سلسلة مواقف للحريري ضد حزب الله: لم نجن من خياراته الا العقوبات والمقاطعة وانهيار المؤسسات





سلسلة مواقف للحريري ضد حزب الله: لم نجن من خياراته الا العقوبات والمقاطعة وانهيار المؤسسات

أطلق رئيس تيار "المستقبل" سعد الحريري سلسلة مواقف تدين ممارسات حزب الله في كل من لبنان وسوريا، لافتا الى أن لبنان بكل طوائفه بما فيه الطائفة الشيعية يدفع ثمن أعمال الحزب.

وقال الحريري في كلمة له في مأدبة إفطار أقامها الجمعة في البقاع "انا غير مستعد لا من أجل مزايدات ولا من أجل انتخابات ولا من أجل أي شيء ان اسمح لأهلي ان يتعرضوا هنا في البقاع وفي لبنان لما يتعرض له أخوتنا في سوريا".

وراى أن "لبنان بكلّ مناطقه وطوائفه، بدءاً من الطائفة الشيعية الكريمة، يَدفع أثماناً لا تُطاق لخيارات لا رأيَ فيها للبنان واللبنانيين ودولتهم"، موضحا أن "لبنان يعاني من مسلسل تورّط الحزب وليس شيعة لبنان، في حروب لا نَجني منها سوى المقاطعة والعقوبات ووقفِ الدعم عن مؤسساتنا الشرعية".

يشار في هذا السياق الى ان معلومات توافرت أمس الجمعة عن سقوط أكثر من 20 قتيلاً في صفوف مقاتلي "حزب الله " في جنوب حلب في اليومين الاخيرين بينهم فتى في السابعة عشرة من عمره، وذلك عقب نصب مكمن لهم وعدم توافر غطاء جوي روسي لقوة من الحزب كانت في مهمة قتالية.

وأضاف الحريري "الآن هناك مشكلة حقيقية بين "حزب الله"، وليس أخواننا الشيعة، كما يحاول الحزب أن يصوّرها، وجزءٍ أساسي من المجتمع الدولي، والمجتمع العربي".

وهنا لاحظ أن "العقوبات الأميركية تعكس جانباً من هذه المشكلة التي نرى لها وجوهاً متعدّدة أيضاً في العلاقة مع دول مجلس التعاون الخليجي".

وشدد على أن "الولايات المتحدة تحاسب أو تعاقب "حزب الله"، وليس أخوانَنا الشيعة، على عمليات أمنية"، مذكرا أن "معظم الدول الأوروبية أدرجَته على لوائح الإرهاب على خلفية عمليات أمنية منسوبة إليه، وليس إلى أخواننا الشيعة، وكذلك الأمر بالنسبة للسعودية والبحرين والكويت والإمارات وقطر وغيرها من الدول العربية".

وتابع "الآن آخِر موضة، "حزب الله يتهجّم على آخِر قطاع لا يزال يَحمي الاقتصاد، الذي هو المصارف، وعلى حاكم مصرف لبنان، بحجّة أنّهم يطبِّقون قوانين ليسوا هم من وضَعها، ولكنّهم ملزَمون بتطبيقها، ومجلس النواب اللبناني التزم بتطبيقها"

وذكّرَ الحريري أنّه "عندما أقرّ المجلس النيابي في نهاية السنة الماضية قوانين مكافحة تبييض الأموال، التزَم عملياً بتطبيق القوانين المالية العالمية"، مشيرا الى أن "هذه القوانين أُقِرّت بالإجماع، أي أنّ من صوّت عليها أيضاً هم نوّاب حزب اللهّ وليس رياض سلامة، وهذا يعني أنّه إذا أراد حزب الله أن يفتح حساباً في بنك إيراني سيتمّ رفضُه بسبب هذه القوانين نفسها، إلّا أنّنا لم نسمع هجوماً من "حزب الله" على المصارف الإيرانية وعلى البنك المركزي الإيراني".

إذ واعتبَر أنّ "المشكلة هي في القوانين التي تتحكّم بالنظام المصرفي العالمي، وليس بالمصارف اللبنانية"، أكد أيضا أن "المشكلة هي في حزب الله وأعماله وليس في الطائفة الشيعية الكريمة. وكلّ مَن يحاول قولَ غير ذلك يكون يكذب".

ولم يكتف الحريري بتسليط الضوء على اعمال حزب الله تجاه المصارف، بل تطرق الى ملف الفراغ الرئاسي، إذ حمل الحزب مسؤولية منع اكتمال النصاب في المجلس النيابي لاي جلسة لانتخاب رئيس منذ سنتين.

وقال "قد يكون الوضع الحالي مريحاً بالنسبة إليه، دولة مشلولة، واقتصاد منكوب ولا أحد يقدر أن يتّخذ أيّ قرار يمكن أن يسيّر أمورَ الناس أو يحسّـن معيشتهم. وفي النهاية يأتي ليقول لنا إنّه إذا ليس هناك من رئيس، يكون الحق على سعد الحريري".