الكويت تدعو ايران لزيادة التعاون بشفافية تامة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية





الصورة: الملحق الدبلوماسي فرح توفيق الغربللي تلقي الكلمة امام الجمعية العامة في الأمم المتحدة

الكويت تدعو ايران لزيادة التعاون بشفافية تامة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية 

17/11/2015

نيويورك - جددت دولة الكويت اليوم تأكيدها على احقية جميع الدول في انتاج وتطوير واستخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية في اطار معاهدة الانتشار النووي ودعت ايران الى زيادة تعاونها وبشفافية تامة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

جاء ذلك في بيان وفد دولة الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة الذي القته الملحق الدبلوماسي فرح توفيق الغربللي امام الجمعية العامة في دورتها السبعين لدى مناقشتها تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وهنأت الغربلي مجموعة (5+1) وايران على الاتفاق التاريخي بينهما مشيرة الى انه سيساهم في تخفيف حالة الاحتقان وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة وسيسخر كافة الطاقات والامكانات والجهود لتنمية دول المنطقة ونهضتها وتحقيق المزيد من التقدم والرقي والازدهار لشعوبها.

وقالت ان الكويت تأمل بأن يوفر الاتفاق التاريخي بين مجموعة (5+1) وايران "حافزا لانضمامها الى معاهدة الأمان النووي للاستفادة المثلى من الخبرات التي توفرها الوكالة في مجال أمن محطات الطاقة النووية الايرانية المقامة على سواحل الخليج العربي ما يوفر الاطمئنان بمستوى أمان هذه المنشآت السلمية لدول المنطقة".

وقالت الغربلي ان الكويت ترحب بالتقرير السنوي للوكالة الذي وصفته ب "القيم والمميز" معربة عن تقدير دولة الكويت للمدير العام للوكالة الدولية يوكيا أمانو وللعاملين في الادارات المختلفة على ما يبذلونه من جهود حثيثة للنهوض بدور الوكالة.

واضافت ان "تلك الجهود نقلت الوكالة ومساهماتها الى مستويات أعلى في تسخير الطاقة الذرية من أجل السلام والصحة والازدهار في العالم أجمع".

واكدت الغربللي ان احتياجات التنمية الاجتماعية والاقتصادية في العالم تحتم حصول زيادة كبيرة في امدادات الطاقة للعقود المقبلة مضيفة ان "الطاقة النووية تعتبر مصدرا مكملا وليس بديلا لمصادر الطاقة الأخرى".

وتطرقت الى اعلان الكويت المساهمة بمبلغ ثلاثة ملايين دولار أمريكي لدعم أعمال الوكالة والتي سيتم توزيعها على النحو التالي "500 الف دولار ل(مختبر موناكو) ومليون دولار ل(مختبرات سايبرسدوف) و 5ر1 مليون دولار امريكي لمبادرة الاستخدامات السلمية".

وأوضحت الغربللي في هذا السياق ان الكويت تدعم المشاريع والمبادرات العلمية لخدمة أغراض التنمية للدول النامية مشيرة الى اعلان حضرة صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه عن اطلاق جائزة سنوية قيمتها مليون دولار تمنح لأفضل الأبحاث والمبادرات الخاصة بتنمية الدول الافريقية في مجالات الصحة والغذاء والتعليم.

كما اشارت الى تبرع دولة الكويت بملغ عشرة ملايين دولار امريكي لصالح أول بنك لليورانيوم المنخفض التخصيب مؤكدة ان "الغاية الرئيسية من انشاء هذا البنك هي تقنين وتأمين احتياجات الدول من اليورانيوم المنخفض التخصيب لتشغيل مفاعلاتها النووية المخصصة للأغراض السلمية".

واضافت في كلمتها ان الكويت تعلق أهمية كبرى على تعميم تطبيق نظام الضمانات التابع للوكالة في منطقة الشرق الأوسط وعلى جميع الأنشطة النووية باعتبار الوكالة هي الجهة المختصة والقادرة على تقديم مثل هذه الضمانات.

وقالت في هذا الصدد "اننا نلاحظ وبمزيد من الأسف بأنه وعلى الرغم من التزام جميع دول المنطقة بمعاهدة عدم الانتشار وتطبيق اتفاقية الضمانات الشاملة وبالسعي نحو تنفيذ جميع الإجراءات والنظم المتعلقة بتلك الاتفاقية تستمر اسرائيل في موقفها الرافض للتوقيع على اتفاقية عدم الانتشار النووي أو إخضاع منشآتها لنظام ضمانات الوكالة رغم امتلاكها لمفاعلات أبحاث متقدمة استخدم بعضها كما هو معروف لانتاج المواد النووية لترسانة الأسلحة النووية التي تملكها والتي تهدد أمن المنطقة".

واكدت الغربللي في الختام ان هذا الامر يشكل عائقا أساسيا للجهود الرامية لإقامة منطقة خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط مضيفة "ان ذلك يؤثر سلبا على أمن واستقرار المنطقة ومن ثم الأمن والاستقرار الدوليين".