الاتحاد الفيدرالي للمجالس الإسلامية في أستراليا يرد على تطورات وقف إطلاق النار في غزة: تفاؤل حذر، ولكن العدالة يجب أن تتحقق |
** قال د. راتب جنيّد، رئيس الاتحاد الفيدرالي للمجالس
الإسلامية: قد يجلب هذا وقف إطلاق النار، إذا تم الالتزام به، توقفًا طال
انتظارُه للقتل، لكنه ليس سلامًا حقيقيًا.
|
الاتحاد الفيدرالي للمجالس الإسلامية في أستراليا يرد على تطورات وقف إطلاق النار في غزة: تفاؤل حذر، ولكن العدالة يجب أن تتحقق 09/10/2025 سيدني - الميدل ايست تايمز الدولية: يعرب الاتحاد الفيدرالي للمجالس الإسلامية في أستراليا عن تقديره للتقارير بشأن اتفاق أولي لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس يهدف إلى إنهاء ما يقرب من عامين من الفظائع والدمار في غزة. ونرحب بأي تطور يوقف الإبادة الجماعية والتطهير العرقي، ويمنع المزيد من فقدان الأرواح، ويوفر الإغاثة للملايين من الفلسطينيين الذين تحملوا معاناة لا توصف، وكذلك لأسر الرهائن الإسرائيليين الذين ينتظرون عودة أحبائهم سالمين. ومع ذلك، يتعامل الاتحاد مع هذه اللحظة بتفاؤل حذر، يحدّه الواقع المؤلم بأن إعلانات وقف إطلاق النار السابقة انهارت مرارًا تحت وطأة الاحتلال المستمر، وعنف المستوطنين، والنوايا السياسية السيئة. يجب ألا يكون هذا مجرد توقف مؤقت قبل موجة جديدة من الدمار. ولا يمكن استخدامه لتبييض جرائم العامين الماضيين من ذاكرة الجمهور. وقال د. راتب جنيّد، رئيس الاتحاد الفيدرالي للمجالس الإسلامية: قد يجلب هذا وقف إطلاق النار، إذا تم الالتزام به، توقفًا طال انتظارُه للقتل، لكنه ليس سلامًا حقيقيًا. السلام الحقيقي لا يتحقق دون عدالة، والعدالة تبدأ بالاعتراف بما حدث، ومحاسبة مرتكبي الجرائم، ومعالجة الأسباب الجذرية لهذا الصراع: الاحتلال، الحصار، وحرمان الفلسطينيين من تقرير مصيرهم. وبينما يشمل الخطة المقترحة نزع السلاح المرحلي، وتبادل الرهائن مقابل الأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية، إلا أنها تظل بعيدة عن حل سياسي شامل. ولا يمكن ببساطة تجاهل صدمة العامين الماضيين، وتدمير أحياء بأكملها، وتجويع المدنيين، وقتل أكثر من مئة ألف شخص، باسم «التطبيع». ويؤكد الاتحاد أن السلام طويل الأمد سيظل وهمًا ما لم يكن هناك جهد حقيقي ومستمر من أجل: الاعتراف وتصحيح أكثر من ٧٥ عامًا من الظلم المنهجي، والاستيلاء، والاحتلال الذي فرض على الشعب الفلسطيني ضمان المساءلة عن الإبادة الجماعية التي ارتكبت في غزة خلال العامين الماضيين، من خلال الآليات والمحاكم القانونية الدولية ضمان حق العودة، والدولة، والسيادة للفلسطينيين وفقًا للقانون الدولي إنهاء الحصار وتفكيك هياكل الفصل العنصري التي لا تزال تهيمن على كل جانب من جوانب الحياة الفلسطينية ندعم كل الجهود الدبلوماسية الحسنة النية التي تعطي الأولوية للكرامة الإنسانية، والمساواة في الحقوق، والقانون الدولي. كما نمدّ صلواتنا وتضامننا لجميع ضحايا هذا الصراع ولكل من يواصل العمل من أجل حل عادل ودائم.د. راتب جنيّد رئيس الاتحاد الفيدرالي للمجالس الإسلامية في أستراليا
|