المطران طربيه، "عِندَما نُصَلِّي لِلقِدّيسِ شَربل، نَشعُرُ بأنَّنا في حَضرَةِ قِدّيسٍ من زَمنِ الله،..."

**
المطران طربية: "القِدّيسَ شَربل ليسَ قِدّيسَ الكنيسةِ

المارونيّةِ وحَسب، بل هو قِدّيسُ كُلِّ الأَديانِ والطَّوائفِ
والبُلدان،
إنَّه أَعظَمُ عَطايا لُبنانَ لِلعالَم."



شاكراً الرب على نعمة القداسة في الكنيسة عشية ذكرى إعلان الطوباوي الأب شربل مخلوف 
المطران طربيه: مار شربل هو قديس كل الأديان والبلدان وأعظم عطايا لبنان للعالم
سيدني، 13 أكتوبر/تشرين الأول 2025 
سيدني – الميدل ايست تايمز الدولية: ترأس راعي الأبرشية المارونية في أستراليا ونيوزيلندا وأوقيانيا، سيادة المطران أنطوان - شربل طربيه، القداس الإلهي عَشِيَّةِ ذِكرى إعلانِ الطُّوباوي الأَب شَربل مَخلوف، الرّاهبِ اللُّبنانيِّ المارونيِّ، قِدِّيسًا لِلكنيسةِ الكاثوليكيّةِ ولِلعالَمِ أجمَع، وذلك يوم الإربعاء في الثامن من أكتوبر / تشرين الأول في دير مار شربل، بانشبول. وعاون سيادة المطران طربيه، رئيس دير مار شربل، الأب أسعد لحود، ولفيف من الكهنة بحضور فعاليات رسمية وإجتماعية وأبناء وبنات الرعية الذين شاركوا في الذبيحة الإلهية.
المطران انطوان شربل طربية، الأب الرئيس أسعد لحود والاب انطوني ش- قزي 
**
وفي عظته، عبّر سيادة المطران طربيه عن شكره للرَّبَّ على نِعمةِ القَداسةِ في الكنيسة، لا سيما على حُضورِ القِدّيسِ شَربل في حَياة المؤمنين والكنيسة وقال، "هذا الحُضورُ الخَفيُّ الفاعِلُ أصبَحَ عَلامةً فارِقةً في تاريخِ الكنيسةِ المارونيّةِ وتاريخِ القَداسةِ في لُبنانَ والعالَم، لأنَّ القِدّيسَ شَربل ليسَ قِدّيسَ الكنيسةِ المارونيّةِ وحَسب، بل هو قِدّيسُ كُلِّ الأَديانِ والطَّوائفِ والبُلدان، إنَّه أَعظَمُ عَطايا لُبنانَ لِلعالَم."
وأضاف سيادة المطران طربيه، "عِندَما نُصَلِّي لِلقِدّيسِ شَربل، نَشعُرُ بأنَّنا في حَضرَةِ قِدّيسٍ من زَمنِ الله، عاشَ على أَرضِنا، لكِنَّ قَلبَه كانَ دَومًا معَ اللهِ في السَّماء. رَجُل صامِت صَمتَ الأَسرار، ومُتَكَلِّم بِقُوَّةِ المُعجِزات، رَجُل لُبنانيّ الهُويّة والانتماء، ولكِنَّه عالَميُّ الرّوحِ وسَماويُّ الدَّعوة. إنَّه شَربل ناسِكُ عَنّايا، والمُقيم في قُلوبِ الشُّعوب، المُتعبِّد للهِ بِالصَّمت، وخادِم الجَماهيرِ بِالشَّفاعةِ والشِّفاء. إنَّه قَبَسٌ من نورِ السَّماء على أَرضِنا، لِيُذَكِّرَنا دَومًا أنَّ القَداسةَ مُمكِنة، وأنَّ الرَّجاءَ لا يُطفَأ، وأنَّ دَعوَتَنا هي أن نَكونَ نورَ العالَمِ ومِلحَ الأَرض."
وفي هذهِ المُناسَبةِ المُبارَكة، تَوَجَّهَ سيادة المطران طربيه بِالمُعايَدةِ القَلبيّة إلى بَناتِ وأَبناءِ رَعيّةِ القِدّيسِ شَربل، وإلى الكهنة والرهبان في الدير الذين يتفانون في خدمة الرعية خاصاً بالذكر الأَب الرئيس أَسعد لحود، مهنئاً إياه بِمُناسَبةِ إعادةِ تَعيينِه مِن قِبَلِ الرهبانيّةِ رَئيسًا لِدَيرِ ومَدرَسةِ مار شَربل.
أثناء الزياح في ساحة كنيسة القديس شربل - بانشبول
**
وقال  طربيه، " أُصَلِّي مع أبناء وبنات هذه الرعية الّتي أَحمِلُها دَومًا في قَلبي وفي صَلاتي، ومَعَ كُلِّ الزُّوّارِ الّذينَ أَتَوا مِن قَريبٍ أَو بَعيد، وكُلُّهم إيمانٌ بِالرَّبِّ وثِقَةٌ كَبيرةٌ بِالقِدّيسِ شَربل، وقد أَتَوا لِيُصَلّوا لأَجلِ مَرضاهم ولأَجلِ المُتأَلِّمينَ بَينَهُم، بِالرّوحِ أَو بِالجَسَد. كما أَنتهِزُ هذهِ المُناسَبةَ لِأُرَحِّبَ بِالأَبَوَين رُوكِز الحاج وإِيلي سَماحَة، الّلذَينِ اِنضَمّا إلى جُمهورِ دَيرِ مار شَربل لِلعَمَلِ في رِسالَةِ الرُّهبانيّةِ والكنيسةِ هُنا."
وأضاف طربيه، "أَعودُ بِالذِّكرى إلى السَّنةِ الماضية، إلى احتِفالِ مَجيءِ ذَخائرِ القِدّيسِ شَربل إلى أُستراليا في ٨ أيّار ٢٠٢٤، وأُجدِّدُ الشُّكرَ لِلرُّهبانيّةِ ولِلأَبِ لَحّود على هذهِ المُبادَرةِ الرّوحيّةِ الكَبيرةِ الّتي أَطلَقَت حَركةً روحيّةً جَميلةً في كنيستِنا المارونيّة. واليَومَ، معَ وُجودِ الذَّخائرِ والمَزارِ الّذي هو نُسخةٌ هِندسيّةٌ عن ضَريحِ القِدّيسِ شَربل في عَنّايا، نَشكُرُ الرَّبَّ لأنَّه أَتاحَ لِمَن لا يَستَطيعُ الذَّهابَ إلى لُبنانَ لِزِيارةِ ضَريحِ القِدّيسِ شَربل، أن يَأتي ويُصَلّيَ هُنا ويَطلُبَ شَفاعةَ قِدّيسِنا العَظيمِ شَربل."
وفي ختام عظته، رفع سيادة المطران طربيه الصَّلاةَ لِلرَّبِّ من أجل الكنيسة وأبنائها وبناتها، طالباً ازديادَ القَداسةِ والقِدّيسينَ في جَماعَةِ المُؤمِنينَ وفي الكنيسة، قائلاً  "نُصَلّي لِلقِدّيسِ شَربل: "اِهدِنا يا شَربل حينَ تَشتَدُّ الصِّعاب."
جانب من المؤمنين خلال القداس
واحتفالًا بهذه الذكرى المميزة، نظّمت كنيسة مار شربل عرضًا ضوئيًا وصوتيًا استمر لأربع ليالٍ تحت عنوان "رسل السلام"، احتفاءً بإرث القديس شربل. وقد تميّز الحدث بعرض مشاهد ضوئية متطورة على واجهة الكنيسة، صُمّمت بعناية لتنسجم مع التفاصيل المعمارية الفريدة للمبنى، مما خلق تجربة بصرية روحية غامرة.
ومن أبرز الإضافات للعرض هذا العام، الأعمال النسيجية المضيئة التي حملت رموزًا مستوحاة من السلام، وحياة القديس شربل، والقيم المشتركة بين أفراد المجتمع. وقد ساهم طلاب مدرسة مار شربل في هذا العمل من خلال رسومات فنية عبّروا فيها عن مفهوم السلام، تم تحويلها رقميًا ودمجها ضمن العرض البصري والنسيجي.
وقد جذب العرض الضوئي والمهرجان العائلي والنشاطات الروحية آلاف الزوار، مما ساهم بتعزيز قيم الوحدة والإيمان في قلب الجماعة.


 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 
حقوق الطبع 2007 - تيميس.كوم الشرق الاوسط