الحريري يدعم موقف وزير الداخلية في وجه الحملات





الحريري يدعم موقف وزير الداخلية في وجه الحملات

تداعيات قضية سجن روميه ظلت تتفاعل امس من خلال الاعتصامات المتواصلة في طرابلس لاهالي الموقوفين الاسلاميين، كما من خلال الحملة التي يتعرض لها وزير الداخلية نهاد المشنوق ورد قيادات المستقبل عليها.
فبعد البيان الذي اذاعه الرئيس فؤاد السنيورة ليل امس الاول واعلن فيه ان الوزير المشنوق يمثل تيار المستقبل في الحكومة ويحظى بثقة كتلته النيابية ودعم الرئيس سعد الحريري، تطرق الرئيس الحريري امس من واشنطن الى الموضوع. فقد اكد الدعم الكامل للقرار الذي اتخذه وزير الداخلية نهاد المشنوق والعمل الشجاع الذي قامت به القوى الامنية وشعبة المعلومات حيث تم انهاء الحالة الشاذة واعادة الامور الى طبيعتها وقال: ليس المطلوب كما يحاول البعض التهاون مع أي حالة تمرد واعطاء جوائز ترضية لمن يقوم بها.
لقاءات الحريري
وكان الحريري التقى امس نائب الرئيس الاميركي جو بايدن، ورئيسة لجنة الاعتمادات الخارجية في مجلس النواب النائبة كاي غرانغر، وزعيمة الاقلية الديمقراطية في مجلس النواب نانسي بيلوسي.
كما التقى منسقي تيار المستقبل في الولايات المتحدة وكندا ولندن، وقال: نحن مستهدفون لاننا نسير على الطريق الصحيح ونعمل لمصلحة كل اللبنانيين الى أي طائفة او مذهب انتموا، كما نعمل كي يكون ولاء كل اللبنانيين الى لبنان الوطن الحاضن لجميع ابنائه. التطرف ضد الاسلام، وكما كان يقول الرئيس الشهيد، فان المسيحي المعتدل أقرب إلي من المسلم المتطرف. واضاف ان لا مهادنة مع التطرف من اي نوع كان. وقال: كما تعلمون نحن نجري حوارا في لبنان مع حزب الله، البعض ينتقده ويتساءل ماذا ينتج عنه وماذا نستفيد منه؟ ما نستفيد منه انه يعالج حالة الاحتقان في البلاد، ويشكل في مكان ما صمام امان لكل اللبنانيين الذين يخشون من تجدد الحرب الاهلية. نحن من المستحيل ان نوافق حزب الله على السياسات التي يتبعها اكان داخل لبنان ام خارجه، ونحن ضد ما يقوم به في سوريا والعراق واليمن، ولكن هذا لا يمنع ان نعمل ما في وسعنا لحماية لبنان.
المشنوق سيرد
هذا ويعقد وزير الداخلية نهاد المشنوق اوائل الأسبوع المقبل، مؤتمرا صحافيا يتحدث فيه عن عملية سجن روميه الأخيرة، ليوضح بالصور والأرقام والتقارير، كل الحقائق التي تكشف المغالطات والمبالغات التي سادت بعض التصريحات في الفترة الأخيرة، وفق ما أفاد بيان لمكتبه الاعلامي.
وكان المشنوق تابع امس مسألة التحقيق في ما حدث في سجن روميه، مع اللجنة العسكرية المكلفة. وطالب بالإسراع في إنهاء التحقيق لتحديد المسؤوليات.
من جهة ثانية، أعطى وزير الداخلية أوامره بالتحقيق في الكلام على تجاوزات حصلت وتحصل أثناء سوق الموقوفين إلى القضاء من قبل العسكريين، وأكد أنه ستتخذ أقصى العقوبات المسلكية بحق المرتكبين في حال ثبوت التهم عليهم.

تحرك اهالي الموقوفين
وكان اهالي الموقوفين الإسلاميين في سجن رومية قطعوا أمس طريق دوار أبو علي في طرابلس في الاتجاهين، احتجاجًا على ما يعتبرونه ظلمًا في حقّ أبنائهم في السجن، ووجهوا كلمات قاسية الى تيار المستقبل ورئيسه ووزير الداخلية نهاد المشنوق، مطالبين إياه بالاستقالة.
واعتبر المعتصمون أنّ تيار المستقبل خسر كثيرًا سياسيًا، وطالبوه بوقف ما يحصل في المبنى دال في سجن رومية.