاسعة من العراق، وتخشى انفراط عقد العراق، كما تخشى على المراقد الدينية لعدد من الأئمة، الذين تعتبر إيران حامية حماهم ليس فقط في العراق، بل في مختلف أقطار العالم.
إن إيران تخشى من ملاحقة الوقت إذ أن رئاسة الرئيس الأمريكي الديمقراطي الحالي قاب قوسين أو أدنى من الانتهاء، وهذا يعني قرب حلول الانتخابات الرئاسية الأمريكية، واحتمال وصول الجمهوريين لسدة الحكم في أمريكا، ومعروف أن مواقفهم تحمل تشددا ضد إيران.
توافق الجميع على أن تكون العاصمة العمانية مسقط محلا للتفاوض فيما بينهم دون بقية عواصم الغرب والعرب، وهذا يعني أن الدبلوماسية العمانية نالت ثقة جميع الأطراف، ووثق فيها المتفاوضون، وكذلك يعطي ذلك إشارة إلى أن الدبلوماسية العمانية محايدة غير منحازة، وهو امر ضروري في كسب ثقة الجميع، بل عامل مهم من عوامل نجاح الوساطات.
إن إعلان وزارة الخارجية العمانية عن توافق وتراضي الأطراف الإيرانية والأمريكية والغربية للقاء في مسقط في التاسع من شهر نوفمبر من عام 2014م لاستكمال التفاوض يحمل أبعادا كثيرة منها أن السلطنة ممثلة في قيادتها ودبلوماسيتها مؤهلة للتقريب بين وجهات نظر الأطراف المختلفة، وأنها العاصمة من عواصم قليلة جدا يمكنها أن تكون وسيط خير بين دول إقليمية ودولية، ويؤكد ذلك أن سياسة السلطنة إطفاء الحرائق بين الدول وداخلها لا إشعال الحروب بينها وداخلها.
إن تراضي تلك الدول على أن تكون مسقط العمانية مكانا لتلاقي الإرادات يشي بأن عمان ليست على قارعة الطريق أو تعيش على الهامش، وإنما لها أسلوبها الرصين في نسج وتوثيق العلاقات مع الآخر بعيدا عن الضجيج والانفعال وكثرة التصريحات الإعلامية.
أعجبني جواب سماحة مفتي عام السلطنة عندما سأله سائل عن سبب فصل العمانيين أنفسهم عن العالم؟ فأجاب جوابا محكما وهو  ان العمانيين لم يفصلوا أنفسهم عن العالم، وإنما فصلوا أنفسهم عن فتن العالم.
لا شك أن مصداق هذا القول يعكسه تراضي القوى العالمية والإقليمية على اختيار مسقط لأن تكون مكانا لنضج التفاوض، كما أن ذلك يكشف أن السلطنة رائدة في نشر أجنحة السلام في ربوع العالم.
لعلَّ هذه المفاوضات ستكون حاسمة وشاقة معا، لأن الوقت ليس في صالح تلك الأطراف.
إذا ما قُدر للمفاوضات أن تنجح خاصة وأنها تعقد في مدينة السلام مسقط فإن ذلك سيثمر عن نهاية العداء الذي طال زمنه بين أمريكا وإيران منذ عام 1979م، وسينهي التوتر على الخليج.
وسيؤدي هذا الاتفاق إلى عودة العلاقات الخليجية الإيرانية، لأن عددا من دول الخليج متشجعة في عدم تحسين العلاقات بناء على موقف الغرب وأمريكا، ولكن إذا ما عادت العلاقات الغربية الأمريكية مع إيران فإنه تلقائيا ستعود علاقات الخليجيين مع إيران.
سيؤدي الاتفاق الغربي الإيراني إلى تخفيف حدة التراشق الإعلامي الخليجي الإيراني، كما سيساعد كثيرا في التخفيف من حمى التراشق الفكري بين دول الخليج وإيران، لأن من أسبابه الاختلاف السياسي، فإن تحسنت العلاقات خرست ألسنة دعاة الفتنة الفكرية في عالمنا الإسلامي.
قد يؤدي الاتفاق الغربي الإيراني إلى حلحلة قضايا أخرى كموضوع سوريا الذي استعصى حله، وصار أشبه بكسر عظم وصراع إرادات بين الدول، ولا شك أنه سيؤدي إلى التقريب بين الأطراف داخل العراق أو بين الدول التي تتدخل في العراق.
لعل التوصل إلى اتفاق إيراني غربي سيساهم في القليل من التنافس الخفي الإيراني التركي. أما بالنسبة للسلطنة فإن اتفاق الأطراف على أرضها سيكون له مزيد من السمعة الدولية كوسيط نزيه، وكذلك ستنال عمان شهرة أوسع لاشتهار خبر الاتفاق الذي استعصى حله بين تلك القوى.
إن نجحت تلك المفاوضات على أرض السلطنة فإن دورا عمانيا آتيا إقليميا ودوليا لا محالة، لأن دولا أخرى سوف ترغب في أن تكون الدبلوماسية العمانية حاضرة في مناطق أخرى مستعرة من أجل إطفاء لهيب ذلك السعير.
بالنسبة لإيران فإنه لا بد من أن يستشعر الشعب وهيكل الدولة بأسره في إيران الدور العماني الإيجابي الوسط غير المعادي لأحد، وكذلك فإن الإيرانيين لن ينسوا أن السلطنة تفردت في حسن العلاقات معها مما يعني مستقبلا اقتصاديا وسياسيا آتيا. يبقى إذا ما قٌدر أن تنجح المفاوضات أن نتذكر بأن أسعار النفط ستستمر في الهبوط مؤقتا، لأن السوق متشبعة به، وإيران تنتج الملايين إن عادت بقوتها التصديرية. ختاما إن مجرد تراضي الأطراف الإقليمية والدولية بمسقط لأن تكون مكانا للتلاقي بينها هو دليل على مكانة القيادة العمانية المرموقة، ودليل على نجاح الدبلوماسية العمانية الهادئة الهادفة.