أخبار عمانية





بتكليف سامٍ من جلالة السلطان .. السيد فهد يفتتح الكلية العسكرية التقنية مؤكدا على تأهيل الشباب علميا

بتكليف سام من لدن حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم القائد الأعلى للقوات المسلحة – حفظه الله ورعاه – تم أمس تحت رعاية صاحب السمو السيد فهد بن محمود آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء الاحتفال بالافتتاح الرسمي للكلية العسكرية التقنية. ولدى وصول صاحب السمو إلى مقر الكلية كان في استقباله معالي السيد بدر بن سعود بن حارب البوسعيدي الوزير المسؤول عن شؤون الدفاع ومعالي محمد بن ناصر الراسبي الأمين العام بوزارة الدفاع رئيس مجلس إدارة الكلية، بعدها قام سموه بإزاحة الستار عن اللوحة التذكارية إيذانا بالافتتاح الرسمي للكلية العسكرية التقنية. ثم توجه صاحب السمو نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء وأصحاب السمو والمعالي والقادة إلى مسرح الكلية، حيث بدأ الحفل بتلاوة عطرة من الذكر الحكيم، بعدها ألقى معالي الأمين العام بوزارة الدفاع رئيس مجلس إدارة الكلية العسكرية التقنية كلمة بهذه المناسبة حمد الله فيها على نعمائه وأشاد في كلمته بالدور الكبير الذي قامت به كافة وحدات دوائر وزارة الدفاع وأسلحة قوات السلطان المسلحة والجهات الحكومية الأخرى المعنية بقبول الطلبة واعتماد البرامج الأكاديمية وكذلك الجهات الأخرى المستفيدة من مخرجات الكلية والتي كان لها الأثر الملموس في إنهاء إجراءات اختبار وتسجيل الطلبة.ونوه معاليه في كلمته بالجهد الاستثنائي الذي بذلته الكوادر العمانية التي أشرفت وخططت وقادت هذا المشروع الرائد، وتطرق معاليه في كلمته إلى التحديات العديدة التي تم تذليلها لإنجاز المشروع في وقت قياسي وإلى الخدمات المميزة التي توفرها الكلية لطلبتها والبيئة التعليمية الحديثة والمناهج المعتمدة التي ستؤهل طلبة الكلية تأهيلا عاليا يواكب احتياجات ومتطلبات أسلحة قوات السلطان المسلحة والأجهزة العسكرية والأمنية والدوائر الأخرى والتي سينضم إليها هؤلاء الطلبة للعمل بعد تخرجهم في مختلف الأعمال الفنية كل حسب تخصصه.بعد ذلك شاهد صاحب السمو راعي المناسبة وأصحاب السمو والمعالي الوزراء وكبار قادة قوات السلطان المسلحة والحضور عرضا مرئيا حول مراحل إنجاز مشروع الكلية العسكرية التقنية والأهداف المتوخاة من إنشائها ،ثم قام صاحب السمو راعي المناسبة وكبار المدعوين بجولة في مرافق الكلية المختلفة. وبهذه المناسبة أدلى صاحب السمو السيد فهد بن محمود آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء بتصريح أعرب خلاله عن « تشرفه بالتكليف السامي وامتنانه لرعاية مناسبة افتتاح الكلية العسكرية التقنية التي تأتي في إطار الاهتمام المتواصل لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم حفظه الله ورعاه – لإعداد وتأهيل الشباب العماني في كافة القطاعات المدنية والعسكرية من خلال مؤسسات يتوفر لها أفضل ما وصلت إليه التقنيات العلمية تمكينًا لهم في الاضطلاع بمسؤولياتهم الوطنية حاضراً ومستقبلاً.وقد أشاد سموه بالدور الذي تضطلع به وزارة الدفاع بمختلف وحداتها وكافة الأجهزة الأمنية في مسيرة البناء الشامل الذي تشهده السلطنة في هذا العهد المليء بالمنجزات التي تحقق التقدم والخير للجميع، كما أشاد بعزيمة الشباب في التحصيل العلمي بمستوياته المتعددة.معرباً سموه عن ثقته بأن هذا الصرح الذي يجمع بين التعليم الأكاديمي والتدريب العسكري سوف يكون له شأن بارز في إعداد المنتسبين إليه ليؤدوا دورهم بكفاءة واقتدار في خدمة البلاد والحفاظ على مكتسباتها».حضر المناسبة عدد من أصحاب السمو والمعالي وقادة قوات السلطان المسلحة والأجهزة العسكرية والأمنية وأصحاب السعادة وعدد من كبار الضباط والمدعوين، وأعضاء مجلس الإدارة والهيئة الإدارية والأكاديمية بالكلية العسكرية التقنية.الجدير بالذكر أن الكلية العسكرية التقنية التي تم إنشاؤها بناء على التوجيهات السامية من لدن جلالة القائد الأعلى للقوات المسلحة – حفظه الله ورعاهتعد إحدى مؤسسات التعليم العالي بالسلطنة، وتحت إشراف وزارة الدفاع، وتتميز هذه الكلية بدمج التعليم الأكاديمي والتدريب العسكري في آن واحد، الأمر الذي يكسب الطلبة المنتسبين لها صفات الضبط والربط في سلوكهم الدراسي وفي خدمتهم العملية مستقبلا.وتهدف الكلية لتكون إحدى الكليات الرائدة في التعليم التقني، حيث تعمل على تأهيل منتسبيها في بيئة أكاديمية معززة بكافة المصادر التعليمية التي تؤهل مخرجاتها للانخراط في العمل فور تخرجهم من الكلية، وقد صممت الكلية بأرقى المواصفات العالمية من حيث الإنشاءات والأجهزة التعليمية، والتدريبية والمختبرات والورش العملية، ويحتوي حرم الكلية على المبنى الرئيسي وبه مكتبه عامة ومكاتب للموظفين وأربعة مبان لسكنات الطلاب وأربعة مبانٍ للتدريس والمحاضرات وأربع ورش كبرى للتدريب العملي ،إضافة إلى مبنيين للإعاشة وجامع للصلاة ومركز طبي وآخر تجاري وسبعة مبان سكنية للموظفين، كما يوجد بها ميدان للاستعراض العسكري وملاعب رياضية وصالة رياضية مغلقة وبركة سباحة أولمبية.ويتوقع أن تصل القدرة الاستيعابية للكلية إلى أربعة ألاف طالب، تتوزع مخرجاتها الحالية على: الجيش السلطاني العماني، وسلاح الجو السلطاني العماني، والبحرية السلطانية العمانية والحرس السلطاني العماني، والخدمات الهندسية بوزارة الدفاع، بالإضافة إلى شرطة عمان السلطانية وشؤون البلاط السلطاني والطيران العماني.وبمناسبة الافتتاح الرسمي للكلية العسكرية التقنية أجرى مندوب التوجيه المعنوي اللقاءات التالية :المهندس حميد بن سعيد الهدابي مساعد عميد الكلية للمالية وخدمات الإسناد قال : « نحن سعداء بافتتاح هذه الكلية والتي هي إضافة لمؤسسات التعليم العالي في السلطنة وبإشراف كامل من قبل وزارة الدفاع. هذه الكلية أتت تحت مظلة إشرافية واحده توحيدا للجهود والموارد مع مخرجات تعليمية بمستويات عالية معترف بها محليا وعالميا. إن مخرجات هذه الكلية يعد رافدا لوزارة الدفاع وقوات السلطان المسلحة والأجهزة العسكرية والأمنية بكوادر فنية لديها المهارة والكفاءة اللازمتين في صيانة وتشغيل جميع المعدات الحديثة بكل ما يلزمها من تخصصات فنية بإذن الله».البروفيسور صارم ناجي الزبيدي مساعد عميد الكلية للشؤون الأكاديمية قال:« إن إنشاء الكلية العسكرية التقنية بهذه الإمكانيات المتميزة يعكس اهتمام وعناية جلالة القائد الأعلى للقوات المسلحة حفظه الله- بالتعليم، وهذه الكلية تعد صرحا تعليميا شامخا من شأنه أن يرفد وزارة الدفاع وقوات السلطان المسلحة وكافة الأجهزة الأمنية بمهندسين وفنيين مسلحين بالعلم والمعرفة في الجانب الهندسي الاحترافي، ولقد زودت الكلية العسكرية التقنية بكافة الإمكانيات من طاقة بشرية ومعدات ومعامل وورش هندسية متخصصة لتوفير البيئة التعليمية المناسبة للطالب تمكنه من استيعاب المقررات الدراسية بطريقة عملية فعالة ومتقنة، ولقد صممت البرامج الهندسية لتلبي كافة احتياجات وزارة الدفاع وقوات السلطان المسلحة من الكفاءات المؤهلة المتخصصة في المجال الهندسي، وذلك من خلال التطبيق العملي لكافة العلوم الهندسية في تخصصات هندسة النظم وهندسية الطيران والهندسة البحرية وكذلك الهندسة المدنية ومسح الكميات».

تدشين عرس الكتاب و«نزوى عاصمة الثقافة الإسلامية» ضيف الشرف

Share Button

المعرض الأكبر في تاريخ دوراته العشرين –

يبدأ جمهور الكتّاب اليوم رحلاته إلى معرض مسقط الدولي للكتاب حينما تفتح أبوابه أمامهم في تمام الساعة العاشرة صباحا في عرس ثقافي سنوي استثنائي.
وكان صاحب السمو السيد هيثم بن طارق آل سعيد قد دشن مساء أمس النسخة العشرين من المعرض بحضور معالي الدكتور عبد المنعم بن منصور الحسني وزير الإعلام رئيس اللجنة المنظمة للمعرض وعدد من أصحاب السمو والمعالي والسفراء والوكلاء والمثقفين. وبدا المعرض في دورته العشرين في حلة جديدة حيث اشتغلت الكثير من الدور والأجنحة على بناء أجنحة بديكورات مبتكرة تلفت الزوار.
وأشاد سمو راعي الحفل بعيد افتتاحه المعرض بالجهود الكبيرة التي تبذلها اللجنة المنظمة والتي دائما ما تأتي بالجديد، مشيرا أن المعرض هذا العام ظهر بحلة جديدة متمنيا للمعرض النجاح في أيامه القادمة، كما أكد سموه أن الدعم الذي تقدمه وزارة التراث والثقافة لإصدارات الشباب مستمرة، وهناك لجنة تتابع هذا الموضوع والكتب التي تعرض عليها ويتم إجازتها وتقدم للطباعة». وحافظ المعرض في دورته الحالية على مساحة الحرية التي كان قد اكتسبها خلال الدورات الماضية ولم تعلم «عمان» حتى الآن عن منع أي إصدار أو سحبه من قبل المطبوعات والنشر ما يؤكد مساحة الحرية التي بات يتمتع بها المعرض خلال سنواته الأخيرة.
وتحل مدينة نزوى ضيف شرف المعرض بالتزامن مع اختيارها عاصمة للثقافة الإسلامية، وهذه أول تجربة للمعرض في اختيار ضيف شرف له. ويجد الزائر عند دخوله للمعرض مباشرة جناحا خاصا لمدينة نزوى يضم كتبا ودراسات عن المدينة إضافة إلى صور فوتوجرافية ويقدم الجناح كذلك شرحا تفصيليا عن المدينة وتاريخها العريق.
وكان سمو راعي الحفل قد دشن خلال حفل الافتتاح الموقع الإلكتروني «لنزوى عاصمة الثقافة الإسلامية».
ويشارك في المعرض 633 دار نشر من 24 دولة. ويضم المعرض هذا العام قاعتين كبيرتين، فإضافة إلى قاعة الفراهيدي الرئيسية هناك قاعة أحمد بن ماجد التي تعادل مساحتها مساحة قاعة الفراهيدي. وبذلك يكون المعرض هذا العام الأكبر منذ دورة المعرض الأولى. وهو ما أكد عليه معالي الدكتور عبدالمنعم بن منصور الحسني وزير الإعلام في كلمته أمام المعرض التي استعاد فيها بعضا من ذكريات النسخة الأولى للمعرض قبل أكثر من عقدين من الزمان. مؤكدا أن معرض مسقط الدولي للكتاب في تطور مستمر من دورة لدورة. وقال معاليه اختيار مدينة نزوى لتكون ضيف شرف للمعرض خطوة في طريق ابقاء الفكرة كتقليد سنوي يمكن أن يتحول من مدن عمانية إلى مدن عربية.
وشهد حفل الافتتاح عرض فيلم وثائقي يؤرخ للمعرض منذ دوراته الأولى وحتى الدورة الحالية من خلال تسجيلات أرشيفية كشفت بدورها كيف تطور المعرض من دورة لدورة حتى وصل إلى مشهده الحالي.
وتجول راعي الحفل والحضور بين أجنحة المعرض في قاعتيه ودشن راعي الحفل خلال تجواله في المعرض كتاب «نزوى» لمعالي محمد بن الزبير والذي ضم صورا عديدة لمدينة نزوى إضافة إلى كتابة توثيقية موسعة للمدينة وتاريخها الطويل.
وأطلق المعرض في دورته الحالية مبادرة «مركز جليس للتواصل» وهو أول مركز من نوعه في السلطنة يهدف إلى تعزيز حضور معرض مسقط الدولي للكتاب عبر المنصات المختلفة والانفتاح على الجمهور للتواصل والتفاعل حول كل ما يتعلق بالمعرض كما أوضح بدر بن عبدالله الهنائي في كلمته أمام حفل الافتتاح.
ويستند عمل المركز إلى دليل إرشادي متكامل للفريق يمكنه من أداء عمله بوضوح وسرعة ، بالإضافة إلى مستند شامل لسيناريوهات الأسئلة والاستفسارات والملاحظات من قبل الجمهور وطرق التفاعل معها والرد عليها.
ويجد الزائر فور دخوله للمعرض وبين أجنحته فريقا متحركا يتيح للزائر عبر محرك بحث إلكتروني سهولة البحث عن الكتب والوصول إليها.
وتبدأ اليوم الفعاليات الثقافية التي تقام ضمن فعاليات المعرض حيث يبدأ اليوم برنامج تجارب التقانة في مختبرات العلوم والذي تقيمه وزارة التربية والتعليم من الساعة الحادية عشرة صباحا وحتى الواحدة ظهرا إضافة إلى محاضرة «التحديث وتجديد الفكر الإسلامي» التي يقدمها معالي الدكتور عبدالعزيز بن عثمان التويجري مدير عام المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة وذلك في تمام الساعة السابعة مساء في قاعة العوتبي.
وتقام على هامش المعرض العديد من الفعاليات الثقافية التي كانت اللجنة المنظمة للمعرض قد كشفت عنها في وقت سابق من هذا الأسبوع والتي تقدمها مؤسسات ثقافية ومتخصصة مثل الأمم المتحدة، النادي الثقافي والجمعية العمانية للكتاب والأدباء، والجمعية العمانية للمسرح، والجمعية العمانية للمكتبات والمعلومات، ووزارة التربية والتعليم، وهيئة الوثائق والمخطوطات، وجمعية التصوير الضوئي، والجمعية العمانية للسينما، والمنتدى الأدبي، والجمعية العمانية للفنون التشكيلية، ولجنة نزوى عاصمة للثقافة الإسلامية، ومشروع القانون والحياة، والكلية العلمية للتصميم، واللجنة الوطنية لشؤون الأسرة، وصالون مساءات أدبية، وصالون فاطمة العليان، وصالون فاطمة العليان الأدبي. تنطلق هذه الفعاليات ابتداء من الغد وحتى نهاية المعرض، يتم فيها استضافات لمجموعة من الكتاب والمفكرين والمثقفين والشعراء من داخل وخارج السلطنة، وإقامة أمسيات ومحاضرات وندوات، وكذلك تتناول الجوانب الفنية المتنوعة بإقامة الورش وحلقات العمل في مجال المسرح والتصوير والتصميم والفنون التشكيلية والموسيقى، ومجموعة من الفعاليات في مجال الفلسفة والقانون والأدب والتاريخ، وبرامج علمية وتعليمية للأسرة والطفل. تقام الفعاليات الثقافية يوميا من الساعة 11 صباحا وحتى التاسعة مساء.
ويشهد المعرض العشرات من حفلات التوقيع التي تنظمها دور النشر للكتاب العمانيين بشكل خاص.
وستكون مئات العناوين الجديدة للكتاب العمانيين متواجدة في أروقة المعرض وفي مختلف أجنحته في حضور لافت وقوي للكتاب العماني في المعرض هذا العام.
وتم تحديد مواعيد الزيارة للمعرض حيث يفتح أبوابه لمرتاديه ابتداء من اليوم، ويبقى مفتوحا يوميا بفترة واحدة من الساعة العاشرة صباحا حتى العاشرة مساء، أما الجمعة فيفتح المعرض أبوابه من الرابعة عصرا إلى العاشرة ليلا، وخصص يوم الخميس بتاريخ السادس والعشرين، والاثنين والاربعاء الثاني والرابع من مارس للطلبة فقط خلال الفترة الصباحية من العاشرة صباحا وحتى الثانية ظهرا، وتخصيص يوم الأحد والثلاثاء والخميس الأول والثالث والخامس من مارس للنساء وطالبات المدارس في الفترة الصباحية أيضا.
وصدر أمس العدد الأول من نشرة «جليس» التي تصدرها اللجنة الرئيسية للمعرض. ويقوم فريق إعلامي بمتابعة مناشط المعرض إعلاميا، وإعداد نشرة يومية تغطي جميع الفعاليات التي تقام، وآخر المستجدات التي يقيمها المعرض، كما أنه تم خلال هذه الدورة استحداث لجنة تعنى باختيار جائزة المبادرات المجتمعية، يترأس اللجنة سعادة الدكتور علي البيماني  رئيس جامعة السلطان قابوس، وجاءت هذه الفكرة من الجهد المجتمعي الذي يساهم في الكثير من الأفكار والرؤى، ونتيجة ما يتم تقديمه من أفكار تشجع على القراءة وزيادة الارتباط بالفكر والثقافة والفنون، وفكرة المبادرات المجتمعية التي تم الإعلان عنها، وفي ختام المعرض سيتم الاحتفاء بها.

إسدال الستار على مؤتمر المتنزهات والمواقع الأثرية

Share Button

أوصى بتهيئتها لتكون قادرة على أداء وظيفة تعليمية –

أسدل الستار أمس على فعاليات «مؤتمر المتنزهات والمواقع الأثرية» وذلك بتقديم مجموعة من التوصيات والذي نظمته السلطنة ممثلة بمكتب معالي مستشار جلالة السلطان للشؤون الثقافية رئيس فرع المجلس الدولي للمواقع والمعالم في السلطنة والذي استمر ثلاثة أيام في مقر جامعة ظفار وحضور معالي عبد العزيز بن محمد الرواس مستشار جلالة السلطان للشؤون الثقافية ورئيس فرع المجلس الدولي للمواقع والمعالم في السلطنة وعدد من أصحاب المعالي والمكرمين وأصحاب السعادة والمسؤولين والمهتمين وبمشاركة كبيرة من العلماء والمسؤولين في منظمة اليونسكو والمجلس الدولي للمعالم الأثرية والمؤسسات العلمية الأكاديمية العالمية المهتمة بالتراث الثقافي العالمي والمؤسسات العمانية العلمية والثقافية مقدما 26 ورقة عمل تناولت محاور ناقشت التجارب الدولية في إدارة وحماية مواقع التراث العالمي عموما ومتنزهات التراث العالمي خاصة.وقد اختتمت اعمال المؤتمر بإعلان التوصيات التي سبقتها جلستان نقاشيتان تناولتا المتنزهات الأثرية، وقد تليت التوصيات ومنها: أنه ينبغي أن يدرج مصطلح المنتزه الزهري ضمن المصطلحات العامة الرسمية لكل من اليونسكو ايكوموس ويدرج أيضا في المبادىء التوجيهية للتراث العالمي. وكذلك اعتبار المنتزه الأثري فئة من المشاهد الأثرية الطبيعية ويشمل أولا البقايا الاثرية، وعلى المتنزهات ان تكون لديها الحجم والمدى الجوفي للبقايا الاثرية. وبينت التوصيات أن المنتزه الأثري منطقة ذات مشهد طبيعي منظم ومداخل مسيطر عليها وحولها منطقة عازلة وتنظيم عملية النفاذ إليها. وإطلاق تعريف للمنتزه الأثري فهو ينبغي أن يكون صلة الوصل بين البحوث العلمية والجهود ويمكن تسميته بمنطقة محدودة ومميزة. كما قضت التوصيات بتهيئة المنتزهات الأثرية لتكون قادرة على أداء وظيفة تعليمية. وكذلك من المهم أن تكون عملية الدخول إلى أعمال التنقيب سهلة مع الأخذ في الاعتبار مجموعة من المعايير المحددة لذلك. وكذلك أن تكون عملية النفاذ إلى المناطق الأثرية آمنة بما يقي الطلاب والاطفال وذوي الإعاقة من أية مخاطر. وحماية البقايا الاثرية من الضرر. وينبغي ان تؤدي عمليات التنقيب الى طرق نافذة وآمنة وتكون محدودة ومتوافقة مع المعايير الدولية. وكذلك ينبغي ان توفر حماية للآثار الموجودة أثناء عملية التنقيب. وينبغي ان تلبي عمليات التنقيب الاحتياجات العلمية وان يكون هناك عمليات تقييم علمي لهذه الاحتياجات. ولتجميع البقايا الأثرية بطريقة علمية ومدعمة والمحافظة على الموجودات الأثرية. وإدارة المنتزه بطريقة فعالة تحترم البيئة والمجتمع المحلي. واستحداث مناصرين للموقع الاثري. دفع خطة لمناطق عازلة ونظام اداري. وكذلك تنظيم إداري يهدف لتطبيق الأنظمة. وتحرير فريق عمل وتوفير التدريب لهم والتكنولوجيا الضرورية. والمحافظة على المواقع الأثرية وعلى السلامة العامة للزوار. والتواصل والتعاون مع أصحاب العلاقة على المستوى المحلي والإقليمي والدولي بما في ذلك الشركات. وتوفير خدمات طبية طارئة واستخدام مراكز للزوار واستحداث مؤسسات إدارية مناسبة. وفي الختام ألقى سعادة السفير الدكتور محمد سامح عمرو سفير جمهورية مصر العربية في السلطنة ورئيس المجلس التنفيذي لليونسكو كلمة معربا عن سعادته للمشاركة في هذا المؤتمر كسفير لمنظمة اليونسكو وممثلا للمجلس التنفيذي وقال:اود في البداية أن اعبر عن سعادتي اللامتناهية لوجودي على ارض حبيبة على قلبي هذه الدولة العربية التي تربطها علاقات مميزة ومتوازنة مع جميع دول العالم لتحكي الطبيعة الخاصة التي تتميز بالحكمة والسماحة والخلق الرفيع. معبرا عن فخره واعتزازه كعربي لوجود دولة عربية في هذا الوقت معنية بالحفاظ على التراث العماني بمفهومه العالمي فقال: «في ما قد يتعرض فيه التراث الثقافي للتدمير وللسرقة والنهب في عدد من الدول على النحو الذي تناولته وسائل الإعلام المختلفة تأتي سلطنة عمان لترسل رسالة للعالم كله من سلطنة عمان من ظفار رسالة مفادها نحن نهتم لما تحتويه منطقتنا من كنوز من تراث عالمي ونعمل ضمن المنظومة العالمية بشكل جاد للحماية والحفاظ عليه. إن الاهتمام الذي توليه السلطنة لموضوع هذا المؤتمر لا ينحصر فقط في مجرد تنظيم هذه الفعالية فحسب بل كانت مناسبة متميزة لنرى بأنفسنا الجهد الكبير المبذول على ارض الواقع والتخطيط السليم. للحماية والحفاظ على المواقع الأثرية على أرض السلطنة والأمر الذي يعكس حضارة هذا الشعب واعتزازه بثقافته وقيادته وهويته وحرصه على انتقال كنوز هذا التراث الفريد من جيل إلى جيل مشيرا الى زياراتهم لعدد من المواقع الأثرية مشيدا سعادته باهتمام المسؤولين في المواقع الاثرية التي تمت زيارتها في المحافظة فقال هي مواقع تمثل نقاطا مضيئة على خارطة المواقع الاثرية العالمية واتضح لنا بشكل واضح وجلي ليس فقط اهتمام المسؤولين والقائمين على هذه المواقع بحماية تراثها وإنما مسيرة النهضة الكبيرة التي شهدتها هذه الدولة تحت قيادة جلالة السلطان المعظم قابوس بن سعيد حفظه الله ورعاه. وفي كلمة خاصة لجريدة عمان تفضل الدكتور عصام بن علي بن احمد الرواس نائب رئيسة الهيئة العامة للصناعات الحرفية وعضو المجلس الدولي للمعالم والمواقع الاثرية في سلطنة عمان بكلمة قال فيها: هذا المؤتمر يعد هو الاول في هذه المنطقة بجهود معالي مستشار جلالة السلطان للشؤون الثقافية، رئيس المجلس الدولي للمعالم والمواقع  في السلطنة، وان حضور أعضاء المجلس الدولي في منظمة اليونسكو والمسؤولين عن المتنزهات الأثرية  في العالم  وأساتذة من مختلف الجامعات إنما يدلل على الأهمية البالغة للمواقع الاثرية في السلطنة المسجلة في اليونسكو وان حضور عدد من السفراء في منظمة اليونسكو والرؤساء المسؤولين عن هذا القطاع ليتعرفوا على هذه المواقع عن كثب في هذا المؤتمر اعتراف كبير لأهمية هذه المنظمة لتكون مرسومة على خارطة العالم الثقافية لتقديم أوراق عمل في مختلف الدول وتجاربها في المحافظة على المنتزهات الأثرية سواء تلك التي تقوم على ضفاف الأنهار أو على اكتشاف الأخوار أو التي تقع تحت الماء وما يطلق عليها اسم المنتزهات المتنوعة، فقد اصبحت المنتزهات المفتوحة بحق هي دعوة مثلى مفتوحة لاستثمار الارض وما تركه الانسان من آثار مدفونة او قائمة ليطلع الانسان عليها في المنتزهات بدلا من المتاحف المقفلة  لتصبح متنفسا كالحدائق الطبيعية وغيرها لالتقاء المتفهمين والزوار والتواصل الإنساني.

«العمانية- الكويتية المشتركة» تتفق على تفعيل حزمة من مجالات التعاون

Share Button

البلدان يرحبان بتعزيز الاستثمارات وتشجيع إقامة صناعات سمكية –

انطلاقا من إرادة القيادتين السياسيتين الحكيمتين في كل من السلطنة ودولة الكويت وحرصهما على تعزيز وتوسيع آفاق التعاون الثنائي بينهما في كافة المجالات، وتعزيزاً لعلاقات التعاون القائمة بين البلدين، في ظل التوجيهات السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم وأخيه حضرة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابرالصباح حفظهما الله ورعاهما.
عقدت اللجنة العمانية الكويتية المشتركة دورتها السابعة في مدينة مسقط وذلك يومي الأربعاء والخميس الموافق18-19 الجاري، برئاسة معالي يوسف بن علوي بن عبدالله الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية وأخيه معالي الشيخ صباح خالد الحمد الصباح النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية في دولة الكويت بمشاركة عدد من كبار المسؤولين في البلدين الشقيقين .
أستعرض الجانبان العلاقات الثنائية الأخوية القائمة بينهما في مختلف المجالات، وتأكيداً على أهمية مواصلة دعمها وتعزيزها وتفعيلها باتخاذ خطوات وإجراءات عملية تم الاتفاق على :

التعاون بين وزارتي الخارجية في البلدين

رحبت اللجنة المشتركة بتفعيل مذكرة التفاهم بشأن المشاورات السياسية بين وزارتي خارجية البلدين وذلك لتعزيز التشاور والتنسيق حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
– تفعيل اتفاقية التعاون الدبلوماسي والقنصلي الموقعة بين البلدين، وذلك من خلال تعيين ممثلين دبلوماسيين في البعثات الدبلوماسية لكلا البلدين في حالة الحاجة والرغبة في ذلك.
– تبادل الزيارات بين المسؤولين وتبادل الخبرات والنظم واللوائح الخاصة بالسلكين الدبلوماسي والقنصلي.
– الاستفادة من برامج التأهيل والتدريب في المعاهد المتخصصة لدى البلدين وخاصة البرامج التدريبية التي يقدمها المعهد الدبلوماسي العماني ومعهد سعود الناصر الصباح الدبلوماسي الكويتي.
– تقوم الإدارات المختصة بوزارتي خارجية البلدين بمتابعة وتنسيق ما تم الاتفاق عليه في محضر اجتماع اللجنة المشتركة وذلك مرة واحدة في العام بالتنسيق المباشر بين الإدارات المختصة في البلدين.

التعاون في المجال الأمني

طرح الجانب الكويتي رغبته في تبادل الخبرات والزيارات الأمنية في مجال الجنسية والجوازات للاستفادة من تجربة الجانب العماني في مجال جواز السفر الإلكتروني.
– الاستفادة من تجربة الجانب العماني في مجال التعليم الشرطي بما في ذلك الشرطة النسائية.
– طرح الجانب الكويتي موضوع تشكيل اللجنة المشتركة في المجال الأمني والتي تم الاتفاق عليها في محضر اجتماعات الدورة السابقة.
– أبدى الجانب الكويتي رغبته في عقد اتفاقية تعاون ثنائية في مجال مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية .
– تبادل الخبرات والزيارات في شتى المجالات الامنية وتعزيز التعاون الامني في مجال تبادل الدورات التخصصية.
وقد أفاد الجانب العماني بالنظر في النقاط المطروحة أعلاه.

التعاون في المجال العسكري

أشاد الجانبان بمستوى التعاون العسكري القائم والمتطور بين البلدين الشقيقين وأكد الجانب الكويتي على أهمية استمرار تعزيز التعاون العسكري في الجوانب التالية:
– تنفيذ التمارين المشتركة بين الجانبين (البرية – الجوية – البحرية).
– تبادل الدورات المختلفة بين الجانبين (كليات الاركان والمعاهد والمدارس العسكرية).
– تبادل الزيارات للمعاهد والكليات والمدارس العسكرية للاطلاع على المناهج والعلوم الدراسية واساليب التدريب الحديثة بين الجانبان.
– دراسة إمكانية قبول ضباط كويتيين في كلية الدفاع الوطني العمانية في المستقبل القريب وذلك وفقا للإجراءات المعمول بها بين الجهات المعنية في كلا البلدين.

التعاون في مجال الجمارك

طالب الجانب الكويتي بمزيد من التعاون المباشر في مجالات عمل الجمارك التدريبية والفنية وتبادل الزيارات والمعلومات والخبرات خلال اللجنة المشتركة. وقد رحب الجانب العماني بهذا المطلب وسيتم إيصال هذا المطلب إلى الجهات ذات العلاقة المختصة في السلطنة.

التعاون في المجال القضائي والقانوني

التنسيق مع الجانب الكويتي بشأن رغبة المختصين بوزارة العدل بسلطنة عمان بزيارة وزارة العدل الكويتية للاطلاع على التقدم التقني والإحصائي وذلك خلال العام 2015م.

التعاون في مجال الأوقاف والشؤون الدينية
أبدى الجانب العماني رغبته في الاطلاع على تجربة دولة الكويت في إعداد مناهج تدريس القرآن الكريم وهيكلتها وعلى الأساليب الحديثة المتبعة في التدريس ومن ضمنها القراءة الإلكترونية.
– أبدى الجانب العماني رغبته بتبادل الإصدارات والبحوث والدراسات للقضايا المختلفة التي تعني الوزارتين.

التعاون في المجال الإنمائي

رحب الجانبان بالتوقيع على اتفاقية المنحة المقررة لسلطنة عمان في إطار قرار مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وذلك لتمويل جزء من تكلفة مشروع طريق الباطنة السريع بمبلغ مليار وسبعمائة وخمسين مليون دولار أمريكي، وذلك من إجمالي المنحة المخصصة من دولة الكويت للسلطنة والبالغة مليارين ونصف المليار دولار أمريكي.

التعاون في المجال الاقتصادي والمالي

استمرار دعم التعاون الاقتصادي بين البلدين الشقيقين في إطار الاتفاقية الموحدة الموقعة بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
– التأكيد على أهمية استمرار تبادل المعلومات والخبرات في المجالات الاقتصادية والمالية لتعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين.

التعاون في المجال التجاري والاستثماري

اطلعت هيئة تشجيع الاستثمار المباشر بدولة الكويت على العرض المرئي لهيئة المنطقة الاقتصادية الخاصة بمنطقة الدقم وتعرفت على المكونات والحركات الاقتصادية لهذه المنطقة والحوافز والمزايا التي تمنح للمستثمر الأجنبي ، وكذلك المشاريع التي يتم الاستفادة منها حيث أبدت الهيئة اهتماماً بتطوير العلاقات الثنائية بين الجهتين وتبادل الخبرات والدراسات.
– اتفق الطرفان على تبادل الزيارات للاستفادة من تجربة هيئة تشجيع الاستثمار المباشر في دول الكويت .
– اتفق الجانب العماني ممثلاً بالهيئة العامة لترويج الاستثمار وتنمية الصادرات وهيئة تشجيع الاستثمار بدولة الكويت على إبرام بروتوكول تعاون في مجال تشجيع الاستثمار، على أن يتم التنسيق حوله عبر القنوات الدبلوماسية.
– قدم الجانب العماني دعوة للقطاع الخاص الكويتي للاستثمار في المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم والمناطق الحرة الصناعية في صلالة وصحار لا سيما في القطاعات الخدمية والأمن الغذائي والخدمات اللوجستية لإنشاء مخازن للحبوب والمواد الغذائية، وتشجيع واقامة صناعات سمكية.
– العمل على إقامة المعارض التخصصية والندوات الاقتصادية بهدف الترويج للمنتجات ذات المنشأ الوطني، والتعرف على مناخ الاستثمار وتنمية الصادرات غير النفطية في كلا البلدين.
– العمل على تسهيل ممارسة مواطني البلدين للأنشطة التجارية وذلك تنفيذً قرارات المجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، والعمل على إيجاد الحلول لأي معوقات تعترض ذلك.
– العمل على تفعيل مذكرة التفاهم التعاون في مجال الرقابة على الإتجار في الأحجار ذات القيمة والمعادن الثمينة والأوزان والمقاييس بين حكومة سلطنة عمان ممثلة بوزارة التجارة والصناعة وحكومة دولة الكويت ممثلة بوزارة التجارة والصناعة الموقعة بتاريخ 24 أبريل 2013م.
– أفاد الجانب العماني بأن الإجراءات الداخلية في السلطنة لا تتطلب التصديق على مذكرات التفاهم فهي تسري من تاريخ التوقيع عليها.

التعاون في  مجال حماية المستهلك

أبدى الجانب الكويتي ملاحظاته على مشروع مذكرة التفاهم في هذا ووعد الجانب العماني بالرد عليها تمهيداً للتوقيع على المذكرة في أقرب فرصة.

التعاون بين الغرف التجارية

أعرب الجانبان عن رغبتهما في زيادة وتيرة التعاون بين القطاع الخاص وتوحيد الجهود لتحقيق هدف زيادة الإستثمارات المشتركة في مختلف القطاعات الإقتصادية، حيث اتفق الجانبان على ما يلي:
– تعزيز اوجه التعاون التجاري والاستثماري بين البلدين من خلال بحث السبل الكفيلة لزيادة انسياب التبادل التجاري، وتبادل زيارات الوفود التجارية، واقامة المعارض المشتركة واستكشاف الفرص التجارية المتاحة.
– سيقوم الجانب العماني بدعوة القطاع الخاص الكويتي للاستثمار في المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم والمناطق الحرة الصناعية في كل من صحار وصلالة.
– تشجيع إقامة المشروعات المشتركة في مختلف المجالات.
– التعريف بالإجراءات السارية والمطبقة في سلطنة عمان والمتعلقة بتملك العقار لمواطني دول مجلس التعاون الخليجي على ان تقوم غرفة تجارة وصناعة عمان بإرسال نسخة من هذه القرارات إلى غرفة تجارة وصناعة الكويت، لتعميمها على منتسبي الغرفة.
– الحرص على تبادل الخبرات والتدريب وهي أحدث المعلومات المتعلقة بالقوانين التجارية بين البلدين.

التعاون في المجال السياحي

أكد الجانبان على الرغبة في استمرارية التعاون ودعم العلاقات بين البلدين الشقيقين في شتى المجالات التي تخدم القطاع السياحي كالاستثمار والترويج السياحي والتخطيط والتدريب.
– شجع الجانبان على تبادل الخبرات والقوانين والأنظمة في المجال السياحي.
– قام الجانب الكويتي بتشكيل اعضاء فريق اللجنة الفنية المدونة في مذكرة التفاهم في المجال السياحي الموقعة بين البلدين، وقد وعد الجانب العماني بتشكيل أعضاء الفريق للجنة الفنية في أقرب فرصة ممكنة تمهيداً لعقد الاجتماع الأول لتفعيل بنود المذكرة على أن يتم تحديد مكان وتاريخ انعقاد الاجتماع لاحقاً عبر القنوات الدبلوماسية.

التعاون في مجال التخطيط التنموي

جدد الجانب الكويتي رغبته في تشكيل لجنة فنية تهتم بأوجه التعاون المشترك في مجالات التخطيط والتنمية تهدف إلى:
– تبادل الدراسات والتقارير والبحوث المختلفة المتخصصة بالتخطيط والتنمية النماذج الاقتصادية.
– تبادل الزيارات والمشاركة في المؤتمرات والندوات والورش المختلفة التي تعقد في كلا البلدين في مجال الخطط التنموية.
– تدريب الكوادر الوطنية وتبادل الزيارات والخبراء والمستشارين في مجال إعداد الخطط التنموية ومتابعتها.
– أي مواضيع أخرى يتفق عليها الجانبان لاحقاً.
– يقترح الجانب الكويتي تشكيل لجنة فنية على مستوى وكيل وزارة أو مدير عام وعضوية مديرين ومراقبين وموظفين من الجهات المعنية بإعداد وتنفيذ الخطط التنموية على أن يتم تحديد اختصاصات ومهام اللجنة لاحقاً بعد اتفاق الجانبين على تشكيلها.

مجال الإحصاء والمعلومات

اقترح الجانب العماني مناقشة المواضيع المتعلقة بمجال الإحصاء والمعلومات بشأن:
– تطوير أشكال التعاون في مجال الإحصاءات الرسمية بشكل عام ومجالات احصاء الأطفال والمعوقين ودراسات مستوى المعيشة واحصاءات الأسعار والأرقام القياسية والحسابات القومية بشكل خاص وكذلك الاستفادة من أنظمة مراقبة جودة البيانات.
– التعاون في عقد حلقات ودورات دراسية وتدريبية في مجال إدارة العمل الإحصائي، وإعداد التقارير الإحصائية ، وتحليل السلاسل الزمنية للبيانات.
– تبادل الخبرات في مجال استخدام الأنظمة البرمجية المتعلقة بالإحصاء والمعلومات، وتدريب العاملين في هذا المجال.
– دعم جهود تبادل المعرفة والأفكار حول افضل الممارسات في مجالات العمل الإحصائي من أجل تعزيز وتحسين الأداء في إطار من الحرص على سرية البيانات المتبادلة بينهم.

التعاون في مجال التربية والتعليم

اتفق الجانبان على التعديلات بشأن البرنامج التنفيذي للتعاون التربوي وسيتم اعتمادها من الجانب العماني وفقاً للإجراءات المتبعة لدى الجهات المعنية في السلطنة وسيتم إرسالها عبر القنوات الدبلوماسية.

التعاون في مجال التعليم العالي والبحث العلمي

قدم الجانب الكويتي مشروع اتفاقية في مجال التعليم العالي والبحث العلمي تمهيداً لدراستها من قبل الجانب العماني والرد عليها عبر القنوات الدبلوماسية في أقرب فرصة.
– تبادل الجانبان تجربتهما المتميزة في مجال التعليم العالي الخاص والبحث العلمي.
– أكد الجانبان على تبادل المعلومات حول الدورات والمؤتمرات وحلقات العمل الخاصة بمجال التعليم العالي والبحث العلمي والاعتماد المؤسسي مع الإفادة بالمواعيد قبل اقامتها بمدة كافية.
– اتفق الجانبان على زيارة فريق مشترك متخصص من الجانب الكويتي للاطلاع على مركز القبول الموحد في سلطنة عمان.
– تفعيل التبادل الطلابي وتنظيم الزيارات واللقاءات بين المسؤولين عن التعليم العالي.
– دراسة إمكانية التعاون في مجال تقييم البحوث العلمية بين الجانبين.
– تبادل المعلومات والبيانات الإحصائية والعلمية والتربوية بين الجانبين.
– الاطلاع على أنظمة القبول للدراسة الجامعية والدراسات العليا وأوجه الاختلاف في نظام القبول بين المؤسسات التعليمية بشقيها الحكومي الخاص.
– الإطلاع على نظام الاعتراف بالمؤسسات التعليمية الخاصة في البلدين
– تزويد الجانب العماني بالدرجات العلمية الممنوحة من قبل الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب.

التعاون في مجال قطاع العمل والتعليم التقني والتدريب المهني ، مجال العمل

تبادل برنامج النهوض بالتشغيل وتخطيط القوى العاملة وتنظيم سوق العمل وذلك من خلال تبادل الزيارات بين البلدين.
– تبادل الدورات التدريبية وزيارة المختصين وتبادل البحوث العلمية والمعلومات والدورات في مجال السلامة والصحة المهنية وبيئة العمل.

مجال التعليم التقني والتدريب المهني

تعزيز الاستفادة من تجربة البلدين في البرنامج التدريبي والتأهيلي.
– التأكيد على أهمية زيارة الوفود للاطلاع على تجارب وخبرات البلدين في مجال التعليم التقني والتدريب المهني.
– الاطلاع على تجربة البلدين في مجال اعتماد البرامج التدريبية.

مجال البلديات وموارد المياه

تبادل المعلومات والخبرات في مجال تقنيات تحلية مياه البحر.
– تبادل الخبرات في مجال المنشآت المائية (شبكات التوزيع والأنظمة المتعلقة بها).
– الاستفادة من التجارب بين الجانبين في تقنيات ترشيد استهلاك المياه (من الناحية الفنية والإعلامية).
– تبادل الزيارات حول الأنظمة المتبعة للاستفادة من مياه الصرف الصحي.
– تدريب الكوادر البشرية من خلال تنظيم الندوات وحلقات العمل والبرامج التدريبية المتخصصة.

التعاون في مجال التنمية الاجتماعية

بحث الجانبان إمكانية طرح مشروع مذكرة تفاهم بشأن التعاون في مجال الإعاقة لتبادل المعلومات والوثائق والدراسات والإصدارات في هذا المجال وتشجيع بناء نماذج التوأمة بين جمعيات ومؤسسات العمل التطوعي بالبلدين في هذا المجال.

– الاستفادة من تبادل الخبرات بين البلدين في المجالات التالية:
– تفعيل اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة (سيداو).
– حماية الطفل وتنمية الطفولة المبكرة.
– الإرشاد والاستشارات الأسرية.
– تعزيز مكانة المرأة والأسر المنتجة والتمكين الأسري.
– تبادل المواد الإعلامية المعنية بالمرأة والطفل.
– تبادل اللوائح والقوانين والإصدارات الخاصة للطفولة.
– تنظيم الفعاليات المشتركة بين الطرفين كالدورات التدريبية والملتقيات والندوات الخاصة بالطفولة والمرأة.
– بادل الزيارات للإطلاع على مؤسسات وأندية الأطفال الثقافية.
– الاطلاع على تجربة سلطنة عمان في مجال الشؤون الاجتماعية والتعاون مع برنامج الخليج العربي للتنمية (أجفند).
– تبادل الخبرات والتجارب بين الجانبين من خلال الزيارات الاستطلاعية لمؤسسات العمل الاجتماعي ذات العلاقة بالمرأة – الطفل – الأشخاص ذوي الاعاقة – المسنين – جمعيات النفع العام – الدراسات والبحوث.
– تبادل الخبرات في مجال التخطيط والدعم الاجتماعي لتحقيق المسؤولية الاجتماعية المنوطة بالمؤسسات الحكوميات ومؤسسات المجتمع المدني.

التعاون في مجال التأمينات الاجتماعية

أكد الجانبان على استمرارية التعاون الحالي والقائم بصفة دورية من خلال اجتماعات اللجنة الفنية الدائمة واجتماع رؤساء أجهزة التقاعد المدني والتأمينات الاجتماعية في ظل نظام مد الحماية التأمينية لمواطني دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، كما أقر الجانبان التالي:
– تبادل الزيارات والالتقاء بأصحاب الأعمال المؤمن عليهم وإقامة الندوات المتعلقة بمجال التأمين الاجتماعي بما يضمن رفع مستوى الوعي التأميني لدى مواطني دول مجلس التعاون.
– طرح الجانب الكويتي مشروع مذكرة التفاهم لإثراء مجالات التعاون وفتح آفاق جديدة للتعاون المشترك في مجال التأمينات الاجتماعية بين البلدين الشقيقين، ووعدت الهيئة العامة لتأمينات الاجتماعية في سلطنة عمان بدراسة مشروع مذكرة التفاهم المقترحة لتقديم مرئياتها حولها ومناقشتها مع الجانب الكويتي في اجتماع اللجنة الثامنة.

التعاون في مجال الصناعات الحرفية

تسويق المنتجات الحرفية العمانية في الأسواق الكويتية والعكس وتنسيق الجهود نحو إشراك الحرفيين في المعارض والمناسبات التي تتاح في كل البلدين.
– العمل على تعزيز وتفعيل الجانب النظري والعملي بشكل أكبر من خلال إيفاد كوادر عمانية إدارية وحرفية للاطلاع على آلية العمل وتبادل الخبرات والمهارات.
– الاستفادة من الدورات التدريبية والمناهج التأهيلية والحرفية المعتمدة من الجانب الكويتي.
– التعاون في مجال دراسة الأسواق المحلية والخارجية والتعريف بالسياسات المتبعة في تمويل مشاريع الحرفيين وكيفية إنشاء المؤسسات الحرفية وتسويق منتجاتها ودراسة جدوى المشاريع الصغيرة والمتوسطة.

التعاون في مجال الخدمة المدنية والتنمية الإدارية

انطلاقاً من العلاقات المتميزة بين دولة الكويت والسلطنة ، ورغبة في تطوير وتعزيز التعاون في مجالات التدريب والاستشارات، تم التوقيع على مذكرة تفاهم خلال أعمال اللجنة في مجال الخدمة المدنية والتنمية الإدارية.

التعاون في مجال النفط والغاز

جدد الجانب الكويتي رغبته في تشكيل لجنة فنية مشتركة للتعاون في مجال النفط والغاز بين سلطنة عمان ودولة الكويت في أقرب فرصة ممكنة.
– التأكيد على استمرار التعاون في قطاع النفط والطاقة بين البلدين من حيث تبادل المعلومات والخبرات والتدريب.
– تعزيز التعاون والتنسيق بين البلدين في المنظمات البترولية الإقليمية والعربية والدولية وبالأخص اللجان البترولية في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وذلك في مجالات تبادل الخبرات والمعلومات والمشاريع المشتركة.
– الاستفادة من التجربة العمانية فيما يخص مشاريع تحسين معاملة الإنتاج (
EOR) والتنسيق لزيارات ميدانية للاطلاع على المشاريع وجدواها.
– العمل على تبادل الخبرات فيما يخص مشاريع تطوير الغاز مع الشركات النفطية في سلطنة عمان.
– بحث الجانب الكويتي ممثلاً بالشركة الكويتية للاستكشافات البترولية الخارجية (
KUFPEC) عن فرص ونظام المشاركة في مجال الاستكشاف والإنتاج من خلال الرخص الاستكشافية المتاحة داخل سلطنة عمان، وقد رحب الجانب العماني بمشاركة والتعاون مع الشركة الكويتية في هذا المجال حيث تم الاتفاق على أن تقوم شركة كوفيك بتقديم بياناتها لوزارة النفط والغاز ليتم تأهيلها بهدف دعوتها في حال طرح السلطنة مزايدة على الرخص الاستكشافية.
– عرض الجانب الكويتي ممثلاً بشركة الكويتية للاستكشافات البترولية الخارجية (
KUFPEC) بإمكانية التعاون مع الجانب العماني في البحث عن الفرص الاستثمارية المجدية حول العالم وقد رحب الجانب العماني ممثلاً شركة النفط العمانية (OOC) بهذا العرض.
– عرض الجانب العماني إمكانية الاستفادة من مرافق تخزين النفط في منطقة رأس مركز (مدينة الدقم) والاستفادة منها كذلك كمنفذ لتصدير النفط الخام الكويتي ورحب الجانب الكويتي لدراسة هذا العرض.

التعاون في مجال الثقافة والفنون

ناقش الجانبان مشروع اتفاقية التعاون الثقافي والفني وتعديلات الجانب الكويتي عليها واتفق الجانبان على استكمال بقية الإجراءات حسب النظم المتبعة في كلا البلدين، على ان تكون الاتفاقية منطلقاً لتفيعل اوجه التعاون الثقافي والفني بينهما.
كما اكد الجانبان على اهمية التعاون في المجالات التالية:-
– المشاركة في المهرجانات الثقافية والفنية التي تقام في كلا البلدين.
– تبادل الحوارات والمطبوعات في المجالات الثقافية والفنية بين الجانبين.
– العمل على تعزيز التعاون في مجال ثقافة الطفل من خلال تبادل الزيارات المختصين والمشاركة في المهرجانات الثقافية للاطفال التي تقام في كلا البلدين.
– التعاون في مجال توثيق الفنون الشعبية والموسيقى.
– إقامة حلقات عمل مشتركة في مجالات المسرح والسينما والفنون التشكيلية.
– إقامة حلقات عمل في مجال التنقيبات الاثرية وتطويرها.
– تبادل المعلومات والبحوث والخبرات في مجال الآثار والمتاحف.
– تعزيز التعاون وتبادل الخبرات الفنية في مجال ترميم وصيانة المخطوطات.
– دعوة الجانبان لإقامة ايام وأسابيع ثقافية في كلا البلدين.

التعاون في مجال الإعلام

اتفقا الجانبان على تعزيز التعاون في مجال تبادل الارشيف الإذاعي والتلفزيوني بين البلدين.
السادس والعشرون: التعاون في مجال قطاع الموانئ والشؤون البحرية:-
– تقدم الجانب الكويتي بمقترح تعديل بعض النصوص مذكرة التفاهم بشأن الاعتراف المتبادل بالشهادات الاهلية البحرية للملاحين العاملين في البحر وأبدى الجانب العماني موافقته على مقترحات الجانب الكويتي ورحب بالتوقيع على مذكرة التفاهم بالمسودة النهائية المتفق عليها في أقرب فرصة ممكنة.

التعاون في مجال البيئة

تم التوقيع على برنامج تنفيذي في مجال حماية البيئة والشؤون المناخية وصون الطبيعة وذلك تفعيلاً لمذكرة التفاهم الموقعة بين الطرفين بتاريخ 26 يوليو 2011م في مدينة صلالة والتي سيتم تنفيذ بنودها على مدى العامين 2015-2016.

التعاون في مجال الشباب والرياضة

تم التوقيع على البرنامج التنفيذي للتعاون في مجال الشباب للأعوام (2015-2016-2017).

التعاون في مجال الزراعي والثروة السمكية
التأكيد على أهمية إنهاء إجراءات مذكرة التفاهم في المجال الزراعي والسمكي بين وزارة الزراعة والثروة السمكية في السلطنة والهيئة العامة للشؤون الزراعة والثروة السمكية بدولة الكويت تمهيداً للتوقيع عليها وتفعيلا للمقترحات الواردة في محضر إجتماع الدورة السادسة للجنة العمانية الكويتية المشتركة.

التعاون بين وزارة الأوقاف والشؤون الاسلامية بدولة الكويت وهيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية بالسلطنة

رحبت كل من هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية بسلطنة عمان والأمانة العامة للأوقاف بدولة الكويت بالتوقيع على مذكرة تفاهم بين الطرفين في مجال الوثائق والمحفوظات على أن  يتم تحديد موعد للتوقيع عليها وذلك عبر القنوات الدبلوماسية في أقرب فرصة.
– تتطلع هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية بسلطنة عمان بشأن إمكانية الحصول على نسخ من الوثائق التاريخية التي تربط البلدين الشقيقين لاسيما في مركز الوثائق التابع للديوان الأميري أو أي جهة أخرى تتوفر بها وثائق تخص السلطنة . كما اتفق الجانبان على عقد الدورة الثامنة للجنة المشتركة بين البلدين في دولة الكويت عام 2016م على أن يتم تحديد موعدها عبر القنوات الدبلوماسية.

اليوم .. تدشين عرس الكتاب .. وترقب جماهيري لــ 180 ألف عنوان

بمشاركة 633 دار نشر من 24 دولة –
يدشن مساء اليوم صاحب السمو السيد هيثم بن طارق آل سعيد وزير التراث والثقافة النسخة العشرين من معرض مسقط الدولي للكتاب وسط ترقب الآلاف من المواطنين والمقيمين لـ180 ألف عنوان موجود في المعرض في تظاهرة ثقافية هي الأكبر في السلطنة كل عام. وأكملت مساء أمس 633 دار نشر استعداداتها الأخيرة قبيل حفل الافتتاح. وتشارك دور نشر من 24 دولة. ويتفرد المعرض هذا العام بإضافات جديدة حيث توسعت مساحته الإجمالية في قاعتي (الفراهيدي وأحمد بن ماجد) في ما يقارب 7848 تغطي 872 جناح، وتشارك فيه 44 جهةً رسميةً من السلطنة، ومختلف الدول العربية والغربية.وخصص المعرض هذا العام ركن خاص لمدينة نزوى عاصمة الثقافة الإسلامية التي ستكون ضيف شرف المعرض هذا العام، ويحوي ركن مدينة نزوى مجموعة من الكتب والإصدارات في ما يخص مدينة نزوى وتاريخها وحضارتها العريقة.
ويتيح محرك بحث إلكتروني تسهيل عملية البحث عن الكتب إضافة إلى فريق من الشباب والشابات يعملون في أجنحة المعرض لتسهيل عملية البحث لزوار المعرض.
وتقام على هامش المعرض العديد من الفعاليات الثقافية التي كانت اللجنة المنظمة للمعرض قد كشفت عنها في وقت سابق من هذا الأسبوع، والتي تقدمها مؤسسات ثقافية ومتخصصة مثل: الأمم المتحدة، والنادي الثقافي والجمعية العمانية للكتاب والأدباء، والجمعية العمانية للمسرح، والجمعية العمانية للمكتبات والمعلومات، ووزارة التربية والتعليم، وهيئة الوثائق والمخطوطات، وجمعية التصوير الضوئي، والجمعية العمانية للسينما، والمنتدى الأدبي، والجمعية العمانية للفنون التشكيلية، ولجنة نزوى عاصمة للثقافة الإسلامية، ومشروع القانون والحياة، والكلية العلمية للتصميم، واللجنة الوطنية لشؤون الأسرة، وصالون مساءات أدبية، وصالون فاطمة العليان، وصالون فاطمة العليان الأدبي. تنطلق هذه الفعاليات ابتداءً من الغد حتى نهاية المعرض، يتم فيها استضافات لمجموعة من الكتاب والمفكرين والمثقفين والشعراء من داخل وخارج السلطنة، وإقامة أمسيات ومحاضرات وندوات، وكذلك تتناول الجوانب الفنية المتنوعة بإقامة الورش وحلقات العمل  في مجال المسرح والتصوير والتصميم والفنون التشكيلية والموسيقى، ومجموعة من الفعاليات في مجال الفلسفة والقانون والأدب والتاريخ، وبرامج علمية وتعليمية للأسرة والطفل. تقام الفعاليات الثقافية يومياً من الساعة 11 صباحاً حتى التاسعة مساء.
ويشهد المعرض العشرات من حفلات التوقيع التي تنظمها دور النشر للكتاب العمانيين بشكل خاص.
وستكون مئات العناوين الجديدة للكتاب العمانيين موجودة في أروقة المعرض، وفي مختلف أجنحته في حضور لافت وقوي للكتاب العماني في المعرض هذا العام.
تم تحديد مواعيد الزيارة للمعرض حيث يفتح أبوابه لمرتاديه ابتداء من الغد، ويبقى مفتوحاً يومياً بفترةٍ واحدةٍ من الساعة العاشرة صباحا حتى العاشرة مساء، أما الجمعة فيفتح المعرض أبوابه من الرابعة عصراً إلى العاشرة ليلاً، وخصص يوم الخميس بتاريخ السادس والعشرين، والاثنين والأربعاء الثاني والرابع من مارس للطلبة فقط خلال الفترة الصباحية من العاشرة صباحا حتى الثانية ظهراً، وتخصيص يوم الأحد والثلاثاء والخميس الأول والثالث والخامس من مارس للنساء وطالبات المدارس في الفترة الصباحية أيضاً.
ويقوم فريق إعلامي بمتابعة مناشط المعرض إعلامياً، وإعداد نشرة يومية تغطي جميع الفعاليات التي تقام، وآخر المستجدات التي يقيمها المعرض، كما أنه تم خلال هذه الدورة استحداث لجنة تعنى باختيار جائزة المبادرات المجتمعية، يترأس اللجنة سعادة الدكتور علي البيماني رئيس جامعة السلطان قابوس، وجاءت هذه الفكرة من الجهد المجتمعي الذي يساهم في الكثير من الأفكار والرؤى، ونتيجة ما يتم تقديمه من أفكار تشجع على القراءة وزيادة الارتباط بالفكر والثقافة والفنون، وفكرة المبادرات المجتمعية تم الإعلان عنها، وفي ختام المعرض سيتم الاحتفاء بها. 

وزارة الإعلام .. حضور فاعل في معارض كتب عربية ودولية

مسقط «العمانية»: شاركت السلطنة ممثلة في وزارة الإعلام خلال الأيام الماضية في أكبر تظاهرة ثقافية في جمهورية ليتوانيا وهي معرض ليتوانيا الدولي للكتاب.
وتعد هذه المشاركة الأولى لدولة عربية في مثل هذه التظاهرة الثقافية التي يحضرها ممثلون عن مختلف دول العالم تقام ضمنها الكثير من الفعاليات باعتبارها ملتقى ثقافياً سنوياً ينتظره المثقفون والسياسيون نظراً لما تقام خلاله من حوارات ونقاشات ثقافية وفكرية.
ولما كانت عُمان الحاضرة الوحيدة من العالم العربي فإن فخامة دالا جريبو سكيتا رئيسة جمهورية ليتوانيا خصت جناح وزارة الإعلام بزيارة عبّرت فيها عن سعادتها البالغة لمشاركة السلطنة ممثلة في وزارة الإعلام وأكدت على أهمية مد جسور التعاون بين البلدين الصديقين في مختلف المجالات بما يدعم المصالح المشتركة.
وقد شهد جناح السلطنة في ليتوانيا إقبالا كبيرا من الجانبين الرسمي والشعبي إذ عبّر زوار الجناح عن مدى إعجابهم بمفردات الثقافة العمانية التي تعرفوا عليها من خلال الكتب المعروضة ومن خلال الأفلام الوثائقية التي ظلت تعرض في الجناح بشكل مستمر.
ويضم جناح الوزارة العديد من الكتب العمانية باللغتين العربية والإنجليزية في المجالات الثقافية والأدبية والاقتصادية والسياحية.
ويضم المعرض مجموعة من الكتب التي أصدرتها وزارة الإعلام مثل (كتاب عمان السنوي 2014/
2015) و(مسيرة الخير) و(خطب وكلمات حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم – حفظه الله ورعاه).
وعرض في الجناح فيلم وثائقي عن السلطنة يبرز المنجزات التي تحققت خلال الـ45 عاماً الماضية..وتضمن جناح السلطنة أيضا قسما للحرفيات العمانية وما تزخر به السلطنة من الصناعات والحرف التقليدية وقسما آخر للملابس التقليدية.
وسجلت الصور الفوتوغرافية حضوراً لافتاً إذ شكلت عامل جذب كبيرا من زوار المعرض الذين بدوا مغرمين بالطبيعة العمانية إضافة إلى معالم الحضارة العمانية التي تمثلت في القلاع والحصون ومختلف جوانب التراث جنبا إلى جنب مع معالم النهضة الحديثة.
يقول السيد محمد بن خلفان البوسعيدي مدير الإعلام الخارجي بوزارة الإعلام المشرف على المعرض: إن مشاركة السلطنة في المعرض تأتي تعزيزا للتواصل مع العالم والتعريف بما حققته النهضة المباركة من منجزات في شتى المجالات إضافة إلى تعزيز العلاقات الطيبة التي تربط السلطنة وجمهورية ليتوانيا الصديقة ومد جسور التعاون والتواصل بين البلدين.
ومضى البوسعيدي يقول: المعرض يعد من أكبر التظاهرات الثقافية في ليتوانيا لذلك حرصت رئيس الجمهورية على افتتاحه بنفسها تأكيدا على مكانته في المشهد الليتواني مبيناً أن مستوى الإقبال الذي شهده الجناح العماني على مدى أيام المعرض كان جيدا وهو مؤشر على أن الشعب الليتواني قد أعجب بمفردات الثقافة العمانية.
وتحرص وزارة الإعلام على المشاركة في العديد من معارض الكتب العربية والعالمية من أجل تعزيز الحضور الإعلامي للسلطنة في مختلف العواصم وقد شاركت مؤخرا في معرض الكتاب بالدار البيضاء وقبله في معرض الكتاب بالقاهرة، وفي جدول مشاركاتها العديد من العواصم العربية والعالمية خلال الأشهر القادمة. ولا تحمل الوزارة معها الكتب فقط، بل تحمل العديد من المفردات الثقافية التي تمثل المفهوم الشامل لمعنى كلمة ثقافة.
وكانت الوزارة قد توجت حضورها الدولي بأن حلت ضيف شرف على معرض سول الدولي للكتاب 2014 والذي أقيم بمركز المؤتمرات والمعارض «كويكس» في يونيو الماضي.
كما شاركت السلطنة ممثلة بوزارة الإعلام في المعرض كدولة ضيف شرف تقديرا من الحكومة الكورية الجنوبية للدور الريادي للسياسة العمانية في مجال العلاقات الدولية وتثمينا للعلاقات الوطيدة التي تربط البلدين الصديقين في شتى المجالات، حيث كانت السلطنة حاضرة بجناح متكامل على شكل قلعة تعبّر عن القيمة التراثية للسلطنة والفن المعماري الفريد للقلاع العمانية.
وشاركت الأوركسترا السيمفونية السلطانية في الفعاليات المصاحبة لمعرض الكتاب وعبّرت عن المكانة العالية التي تتمتع بها الفنون في المشهد الثقافي العماني.
ويرى مثقفون ومتابعون عمانيون أن مثل هذه المشاركات من وزارة الإعلام تعد مهمة للغاية لأنها تعرف بالسلطنة لدى الآخر في مختلف الجوانب الثقافية وتنقل النتاج الإبداعي والفكري العماني وتوصله إلى القارئ في مختلف العواصم.

مؤتمر المتنزهات والمواقع الأثرية يركز على الاهتمام بالإرث الحضاري للشعوب

تختتم فعالياته اليوم –
تواصلت أمس بجامعة ظفار أعمال المؤتمر الدولي للمتنزهات والمواقع الأثرية في نسخته الثانية والتي تستضيفها السلطنة ممثلة في مكتب مستشار جلالة السلطان للشؤون الثقافية رئيس فرع المجلس الدولي للمواقع والمعالم في السلطنة، وقد أجمع المشاركون في المؤتمر على أهمية تبادل الخبرات بين الدول للحفاظ على الموروث التراثي ونقله للأجيال القادمة.
وتحدث البروفيسور بي جية. شيريان عن بحيرة التجارة باتنام في الهند وعلاقتها بخوري روري في محافظة ظفار حيث كان الأشخاص يتبادلون المعلومات فيما بينهم وتوجد علاقة تجارية بين هذين الموقعين منذ ملايين السنين.
وأضاف: إن هذه المؤتمرات تجعلنا نتعرف على تاريخنا وننقله الى الأجيال القادمة وقال: إن هناك أدوات وجدت في خوري روري تشبه الأدوات نفسها التي وجدت في منطقة باتنام.
بعد ذلك تحدث البروفيسور كارل فيلبس عن حصن سلوت الأثري أحد المواقع المدرجة ضمن القائمة التمهيدية لمواقع التراث العالمي حيث كانت المنطقة تعود الى الفرس  قبل الإسلام وذكر المتحدث بعض الذين زاروا المنطقة وقال: إن المنطقة تقع في محافظة الداخلية وقد تم الاهتمام بها من قبل صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم – حفظة الله ورعاه-، كذلك تحدث عن المقابر في المنطقة وهي موجودة على قمم الجبال حيث توجد أبراج دائرية  وتحدث عن الخنادق وهو نظام معقد جدا وهي الأفلاج وتوجد في السلطنة والإمارات.
وقال المتحدث: إن عملية التنقيب في هذه المنطقة مستمرة والمطلوب من كل الجهات المعنية توزيع المواقع وحماية الأعشاب في هذه المنطقة قبل فوات الأوان.
أما البروفيسور جونغ تشيانغ من جمهورية الصين فتحدث عن معجزة حماية أطلال قصر دام ينغ منتزه التراث الوطني بالصين حيث قال: إنه كانت صعوبات كثيرة لحماية القصر من الضياع ومن هذه الصوبات كيفية إجلاء السكان الذي يبلغ تعداده 27 ألف تاجر يعيش في هذه المنطقة وكذلك تطلب الأمر جلب خبراء من الخارج للمساعدة في حماية هذا المكان التراثي والعقبة الأخرى تطلب مبالغ باهظة لتحويل المكان إلى متاحف وتعويض السكان وترميم القصر ولكن بجهود الحكومة تم التغلب على كل هذه العقبات وجعله منتزها تراثيا وطنيا يعتز فيه كل الصينين. وتحدث سلطان بن سيف ناصر البكري عن الدراسات الأثرية وتطوير السياحة في موقع قلهات، أما الدكتور مارك أنطوان كاسر فتحدث عن مواقع التراث العالمي غير المرئية مساكن بابل ما قبل التاريخ التي غمرتها المياه في متنزه ومتحف لاتينيوم الأثري وتحدث الدكتور جوز أكوجو عن تطوير أساليب الترميم لنصب جبل نمرود من الحجر الرملي.
وقد كان  لـ(عُمان) بعض اللقاءات مع المشاركين في المؤتمر يقول سعادة الدكتور عصام بن علي الرواس نائب رئيس الهيئة العامة للصناعات الحرفية: أولا أتقدم بالشكر الجزيل لمكتب مستشار جلالة السلطان للشؤون الثقافية على الراعية الكريمة لهذه المؤتمر وثانيا  هناك أبعاد قريبة وبعيدة المدى وقد تم التركيز على المتنزهات حيث إننا نفضل الأماكن المفتوحة وهذه الأماكن لها أهمية كبيرة وعلاقة بالسياحة وحياة الناس وهي تعطي أهمية، كما يقدمه المتاحف.
وقال: هناك معالم أصبحت مفتوحة للجميع مثل البليد وسمهرم وغيرها في مختلف محافظات السلطنة  وهذه المتنزهات تبقي شاخصة لجميع الزوار.
وأضاف الرواس: إن التواصل الإنساني مستمر من  خلال عطاء الإنسان واستكشاف الخبراء والمستكشفين لهذه الأماكن الأثرية.
ويقول سعادة حبيب بن محمد الريامي أمين عام مركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم: إن المؤتمر يركز على  الحفاظ على مكنونات الإرث الحضاري  للسلطنة وأتقدم بالشكر إلى مكتب مستشار جلالة السلطان للشؤون الثقافية على الجهود التي بذلوها من خلال جمع هذه الشخصيات العلمية من كافة أنحاء العالم والذين يتمتعون بخبرات كبيرة في مجال الحفاظ على التراث ونقل خبراتهم لجميع الشعوب لحماية ارثها الحضاري.
وأضاف سعادته: إن السلطنة تهتم بتراثها وهناك إشادة من قبل المنظمات التي تهتم بهذا المجال، وقال: اعتقد أن المؤتمر سيخرج بإعلان صلالة وهذه خطوة كبيرة للسلطنة.
يقول منير بوشناقي مدير المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي: إن المؤتمر ركز على حماية المواقع التراثية حيث قدم أوراقا علمية من قبل خبراء لهم تجارب كبيرة في بلدانهم مثل التجربة الكمبودية وخبير من الهند عمل في الهند والسلطنة وبالتحديد في خور روري وعمل في مصر وهناك خبيرة إيطالية عملت في السلطنة اكثر من 20 سنة وكل مرة تكتشف تاريخ وكنوز هذا البلد المليء بالتراث العريق وقال: إن هناك مواقع وأماكن مسكونة وغير مسكونة  والمؤتمر يركز على هذه الأماكن وفتحها أمام الزوار وتحدث عن الأدوات الفخارية وهي متشابهة فوجدت في بلاد الرافدين وفي مصر.
وأضاف بوشناقي: إنني زرت خور روري قبل 10 سنوات وفيه اهتمام كبير من قبل الجهات المعنية في السلطنة وقدم شكره وتقديره لجهود مكتب مستشار جلالة السلطان للشؤون الثقافية على جمع هذه الخبرات في هذه المحافظة العريقة ذات الطابع التراثي العريق.
يشارك في المؤتمر الذي يختتم أعماله اليوم نخبة من العلماء والمسؤولين التنفيذيين من منظمة اليونسكو والمجلس الدولي للمعالم والمواقع بباريس ومن بعض المؤسسات العلمية والأكاديمية التي تهتم بالتراث الثقافي العالمي والمتنزهات الأثرية إضافة الى المؤسسات العمانية الثقافية والعلمية المتخصصة. 

«مؤتمر جودة التعليم العالي» يؤكد على سعي السلطنة لتوفير فرص أفضل لأبنائها

بدأت أعمال المؤتمر الثالث لإدارة وتحسين الجودة في التعليم العالي بتنظيم من مؤسسات الشبكة العمانية للجودة في التعليم العالي بتنظيم الشبكة العمانية للجودة في التعليم العالي بفندق كراون بلازا مسقط ، وذلك برعاية سعادة الدكتور سعيد بن حمد الربيعي، أمين عام مجلس التعليم، وبحضور عدد كبير من المختصين والخبراء الدوليين.
وقال سعادة الدكتور سعيد بن حمد الربيعي، أمين عام مجلس التعليم، إن الدولة تولي اهتماما كبيرا للارتقاء بمستوى التعليم المدرسي أو التعليم العالي، والمؤتمر يأتي في إطار الجهود المبذولة ومبادرة المؤسسات من ذاتها لإدراكها للارتقاء بالمستوى التعليمي وتوفير البيئة التعليمية المناسبة لتقديم خدمة أفضل للطلبة ولتخريج أجيال أفضل في القادم.
وذكر سعادته أن كل الجهود تنصب في ترقية مستوى المخرجات في مختلف المؤسسات، واستطاع المؤتمر إحضار ومشاركة بعض الخبراء من مختلف الدول لتبادل المعلومات فيما يتعلق بممارسات وتطبيقات الجودة الجيدة في مؤسسات التعليم العالي الأمر الذي ينعكس إيجابا على منظومة الأداء فيها، وقد شهدت السنوات الماضية تحديات وخصوصا في ما يتعلق بمؤسسات التعليم الخاصة إلا أن الجهود المبذولة في نشر ثقافة الجودة مبدئيا ومن ثم في وضع بعض المعايير التي صاحبها ندوات وحلقات عمل مما جعلت حراكا بين مؤسسات التعليم العالي في إرساء الممارسات الجيدة ونحن ماضون إلى الأفضل .
ومن جانبه، قال الدكتور سعيد كشوب، رئيس اللجنة التنفيذية للشبكة العمانية للجودة في التعليم العالي: المؤتمر خطوة مهمة لمتابعة الاستراتيجيات القائمة للحصول على أفضل التمارين والجودة العالية، كما أن المشوار التعليمي يواجه العديد من التحديات وتحسين الجودة بات أمرا ملحا ، والاختلاف في مستوى الجودة بين المؤسسات التعليمي أمر طبيعي ولكن تحقيق النتائج يعتمد على حسب عمل الأفراد في المؤسسة وهناك مداخلات كثيرة تعد سببا في هذا التفاوت.
وأوضح رئيس اللجنة التنفيذية أن التحديات التي تواجهها الكليات في تطبيق الجودة سببها غياب ثقافة الجودة سابقا، ونشر الثقافة هو بحد ذاته حاجز لا بد من تجاوزه، وتحقيق الجودة بها له مصاعب ولكن حتى نتجاوز هذه الصعوبات نحتاج إلى خطة عمل والتعديل والتغيير وفقا للأهداف.
وتناول المؤتمر محاور متعددة في تطوير أنظمة إدارة الجودة في التعليم العالي وتعزيزها وضبط ومراقبة الجودة في التعليم العالي وقياسها إلى جانب إدارة الجودة عن طريق العمل مع الشركاء الأكاديميين ومؤسسات التعليم الأخرى، مركزا على أهمية الاستفادة من عمليات المراجعة الداخلية والخارجية وإشراك الجهات ذات العلاقة في إدارة الجودة في التعليم العالي وتحسين جودة عملية التعليم والتعلم.
كما ركز المؤتمر على دور التكنولوجيا في تحسين جودة التعليم العالي وتحسين جودة التعليم العالي عن طريق الجهات المهنية والجهات المسؤولة عن الاعتماد والنهج المتبع لإيجاد ثقافة مؤسسية في مجال تحسين جودة التعليم العالي إلى جانب تحسين جودة التعليم العالي تماشيا مع الأولويات الوطنية والنهج المتبع للاستفادة من الممارسات الجيدة وتبادلها.

تجربة رائدة في الجودة

وعرضت سعادة الدكتورة جواهر بنت شاهين المضحكي، الرئيسة التنفيذية للهيئة الوطنية للمؤهلات وضمان جودة التعليم والتدريب بمملكة البحرين تجربة المملكة في الجودة ، وقالت: المؤتمر مهم جدا وضمان وإدارة جودة التعليم أمر مهم وعلى الإطار الوطني للمؤهلات على مستوى دول مجلس التعاون توحيد الدور للمشاركة في عملية تطوير التعليم
في ظل التغيرات التي يشهدها العالم ولابد من إعداد جيل قادر لمواكبة التغيرات لمعرفة فرص المجتمع
وذكرت الدكتورة جواهر أحدث الإحصائيات لعدد الطلبة الدراسين في مؤسسات التعليم العالي وفي ظل ارتفاع عدد السكان فإنه يتوقع أن يصل عدد الطلبة الدارسين في مؤسسات التعليم العالي 300 مليون طالب في عام 2025 م، وقد بلغ عدد الطلبة في عام 2012م 158 مليونا فيما كان عددهم في عام 2000م 97.5 مليون طالب.
وأشارت أيضا إلى أن محاور الندوة تصب في إعداد الأجيال القادمة للتغيرات الطارئة في المستقبل وحاليا معظم التعليم يقوم على إعداد الخريج للوظائف المتوفرة حاليا في أسواق العمل ولكن هناك وظائف سيحتاج إليها المستقبل وهي غائبة عن خطط التعليم العالي وينبغي أن يكون الطالب قادرا على مواجهة التغيرات كما ينبغي من القائمين على وضع المناهج والتخصصات التركيز في ذلك، كما أن 50% من الأطفال يطمحون في العمل في مستقبلهم بوظائف غير موجودة حاليا.
وتحدثت الرئيسة التنفيذية للهيئة الوطنية للمؤهلات وضمان جودة التعليم والتدريب بمملكة البحرين عن أهمية تأثير الدراسة والتعليم في الطالب والاستفادة منها بعد توظيفه في بيئة العمل مؤكدة على أهمية تطوير الموارد البشرية، كما أن المهارات مطلوبة في مرحلة الدراسة وتطبيق التقنية مهم في حياة الطالب الجامعي .
وتهدف الشبكة العمانية للجودة في التعليم العالي من خلال هذا المؤتمر إلى نشر ثقافة الجودة وتنمية قدرات قطاع التعليم العالي من خلال تبادل الخبرات والممارسات الجيدة في مجال جودة التعليم العالي، وكذلك من خلال التدريب والمشاركة والانخراط في أنشطة تعاونية ينظمها القطاع.
وقدمت الدكتورة فاطمة الحجرية بوزارة التعليم العالي ورقة عمل بعنوان: تأثير المعايير الوطنية على تقييم اللغة في مؤسسات التعليم العالي العمانية : كليات العلوم التطبيقية نموذجا.
حيث تطرقت في حديثها إلى برنامج السنة التأسيسية في كليات العلوم التطبيقية حيث تهدف إلى تزويد الطلاب في مهارات الدراسة والحاسوب والمهارات الحسابية المطلوبة للدراسة الأكاديمية في الجامعة، وتهدف أنشطة ضمان الجودة إلى تحسين نوعية ممارسات التعليم العالي «التعلم والتعليم والبحث»
وذكرت الحجرية أن حوالي 80٪ من حاملي شهادة الثانوية العامة الذين تم قبولهم في مؤسسات التعليم العالي قدموا لدورات اللغة الإنجليزية في شكل البرنامج التأسيسي
والجدير بالذكر، أن إنشاء الشبكة العمانية للجودة في التعليم العالي، بالتعاون بين الهيئة العمانية للاعتماد الأكاديمي، ووزارة التعليم العالي، تجربة فريدة تميزت بها السلطنة، على مستوى الوطن العربي. 

المؤتمر السنوي للإنتاجية يناقش النفوذ وإيجاد البيئة القيادية والضبط والقيادة

أكد على أهمية إيجاد المناخ الوظيفي الإيجابي والملائم لرفع الكفاءة الإنتاجية –
المرهون: رفع الإنتاجية وتطوير الخدمات من الأولويات التي تحرص الحكومة على تحقيقها –

العمانية: بدأت أمس أعمال المؤتمر السنوي (الإنتاجية واستراتيجية القيادة..في القطاعين العام والخاص) تحت رعاية معالي الشيخ خالد بن عمر المرهون وزير الخدمة المدنية وذلك بفندق قصر البستان والذي تنظمه الأصايل لتنظيم المؤتمرات بالتعاون مع مجموعة أوريجين في البحرين والذي يستمر لمدة يوم واحد.
وقال معالي الشيخ خالد بن عمر المرهون في تصريح له أعقب افتتاح المؤتمر: إن هذا المؤتمر ذو أهمية باعتباره يرتبط بموضوع رفع الإنتاجية عبر التركيز على محاور تتناول سبل إيجاد المناخ الوظيفي الإيجابي والملائم لرفع الكفاءة الإنتاجية وإيجاد بيئة العمل المحفزة مع الأخذ بعين الاعتبار أسس وضع الاستراتيجية اللازمة وطرق تنفيذها.
وأضاف معاليه: إن رفع الإنتاجية وتطوير الخدمات من الأولويات التي تحرص الحكومة على تحقيقها مشيرا إلى أن هذا المؤتمر يجسد الشراكة القائمة بين القطاعين العام والخاص وجهودهما في هذا المجال مبينا أن الفئة المشاركة التي يستهدفها المؤتمر هي المسؤولون عن تنمية الموارد البشرية بالقطاعين العام والخاص.
من جانبه ألقى محمد بن عيسى الفيروز رئيس اللجنة المنظمة للمعرض رئيس مجلس الإدارة للأصايل كلمة أوضح فيها أن الاقتصاديين ينظرون إلى الإنتاجية على أنها المصدر الحقيقي والرفاهية الاجتماعية وتحسين مستوى المعيشة في أي بلد مهما كان نوع النشاط الاقتصادي فيه وأن معدلات نمو الإنتاجية وتحليل عناصرها تعطي نظرة فاحصة للنشاط الاقتصادي وتكشف نواحي الضعف والقوة في هذا النشاط.
وأشار رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر إلى أن محور تحسين الإنتاجية يتمثل في سرعة تنفيذها والعمل بكفاءة، كما يعتمد على السلوك الإنتاجي للأفراد وأن السلوك نتيجة عوامل شخصية تحددها البيئة الاجتماعية والتراثية والثقافية بالاضافة إلى عوامل إدارية وتنظيمية.
وأضاف: إن استمرارية تحسين الإنتاجية يتطلب التطبع على الأساليب الصحيحة والمثلى لأداء العمل في جميع نشاطات المجتمع مشيرا إلى أننا نطمح من خلال المؤتمر إلى مزج الخبرات العالمية بالمحلية في ممارسة رفع مستوى الإنتاجية.
ويسلّط المؤتمر الضوء على الطرق الاحترافية السليمة لتحديد وتحليل أسباب لانخفاض الأداء الوظيفي وبالتالي الإنتاجية في القطاعين العام والخاص، كما يركز المؤتمر على كيفية إنجاز الموظفين لأكبر قدر من النتائج في أقل وقت وجهد ممكنين بالإضافة إلى كيفية إيجاد المناخ الوظيفي الإيجابي والملائم لرفع الإنتاجية والمحافظة على السياسة الأخلاقية وسلوكيات العمل.
واشتمل المؤتمر على ثلاث جلسات حوارية للمتحدثة لورا ستاك خبيرة الإنتاجية العالمية وكانت الجلسة الأولى بعنوان (الاستراتيجية تكمن في التنفيذ) وتناقش العديد من المحاور وهي النفوذ وإيجاد البيئة القيادية والضبط والقيادة..
واكتشف كيف تستمد نفوذك من خلال أولوياتك الاستراتيجية..
وضبط فرق العمل بفعالية أكثر من خلال تعزيز الهوية الأساسية وهي الرؤية والقيم والقواعد..
مساعدة فريق عملك في تقبل التغيير من خلال رفض الخوف والابتكار في العمل وتنمية ثقافة الإبداع..
وعمل المواءمة بين الولاء الوظيفي والأداء الوظيفي في العمل..
وتحديد نمط العمل المناسب من بين الأنماط الأربعة لتطبيقها على فريق العمل..
ودفع الموظفين للعمل ضمن أعلى مستويات الأداء الوظيفي وضبطه مع أولوياتك القيادية الاستراتيجية..
وعمل بيئة عمل تعزز الولاء والتميز الوظيفي ضمن فريق العمل..
واستعراض التغيرات وتنمية ثقافة سرعة التنفيذ لدى الفريق.

الدقم تتجه نحو الإنتاج والعمليات اللوجستية والاهتمام بالبعد الاجتماعي التنموي لمحافظة الوسطى

أعرب الشيخ علي بن مسلم البادي عضو مجلس إدارة فرع الغرفة بشمال الباطنة رئيس اللجنة الاقتصادية عن أمله في أن تحقق المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم أهدافها في تنويع مصادر الدخل الوطني. وأكد أمس في كلمة ترحيبية ألقاها في الندوة الثالثة لهيئة المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم والتي أقيمت بصحار، أن إنشاء المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم والمناطق الصناعية والموانئ ما هو إلا ترجمة حقيقية لفكر جلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم – حفظه الله ورعاه – مشيرا إلى أن أهداف المنطقة تركز على البعد الاقتصادي في إيجاد البديل في المورد والاتجاه نحو الإنتاج والعمليات اللوجستية إلى جانب أخذها البعد الاجتماعي التنموي لمحافظة الوسطى والبعد التكاملي مع بقية محافظات السلطنة.
وفي السياق نفسه أكد إسماعيل بن أحمد البلوشي نائب الرئيس التنفيذي بهيئة المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم أن الهيئة تعمل على زيادة استثمارات القطاع الخاص في المنطقة من خلال توفير العديد من الامتيازات والتسهيلات والحوافز التي ينظمها المرسوم السلطاني رقم 79/ 2013م بإصدار نظام المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم ويمكننا اعتبارها بمثابة حزمة متكاملة من الحوافز التي تم إعدادها بما يواكب طموحات المستثمرين، وقال في كلمة ألقاها خلال الندوة إننا نتطلع إلى أن يستفيد القطاع الخاص المحلي من هذه الحوافز والتسهيلات.
واستعرض في كلمته المزايا والحوافز التي تقدمها الهيئة للمستثمرين، وقال: إن المشروعات الاقتصادية في المنطقة تتمتع بالعديد من الضمانات والمزايا والحوافز والإعفاءات من بينها: إعفاء البضائع المستوردة من خارج السلطنة والبضائع المصدرة إلى خارجها من الضريبة الجمركية، والإعفاء من الضرائب لمدة ثلاثين عاما قابلة للتجديد، كما تمنح الهيئة المستثمرين حق الانتفاع بأراضي الدولة الكائنة في المنطقة لمدة تصل في حدها الأعلى إلى خمسين عاما قابلة للتجديد مددا مماثلة، ويجوز أن يكون رأسمال المشروعات مملوكا بالكامل لغير العمانيين.
وأشار إلى أن المحطة الواحدة التي أنشأتها الهيئة تقوم بتقديم كافة الخدمات اللازمة للمشروعات، ومن خلالها يتم إصدار جميع التراخيص والتصاريح والموافقات، وإتمام قيد المشروعات وتطبيق جميع القواعد والنظم الخاصة بالمنطقة واللوائح والقرارات الصادرة عن الهيئة.
وأوضح أن المرسوم السلطاني رقم (79/ 2013) منح الهيئة عددا من الاختصاصات والصلاحيات داخل حدود المنطقة، ومن بينها: اختصاصات الأمانة العامة للسجل التجاري في تطبيق قانون السجل التجاري فيما يتعلق بتسجيل المشروعات، واختصاصات وزارة التجارة والصناعة في تطبيق قانون التنظيم الصناعي الموحد لدول مجلس التعاون فيما يتعلق بالقيد في السجل الصناعي ومنح التراخيص، واختصاصات وزارة التجارة والصناعة في تطبيق قانون التعدين، واختصاصات وزارة البيئة والشؤون المناخية فيما يتعلق بإصدار التصاريح البيئية للمشروعات، واختصاصات وزارة السياحة في تطبيق قانون السياحة فيما يتعلق بإصدار التراخيص اللازمة للمشروعات السياحية، واختصاصات الجهة المختصة في تطبيق قانون سلامة الغذاء، واختصاص معالي وزير القوى العاملة في تطبيق قانون العمل فيما يتعلق بتحديد رسوم استقدام القوى العاملة الأجنبية وتحديد نسبة التعمين في المشروعات.
واشتملت الندوة على عرضين مرئيين، قدم العرض الأول لبنى الخنجية أخصائية الترويج والاستثمار بالهيئة، وتناولت فيه الفرص الاستثمارية المتوفرة بالمنطقة، وقالت إن الفرص الاستثمارية متنوعة وتشمل القطاعات الصناعية والسياحية والتجارية وغيرها، كما ألقت الضوء على الموقع الجغرافي للدقم والخدمات التي تقدمها المحطة الواحدة بالهيئة.
أما العرض الثاني فقدمه المهندس حسين الزدجالي مسؤول مشروعات المباني بالهيئة وركّز خلاله على المشروعات التي يتم تنفيذها بالمنطقة، وقال إن الهيئة تقوم حاليا بتنفيذ عدد من المشروعات من بينها: بناء 150 وحدة سكنية ومسجد ومجلس عام، وإنارة الطريق المؤدي إلى مطار الدقم، وتشجير الطريق الرئيسي من مطار الدقم إلى الميناء، وازدواجية وتطوير الطريق الرئيسي لمدينة الدقم، وغيرها من المشروعات الأخرى.
جاءت الندوة في إطار التعاون المشترك بين غرفة تجارة وصناعة عمان وهيئة المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم وأقيمت فعالياتها بفرع الغرفة بصحار تحت رعاية سعادة الشيخ مهنا بن سيف اللمكي محافظ شمال الباطنة.

ندوة وطنية حول «الإذاعة والشباب» بمناسبة اليوم العالمي للإذاعة

ثلاث جلسات وأوراق عمل ونقاشات مستفيضة حول مستقبل وتحديات الإذاعة وطموح الشباب –
انطلقت صباح أمس بجامعة السلطان قابوس الندوة الوطنية حول «الإذاعة والشباب»، التي نظمتها اللجنة الوطنية العمانية للتربية، والثقافة والعلوم بالتعاون مع جامعة السلطان قابوس والهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للإذاعة، والذي يحتفل به العالم هذا العام تحت شعار«الإذاعة والشباب». رعى الندوة سعادة علي بن خلفان الجابري وكيل وزارة الإعلام وبحضور نخبة من الإعلاميين المخضرمين والشباب من مختلف الجهات الإعلامية في السلطنة وأكاديميين وأساتذة إعلام وجمع من الطلبة والطالبات في تخصصات الصحافة والإعلام بجامعة السلطان قابوس، وجماعة الإذاعة المدرسية في بعض مدارس التعليم ما بعد الأساسي بمحافظة مسقط. وقد هدفت الندوة إلى تعزيز الوعي بأهمية الإذاعة في توعية الشباب وتعزيز تبادل الخبرات الوطنية في مجال الإذاعي، والنهوض بالإذاعة في مجتمعنا، وإبراز الإذاعة كأداة للتنمية، وإبراز إسهام الإذاعة في المجالات المختلفة، التعريف بإنجازات الإذاعات المختلفة في السلطنة. بدأت الجلسة الأولى والتي كانت تحمل عنوان: الإذاعة والتنمية والشباب وقد أدارتها عبير بنت علي المعمري من جامعة السلطان قابوس وكانت الورقة الأولى تحت عنوان الإذاعة والتنمية قدمتها الدكتورة مهيناز محسن أستاذة الإذاعة والتلفزيون بكلية الآداب تناولت فيها أهمية الإذاعات المحلية والمجتمعية ودورها في التنمية وذلك من خلال قدرتها على إقناع الفرد بتغيير معارفه واتجاهاته وسلوكه في مجال التوعية بالتنمية المستدامة.وهذه الإذاعات تتفوق على الإذاعات العامة في استخدامها اللهجة المحلية المناسبة لمخاطبة الجمهور المحلى، وتبسيط المعلومات التنموية، عبر تناولها بلغة سهلة ومفهومة تراعى البُعد المحلى، وتزيد من قدرة الجمهور على التفاعل مع الرسالة الاتصالية. أما الورقة الثانية قدمها أحمد بن مهنا الكندي مدير إذاعة القران الكريم بالهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون وجاءت بعنوان «الإذاعة والشباب بين الواقع والطموح» استعرض خلالها نبذه تاريخية عن نشأة ومراحل تطور إذاعة سلطنة عمان لتتبلور بما عليه الآن.وأكد في ورقته بأن إذاعة عمان ومن خلال باقة برامجها (الإذاعة العامة، إذاعة الشباب، وإذاعة القرآن الكريم، والإذاعة الكلاسيكية، وإذاعة اللغة الإنجليزية) تقدم العناية والرعاية الحقيقية لفئة الشباب، وتفعيل دور الشباب في هذه البرامج سواء من خلال مضامين البرامج المطروحة في الإذاعة أو من خلال الكوادر العمانية الشابة القائمة على تلك البرامج الإذاعية.
أما الجلسة الثانية وكانت بعنوان مستقبل الإذاعة – نجاحات وطموح، وقد أدار هذه الجلسة سالم بن محمد المعمري من جامعة السلطان قابوس وتم خلال هذه الجلسة عرض عدد من التجارب العمانية الناجحة في مجال الإذاعة.
وتضمنت الجلسة الأخيرة حلقة نقاشية حول مستقبل وتحديات الإذاعة وطموح الشباب وقد أدارها المكرم الدكتور أحمد بن علي المشيخي أستاذ الإذاعة والتلفزيون بكلية الآداب وشارك فيها المذيع إبراهيم بن عامر اليحمدي الخبير بالقطاع السمعي بالهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون، والدكتور أنور بن محمد الرواس أستاذ مشارك في الإعلام السياسي بجامعة السلطان قابوس، وأحد الشباب من طلبة جامعة السلطان قابوس تخصص الصحافة والإعلام.
وقد صرح سعادة علي بن خلفان الجابري وكيل وزارة الإعلام بأن الإذاعة تلعب دورا كبيرا في التنمية وتوعية الشباب وأن ظهور الإنترنت والتقنيات الحديثة جعل الإذاعة تتكيف مع هذه المتغيرات، والتي أفرزتها ثورة الاتصالات الحديثة، وهذه المتغيرات جعلت من الإذاعة تتطور وتواكب المتغيرات وأسهمت في سهولة وصولها للجمهور، حيث أمكن للجمهور استقبال بث الإذاعة من خلال أجهزة التلفزيون، ومن خلال مواقع الإنترنت كما أمكن استقبال الإذاعة من خلال الهواتف الذكية.

33 ورقة عمل في المؤتمر الدولي للمتنزهات والمواقع الأثرية

مهرجان لحصاد اللبان يجسد المحافظة على الإرث التقليدي –

صلالة «العمانية»: يرعى صاحب السمو السيد هيثم بن طارق آل سعيد وزير التراث والثقافة اليوم بجامعة ظفار أعمال «المؤتمر الدولي للمنتزهات والمواقع الأثرية» في نسخته الثانية التي تستضيفها السلطنة ممثلة في مكتب مستشار جلالة السلطان للشؤون الثقافية رئيس فرع المجلس الدولي للمواقع والمعالم في السلطنة.يشارك في المؤتمر الدولي الذي يستمر ثلاثة أيام نخبة من العلماء والمسؤولين التنفيذيين من منظمة اليونسكو والمجلس الدولي للمعالم والمواقع بباريس ومن بعض المؤسسات العلمية والأكاديمية العالمية التي تهتم بالتراث الثقافي العالمي والمنتزهات الأثرية اضافة الى المؤسسات العُمانية الثقافية والعلمية المتخصصة.
وسيتم خلال المؤتمر تقديم 33 ورقة عمل ضمن عدة محاور تعرض وتناقش التجارب الدولية في حماية وإدارة مواقع التراث العالمي بصفة عامة ومنتزهات التراث العالمي بصفة خاصة وتبرز دورها في المحافظة على أصالة وسلامة هذا التراث بأبعاده الوطنية والدولية وحماية الموارد الثقافية والطبيعية ضمن المشهد الأثري خدمة للمجتمعات المحلية.
ورعى صاحب السمو السيد هيثم بن طارق آل سعيد وزير التراث والثقافة عصر أمس فعاليات اليوم المفتوح لمهرجان حصاد اللبان الذي نظمه مكتب مستشار جلالة السلطان للشؤون الثقافية بمحمية أشجار اللبان بوادي دوكة أحد مواقع أرض اللبان المدرج في قائمة التراث العالمي.
حضر المهرجان الذي يقام على هامش المؤتمر الدولي للمتنزهات والمواقع الأثرية الذي تفتتح أعماله اليوم بجامعة ظفار معالي عبدالعزيز بن محمد الرواس مستشار جلالة السلطان للشؤون الثقافية وعدد من أصحاب المعالي والمكرمين وأصحاب السعادة والمسؤولين والعلماء والمسؤولين التنفيذيين المشاركين في أعمال المؤتمر الدولي.
اشتمل مهرجان حصاد اللبان على عدة فعاليات أقيمت في موقع الوادي حيث تم تجهيز 12 خيمة تقليدية تجسد البيئة القديمة لإنتاج محصول اللبان ليتعرف الزائر بصورة مباشرة على الممارسة التقليدية لعملية الحصاد.
وتضمن المهرجان عرضا للمنتجات السعفية التي تستخدم بشكل كبير منذ القدم في انتاج محصول اللبان بالإضافة إلى مشاركة عدة أسر في عملية تنقية اللبان وتقسيمه حسب اللون والتكوين وكيفية تجهيزه للتصدير عبر القوافل التجارية القديمة.
كما تضمن المهرجان إقامة بيئة خاصة بالحيوانات كالإبل والماعز وكيفية استخدام منتجاتها الى جانب ركن آخر يختص بتجهيز الأكلات القديمة التي كان يعتمد عليها منتجو محصول اللبان اضافة الى تقديم بعض الفنون التقليدية.
وكان مكتب مستشار جلالة السلطان للشؤون الثقافية قد نفذ العام الماضي تجربة لإنتاج محصول اللبان في محمية أشجار اللبان بوادي دوكة اشتملت على أربع مراحل في فترات زمنية متفرقة بإستخدام الطرق التقليدية النموذجية المتبعة لإنتاج اللبان قديما في مواسم محددة.
                   

633 دار نشر وأكثر من 180 ألف عنوان في معرض مسقط الدولي للكتاب الـ 20

Share Button

يبدأ بعد غد –
ارتفاع عدد العناوين المدرجة بالموقع وتوسع المساحة المخصصة للمعرض وتنوع الفعاليات الثقافية  –
وزير الإعلام: كثيرة هي المدن العمانية التي تحتفي بالفكر والثقافة ونزوى «ضيف شرف» المعرض-

كشفت وزارة الإعلام صباح أمس في مؤتمر صحفي عن تفاصيل معرض مسقط الدولي للكتاب لنسخته العشرين، والذي يفتتح مساء بعد غد، تحت رعاية صاحب السمو السيد هيثم بن طارق آل سعيد وزير التراث والثقافة، لتنطلق إحدى أهم التظاهرات الثقافية التي تحتضنها مسقط كل عام.
ترأس المؤتمر معالي الدكتور عبد المنعم بن منصور الحسني وزير الإعلام، بحضور سعادة علي الجابري وكيل الوزارة، ويوسف البلوشي مدير معرض مسقط الدولي للكتاب، تم خلاله تقديم أهم التفاصيل والبيانات الخاصة بالمعرض، والتعريف بالفعاليات الثقافية التي يتزامن إقامتها مع هذه الاحتفائية الكبيرة التي تعيشها السلطنة خلال الأيام المقبلة.

وأكد معالي وزير الإعلام المؤتمر في كلمته التي استهلها بالحديث على الأهمية البالغة في إقامة مثل هذه الفعالية الثقافية على المجتمع بشكل عام قائلا: «نرحب اليوم بكم للحديث عن تظاهرة تعد الأكثر انتشار والأوسع في عماننا الحبيبة، معرض مسقط الدولي للكتاب، الذي نحتفل هذا العام بنسخته العشرين، قطع شوطا كبيرا عبر مساراته الماضية ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يوفقنا في هذه الدورة الحالية، وهذا التوفيق والنجاح في هذه التظاهرة الثقافية لا تكون ولن تكون إلا بمشاركة مجتمعية أعتقد أن الجميع قد لامسها في الأعوام الماضية، يشارك فيها المثقف والباحث والقارئ والمهتم والطفل الذي هو مستقبل عمان، وركزنا الأعوام الماضية على هذا التنوع، وعلى هذه التعددية، وراهنا على أن عمان مجتمع يقرأ، وراهنا على أن الصغير والكبير المواطن والوافد المنتمي للمؤسسات الحكومية والخاصة يبقى لديه هذا الانتماء للكتاب، ولله الحمد من خلال النشرات الماضية نلاحظ أن هناك تناميا من خلال المؤشرات التي نقوم بدراستها من دورة إلى دورة على مستوى دور النشر وعدد رواد معرضنا وغيرها من الجوانب، وإننا نعتقد أن عمان مليئة بالباحثين والقراء والمفكرين، وهي دعوة لنا جميعا أن نلتقي في هذه التظاهرة الثقافية الجميلة، وأن لا تكون مجرد أرفف ودور نشر وكتب، وإنما حرصنا أن يكون دائما مجالا للحوار والنقاش الفكري الهادف، وتظاهرة جميلة تتعدد فيها الرؤى والأفكار والمسارات، وهناك الكثير من الفعاليات الثقافية والفكرية بشكل عام في هذا المعرض، وبإذن الله موعدنا بعد غد للافتتاح الرسمي، ومن ثم يفتح المعرض للجمهور في اليوم التالي».

ارتفاع وزيادة ..

كما ركز معاليه في حديثه خلال المؤتمر للحديث أن التصاعد كبير في العديد من الجوانب المهمة، والتضاعف في عدد دور النشر، وعدد المشاركات، وعدد العناوين، وجوانب أخرى مقارنة بالأعوام السابقة، حيث قال: «هذا العام تشاركنا أكثر من 633 دار نشر بينما كان في العام الماضي 570 دار نشر، وهذا العام هناك زيادة ومساهمات، وهذه بفضل الله لا تأتي إلا بمكانة المعرض، واهتمام عدد كبير من الناشرين للحضور إليه، وهذا برأي اتحاد الناشرين العرب والمشاركين على المستوى الدولي بشكل عام ، ممن يرتادون معارض الكتب، كما أن عدد العناوين هذا العام حتى الآن قد بلغ 180 ألف، متاحة عبر محرك البحث بالموقع الإلكتروني للمعرض، مقارنة بالعام الماضي والذي كان 160 ألف عنوان».
وأوضح وزير الإعلام أيضا خلال المؤتمر أن التضاعف والزيادة ليست فقط على مستوى دور النشر والكتب، وإنما هناك أيضا زيادة مساحة المعرض لتغطي الأجنحة البالغ عددها 872 جناحا، وتحدث أيضا عن التصميم الجديد للمعرض حيث قال: «إن المشاركة هذا العام تتوزع على قاعتين، بنمط تصميم بشكل مختلف، تمتد قاعة الفراهيدي، والقاعة الخلفية هي قاعة أحمد بن ماجد، وتكون أكثر من ضعف المساحة في العام الماضي، وهناك مساهمة للكتاب العربي والأجنبي وكتاب الطفل، بالإضافة إلى مساحة مخصصة للطفل بفعاليات متخصصة تنمي القراءة لهذا النشء، وتبلغ مساحة المعرض 7848 تغطي 872 جناحا، وتوجد أيضا قاعة كبرى للفعاليات الثقافية.
وتم توزيع المهام خلال هذا العام إلى مجموعة من اللجان التي تتكفل كل منها بخصائص ومهام مختلفة، حسبما طرح ذلك معاليه خلال المؤتمر، حيث يكون يوسف البلوشي مدير المعرض مسؤولا عن الأمور الإدارية والتنظيمية، أما في ما يتعلق بالجانب الإعلامي فهي تتبع اللجنة الإعلامية والتي يترأسها سعادة علي بن خلفان الجابري وكيل وزارة الإعلام، وتم تخصيص قسم آخر يترأسه سعادة الدكتور علي البيماني رئيس جامعة السلطان قابوس، موكل إلى هذا الفريق اختيار الفائز بجائزة المبادرات المجتمعية، وهذه الفكرة جاءت من الجهد المجتمعي، الذي يساهم في الكثير من الأفكار والرؤى والتي تقدم عددا من الأفكار التي تشجع على القراءة وزيادة الارتباط بالفكر والثقافة والفنون، وفكرة المبادرات المجتمعية تم الإعلان عنها، وفي ختام المعرض سيتم الاحتفاء بها.

فعاليات ثقافية ..

وتحدث معالي وزير الإعلام أيضا عن الفعاليات الثقافية التي تقام أثناء معرض مسقط الدولي للكتاب، حيث تتنوع الفعاليات بمشاركة واسعة لعدد من الكتاب والمفكرين والباحثين والشعراء من داخل وخارج السلطنة، وأكد أن البرنامج الثقافي أقيم بمبادرة من المؤسسات الثقافية، وقال: «ما يتعلق بالبرنامج الثقافي، فإننا يمكن أن نشاهد الكتب في المكتبات ونجد الكتب في أكثر من مكان، ولكن ما يصنع الفارق الفعاليات الثقافية، وقد استنت اللجنة المنظمة سنة نعتقد أنها مهمة بترك الفعاليات الثقافية لإقامتها من قبل الجهات الثقافية في المجتمع، وبفضل من الله هناك زيادة كبيرة في السنتين الماضيتين، فقد شاركت معنا عدد من المؤسسات الثقافية زاد عددها عن العشرين مؤسسة من داخل السلطنة أو مؤسسات عربية أو دولية، وجاء فريق المؤسسات الثقافية برعاية سعادة الشيخ حمد بن هلال المعمري وكيل وزارة التراث والثقافة للشؤون الثقافية، وهناك تنسيق مع جميع المؤسسات التي طرحت أفكارها وبرامجها لتدخل في البرنامج المقام للفعاليات الثقافية، ومن المؤسسات التي تشارك لأول مرة مؤسسة دولية هي الأمم المتحدة، تعرض كتب بها مشاريع إعلامية تبنتها هذه المنظمة بالإضافة إلى حضور عدد من الضيوف لشرح دور وأعمال هذه المنظمة، وأول مرة تشارك هذه المنظمة في معرض للكتاب، كما أن هناك الكثير من البرامج الفكرية التوعوية ستقدمها هذه المنظمة بالإضافة إلى مشاركة العديد من المنظمات والمؤسسات، وكلها مؤسسات أرادت أن تشارك في هذا المعرض ببرامجها، وتم تحديد برنامج ثقافي خاص، وهناك فعاليات خاصة بالطفل تقوم بها هذه المؤسسات أيضا».
ويحوي البرنامج الثقافي مجموعة من الأفكار والمبادرات والبرامج الفكرية والثقافية والعلمية والفلسفية والقانونية والجلسات والندوات الخاصة بمختلف الجوانب، والتركيز أيضا على برامج تخص الأسرة والطفل، وكذلك بعض حلقات العمل في الفنون المختلفة، والأمسيات الشعرية تقام بمبادرة مجموعة من المؤسسات الثقافية في السلطنة والتي هي: الأمم المتحدة، النادي الثقافي والجمعية العمانية للكتاب والأدباء، والجمعية العمانية للمسرح، والجمعية العمانية للمكتبات والمعلومات، ووزارة التربية والتعليم، وهيئة الوثائق والمخطوطات، وجمعية التصوير الضوئي، والجمعية العمانية للسينما، والمنتدى الأدبي، والجمعية العمانية للفنون التشكيلية، ولجنة نزوى عاصمة للثقافة الإسلامية، ومشروع القانون والحياة، والكلية العلمية للتصميم، واللجنة الوطنية لشؤون الأسرة، وصالون مساءات أدبية، وصالون فاطمة العليان، وصالون فاطمة العليان الأدبي.
المعرض يستقبل زواره..

تم تحديد مواعيد الزيارة للمعرض أيضا حيث يفتح أبوابه ابتداء من الخميس المقبل وهو اليوم التالي للافتتاح، ويبقى مفتوحا يوميا بفترة واحدة من الساعة العاشرة صباحا حتى العاشرة مساء، أما الجمعة فهو يفتح أبوابه من الرابعة عصرا إلى العاشرة ليلا، وخصص يوم الخميس بتاريخ السادس والعشرين، والاثنين والأربعاء الثاني والرابع من مارس المقبل للطلبة فقط خلال الفترة الصباحية من العاشرة صباحا وحتى الثانية ظهرا، وتخصيص يوم الأحد والثلاثاء والخميس الأول والثالث والخامس من مارس المقبل للنساء وطالبات المدارس في الفترة الصباحية أيضا.

إضافات جديدة هذا العام..

تجدر الإشارة إلى أنه تم إدخال إضافات جديدة إلى هذا المعرض، والذي هو مسمى «ضيف شرف»، ويعد هذا المسمى حسبما ذكر معالي وزير الإعلام خلال المؤتمر الصحفي أنه تقليد جرى في بعض معارض الكتب الدولية، سواء على مستوى قرية أو مدينة أو دولة، حيث قال : «نحن سنضيف مسمى مدينة عمانية، وكثيرة هي المدن العمانية التي تحتفي بالفكر والثقافة، وضيف شرف المعرض لهذا العام هي نزوى التي نحتفي بها جميعا كعاصمة للثقافة الإسلامية، وستكون ضيف شرف للمعرض، وبالتالي هناك جناح متكامل عن هذه المدينة التي لها من الإرث التاريخي والحضاري والفكري الكثير، وبإذن الله بعد تقييم هذه التجربة سيكون لدينا مدن أخرى نحتفي بها في المعرض الدولي للكتاب». والإضافة الثانية وهي فكرة المبادرات المجتمعية وهي أيضا تقام لأول مرة، وهناك أفكار جدا رائعة سيقدمها شباب هذا المجتمع، جديرة بالاحتفاء، وتقديم الدعم لها. وقال معالي وزير الإعلام أنه خلال المؤشرات التي أقيمت في الأعوام الماضية، تم تخصيص قاعتين كبيرتين للفعاليات الثقافية، بالإضافة إلى المناشط التي تعنى بالطفل، وزادت القاعات وزادت المساحات، وزادت أيضا مشاركة المؤسسات، وهناك ركن خاص لحفلات التوقيع، وهناك أيضا عدد من الجوانب الإعلامية لا سيما المركز الإعلامي المتخصص والذي يصدر نشرة ثقافية يومية خاصة بالمعرض والتي أقيمت بالتعاون مع مؤسسة بيت الغشام.

ندوة «فقه العصر» تناقش مناهج التجديد الديني والفقهي

Share Button

 تنظم وزارة الأوقاف والشؤون الدينية ندوة تطور العلوم الفقهية في نسختها الرابعة عشرة تحت عنوان «فقه العصر: مناهج التجديد الديني والفقهي».
وعلمت «عمان» أن من بين المحاور التي ستناقشها الندوة خلال الفترة من 5 إلى 8 ابريل المقبل محور الاجتهاد الإنشائي عند الفقهاء العمانيين وعند غيرهم، وهو ما يوضح التطور الذي وصلت إليه الفتوى في مستجدات العصر الحديث. والاجتهاد الإنشائي هو الذي يُعنى بأقوال العلماء في النوازل التي لم يسبقهم إليها أحد. وقد أصدر معالي الشيخ عبدالله بن محمد السالمي وزير الأوقاف والشؤون الدينية قرارا وزاريا بتشكيل لجنة للإعداد والتحضير لإقامة الندوة برئاسة الدكتور عبدالرحمن السالمي رئيس تحرير مجلة «التفاهم»، والدكتور مستشار الوعظ والإرشاد نائبا للرئيس، وعضوية عدد من ذوي الاختصاص في الوزارة من مستشارين وأمناء فتوى ومديري دوائر وخبراء البحوث والدراسات.

طواف عمان 2015 يحقق أبعادا سياحية واقتصادية

Share Button

 توج الدراج الإسباني رفيال فالس من فريق لامبري ميرد بلقب طواف عمان 2015 في الترتيب النهائي، وحقق الأمريكي تيجاي فان جوارديني من فريق بي أم سي المركز الثاني، فيما ذهب المركز الثالث للاسباني الخادرو فال فيردي من فريق موفي ستار، ونال الفريق الأمريكي بي أم سي جائزة أفضل فريق في الطواف. وقال خالد بن محمد بن عمر بهرام  مساعد رئيس بلدية مسقط لشؤون الخدمات إن طواف عمان 2015 نجح في استقطاب أشهر الدراجين العالميين، وهذا يؤكد أهمية الطواف كواحد من الطوافات العالمية التي أصبحت محط أنظار محترفي العالم، وبذلك استطاع طواف عمان في نسخته السادسة أن يحقق أبعادا سياحية واقتصادية واجتماعية، كما ساهم في الترويج السياحي للسلطنة، وإبراز الصورة المشرقة لتاريخها وثقافتها ومنجزاتها.

السلطنة تحتضن الملتقى العربي لذوي الإعاقة البصرية بمشاركة جمعيات ومنظمات عربية

محمد بن ثويني: معالجة أبرز تحديات الكفيف العربي وإيجاد حلول ناجعة –

أكد الملتقى العربي لذوي الإعاقة البصرية الذي عقد أمس بمسرح وزارة التربية والتعليم بالوطية تحت شعار «بصائر تتألق في مسقط» على أهمية تبادل الأفكار والخبرات بين الدول العربية لتعزيز قدرات ومهارات المكفوفين وإعطائهم الدعم المعنوي.وأكد صاحب السمو السيد محمد بن ثويني بن شهاب آل سعيد في تصريح للصحفيين «أن الملتقى يعالج أبرز التحديات التي تواجه الكفيف العربي، ويحاول إيجاد حلول ناجعة لها والاطلاع على ما توفره الثورة التكنولوجية في مجال التقنيات المساعدة للمكفوفين».من جهته قال إبراهيم بن حمدون الحارثي رئيس مجلس إدارة جمعية النور للمكفوفين: «إن الجمعية نظمت العديد من الأنشطة والبرامج المختلفة والمتنوعة تنفيذاً لأهدافها التي رسمها أعضاؤها وتحقيقا لها واستجابة لرغباتهم أملاً للوصول إلى نتائج طيبة وفوائد كثيرة».
وأشار إلى أن الملتقى يهدف إلى تبادل الخبرات بين المشاركين والاطلاع على تجارب الآخرين وإطلاق بعض المبادرات التي تهم المكفوفين العرب.
مؤكداً على أن الملتقى الذي تستضيفه السلطنة ممثلة في جمعية النور للمكفوفين، ويستمر خمسة أيام يهدف إلى تقوية أواصر الألفة والمودة بين المكفوفين العرب وتبادل الخبرات والمعارف ونقل التجارب في مختلف المجالات التي تخص الكفيف العربي وتعزيز وتطوير مهاراتهم وقدراتهم إضافة إلى تسليط الضوء على أبرز التحديات التي تواجه الكفيف العربي ومحاولة إيجاد حلول ناجحة لها والاطلاع على ما توفره الثورة التكنولوجية في مجال التقنيات المساعدة للمكفوفين.
من جانبه، قال رائد بن عبدالحافظ الفارسي رئيس لجنة البرامج والفعاليات باللجنة المنظمة للملتقى: «إن جمعية النور للمكفوفين تسعى إلى الرقي بذوي الإعاقة البصرية من خلال تنظيم العديد من الأنشطة والفعاليات معرباً عن أمله في أن يحقق الملتقى الاستفادة من التجارب العربية في مجال ذوي الإعاقة البصرية».
وقد تضمن برنامج حفل افتتاح الملتقى أوبريت يتحدث عن المنجز الإبداعي لفئة المكفوفين في الماضي وحتى الآن من خلال استحضار رمزي لبعض الشخصيات التاريخية الكفيفة الذين أبدعوا أدبياً وتاريخياً وفنياً وعلمياً واجتماعياً أمثال اليوناني الشاعر هوميروس وهيلين كيلر وبشار بن برد والدكتور طه حسين والشاعر العماني راشد بن خميس الحبسي وغيرهم.
ويقام على هامش الملتقى حلقة نقاشية بعنوان «توفير فرص متكافئة للإعاقة البصرية تحت مظلة تقنية المعلومات والاتصالات» وذلك بفندق مجان بالإضافة إلى عدد من الفعاليات والأنشطة في جوانبَ عدة منها الثقافي والمعرفي والاجتماعي والترفيهي والسياحي من شأنها إبراز جهود السلطنة في توفير الخدمات والتسهيلات الضرورية لذوي الإعاقة البصرية إلى جانب تعريف زوار السلطنة بالمنجزات الحضارية والثقافية والسياحية.

السلطنة أفضل 5 دول عربية في تكنولوجيا المعلومات

Share Button

 احتلت السلطنة المركز الخامس عربيا ضمن مجموعة «أكثر الدول نشاطا» في «تقرير قياس مجتمع المعلومات» السنوي الصادر عن الاتحاد الدولي للاتصالات بمؤشر تكنولوجيا المعلومات.
وضمت مجموعة «أكثر الدول نشاطا» قائمة بـ60 دولة في العالم وتصنيفها، من بين 166 دولة يقوم المؤشر بتصنيفها وفقاً لمستويات النفاذ لتكنولوجيا الاتصالات والمعلومات واستخدامها ومهاراتها.
وقالت شركة «أي سي دي إل – العربية» في بيان: إنه وفقاً لتقرير الاتحاد الدولي للاتصالات، جاءت كل من السعودية والبحرين والإمارات وقطر وعُمان كأفضل خمس دول عربية ومن بين أفضل 60 دولة عالمية.
وقال مدير عام «أي سي دي إل – العربية» جميل عزو: إن قطاع تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات يمر بفترة نشطة في ظل تحول العالم إلى مجتمع أكثر ذكاءً يمتاز بدمج أحدث التقنيات وتبني المعايير والتشريعات الجديدة حول التقدم الرقمي، بالإضافة إلى بروز المنتجات والحلول المعدة لتتواءم مع التقنية النقالة والأعمال وما شابهها.
                  

السلطنة تحصد درع المشاركة المتميزة في المهرجان السعودي للعلوم والإبداع

Share Button

وسط حضور عربي وعالمي –

حصدت السلطنة ممثلة بوزارة التربية والتعليم درع المشاركة المتميزة في المهرجان السعودي للعلوم والإبداع الذي ضم معظم الدول العربية والصين وسنغافورة والولايات المتحدة الأمريكية وروسيا بالإضافة إلى الإدارة الوطنية للملاحة الفضائية والفضاء (ناسا).
وتمثلت المشاركة بتوجيه من سعادة الدكتور حمود بن خلفان الحارثي وكيل وزارة التربية والتعليم للتعليم والمناهج في مجالات الفيزياء والإلكترونيات، والعلوم الحياتية والكيمياء، وعلوم الرياضيات والهندسة، وتكنولوجيا المعلومات وتطبيقاتها، والابتكارات والبحوث العلمية.
كما تم تقديم ورقة عمل عن مسيرة التعليم ودوره في الاهتمام بالابتكارات العلمية في السلطنة قدمها بدر بن سيف الرواحي رئيس الوفد العماني المشارك. والمشرف على النشاط العلمي بالوزارة الذي أوضح أن مشاركة السلطنة في هذا المهرجان استهدفت صقل مواهب أبنائها من الطلبة عبر تشجيعهم على متابعة المستجدات فيما يخص العلوم التطبيقية والتكنولوجية بمجالاتها المختلفة ولتبادل الخبرات والاطلاع على التجارب الميدانية وللكشف عن إبداعات الطلبة وإبراز ابتكاراتهم المتميزة في المجالات العلمية المتنوعة.
وتتيح المشاركة التعرف على أحدث المستجدات النظرية والتطبيقية وآفاقها المستقبلية، وعرض ومناقشة أحدث الدراسات والبحوث الأكاديمية والتطبيقية في مجال تنمية التفكير والإبداع، ولزيادة الوعي والتعريف بحاجات الطلبة الموهوبين والمبدعين ولتسهيل تبادل الخبرات العربية والعالمية في مجال رعاية المبتكرين والمبدعين من الطلبة.
ويجتمع في المهرجان العالمي العديد من الدكاترة والخبراء من مختلف أنحاء العالم ومجموعة من الطلبة العرب وغيرهم من بقية دول العالم من الجنسين، ليتبادلوا الخبرات ومستجدات الإبداعات والابتكارات العلمية فيما بينهم في مختلف مجالات العلوم التطبيقية والتكنولوجية.
وأضاف الرواحي أن المهرجان تضمن تنفيذ العديد من الورش وأوراق العمل التي تهتم بالابتكارات العلمية بمختلف المجالات. كما كان للإدارة الوطنية للملاحة الفضائية والفضاء (ناسا) دور فاعل في تعريف المبتكرين والمبتكرات بالتحدي العلمي الفضائي من خلال ورش عمل تفاعلية متخصصة.

البرامج الثلاثة
وقالت أنيسة بنت يعقوب الصوافية معلمة العلوم بمدرسة الأفلاج للتعليم الأساسي والمشرفة على الطالبات المشاركات: استفدت من المهرجان بشكل ممتاز جدا حيث تعرفت على برامجه الثلاثة المختلفة: أولا أولمبياد إبداع: وهو التصفية النهائية للمشاريع الطلابية التي يصل عددها إلى أكثر من 760 مشروعا ويقدمها أكثر من ألف طالب وطالبة في 17 مجالا علميا.
ثانيا إبهار العلوم: وهي مجموعة من الفعاليات الممتعة تتضمن ورش عمل وعروضا علمية وتجارب تفاعلية وهي من تقديم جهات دولية مثل وكالة ناسا وجهات محلية، وجميع هذه الفعاليات تدفع الطلبة للتجربة والاكتشاف في وسط بيئة علمية محفزة مثال ورشة المبتكر الصغير وورشة تحدي إطلاق الصواريخ برعاية وكالة ناسا وورشة قبة المحاكاة برعاية شركة تطوير الخدمات التعليمية.
ثالثا ملتقى ومضات: وهو مجموعة من المحاضرات يتم فيها استضافة نخبة من المتحدثين والخبراء المحليين والدوليين من أجل نشر ثقافة الموهبة والإبداع لدى الطلبة والمعلمين وأولياء الأمور».

لسلطنة اكتسبت خبرة في التعامل مع تراجع أسعار النفط وتنفذ موازنة 2015 دون المساس بمصالح المواطنين ومشاريع التنمية

Share Button

وكالة الأنباء العمانية: رفع كفاءة استغلال المدخرات المحلية من أجل الحفاظ على مستوى الدين العام –

العمانية: أدركت الإدارة المالية في السلطنة واقع مصادر تمويل الموازنة في ضوء تراجع أسعار النفط العالمية فوضعت بدائل التمويل دون المساس بمنافع المواطنين وخدماتهم الاجتماعية. كما ان السلطنة قد اكتسبت خبرة في التعامل مع تراجع أسعار النفط كما حدث عامي 1997 و2002، وتمكنت أن تنفذ موازنتي تلك السنتين باقتدار دون الإخلال بالمنافع العامة حيث كانت للتوجيهات السامية علاقة وثيقة بالمنحى الذي يعتمده المجلس الأعلى للتخطيط في وضع خطط التنمية التي تأتي السياسات الاجتماعية من بين أولوياتها.
ففي إطار السياسات الاقتصادية والاجتماعية فإن السياسة المالية للسلطنة وضعت الأهداف الرئيسية التي تمثل توجهات المالية العامة بما ينسجم مع الأهداف الكلية للاقتصاد الوطني المعتمدة في الخطة الخمسية الثامنة (2011 ـ 2015م) وإطارها المالي، حيث تسعى الموازنة العامة إلى تحقيق تلك الأهداف التي تسهم في استمرار مسيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية بشكل متوازن، ومن أهمها مواصلة الإنفاق الاستثماري اللازم للحفاظ على معدلات النمو الاقتصادي وتنشيط الطلب المحلي، حيث من المتوقع أن يحقق الاقتصاد نمواً بنسبة 4.5 بالمائة بالأسعار الثابتة وأن تكون القطاعات غير النفطية هي القوة الداعمة لهذا النمو. كما تهدف الموازنة الى الاستمرار في تنفيذ وتكملة المشاريع الإنمائية التي يجري تنفيذها في مختلف القطاعات وفقاً للبرنامج الزمني المحدد لهذه المشاريع كإنشاء المستشفيات والمدارس والمطارات وتوسعة الموانئ ومشاريع الطرق وموانئ الصيد ومشاريع الكهرباء والمياه والصرف الصحي والمضي قدماً في تنفيذ المشاريع الجديدة ذات الأولوية المعتمدة لعام 2015م حسب الخطة الخمسية الحالية.
وتهدف أيضا الى مواصلة تطوير ورفع كفاءة الخدمات العامة المقدمة للمواطنين والاهتمام بالجوانب الاجتماعية كالصحة والتعليم والإسكان والرعاية الاجتماعية وبرامج الدعم المختلفة والاستمرار في دعم وتحفيز المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وتنفيذ البرامج المتعلقة بتطوير ورفع إنتاجيتها والتوسع في تقديم خدمات وبرامج صندوق الرفد بمحافظات السلطنة وتطوير ورفع كفاءة وإنتاجية قطاع النفط والغاز لزيادة معدلات الإنتاج وتجويد التعليم العام والتعليم الجامعي.. ورفع كفاءة الإنفاق على القطاع، وتوفير التمويل للاستمرار في سياسة الابتعاث للتعليم العالي والتقني الداخلي والخارجي لإتاحة المزيد من الفرص للطلبة العمانيين في التعليم العالي، وتمويل برامج التدريب المقرون بالتشغيل.
وفي إطار التعامل مع العجز المتوقع في موازنة 2015 تم تحديد مصادر التمويل من خلال إصدار سندات وصكوك إسلامية طويلة الأمد، لتنشيط سوق المال المحلي ورفع كفاءة استغلال المدخرات المحلية من اجل الحفاظ على مستوى الدين العام عند المعدل الآمن كنسبة من الناتج المحلي الإجمالي، بما يدعم استقرار الأسعار في السوق المحلي ويحمي حقوق الأجيال القادمة.
وقد قدر حجم الإنفاق العام المعتمد في موازنة 2015 بنحو 14.1مليار ريال عماني بنسبة نمو تبلغ 4.5 بالمائة عن تقديرات الإنفاق المعتمد للسنة الماضية كما تم تقدير إجمالي الإيرادات العامة بنحو 11.6 مليار ريال عماني بنسبة انخفاض  تبلغ (واحداً) بالمائة مقارنة بالإيرادات المعتمدة للسنة الماضية، وعليه فإن العجز المقدر لعام 2015م يبلغ 2.5 مليار ريال عماني أي بنسبة (21) بالمائة من الإيرادات ونسبته (8) بالمائة من الناتج المحلي.
وفيما يتعلق بمكونات الإنفاق العام فإن المصروفات الجارية البالغة نحو (9.6) مليار ريال عماني تمثل نسبة (68) بالمائة من إجمالي الإنفاق العام، وتمثل المصروفات الاستثمارية وقدرها 3.2 مليار ريال عماني ما نسبته (23) بالمائة من إجمالي الإنفاق العام لتغطية الصرف على المشاريع الإنمائية والمصروفات الرأسمالية لإنتاج النفط والغاز، والصرف على المشاريع التي تقوم بتنفيذها الشركات الحكومية.
ولقطاع الإسكان مبلغ 2.3 مليار ريال عماني، منه (55) مليون ريال عماني لبرنامج المساعدات الإسكانية، الذي تشرف عليه وزارة الإسكان، ويشمل بناء مساكن في مختلف الولايات، ومبلغ قدره (15) مليون ريال عماني لتقديم قروض إسكانية ميسرة، علاوة على مبلغ 15.4مليون ريال عماني لبرنامج القروض الإسكانية لبنك الإسكان العماني وللدعم الحكومي للأسعار والإعفاءات قدر المبلغ 1.8 مليار ريال عماني
وتشمل دعم فوائد القروض الإسكانية والتنموية ودعم الكهرباء والمياه والوقود وبعض السلع الغذائية الأساسية. ولعل دراسة واقع المجتمع العماني وبيان التحديات التي تؤثر على توفير الخدمات في ضوء أهداف التنمية البشرية للسلطنة يمكن أن تكون منطلقا أو دليلا للسياسات الاجتماعية التي ستأخذ طريقها لخطط التنمية الاستراتيجية.
ومن هذا المنطلق فقد وضع “المجلس الأعلى للتخطيط ” بين أولوياته أن تأخذ السياسات الاجتماعية موقعا يعزز التنمية البشرية في خطط التنمية الاستراتيجية في إطار التحضير لخطة التنمية الخمسية التاسعة (2016-2020م) والرؤية المستقبلية (عمان 2040)، حيث تتواصل الدراسة لتضمين السياسة الاجتماعية للسلطنة في خطط التنمية الاستراتيجية.
وقد ارتبطت السياسات الاجتماعية للسلطنة بالتخطيط الاقتصادي الذي يعتبر الوسيلة العلمية والعملية لتحقيق أهداف التنمية البشرية، وتحويل هذه الأهداف الاستراتيجية العامة إلى مجموعة من الخطط تحوي كل منها عددا من البرامج والمشروعات الخدمية والإنتاجية التي يمكن عند تنفيذها التوصل إلى تحقيق تلك الأهداف التي وضعت لتنفذ في خطط التنمية الخمسية أو في خطط التنمية الاستراتيجية.
فالسياسات الاجتماعية التي تؤسس على الواقع تجنب المخططين الوقوع في الأخطاء نتيجة الارتجال والتخبط في رسم الخطط ووضع البرامج والمشروعات الاجتماعية وتساعد على الوصول إلى الأهداف المطلوبة بتوضيح مجالات العمل الاجتماعي واتجاهاته.
وتستهدف السياسة الاجتماعية للسلطنة التأثير في حياة أفراد المجتمع بجميع فئاته حيث تتبنى في المقام الأول تنمية الإنسان والارتقاء به وإطلاق قدراته وضمان فرص متكافئة وعدالة توزيع مكاسب المجتمع بين جميع مكوناته فقد بات التوجه في مختلف دول العالم نحو وضع مفهوم وإطار جديد لما يطلق عليه السياسة الاجتماعية ويعتمد مصطلح السياسة الاجتماعية مفاهيم واسعة التأثير تشمل كل الأنشطة التي تقوم بها الدولة والتي تؤثر في تكون الظروف الحياتية للمواطن من التعليم والصحة والإسكان وخدمات الرعاية والحماية وتنظيم العمل الاجتماعي وكذلك تنظيم البيئة المساندة للإبداع والتطور وترقي الأفراد والمؤسسات.
وفي ضوء ما ورد في الخطة الخمسية الثامنة (2011 ـــ 2015) فقد شهد عام 2014 تنفيذ العديد من المشروعات في السلطنة بقيمة إجمالية تبلغ 3 مليارات ريال عماني يأتي في مقدمتها مشروعات للسكك الحديدة بتكلفة مليار ريال ومشروعات للطرق والمطارات والموانئ بتكلفة 807 ملايين ريال، كما شهد العام تنفيذ مشروعات كهرباء بتكلفة 450 مليون ريال وفي قطاع الصحة والتعليم بتكلفة 384 مليون ريال وبلغت تكلفة مشروعات البنية الأساسية في القطاعات الصناعية نحو 190 مليون ريال. ويعد التحدي الأكبر الذي يواجه موازنات السلطنة هو تقليل نسبة الإيرادات النفطية لصالح الإيرادات غير النفطية حيث أشارت أرقام الموازنة إلى أن الإيرادات النفطية تصل إلى 83 بالمائة لتبلغ 8.15 مليار ريال بينما تصل نسبة الإيرادات غير النفطية إلى 17 بالمائة أي  3.5مليار ريال وأن 50 بالمائة من نسبة الإيرادات غير النفطية هي الحصيلة المقدرة من الضرائب.
ومن اجل ان تستدام تنمية الاقتصاد الوطني لابد من تنويع مصادر الدخل من خلال شراكة حقيقية بين القطاعين العام والخاص خاصة وان للسلطنة أفقاً رحبا لتنويع مصادر الدخل القومي، فهناك الصناعات السمكية وتجارتها التي لا تنضب حيث قدرت وزارة الزراعة والثروة السمكية نسبة استغلال السلطنة من الثروة السمكية لا تتعدى 10 بالمائة، كما ان هناك السياحة التي لا تزال محدودة العوائد والصناعات التحويلية وتنميتها التي يمكن أن تدر عوائد مالية كبيرة.
                  

السلطنة تحصد 4 جوائز في المهرجان المسرحي المغاربي الثالث بالجزائر

Share Button

يوسف البلوشي أفضل مخرج و«العريش» أفضل عمل متكامل –

حصدت السلطنة أربع جوائز بينها جائزة لجنة التحكيم الخاصة لأفضل عرض مسرحي متكامل في الدورة الثالثة من المهرجان المغاربي للمسرح والذي استضافته الجزائر.
وحصلت مسرحية «العريش» التي قدمتها فرقة مزون المسرحية على الجائزة، فيما حصل المخرج يوسف البلوشي على جائزة أفضل إخراج مسرحي، وحصلت المسرحية نفسها على جائزة أفضل سينوغرافيا وجائزة افضل ديكور وشهادة تقدير. وكانت فرقة مزون قد شاركت في المهرجان ممثلة لمسرح السلطنة وبدعم من وزارة التراث والثقافة.
وأشاد النقاد بالعرض العماني لتميزه من جميع النواحي من حيث التقنية وعنصر التشويق.
وحصل العرض الجزائري «ساعة الصفر» على جائزة افضل ممثل دور أول، فيما ذهبت جائزة أفضل ممثل دور ثان للجزائر عن مسرحية عودة هولاكو. وأفضل ممثلة دور أول ذهبت لتونس عن مسرحية «غزيل البنات» وأفضل ممثلة دور ثان ذهبت لجمهورية مصر العربية عن مسرحية حرب طروادة.
جائزة افضل مؤثرات صوتية ذهبت للجزائر عن مسرحية ساعة الصفر، وجائزة افضل أزياء مناصفة بين مسرحية حرب طروادة من مصر وعودة هولاكو من الجزائر.
افضل نص مسرحي مغاربي كان من نصيب الجزائر عن نص مسرحية ساعة صفر.
وقال بطل مسرحية العريش عبدالحكيم الصالحي والذي جسد دور عبيد «سعادتي لا توصف بهذا الإنجاز، لأن المنافسة كانت من العيار الثقيل وسط نخبة من المحترفين في المسرح العربي. وتعد المشاركة إنجازا يحسب للسلطنة والحمد لله».
أما يوسف البلوشي مخرج العمل وأفضل مخرج مسرحي في المهرجان فقال: اعتبر هذا الإنجاز هو الأكبر من حيث انه حقق جائزتين في آن واحد والذي لم يتحقق في مهرجانات أخرى وهي افضل سينوغرافيا وأفضل مخرج، ولم يأت ذلك إلا بتعاون فريق العمل وخاصة الفريق الإداري وأبطال المسرحية بالشكل الذي اطمح إليه، فقد كان عطاؤهم كبيرا على خشبة المسرح وأشيد بكل من بطل العمل عبدالحكيم الصالحي وزينب البلوشية وعبدالله البوسعيدي وعيسى الصبحي وحيان اللمكي وعمان الحراصي الذين كانوا نجوما على خشبة المسرح وأشعلوا المسرح حركة وتفاعلا صفق له الجمهور وقوفا.

معرض سياحي

وعلى هامش العرض المسرحي للسلطنة أقيم معرض سياحي مصغر للترويج عن السلطنة حيث تم توزيع كتب وأقراص مدمجة وخرائط السلطنة للحضور وتم شرح مفصل عما تحتويه السلطنة من معالم أثرية وتاريخية.

معرض العقارات الدولي ينطلق بمشاركة 80 شركة محلية وعالمية

Share Buttonيضم 4 أجنحة مختلفة تمثل البلدان المشاركة –

افتتح سعادة عبدالله بن سالم المخيني أمين السجل العقاري بوزارة الإسكان مساء امس بمركز عمان الدولي للمعارض معرض العقارات الدولي الذي تحتضنه السلطنة لاول مرة هذا العام بحضور عدد من اصحاب السعادة وسفراء الدول المشاركة من مصر والامارات والهند المعتمدين لدى السلطنة بالاضافة الى شخصيات اقتصادية وفنية والذي تنظمه سومانسا للمعارض بالتعاون مع شركة النمر الدولية لتنظيم وإدارة المعارض.
وتستمر فعاليات المعرض لمده أربعة أيام بمشاركة أكثر من ثمانين شركة محلية وعالمية متخصصة في المجال العقاري والتي ستقوم بعرض مجموعة واسعة ومميزة من العقارات خلال فترة المعرض من مختلف انحاء العالم منها السلطنة، مصر، الإمارات، الهند وغيرهم.
واستطاع المعرض في نسخته الاولى  جذب عدد كبير من الشركات المحلية والعالمية العاملة في القطاع العقاري والتي تشارك في المعرض وتشغل مساحة 6000 متر مربع بمركز عمان الدولي للمعارض وتضمنت العقارات المعروضة مجموعة مميزة من المنازل العصرية المبتكرة، الفلل الفاخرة، والعقارات التجارية أيضاً وستتاح الفرصة للزائر للتعرف على نبض سوق العقارات في البلدان المشاركة.
كما ان المعرض يقوم بعرض العديد من مشاريع الشركات الحديثة والناجحة مما سيتيح الفرصة لأكثر من 5000 مستثمر ورجال الأعمال والباحثين عن عقد شراكات من الزوار بالحصول على فرص استثمارية عقارية محلية ودولية والتواصل المباشر مع الشركات والتعرف على منتجاتها مما يمهد مد جسور التواصل وبناء علاقات عمل تقدم الاضافة للقطاع.
ويستعد المعرض لتسجيل عدد كبير من المعاملات والاستفسارات من المشترين والمستثمرين المحتملين خلال فترة الأربعة أيام للمعرض والذي سيكون من الساعة 2 ظهرا وحتى الساعة 10 مساءً.
ويشهد الجناح الهندي هذا العام مشاركة شركة دامكا التي من المنتظر ان تتوفر عروضا حصرية وخصومات للحجز الفوري في المعرض للعقار الهندي الذي سيكون من مختلف المدن في الهند منها بنغالور، تشيناي، مانغلور، كوتشي، مومباي، بونه، جايبور، دلهي وغيرهم في الوقت ذاته يمكن لزوار للجناح الهندي الحصول على نصائح عقارية مجانية متعلقة بشراء العقارات الجديدة وأمور ذات الصلة بالعقارات ومختلف تخصصاتها. بالإضافة إلى ذلك يقدم الجناح ندوات مجانية متعلقة بالاستثمار والتمويل العقاري والتشريعات المتعلقة به والتي توفر فرصة مثالية للمشاركين بها للتعلم من رواد الفكر في المجال العقاري.
وتقام على هامش المعرض ندوتان مجانية الاولى عن سوق مصر العقاري وتقام يوم السبت القادم من الساعة السابعة وحتى الثامنة مساء ويقدمها منير مدخور الرئيس التنفيذي لشركة عمار يا مصر وستناقش الندوة فرص الاستثمار العقاري في جمهورية مصر العربية وتتطرق الى المواقع الجذابة وتتناول تطلعات السوق العقاري المصري خلال العام الجاري.
اما الندوة الثانية فتم تخصيصها عن سوق عمان العقاري وتقام مساء اليوم من الساعة 7 وحتى الثامنة يقدمها كريستوفر جون ستيل الشريك الاداري لشركة سافييلز ويستعرض خلالها المشاريع والفرص الاستثمارية في المجال العقاري في السلطنة.
الجدير بالذكر ان الزوار يمكنهم الفوز ب2000 ريال عماني من خلال قسائم السحب التي سيحصلون عليها خلال زيارة المعرض.

مؤتمر البرمجيات الحرّة ومفتوحة المصدر يناقش الحلول الرقمية لتنمية المجتمع

Share Button

Untitled-1

أكثر من 70 محاضرة توعوية و 1200 فرصة تدريبية –
بتنظيم مشترك بين  مركز أبحاث الاتصالات والمعلومات بجامعة السلطان قابوس وهيئة تقنية المعلومات انطلقت أمس أعمال المؤتمر الثاني للبرمجيات الحرة ومفتوحة المصدر (حلول رقمية لتنمية معرفية) والذي يقام في قاعة المؤتمرات بجامعة السلطان قابوس، بمشاركة نخبة من الباحثين الدوليين ومن المتخصصين في مجال البرمجيات الحرة ومفتوحة المصدر من داخل السلطنة، وقد رعى حفل افتتاح المؤتمر معالي الدكتور عبدالله بن ناصر الحراصي رئيس الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون.
مبادرة البرمجيات
يهدف المؤتمر إلى دعم مبادرة البرمجيات الحرّة ومفتوحة المصدر، وتشجيع صناعة تقنية المعلومات والاتصالات في سلطنة عمان من خلال التركيز على أهمية هذه البرمجيات وأوجه توظيفها في الإدارة العامة وفي بناء السحابة الحكومية الإلكترونية، إلى جانب تعزيز ريادة الأعمال وتوفير الفرص الوظيفية، كما يهدف المؤتمر إلى بناء العلاقات وتبادل الخبرات بين المشاركين لتطوير تطبيقات وبرمجيات حرة ومفتوحة المصدر؛ حيث يستهدف المؤتمر الشركات العاملة في مجال تقنية المعلومات والعاملين والباحثين والأكاديميين والطلاب ومجتمع البرمجيات بشكل عام.
بحث علمي
وفي كلمته في حفل الافتتاح يقول الدكتور عامر بن علي الرواس، نائب رئيس جامعة السلطان قابوس للدراسات العليا والبحث العلمي : تولي جامعة السلطان قابوس أهمية كبيرة بمجال البحث العلمي في مختلف القطاعات الحيوية التي تحظى بأهمية وطنية واستراتيجية، حرصًا منها على النهوض بالمستوى العلمي والثقافي وتلبية احتياجات المجتمع، ومن ضمن الأدوار التي تقوم بها الجامعة في هذا المجال الاهتمام بقطاع الاتصالات وتقنية المعلومات والبرمجيات ذات العلاقة، وإدراجها في البرامج البحثية والتعليمية وتنظيم الفعاليات العلمية والتطبيقية التي تعزز واقعها وفعاليتها في خدمة العملية التعليمية والبحثية والتكنولوجية بالسلطنة. وحرصًا من الجامعة على القيام بدورها الريادي في مجال تبني ونشر ثقافة البرمجيات عموما والحرة والمفتوحة المصدر خصوصا ودعم الجهود الوطنية في هذا المجال، فقد كانت الجامعة سباقة إلى المساهمة في المبادرة الوطنية لدعم البرمجيات الحرة والمفتوحة المصدر والتي تشرف على تنفيذها هيئة تقنية المعلومات.
تعاون
وحول تعاون الجامعة وهيئة تقنية المعلومات في ما يتعلق بدعم المبادرة الوطنية للبرمجيات الحرة ومفتوحة المصدر يقول الرواس: لقد أثمرت جهود العمل لفريق الجامعة الممثل بمركز أبحاث الاتصالات والمعلومات وفريق عمل هيئة تقنية المعلومات للتوصل إلى تجديد مذكرة التفاهم بين الجامعة وهيئة تقنية المعلومات كقاعدة عمل للمساهمة في بناء وتعزيز ثقافة البرمجيات الحرة وريادة الأعمال في المجتمع بما يشمل بناء القدرات البشرية والتطبيقية المتخصصة في هذا المجال، وتبني المبادرات والمشاريع التي تدعم روح الابتكار وإيجاد الحلول المرتكزة على البرمجيات الحرة ومفتوحة المصدر، وتنفيذ المشاريع المشتركة التي تساعد على تطوير المهارات والمعارف اللازمة. يضيف الرواس: إن تنظيم مؤتمر البرمجيات الحرّة ومفتوحة المصدر-عُمان 2015 جاء ليكون إحدى ثمار التعاون المشترك والمتواصل بين هيئة تقنية المعلومات ومركز أبحاث الاتصالات والمعلومات بجامعة السلطان قابوس. ويستهدف جلّ فئات المجتمع الرقمي المتخصص في مجالات تقنية المعلومات والاتصالات، والمجتمع بوجه عام. وسيكون هذا المؤتمر بمثابة بناء على ما تحقق بعد تنظيم النسخة الأولى قبل عامين، ومنتدى يجمع المختصين والمهتمين لتقديم مشاركة فاعلة مع المجتمع العالمي في دعم وتطوير البرمجيات الحرة والمفتوحة المصدر، وبناء القاعدة الأساسية التي تمكننا من التعامل مع مختلف التحديات التي تتعلق بالأمن المعلوماتي.
مبادرة
بعدها ألقى عمر بن سالم الشنفري نائب الرئيس التنفيذي للعمليات بهيئة تقنية المعلومات كلمة ركز فيها على مبادرة دعم البرمجيات الحرة ومفتوحة المصدر حيث يقول: لقد كان الهدف المحوري لمبادرة دعم البرمجيات الحرة ومفتوحة المصدر منذ إطلاقها هو نشر الوعي التقني بوجود البرمجيات الحرة بصفتها خيار تقني يلبي الاحتياجات المتزايدة لدى الأفراد والمؤسسات، وكان الهدف الثاني هو بناء القدرات البشرية المتخصصة التي تستطيع التعامل مع هذه البرمجيات بكفاءة عالية، أما الهدف الثالث فهو تشجيع رواد الأعمال على تطوير الحلول والخدمات المعتمدة على البرمجيات الحرة ومفتوحة المصدر وتقديمها كخدمات جاهزة للقطاع العام والخاص. يضيف الشنفري: بلغة الأرقام، فقد أقيمت أكثر من 70 محاضرة توعوية وحلقات العمل المتخصصة في البرمجيات الحرة بالإضافة إلى إقامة ندوة البرمجيات الحرة عام 2010م، والمؤتمر الأول للبرمجيات الحرة عام 2013م، وفي جانب التدريب فقد حصل أكثر من 1200 من متخصصي تقنية المعلومات على تدريب تخصصي في مختلف تطبيقات وحلول البرمجيات الحرة.
ويتحدث الشنفري عن أهمية وجود شراكة حقيقية بين الهيئة والمؤسسات الأكاديمية بقوله: ومن أجل تحقيق أهداف المبادرة حرصت الهيئة منذ الأيام الأولى على تأسيس علاقة شراكة مع المؤسسات الأكاديمية الرائدة في السلطنة، حيث وقعت حتى الآن أربع مذكرات تفاهم مع جامعة السلطان قابوس وجامعة نزوى ووزارة التعليم العالي وكلية الشرق الأوسط للتعاون وزيادة الوعي ونشر ثقافة البرمجيات الحرة بين الطاقم الأكاديمي والطلبة، وتوفير فرص تدريبية متخصصة لهم، وتشجيع البحث والتطوير باستخدام البرمجيات الحرة لإنتاج حلول تقنية تلبي حاجة قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات في السلطنة. ونحن هنا في المؤتمر الثاني للبرمجيات الحرة ومفتوحة المصدر نناقش مع شركائنا المعنيين مستقبل البرمجيات الحرة وكيفية استغلالها بما يتناسب مع التوجهات العامة والخطط المستقبلية للبلد، وتحديد الصعوبات والتحديات التي تواجه المجتمع الرقمي العماني عند استخدام مثل هذه البرمجيات لأقصى نطاق، وكذلك تطوير خطط وإجراءات لتجاوز هذه الصعوبات بما يتناسب مع التوجهات العامة.
وفي كلمته الترحيبية؛ تحدث الدكتور حاج بوردوسن (رئيس اللجنة المنظمة) عن مميزات البرمجيات الحرة ومفتوحة المصدر حيث يقول: ما يميز البرمجيات مفتوحة المصدر عن البرمجيات المجانية هو مزيج من الخصائص التي أعطتها التأثير الكبير والمكانة الرائدة وذلك بتفرد نموذجها المبني على أساس المصدر المفتوح. ذلك أن توافر الشفرة المصدرية وتوفر حرية تعديلها مهم جدا في عملية التطوير والتعديل والتخصيص؛ لأنه يمكن إضافة التحسينات اللازمة للبرنامج كما يوفر إمكانية التكييف مع الظروف المتغيرة حسب حاجة المستخدم وأهدافه التقنية وغيرها؛ مما يمكنه من التوصل إلى فهم دقيق لكيفية عمل النظام البرمجي بكل تفاصيله، زيادة على أحقيته في إعادة توزيع التعديلات والتحسينات التي قام بها على البرامج، كما يحق له إعادة استخدام البرمجيات الأخرى مفتوحة المصدر. وكل هذه  المزايا تتم الاستفادة منها بتبادل الخبرات والحلول فيما بين الأعداد الكبيرة من المهتمين والمطوّرين، مما ينتج عنه حركة كبيرة في تطوير المشاريع وإيجاد الحلول من خلال تأسيس شركات متعددة تقدم الحلول المبنية على البرمجيات مفتوحة المصدر.
الحلول المفتوحة
بدأ المؤتمر بورقة عمل لـ باترك سنز مدير عام حاضنة
Ethiqa SAS وعضو مجلس إدارة منظمة AFUL بعنوان (البرمجيات الحرّة محرك لريادة الأعمال وتوفير فرص وظيفية)، وتحدث فيها عن الحلول مفتوحة المصدر في إنشاء شركات تعمل في مجال تقنية المعلومات وتتسم بالمرونة، فضلا عن أنها تساعد في تسريع نمو وتطور تلك الشركات، والحد من اعتمادها على شركات تجارية محددة، إلى جانب دورها في تحفيز فرق العمل الداخلية بها. وتحدث المحاضر عن إمكانية أن تحقق الشركات أرباح مالية مجزية من خلال الاعتماد على البرمجيات الحرّة بفضل حرية التجربة والمحاولة التي توفرها حلول البرمجيات الحرّة ومفتوحة المصدر والتي تعود بالنفع على جميع الشركات وتساهم في استدامتها.
ترويج وتوعية
وفي ورقته بعنوان (فتح المصدر أمر افتراضي) تحدث جان ولديبور (مسؤول ترويج وتوعية بحرية وفتح المصدر في أوربا والشرق الأوسط وأفريقيا بشركة (رد هات) عن خاصية فتح المصدر، وعرض جان ولديبور بعرض ملاحظاته وتجربته منذ بداية عمله إلى وقتنا الحاضر وتوقعاته المستقبلية حول مدى الحاجة إلى حرية وفتح المصدر.
البنية الأساسية
وقدمت إليزابيث ك. جوزيف (مديرة نظم لينكس وعضوة فريق البنية الأساسية الخاصة بنظام الأوبنستاك لدى
HP ) ورقة عمل بعنوان (إيجاد مسار وظيفي من خلال البرمجيات الحرّة ومفتوحة المصدر) تطرقت فيها إلى تجربتها العملية في إيجاد مسارها الوظيفي، إلى جانب مشاركتها في المشاريع الاجتماعية والتطوعية ومجموعات المستخدمين والوظائف التي شغلتها قبل ذلك والتي تركزت حول استخدام البرمجيات الحرّة ومفتوحة المصدر.
تطوير الصناعة
بعدها قدم حسن فدا  اللواتي (مدير تطوير صناعة تقنية المعلومات) ورقة عمل بعنوان (المبادرة الوطنية للبرمجيات الحرّة ومفتوحة المصدر بسلطنة عمان، حقائق وتحديات)، وتحدث فيها عن أهمية هذه المبادرة التي تعد جزءاً من استراتيجية عمان الرقمية والتي تدعم جميع التطبيقات والتقنيات التي يمكن استخدامها في تطوير قطاع تقنية المعلومات في السلطنة منذ اطلاقها في مارس 2010م وتهدف إلى تعزيز الابتكار وصقل موهبة وتنمية مهارات تطوير البرمجيات الحرّة وتوفير المصادر الضرورية والبنية الأساسية لتسويقها واعتمادها تجاريا.
دور البرمجيات
ورقة العمل الأخيرة كانت بعنوان (دور البرمجيات الحرّة ومفتوحة المصدر في الإدارة العامة) قدمتها فلافيا ماريزونو من جامعة لاسابينزا في روما، وكانت حول استخدام البرمجيات في الإدارة العامة وأهمية  التأكد من تعدد مصدر تلك البرمجيات ومدى تنافسيتها ومستوى الأمان فيها، إضافة إلى مدى إمكانية تكاملها مع البرمجيات المستخدمة واستمراريتها في العمل وتوافقيتها وتوفر الشفرة المصدرية لهذه البرمجيات لاختبارها على الأقل إلى جانب مدى قابلية نقلها وإعادة استخدامها لأغراض متعددة في الإدارة العامة وكذلك إمكانية تصدير البيانات والملفات بصيغ مفتوحة من خلالها.
حلقات عمل
وضمن برنامج اليوم الأول، عقدت 3 حلقات عمل على هامش المؤتمر كانت الأولى بعنوان (استخدام نظام لينكس في التعليم) قدمها فراس أبو شقرا  (مدير عام معهد لينكس التخصصي في الشرق الأوسط)، وسلط فيها الضوء على كيفية تحويل المنهج الدراسي من الطريقة التقليدية إلى الطريقة الرقمية عبر الحاسوب، وذلك لمساعدة الطلاب على استخدم البرمجيات الحرة ومفتوحة المصدر دون أية قيود  تفرضها عليهم المؤسسات التجارية وذلك بفضل المرونة التي تتيحها لهم البرمجيات الحرة ومفتوحة المصدر. وفي حلقة العمل الثانية تحدث فهد السعيدي (أخصائي إدارة مشاريع بهيئة تقنية المعلومات) عن استخدام البرمجيات الحرّة ومفتوحة المصدر في المدارس وعن الإمكانيات التي تمنحها تلك البرمجيات لمستخدميها كحرية التصرف بحواسيبهم وحرية التعاون مع بعضهم البعض لتوفير سبل حياتية أفضل. وفي حلقة العمل الأخيرة؛ تحدثت عنود المحاربي (من مدرسة بالقرية الهندسية) عن لوحة روزبيري باي باعتبارها من أفضل الطرق لربط الأجهزة مثل المفاتيح والمصابيح بنظامي
GNU و Linux باستخدام لغة برمجة مفتوحة المصدر) python كما تطرقت إلى كيفية استخدام هذه التطبيقات لربط المشاريع البرمجية بالعالم الخارجي.
معرض
يصاحب المؤتمر الذي يختتم أعماله هذا اليوم معرضا للحلول والتطبيقات البرمجية من داخل وخارج السلطنة يتم فيه عرض المشاريع الفائزة في مسابقة (صيف عمان للبرمجة) التي نظمتها الهيئة. كما يحتوي المعرض على بعض تطبيقات البرمجيات الحرة ومفتوحة المصدر مثل نظام مودل للتعلم عن بعد ولوحة روزبيري باي ولوحة أردوينو، وغيرها من التطبيقات.

السياحة.. مجال واعد لتحقيق التنويع الاقتصادي وزيادة العائدات العامة

الاقتصاد الوطني وبدائل النفط 3-3 –

الصناعة تساهم بـ 10% من الناتج المحلي العالمي وتوفر حاليا نحو 266 مليون وظيفة –
المواقع والصحف العالمية تصنف عمان ضمن أهم مقاصد 2015 –
أصبحت السياحة من أكبر الصناعات عالميا حيث تساهم بما يصل إلى 10% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، ويعد هذا القطاع المتنامي مصدر دخل أساسيا للعديد من الدول التي نجحت في التحول إلى مقصد سياحي يجذب ملايين السائحين سنويا، والى جانب قدرة هذه الصناعة على المساهمة في رفع العائدات المالية فإنها مصدر مهم لتوفير فرص العمل أيضا إذ توضح الإحصائيات أن السياحة توفر حاليا نحو 266 مليون وظيفة على مستوى العالم، إذ تشكل نحو 8.9% من قوة العمل في كافة أنحاء العالم، طبقا للبيانات الصادرة عن مجلس السياحة والأعمال، إضافة إلى أن نحو مليون وظيفة جديدة ستتم إضافتها بحلول عام 2020 في مجال السياحة وحدها.فيما يخص السلطنة توضح الإحصائيات أن نمو قطاع السياحة يبشر بارتفاع مساهمة القطاع في الدخل القومي إلى نحو 3% بحلول العام الحالي أي بمعدل ارتفاع 0.6% عن المساهمة الحالية للقطاع والبالغة 2.4%، ومع التكامل بين كافة الجهود المبذولة من قبل الجهات المعنية بقطاع السياحة فإن القطاع يحقق نمواً متواصلاً خاصة في ظل زيادة المنشآت السياحية ومشروعات المطارات الجديدة في السلطنة والتي تتضمن زيادة الطاقة الاستيعابية لاستقبال أعداد كبيرة من الزوار والمسافرين لكن تماشيا مع المعدلات العالمية وحتى يكون هذا القطاع محققا لأقصى فوائد ممكنة هناك ضرورة لرفع معدل النمو المستهدف.
الإحصائيات الصادرة عن المركز الوطني للإحصاء والمعلومات لا تقدم صورة دقيقة لتطور القطاع، فأحدث إحصائيات متاحة اصدرها المركز حول مساهمة هذا القطاع في الناتج المحلي الإجمالي في نشرته الخاصة بشهر يناير 2015 تتضمن رصد مساهمة القطاع في الناتج المحلي حتى نهاية عام 2013 فقط وقد أوضحت هذه الإحصائيات أن إجمالي القيمة المضافة للسياحة تبلغ 626 مليون ريال، كما أن مساهمة القطاع في الناتج المحلي 2% بنهاية 2013.
لكن فيما يتعلق بالإحصائيات الخاصة بعدد نزلاء الفنادق وإيراداتها فهي متاحة حتى نهاية عام 2014، وتشير هذه الإحصائيات إلى ارتفاع إجمالي نزلاء الفنادق بنسبة 26% خلال عام 2014 مقارنة مع العام الأسبق وبلغ عدد النزلاء 786 ألف نزيل من بينهم 230 ألف عماني مما يجعل عدد النزلاء الفعلي من الأجانب ومن دول مجلس التعاون نحو 556 ألف نزيل، ويبلغ إجمالي الدخل الذي حققته الفنادق من فئة 4 و5 نجوم خلال عام 2014 نحو 166 مليون ريال.
ويفتقد قطاع السياحة المحلي وجود جهات معنية حكومية أو من القطاع الخاص تصدر تقارير شاملة حول واقع ومكونات وتطور هذا القطاع والنظرة المستقبلية له لكن أحد المصادر المتاحة للاطلاع على تطور القطاع السياحي فعليا هو التقارير التي تصدرها شركات الفندقة والسياحة المدرجة في سوق مسقط للأوراق المالية، وهي تبدي نظرة متفائلة بنمو القطاع بسبب الزيادة الملحوظة في عدد الزوار الوافدين إلى السلطنة والمبادرات المتخذة والتدابير التي اعتمدتها وزارة السياحة والتي اعتبرت الشركات أنها قدمت دعماً جيداً للفنادق ولصناعة السياحة في السلطنة، كما ترصد هذه الشركات عدة عوامل وتحديات منها ضعف ثقافة العمل السياحي بين المواطنين وارتفاع كلفة العمالة الوطنية.
وحين النظر إلى واقع هذا القطاع في السلطنة من السهل أن نرى على الفور أن الكرة في ملعب صانع القرار السياحي في السلطنة بمعنى أن تحول السياحة إلى مصدر دخل مهما يساهم بفاعلية في تنويع الإيرادات العامة أمر من السهل تحقيقه في ظل تزايد جاذبية السلطنة واحتلالها موقعا متميزا ضمن أهم المقاصد السياحية العالمية، ولكن التحدي الذي ينبغي التغلب عليه هو أنه ما بين ما تتمتع به السلطنة من مقومات طبيعية ساحرة واستقرار سياسي من جانب وبين عدد الزوار الفعلي الذي يزور السلطنة وحجم العائدات التي يدرها هذا القطاع تبدو الفجوة واسعة للغاية، فحجم الإمكانيات والمقومات وعدد المصادر والتقارير الدولية التي تشجع السياح على التوجه للسلطنة لا يتناسب مع حجم نمو صناعة السياحة، وتبدو أسباب الفجوة محصورة في عاملين أساسيين أولهما: هو ضعف الخدمات في العديد من المواقع السياحية واحيانا تنعدم هذه الخدمات حتى في أبسط صورها، وثانيهما: هو الاتجاه العام في السلطنة نحو تفضيل السياحة الانتقائية وترويج السياحة بين نوعية محددة من السياح تتميز بالطابع العائلي والإنفاق العالي.
وتعتمد أي انطلاقة متوقعة لهذا القطاع على التغلب على هذين التحديين وهناك تقدم ملموس في أولهما في ظل ما تقوم به وزارة السياحة من جهود تتضمن أعدادا استراتيجية شاملة لنمو القطاع.
أما التحدي الثاني الذي يختص بالانتقائية في نوعيات السياحة فقد أصبح التغلب عليه ممكنا نظرا لوجود اتجاه عالمي ونمو هائل في أنواع جديدة من السياحة منها سياحة المؤتمرات والسياحة العائلية التي أصبحت خيارا مهما لجميع السياح في العالم على اختلاف ثقافاتهم واهتماماتهم، و يتوقع خبراء السياحة أن يشهد هذا النوع من السياحة نموا سنويا مطردا بنسبة 4.79%  حتى عام 2020، وهو أعلى من المعدل السنوي العالمي للسياحة بشكل عام وفي الوقت الحالي تساهم السياحة العائلية بما نسبته 12.5% من مجمل سوق السياحة العالمية، ومن المتوقع أن تصل قيمتها الإجمالية عالميا إلى أكثر من 181 مليار دولار بحلول عام 2018 وتعني هذه الأرقام أن السلطنة يمكنها تحقيق دخل جيد من خلال الاستحواذ على حصة جيدة من قطاع السياحة العائلية.
أحد الجهود التي تنعقد عليها آمال كبيرة في تحقيق نقلة كيفية وكمية مهمة في قطاع السياحة هي الاستراتيجية السياحية قيد الإعداد أي رؤية عام 2030 للسلطنة كوجهة سياحية والتي تستهدف معرفة أفضل الأساليب والخطط التي يمكن تطبيقها على أرض الواقع لتطوير القطاع السياحي في السلطنة، وتتمثل أبرز مجالات عمل مشروع الاستراتيجية في إجراء تحليل وتقييم متكامل للوضع الحالي لقطاع السياحية في السلطنة باتباع أسلوب تحديد نقاط القوة والضعف والفرص والتحديات مع وضع استراتيجية متكاملة ابتداء من عام 2015 تتضمن أهدافا كمية ونوعية طويلة المدى مرتكزة على الرؤية العمانية للسياحة، ووضع خطة عمل مفصلة ودقيقة بآليات تنفيذ وإشراف تبين الكوادر والهيئات والمؤسسات العامة والخاصة ودور كل منها في تطبيق الاستراتيجية، واقتراح الأنماط والمنتجات السياحية التي يمكن استحداثها والتركيز عليها وتطويرها إضافة إلى تقييم الاستثمارات في قطاع السياحة ودراسة وتقييم المتطلبات والإجراءات الحكومية المتعلقة بالاستثمارات والمشروعات السياحية، ووضع نموذج يسهل عملية التنبؤ بالطلب والعرض المستقبلي للسياحة، وإعداد خارطة سياحية للسلطنة وتقسيمها حسب نوع السياحة المتلائمة والمطلوبة في كل محافظة وتقييم الحوافز التي تمنحها الحكومة للمستثمرين المحليين والأجانب وتحديد الخدمات الأخرى التي على الحكومة تقديمها للمستثمرين، ووضع خطط وبرامج عمل لتطوير آليات جمع ونشر البيانات والإحصاءات السياحية وإعداد التحليلات اللازمة لعملية التخطيط والمتابعة، كما تهتم الاستراتيجية بتقييم مناهج ومقررات مؤسسات التعليم العالي والتدريب السياحي الأكاديمي المتخصص ومخرجاتها وعلاقتها بسوق العمل، ودراسة السبل الكفيلة لجعل المجتمع المحلي مجتمعا حاضنا وفاعلا رئيسيا في العملية السياحية ودراسة المنتجات والحرف التقليدية ومواد البيئة المحيطة وتطويرها لتصبح في إطار العملية السياحية.
حتى يمكن أن ندرك ما هو متوقع من نجاح السلطنة في ترجمة الإمكانيات الطبيعية ونعمة الاستقرار والأمان إلى فوائد مادية ملموسة نشير إلى مقال نشرته باولا فروليتش محررة السياحة في موقع ياهو خلال الأسبوع الماضي، والتي زارت السلطنة مؤخرا وكتبت مقالها عقب الزيارة، وصفت الكاتبة السلطنة بأنها واحة من الهدوء والسلام يتميز أهلها بالتسامح والترحاب في وقت تعصف الحروب والنزاعات والاضطرابات بعديد من دول منطقة الشرق الأوسط، وأضافت أن اسم السلطنة أصبح يحتل مراكز متقدمة في كافة التصنيفات التي تقوم بها أهم المجلات والمواقع المتخصصة في السياحة وأيضا الصحف العالمية التي تصدر سنويا تصنيفاتها الخاصة عن أهم المقاصد السياحية التي تنصح القراء بزيارتها.
وأشارت الكاتبة إلى أن من يذهب لزيارة عمان بناء على توصيات الجهات السياحية لا يمكن أن يصاب أبدا بخيبة أمل بل سيجد ما يفوق توقعاته فالسلطنة بأكملها تبدو مثل قصة خيالية جميلة تحولت الى واقع حيث يصادف زائرها الكثير جدا من الواحات الطبيعية التي تفاجئه في كل مكان وتقطع مشهد الجبال والصحراء، كما أن السلطنة نجحت في الحفاظ على جانب كبير من مبانيها التاريخية وفي كل مكان تبدو ملامح التاريخ ماثلة للأعين من خلال القلاع والحصون التي تم تجديدها وترميمها في كل مكان وحتى المباني الحديثة تم إقامتها بتصميمات تتسق تماما مع الهوية الحضارية للسلطنة، وأضافت الكاتبة أن أحد الأمور التي تهم زوار عمان أنها اهتمت طوال العقود الماضية بتجديد بنيتها الأساسية وخاصة شبكة الطرق التي أصبحت متطورة للغاية.
وخلال الشهر الماضي وضعت جريدة نيويورك تايمز السلطنة في المركز الأول عربيا والمركز 20 على مستوى العالم بين أفضل المقاصد السياحية التي تنصح بزيارتها خلال العام الحالي، وجاء اختيار الجريدة الأشهر في العالم للسلطنة بناء على ما تتمتع به من مقومات سياحية وكنوز تاريخية وأمن واستقرار، إضافة إلى إبداء الجريدة إعجابها بالجهود التي تبذلها الحكومة العمانية في تطوير السياحة وترميم القلاع والحصون القديمة التاريخية والتي تعد إرثا حضاريا مهما كما أشارت النيويورك تايمز إلى أن السنوات الأخيرة شهدت توسعا في إقامة المنشآت السياحية الجديدة والمنتجعات.

اليوم.. انطلاق المرحلة الأولى لطواف عمان 2015 «بركاء- ميدان الفتح»

Share Button

تتضمن 6 مراحل ولمسافة 989 كيلومترا –
تنطلق صباح اليوم المرحلة الأولى من طواف عمان في نسخته السادسة عند الساعة الحادية عشرة والنصف لغاية الساعة الثالثة وثمان وأربعين دقيقة حيث سيقطع المتسابقون 161 كيلومترا وستكون الانطلاقة من محافظة جنوب الباطنة (ولاية بركاء) الى ميدان الفتح بالوطية، جاء ذلك في المؤتمر الصحفي الذي عقدته اللجنة المنظمة لطواف عمان 2015 بفندق ملينيوم المصنعة ظهر امس، حيث سيقطع فيه المشاركون 989كم وعلى 6 محطات يجوب فيها المتسابقون ربوع عمان بدءًا من اليوم 17 من فبراير وتستمر حتى الأحد 22 من الشهر نفسه بحضور سالم بن مبارك الحسني رئيس لجنة الفعاليات الرياضية وأيدي ماكس بطل العالم لسباق الدرجات والمدير الفني لسباق طواف عمان وعدد من الشركاء والمنظمين الدوليين والصحف ووسائل الإعلام العربية والعالمية.
وقد تحدث الحسني خلال المؤتمر الصحفي عن السباق وأهميته في إبراز مكانة السلطنة على الصعيد الترويج السياحي والتعريف بطبيعة عمان وكذلك بكونه سباقا عالميا يحظى بمشاركة دولية من قبل متسابقين عالميين، حيث قال: يعد طواف عمان من السباقات الدولية التي جذبت إليها العديد من المتسابقين والفرق العالمية، حيث ركزت اللجنة المنظمة خلال طواف عمان على جذب العديد من الأسماء العالمية ذات الصيت العالي في مجال سباق الدرجات.
وأضاف سالم الحسني: إن طواف عمان يصنف ضمن أفضل 10 سباقات نحو العالم حيث استطاع طواف عمان وعلى مدار النسخ الماضية أن يجذب العديد من المتسابقين العالميين من مختلف أقطار العالم ليكون إحدى المحطات الرئيسية التي يسعى المشاركون إلى التواجد فيها خلال النسخ الخمس الماضية والتي استطاعت من خلاله اللجنة المنظمة لطواف عمان أن تحقق العديد من الأهداف من خلال لفت الأنظار وجعل السباق تحت مجهر الاهتمام العالمي وتسليط الأضواء على موقع السلطنة الاستراتيجي والذي يمتاز باختلاف تضاريسه وبيئاته، حيث سعت اللجنة المنظمة خلال كل عام إلى تصوير السباق بشكل احترافي يمخر عباب السواحل والسهول ويشق تقاسم الهضاب والجبال ويقدم السلطنة تنمويا وحضاريا للعالم الخارجي، إذ يبلغ عدد متابعي طواف عمان سنويا أكثر من 300 مليون شخص بعائد ترويجي ودعائي على السلطنة يقدر بملايين الدولارات.

تنوع في 989 كم

وذكر الحسني خلال المؤتمر الصحفي أن تتنوع تضاريس عمان يسحر نظر الزائر، لتكون إحدى أبرز المحطات السياحية التي يقصدها السياح خلال هذه الفترة من العام، ولعل هذا التنوع سيكون حاضرا خلال طواف عمان عبر 989 كيلومترا سيقطعها المتسابقون، وستنقله عدسات المصورين عبر مختلف دول العالم، حيث ستكون المحطات الست والتي سيمر بها السباق محط أنظار العالم، حيث ستنافس المحطات العالمية في نقل الصور الجميلة والخلابة من عمان إلى مختلف أقطار العالم، فهو ليس مجرد سباق إنما شغف يحيط بالدراجات وهي تعبر ولايات ومحافظات السلطنة، لتعكس جزءا بسيطا من طبيعة عمان الساحرة، لكونه حدثا فريدا يصور عبر مساراته المختلفة في أرض عمان صور التاريخ والحضارة والثقافة وجمال الطبيعة العمانية الساحرة إلى العالم أجمع، كما ستتم إضافة فعاليات متنوعة ضمن السباق تسلط الضوء على الشخصية العمانية والعادات والتقاليد والموروثات التقليدية. مضيفا إن الطواف منذ نسخته الأولى استطاع أن يستقطب نخبة من الفرق العالمية وأبرز دراجي العالم وعلى رأسهم ايدي ماكس دراج القرن ليبهروا العالم بأفضل ما لديهم من فنيات وأداء محترف على جغرافية السلطنة. بعدها تحدث أيدي ماكس المدير الفني للسباق عن مسارات السباق وجميع المراحل التي سيقطعها المتسابقون وكذلك الجوائز التي سيحصدها المشاركون من السباق، وعرضت اللجنة المنظمة فيلما قصيرا عن سباق طواف عمان والفرق المشاركة، ليفتح المجال في نهاية المؤتمر المجال للصحفيين لطرح التساؤلات.

وتيرة متواصلة

وأشار أيدي ماكس إلى أن اللجنة المنظمة قد أكملت استعداداتها للسباق من خلال فريق متخصص عمل خلال الفترة الماضية على التحضير للسباق، وذلك من خلال تحديد المسارات التي سيقطعها المتسابقون وتهيئة كافة الظروف التي تجعل من السباق ناجحا، سوى من حيث الترويج للسلطنة من خلال السباق أو التغطية الإعلامية العالمية أو استقطاب أسماء عالمية للمشاركة في السباق، وكذلك التوقيت المميز لطواف عمان كحدث عالمي بحيث لا يتعارض مع السباقات العالمية مما يسهم في مشاركة عدد كبير من الدراجين العالميين في السباق، كل هذه النقاط حملت اللجنة المنظمة مسؤولية كبير خلال السنوات الماضية مما أسهم في اكتساب المنظمين خبرة كبيرة في مثل هذه السباقات العالمية، وجعل وتيرة الاستعداد تبدأ مبكرا لتكون اللجنة المنظمة حاضرة وبقوة خلال هذه النسخة من طواف عمان.

المرحلة الأولى

تنطلق المرحلة الأولى من طواف عمان اليوم عند الساعة الحادية عشرة والنصف لغاية الساعة الثالثة وثمان وأربعين دقيقة حيث سيقطع المتسابقون 161 كيلومترا وسيكون الانطلاق من محافظة جنوب الباطنة (ولاية بركاء) أمام حصن النعمان والاتجاه إلى الشارع العام (الباطنة)- تقاطع منطقة السوادي- الصعود أعلى التقاطع- العودة إلى مثلث دخول منطقة شارع الأبيض- الاتجاه إلى منطقة الأبيض الدوار الصغير- الاتجاه إلى ولاية نخل- منطقة الصلية- منطقة قلقل- وادي أبو ذهبة- وادي الشباك- التقاطع- الاتجاه يمين- تقاطع الحديقة- الاتجاه يسار- تقاطع طريق نخل / بركاء- الدخول مثلث اللاجال / الطو / فنجاء – دوار حلبان- دوار تقاطع مسقط السريع- طريق مسقط السريع- تقاطع القرم الوطية- روي الوطية- شارع النهضة- تقاطع الوطية- تقاطع وادي عدي- الانعطاف يسار التقاطع- العودة مرة أخرى إلى تقاطع الوطية السير فوق الجسر- الدخول يمين استاد الشرطة- النهاية ميدان الفتح.

المرحلة الثانية

سيقطع المتسابقون غدا الأربعاء مسافة (195,5) كيلومتر، حيث ستكون الانطلاقة في الساعة العاشرة وخمس وثلاثين دقيقة من أمام حصن الحزم بولاية الرستاق ويختتم المتسابقون الجولة الثانية في الساعة 3:46 مساءً بمحافظة مسقط، وسيكون مسار المرحلة الثانية كالتالي الانطلاق من محافظة جنوب الباطنة (ولاية الرستاق) حصن الحزم- دوار الرستاق / جما / الملدة- الاتجاه اليمين- الرستاق- الدوار المؤدي إلى العوابي / نخل- طريق نخل / بركاء- الدخول مثلث اللاجال / الطو / فنجاء- دوار حلبان- تقاطع طريق مسقط السريع- طريق مسقط السريع- الدخول من مخرج قرية الخوض- جامعة السلطان قابوس- دوار الكتاب ( جامعة السلطان قابوس)- دوار مزون- شارع مزون- دوار الجامع- تقاطع الموالح- شارع الموج- دوار الموج- الاتجاه يمين شارع 18 نوفمبر- العذيبة- الغبرة- السير على جسر تقاطع الوزارات / محطة تحلية مياه الغبرة- شارع السلطان قابوس- الخوبر- الصاروج- تقاطع القرم شارع النهضة- تقاطع الوطية- تقاطع وادي عدي- نقاطع روي / الحمرية- شارع روي الحمرية- الدخول من مثلث الحمرية- طريق يتي القديم- دوار يتى / السيفة / الخيران- الاتجاه يسار- دوار منتجع بر الجصة شانجريلا- قنتب- دوار البستان- إشارات تقاطع محافظ مسقط النهاية آخر الشارع المزدوج بالقرب من المتنزه.

المرحلة الثالثة

المرحلة الثالثة من طواف عمان للدرجات ستكون يوم الخميس 19 من الشهر الجاري حيث سينطلق السباق في الساعة الحادية عشرة وأربعين دقيقة صباحاً ولمسافة (158,5) كيلومتر حيث ستكون نقطة الانطلاقة من محافظة جنوب الباطنة ولاية المصنعة- المدينة الرياضية فندق الملينيوم- الاتجاه الأيمن- ثم يمين الدخول من النفق- يسار اتجاه دوار الملدة- طريق الرستاق- دوار الحزم / جما / الرستاق- في الاتجاه يمين الدوار- منطقة الحزم- فلج الوسطي- دوار الحوقين- يمين اتجاه السويق- قبل دوار السويق الدخول يسار في شارع الخدمات- التقاطع مقابل عيادة القادسية التخصصية- الدخول يسار الشارع يستمر السير حتي تقاطع دخول منطقة البويرق- حويل المجاز- دوار الحوقين- يسار- دوار السويق- شارع السوق- الوسطي- الدخول يمين مقابل صيدلية مسقط- الدوار الصغير قبل القاعدة البحرية ودام الساحل- شارع الخدمات- النهاية في شارع الخدمات مقابل فندق الملينيوم.

المرحلة الرابعة

ستكون المرحلة الرابعة يوم الجمعة بمحافظة مسقط وسيقطع فيها المتسابقون (189) كيلومترا، سينطلق المتسابقون من محافظة مسقط (ولاية بوشر) مواقف جامع السلطان قابوس الأكبر- إشارات تقاطع العذيبة- غلا- الاتجاه يسار- تقاطع إشارات المستشفى السلطاني- طريق غلا الأنصب- صنب- فلج الشام- مصنع شركة أسمنت عمان- تقاطع جسر الرسيل / فنجاء- الاتجاه إلى فنجاء- بدبد- طريق سرور / صور- منطقة سرور- وادي العق- مثلث منطقة الجرداء- وادي محرم- سيما- الاتجاه يمين ولاية إزكي/ كتيبة مدفعية سلطان عمان- شارع إزكي- نزوى بركة الموز- دوار بركة الموز- الاتجاه يمين- طريق الجبل الأخضر النهاية بعد مركز الشرطة بمسافة (6) كيلومترات.
المرحلة الخامسة

ستطلق المرحلة الخامسة يوم السبت 21 فبراير من منطقة السوادي بمحافظة جنوب الباطنة وصولا إلى نقطة النهاية في مواقف وزارة الإسكان وسيقطع المتسابقون (151,5) كيلومتر، حيث ستكون الانطلاقة من محافظة جنوب الباطنة (ولاية بركاء) منطقة السوادي أول دوار الاتجاه يسار السير في شارع الخدمات الموازي للشارع البحري- الاتجاه إلى ولاية بركاء- المرور أمام سوق السمك- الدخول يمين بعد السوق- المثلث- يسار- حلة الفوارس- المراغ- الباسط- الحرادي- الدوار يسار- شارع الخدمات- حتى آخر الشارع- الدخول الشارع- البحري تقاطع حديقة النسيم- مخرج شارع السلطان قابوس دوار بيت البركة- دوار قصر السيب- تقاطع دوار الخوض- دوار النادي- دوار السلام- دوار النماء- دوار مزون- شارع مزون- دوار الوئام- دوار المجمع- دوار المها- تقاطع الموالح- يمين شارع السلطان قابوس- تقاطع الغبرة بوشر يمين- تقاطع إشارة مجمع مسقط جراند مول- شارع بوشر العامرات- أول الدوار- العودة مرة أخرى تقاطع مسقط جراند مول- العودة مرة أخرى طريق بوشر/ العامرات إلى أول الدوار- العودة إلى تقاطع مسقط جراند مول- تقاطع الغبرة- يمين- مخرج جسر الوزارات / تحلية المياه الغبرة أمام الوزارات- النهاية أمام مواقف وزارة الإسكان.

المرحلة السادسة

المرحلة السادسة والأخيرة في طواف عمان 2015 والذي سيقطع فيه المتسابقون (133,5) كيلومترا، والذي سيكون يوم الأحد 22 من فبراير، حيث سينطلق المتسابقون من محافظة مسقط (ولاية السيب) مبنى الطيران العماني- الاتجاه إلى تقاطع بنك مسقط- شارع المطار- دوار مبنى الطيران السلطاني- دوار بوابة معسكر المرتفعة- دوار برج الصحوة- تقاطع الموالح- شارع الموج الحيل الشمالية- دوار الموج- دوار مركز التدريب المهني- الاتجاه يمين الدوار- شارع دما (الطريق البحري) سوق السمك بالسيب- الانعطاف يسار بعد المدرسة منتجع واحة الأحلام- دوار وادي العرش- تقاطع وادي العرش (بلدية السيب) دوار قصر السيب- تقاطع الخوض- مخرج الخوض (يمين)- دوار النادي- دوار السلام- دوار النماء- دوار مزون- دوار الكتاب (جامعة السلطان قابوس)- شارع الجامعة- تقاطع الجسر المؤدي إلى المستشفى العسكري- الاتجاه إلى طريق نزوى- تقاطع جسر رقم 12 مخرج القرم / مطرح (طريق مسقط السريع)- تقاطع القرم / الوطية- روي الوطية- شارع النهضة- تقاطع وادي عدي تقاطع روي الحمرية- شارع سوق روي- الدخول منطقة الحمرية- طريق يتي- دوار يتي/ السيفة / الخيران- الاتجاه إلى دوار منتجع شانجريلا- قنتب- دوار البستان- شارع سداب- شارع السعيدية- كلبوه- الشارع البحري- دوار ريام- دوار السمكة- العودة مرة ثانية إلى دوار ريام- الانعطاف يمين الدوار طريق ريام القديم- بوابة مسقط- مثلث منطقة مدبغة- العودة الشارع البحري- دوار السمكة والعودة مرة ثالثة طريق ريام القديم- منطقة مدبغة كلبوه- النهاية أمام مواقف النوافير الشارع البحري.

توقعات بارتفاع مساهمة قطاع الاستزراع السمكي في الناتج المحلي بقيمة 800 مليون ريال

Share Button

342 مليون ريال عائد مالي مباشر –

يمتد الشريط الساحلي للسلطنة بطول 3165 كيلومتراً وتبلغ مساحة المياه الاقتصادية العمانية القابلة للاستغلال ومنها الاستزراع السمكي نحو 400.000 كيلومتر مربع تتنوع فيها كافة أنواع الأحياء المائية .. لذلك تعتبر السلطنة واحدة من أفضل الدول التي يمكن تطوير صناعة الاستزراع السمكي بحيث يمكن إنشاء قطاع استزراع سمكي تجاري يواجه الطلب المحلي والعالمي المتزايد للمنتجات السمكية حيث من المتوقع أن يزداد الطلب على الأسماك عام 2030 بنحو 40 مليون طن سنوياً.. كما يتوفر حاليا في مياه السلطنة مخزون كبير من اسماك الفنار لم يستغل حتى الآن ويمكن دخوله في تصنيع أعلاف الأسماك المستزرعة حيث تقدر كميات اسماك الفنار في مياه السلطنة بنحو 5 ملايين طن.  وتتوقع وزارة الزراعة والثروة السمكية استقطاب استثمارات قيمتها 100 مليون دولار خلال الفترة القليلة القادمة بعد أن أطلقت الوزارة اللائحة التنفيذية وخصصت أراضي لمشروعات الاستزراع بالتعاون مع وزارة الإسكان. كما أنه من المتوقع أن يحقق قطاع الاستزراع السمكي عائدا ماليا مباشراً يبلغ 342 مليون ريال بحيث يساهم في الناتج المحلي الإجمالي بقيمة 786.6 مليون ريال، وتحقيق زيادة في الإنتاج تصل إلى 220 ألف طن عام 2030.

أثر صدور اللائحة التنفيذية
وكان لصدور اللائحة التنفيذية لقطاع الاستزراع السمكي دور مهم في تشجيع الاستثمارات والتوجه الى التنفيذ الفعلي، وهي لائحة تم إعدادها بالتعاون مع خـبراء متخصصين من السلطنة ومن منظمة الأغذية والزراعة (الفاو)، وعدد من الدول التي نجحت تجربتها في مجال الاستزراع السمكي خلال 20 سنة مضت مثل مملكة النرويج وتشيلي والصين والمملكة المتحدة، ومالطا وتركيا وعدد كبير من الدول، حيث قام المختصون بزيارات لعدد من تلك الدول للاستفادة من تجاربهم، بالإضافة إلى الاستعانة بعدد من كبير من الخبراء من هذه الدول للاستفادة من خبراتهم، وقد بلغ معدل نمو القطاع في بعض  دول العالم نسبة 20% سنويا.. وقد حققت اللائحة التنفيذية الإطار القانوني السليم لقيام مشروعات مرتبطة بهذا القطاع وضمان عدم تأثيرها على البيئة والصحة العامة وتحقيق مستوى عالٍ من المساهمة في الدخل القومي وتوفير فرص عمل للعمانيين والمساهمة في توفير الأمن الغذائي للسلطنة.وكانت وزارة الزراعة والثروة السمكية قد أعدت خلال الفترة الماضية وقبل صدور اللائحة التنفيذية للاستزراع السمكي.  دراسة حول (الاستزراع السمكي والتأثيرات المحتملة على أسعار الأسماك بالسلطنة) وخلصت إلى أن الاستزراع ليس منافسا لقطاع الصيد بل متمما له ويعمل على الحد من زيادة الأسعار ويوفر فرص عمل.
سلامة المنتجات المستزرعة
وتم إعداد دراسة أيضاً حول سلامة المنتجات المستزرعة بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) وجامعة السلطان قابوس خلصت إلى أن منتجات الاستزراع السمكي آمنة وتحتل مرتبة منخفضة في قائمة الأغذية المسببة للأمراض المنقولة بواسطة الطعام.وقد تمت الموافقة على تخصيص مساحات تتجاوز 30 مليون متر مربع لمشروعات الاستزراع السمكي، ما يجعل من قطاع الاستزراع السمكي قطاعاً متطوراً ومستداماً قادراً على استقطاب رؤوس الأموال المحلية والخارجية، كما أن السلطنة ستكون مؤهلة بحكم موقعها الاستراتيجي لتكون مركزاً إقليمياً لهذه الصناعة وروافدها والمساهمة في الناتج المحلي الإجمالي للسلطنة.
وقد خصصت الوزارة أراضي الاستزراع على طول سواحل بحر العرب بمساحة  تتباين من موقع إلى آخر وتتراوح المساحات ما بين 200 و500 فدان يمكن استخدامها بشروط ميسرة كمواقع لإنشاء مزارع تجارية لإنتاج الروبيان وقد دخلت هذه المشروعات بالفعل حيز التنفيذ حاليا لإنتاج أجود أنواع الروبيان وبكميات كبيرة، وذلك بالتنسيق والحصول على الموافقات من وزارتي الإسكان والبيئة والشؤون المناخية. كما أن هناك العديد من المواقع المائية المناسبة التي يمكن أن تتوفر فيها عمليات الاستزراع مثل الخلجان في محافظة مسندم المنطقة الممتدة من ولاية صور إلى ولاية قريات وهي مناسبة لإنتاج الأسماك الزعنفية مثل: الهامور والكوفر وغيرها من الأسماك ذات الأهمية الاقتصادية باستخدام الأقفاص العائمة.
أيضا من الفرص المتاحة إنشاء مزارع تجارية لإنتاج الصفيلح وخاصة في محافظة ظفار، وإنشاء  مفارخ تجارية لإنتاج الزريعة وكلها مؤشرات لو مضت كما هو مخطط لها فسوف تصبح السلطنة مركزا إقليميا للإنتاج والتصدير.
استراتيجية الاستزراع السمكي
وكانت الوزارة قد انتهت بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) من إعداد الاستراتيجية الوطنية للاستزراع السمكي حرصاً منها على النهوض بالاستزراع السمكي بصفة مستدامة ووضعت سياسات واضحة تلامس الواقع وتساعد على توضيح مفهوم أوضاع هذه الصناعة الجديدة ومراعاة المحاذير الخاصة بذلك.وقد راعت الخطة فيما يتعلق بمشروعات الاستزراع السمكي إيجاد نوع من المزارع التكاملية التي من خلالها يمكن تشجيع أصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة على التوسع في عمليات الاستزراع السمكي بحيث لا تزيد المساحة المخصصة للاستزراع عن 10% من مساحة الأرض المنزرعة حفاظا على الأرض الزراعية وهو مشروع حيوي تواجهه حالياً بعض العراقيل التي يمكن التغلب عليها.ومن خلال مركز الاستزراع السمكي ستقوم الوزارة بتوفير البيانات والمعلومات الفنية من خلال إجراء البحوث التطبيقية والتي تعتبر استكمالاً لقاعدة البيانات والبحوث التي ستعمل على تشجيع وتطوير مشروعات الاستزراع السمكي في السلطنة وسوف تعمل الوزارة على دعم القطاع من خلال دعم صغار مربي الأسماك عبر إعداد وتجهيز الإنشاءات وتوفير الزريعة والأعلاف وتقديم الخدمات الفنية للمزارع السمكية وتسويق المنتج في المراحل النهائية. ومن خلال دعم مستلزمات الإنتاج عبر تطوير الصناعات المصاحبة للاستزراع السمكي ومنها صناعة الأعلاف السمكية، وصناعة الأدوية والعلاجات، وتطوير الزريعة المقاومة للأمراض، وإدخال تقنيات ومعدات متطورة في الاستزراع السمكي.
معدلات وأرقام
قطاع الثروة السمكية من القطاعات الاقتصادية الحيوية بالسلطنة بما تمتلكه من إمكانيات وموارد، ولا تقتصر الأهمية على الناحية الاقتصادية بل يتعداه إلى النواحي الاجتماعية والثقافية فمهنة صيد الأسماك يعمل فيها الكثير من العمانيين، وتنفذ وزارة الثروة السمكية البرامج والمشروعات العديدة في مختلف المجالات من إدارية وقانونية وإرشادية وتوعوية وعلمية وبحثية وإنتاجية واستثمارية وتسويقية مما ساهم في تحقيق نسبة نمو كبيرة تبلغ نحو 15.5%، وتشكل مساهمة قيمة الإنتاج السمكي نحو 32.7% من إجمالي قيمة الإنتاج الزراعي  والسمكي.
وارتفعت معدلات الإنتاج السمكي بوتيرة متسارعة من (191.728) طن عام 2012م إلى نحو (206.517) طن عام 2013م، بمعدل نمو سنوي بلغ 7.7% وبلغت قيمة الإنتاج السمكي خلال عام 2013م نحو 166.3 مليون ريال عماني مقارنة بـ143.5 مليون ريال عماني عام 2012م بنسبة نمو بلغت 15.9%، وقد حقق الصيد الحرفي عام 2013م أعلى إنتاج حيث بلغ (203) آلاف طن بنسبة 98.5% من إجمالي الإنتاج السمكي، بينما بلغ الصيد التجاري (3) آلاف طن فقط بما يشكل نسبة 1.5% ويعزى ذلك إلى قرار وقف الصيد بالسفن التي تستخدم شباك الجرف القاعي والتي تؤثر سلباً على المخزون السمكي وتعمل على عدم استقرار التوازن البيئي، كما أن إنتاج الاستزراع السمكي ارتفع خلال عام 2013م بحوالي 110% ليبلغ 353 طناً من الروبيان.
وعملت الوزارة على النهوض بالتسويق السمكي وذلك من خلال توفير البنية الأساسية لأسواق الأسماك وخصوصا في موانئ الصيد إضافة لمشاركة الجهات الحكومية الأخرى في تخطيط المباني والقيام بالدراسات اللازمة لمتابعة سير العمل بأسواق الأسماك وسبل تطويرها ووضع آلية تسويق تعمل على الوصول إلى أسعار تعكس الحجم الحقيقي للعرض والطلب في مختلف تلك الأسواق وبالتالي تحقيق أعلى مردود اقتصادي للفرد والمجتمع.
 

«ملتقى التقارب» يحث على استلهام تجربة السلطنة في دعم التفاهم بين الشعوب 

العالم يتصارع ويتصادم وعمان تفــرش بساط الحب والوئام الإنساني –
الدعوة لحوار بين الحضارات والأديان والثقافات بحثا عن جوامع مشتركة تحقق التفاهم المشترك –
ناقش أسبوع التقارب والوئام الإنساني في دورته الرابعة أمس مفاهيم وأطر المواطنة الإنسانية ودورها في التقارب والتفاهم بين الأمم والشعوب، مركزا في 13 ورقة بحثية على دور الشباب في تفعيل مبادئ الوئام الإنساني.
وكان جامع السلطان قابوس الأكبر قد شهد أمس الجانب العلمي من الأسبوع بتنظيم ثلاث جلسات عمل ناقشت موضوع «المواطنة الإنسانية ودورها في التقارب والوئام الإنساني» ورعت افتتاح الأسبوع معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية وزير التربية والتعليم.
وهدف الأسبوع إلى تيسير التواصل بين الثقافات الإنسانية من أجل تحقيق وتأكيد دور الحوار في تعزيز السلام والاستقرار في العالم. إضافة إلى الإسهام في إرساء مفهوم التعاون الإنساني على الاحترام المتبادل وتمتين نسيج علاقات التبادل الثقافي والحضاري والتضامن بين الشعوب.
ويهدف الأسبوع في دورته الرابعة إلى تعزيز مبادئ الحوار والتقارب الثقافي بين الحضارات وتسليط الضوء على دور السلطنة ومساعيها في دعم التفاهم بين مختلف الشعوب.
وقالت الشيبانية في تصريح صحفي مكتوب: «تعقد النسخة الرابعة من هذا الملتقى العلمي ضمن فعاليات «أسبوع التقارب والوئام الإنساني» الذي دأبت السلطنة على إقامته في الأعوام الماضية، مستلهمة ذلك من الفكر الثاقب لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ في خدمة التفاهم والوئام الديني والحضاري وتيسير سبل التواصل بين الثقافات الإنسانية والبحث عن المشترك الإنساني، ويأتي الملتقى في إطار تأكيد إيمان السلطنة العميق بأهمية ترسيخ قيم الإنصاف والعدل والتعاون والتواصل مع الحضارات جميعا، باعتبارها قيما إسلامية تسهم في نشر السلام في العالم، وتؤكد الدورالعماني العريق على مرِّ العصور في الاستقرار والسلم والتعايش بين البشر جميعا باختلاف أديانهم ومللهم وطوائفهم، إضافة إلى التأسيس لثقافة الحوار واعتباره محركا أساسيا في تعزيز السلم والاستقرار في العالم ونشر قيم التآخي بين الشعوب». وأضافت: «من ناحية أخرى فإن هذا الملتقى العلمي يعتبر فرصة كبيرة للتحاور حول السبل التي تساعد على تجاوز نقاط الاختلاف التي تواجه الحوار والتقارب الإنساني وصولا إلى رؤى ومقترحات تعزز مبدأ الحوار بالتركيز على نقاط الاتفاق والقيم الإنسانية المشتركة وتحجيم نقاط الخلاف؛ وذلك من خلال ما ستطرحه نخبة من كبار المفكرين والمثقفين والباحثين من شتى دول العالم، كما أنه يعدُّ فرصة سانحة لجميع المشاركين للاطلاع على تجربة السلطنة الرائدة في الحوار الحضاري ودعم قيم التسامح والتعاون والتعايش السلمي وفق الثوابت التي أرسى مبادئها مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان المعظم (أبقاه الله).
من جانبه قال سعادة حبيب بن محمد الريامي أمين عام مركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم في كلمته أمام أعمال الأسبوع أمس : «مما يجب التأكيد عليه من ضمن دعوات هذا اللقاء أن تؤطر العلاقات الإنسانية بتجانس الفكر لا بتسلطه، وبالوعي بماهية الكل وليس الجزء الذي يجب عليه الذوبان أو ملاقاة شتى صنوف الإقصاء والابتلاء … وحتى نحقق ذلك لا بد من الأخذ بعدة محددات وموجهات» واضاف الريامي: «إن أسبوع التقارب والوئام الإنساني في نسخته الرابعة يكرس لنفس النهج من استقلالية الذات وانفتاح التعاطي مع مجريات الأمور، ورحابة الخلق الإنساني الرفيع في تجسير العلائق الإنسانية».
وتحدث في الجلسة الافتتاحية الكاتب والمحلل السياسي التركي محمد زاهد جول عن ثقافة المواطنة والإنسانية مؤكدا أن الإنسان هو المكون الأساسي للوطن الذي يستوطنه ويعيش فيه مع أسرته وقبيلته ومجتمعه وعلاقاته مع أخيه الإنسان تعتبر أساس كل القيم الاجتماعية والاقتصادية والسياسية.
وأكد محمد زاهد جول على النظر إلى المواطنة أنها وعي على قيم إنسانية واجتماعية واقتصادية وسياسية لا تنفصل عن بعضها وتحتاج إلى تناسق وتوافق بينها حتى لا يقع الوطن في التناقض والاضطراب لذلك يجب أن تكون مفاهيم المواطنة وقيمها واضحة ومبينة للناس حتى يتعلموها ويطبقوها في كل مناحي الحياة العائلية والاجتماعية والسياسية.
وأضاف: إن التفاعل الإيجابي بين المواطن والدولة يتطلب أن تقوم الدولة بتعليم ثقافة المواطنة الإنسانية لكل أبناء الوطن من الأطفال إلى الشباب إلى الشيوخ مشيرا إلى أن مرحلة الشباب هي من أفضل مراحل التعليم للمفاهيم الاجتماعية الصحيحة لأنهم الأقدر على التعلم الإيجابي لبناء الأوطان.
وأشار محمد زاهد جول كاتب ومحلل سياسي من تركيا إلى أن تأصيل المفهوم إسلاميا يعد خطوة أساسية في تقبل مفهوم المواطنة من داخل المجتمعات المتدينة وسيكون خطوة أساسية في تأصيل مفهوم المواطنة الإنسانية إسلاميا لأن الإسلام يدعو إلى الوحدة الإنسانية البشرية التي ولدت من نفس واحدة وخلق منها زوجها.
وأوضح: إن الثقافة الدينية الحقة توحد الناس في الوطن الواحد على أسس المواطنة الإنسانية كما فعل الإسلام في المدينة المنورة فقد أسس الإسلام لمفهوم المواطنة في الدولة المدنية وإن اختلفت أديانهم وقومياتهم فثقافة المواطنة الإنسانية أسسها دستور المدينة المنورة في العهد النبوي الشريف ومارسها المسلمون في عهود الإسلام منذ الخلافة الراشدة لأن الإسلام احترم النفس البشرية وآدميتها وإنسانيتها.
وفي الجلسة الأولى والتي ناقشت محور «المواطنة الإنسانية: المفاهيم والأطر» قدمت الباحثة الكويتية الدكتورة خديجة غلوم محمد جعفر ورقة بعنوان «مفهوم المواطنة الإنسانية وحاجة العالم لطرحه». بدأت خديجة غلوم ورقتها بالقول:ان المواطنة والديمقراطية عنوانان ووجهان لعملة واحدة، لا يمكن لأي مجتمع ناهض أن ينمو ويتطور من دونهما معا. لكن أهم ما توصلت إليه الباحثة هو القول
إن المواطنة هي صناعة، وهي تمثل علاقة الفرد بالدولة حيث تحكم هذه العلاقة واجبات وحقوق كل منها على الآخر.. وتؤكد المواطنة أن الجميع متساوون في المجتمع بما يحدده قانون الدولة والقواعد والنظم المرعية، وهذا يبرز أهمية نبذ المجتمع للتمييز بين الأفراد.
ورأت الباحثة إن ما نعيشه اليوم من صراعات فكرية واجتماعية وسياسية وتوجهات فردية وتكتلية وفتن مدفونة هي محاولات لتشكيك الفرد بوطنيته، ولشق مفهوم الوحدة الوطنية وتغليب المصالح الخاصة على العامة لغرض تفتيت المجتمع وتجزئته وإضعافه.
لكنها رأت أن مسؤولية كل ذلك تقع على عاتق مؤسسات المجتمع جميعها لتدعيم المواطنة وإيجاد آلية وبرامج عمل وتعاون وتنسيق بين المؤسسات للمساهمة في تنشئة المواطن الصالح.
ورأت الباحثة أن الحديث عن المواطنة لا يكتمل ما لم نتحدث عن الدولة المدنية وحقوق الإنسان مشيرة الى أن علاقة الفرد بالوطن علاقة عكسية، فكلما أحس المواطن بالانتماء والاحترام تفانى بشكل أكبر، وكلما أحس بالاضطهاد شعر بعدم الرضا عن بيئته ومحيطه.
وقالت الدكتورة خديجة غلوم في ورقتها: إن المواطن عندما يدرك ان صوته ورأيه يساهمان في تحديد الأولويات ورسم السياسات العامة لوطنه بعيدا عن اعتبارات القبلية والطائفية والحزبية فإن من شأن ذلك زيادة ارتباطه بمجتمعه والعمل والتفاني لأجل النهوض بوطنه عبر الإنجازات المختلفة في جميع المجالات.
وتتحدث الباحثة عن المواطنة باعتبارها فكرة جامعة تضم تحت عباءتها أبناء الشعب الواحد رغم تنوع مكوناته الدينية والعرقية والقبلية والطائفية التي يتألف منها هذا الشعب وهي بمثابة «القاسم المشترك» الذي يربط بين هذه المكونات ويحقق ترابطها وائتلافها الوطني وانسجامها.
وحدة واحدة في إطار الدولة.
وتستشعر الباحثة التحديات التي تواجه بناء المجتمع الداخلي وتؤثر في وحدته الوطنية من خلال بروز الطائفية والقبلية والمذهبية، وينبغي على المواطن مهما كان انتماؤه الطائفي أن يكون ولاؤه للوطن لا للقبيلة أو الحزب أو الطائفة أو التكتل الذي ينتمي إليه، لأن الأفراد زائلون لا محالة، والوطن باق على مدى الدهر وهذا المفهوم لا يتحقق إلا من خلال إحساسه بأن الدولة وليست الطائفية أو القبلية هي مصدر الثواب والعقاب، والمانحة والمانعة له.

«التفاهم» بأكثر من لغة
وفي الورقة الثانية قدم الدكتور خالد بن سعيد الجرادي ورقة بعنوان «المواطنة الإنسانية ودور السلطنة في تعزيزها»
وانطلقت ورقة الجرادي من أهمية تعزيز المواطنة الإنسانية في ظل تزايد الصراعات والحروب والانقسامات والخلافات الدولية، فالحفاظ على أمن العالم ورخائه كما يرى الجرادي يتطلب بناء مسؤولية أممية مشتركة تعترف بحق الجميع في العيش المشترك. وحاول الباحث من خلال ورقته توضيح دور السلطنة في تعزيز قيم المواطنة الإنسانية، إذ كشف دور السلطنة في التعاون والحوار الإنساني باعتباره القاعدة الأساس، بينما الصراع والخلاف هو الاستثناء لتلك القاعدة. وتحدث الجرادي عن دور السلطنة في تعزيز المواطنة الإنسانية وفق أربعة خطابات متناغمة، هي: الخطاب السياسي، والخطاب الديني، والخطاب الثقافي، والخطاب التربوي، موضحا ان عمق التجربة العمانية في بناء مفهوم عملي للمواطنة الإنسانية قائم على المبادرة والحوار في تقديم النموذج الذي يمكن أن يُتَّبع.
وأوصى الباحث في ورقته بصياغة استراتيجية وطنية عمانية من أجل تمكين مفهومها ورؤيتها للمواطنة الإنسانية، كما أوصى بتأسيس مركز يسمى (مركز الوئام الإنساني)، يكون مقره مسقط، ويعمل على دعم فكرة المواطنة الإنسانية من خلال تنظيم أنشطة ولقاءات دينية وفكرية وتربوية، تسهم في بناء وعي عالمي بأهمية المواطنة الإنسانية، كما أوصى بأن تصدر مجلة «التفاهم» بأكثر من لغة عالمية، مثل الإنجليزية والبرتغالية والإسبانية والفرنسية واليابانية، حتى يستفيد الجميع من مختلف الأطروحات الوسطية التي تُضمَّن فيها.

حقوق المواطنة وحقوق الانسان
كما قدم الدكتور راشد بن حمد البلوشي ورقة بعنوان «منظمات حقوق الإنسان ودورها في تفعيل المواطنة»
وقال الباحث في مقدمة ورقته: ان مفهوم المواطنة تطور ليصبح مكونا من ثلاثة عناصر هي: العنصر القانوني والذي يرتكز على أساس أن المواطنة تعرف بأنها حقوق وواجبات , والعنصر السلوكي حيث أن المواطنة تتجسد عبر جملة من الممارسات أما العنصر الثالث فهو العنصر المعنوي، أي أن المواطنة شعور الفرد بانتمائه إلى دولة يتمتع فيها بجملة من الحقوق المتساوية مع الآخرين وواجبات تحمل مسؤولياته تجاه الآخرين باحترام القانون، هذه العناصر تشكل في النهاية لدى الفرد ما يسمى بالهوية .
وحسب الباحث فإن حقوق المواطنة تختلف عن حقوق الإنسان من حيث الشمولية وإن كان هناك تلازم بين حقوق الإنسان والمواطنة حيث تعرّف حقوق الإنسان بأنها «مجموعة من الحقوق الطبيعية المتأصلة في الذات البشرية واللصيقة بها وتشمل هذه الحقوق كافة مجالات الحياة المدنية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية وغيرها ويتمتع بها كل كائن بشري في كافة مراحله العمرية وبشكل فردي أو جماعي»، وتتصف حقوق الإنسان بأنها طبيعية وكونية وشمولية وأنها غير قابلة للتجزئة بالإضافة إلى أنها مترابطة وغير قابلة للتقادم، اما المواطنة فهي علاقة الفرد بدولته.
وتحدث الباحث عن مفهوم المواطنة والإطار القانوني لممارستها، مشيرا الى أن مفهوم المواطنة ارتبط تاريخيا بمدى تمكين المواطن من الحصول على الحقوق المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية وذلك في إطار عمليتي الإنتاج و توزيع الموارد وصولاً إلى حق المواطن سواء أكان رجلاً أو امرأة في المشاركة في صنع القرار، وتولي جميع المناصب دون تمييز والمساواة امام القانون. وهذا كما يقول الباحث يوصل إلى تعريف المواطنة على اعتبارها علاقة بين المواطن والدولة يحدد أبعادها الدستور والقوانين وذلك من حيث الحقوق والمسؤوليات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية بين الدولة والمواطنين وبين المواطنين بعضهم البعض ويتمكن حقوق المواطنة الكاملة حقوق جميع المواطنين على هذه الحقوق على أساس المساواة و دون تمييز بسبب الجنس أو العرق او غيرها.
لكن هذا المفهوم تطور في العصر الحديث بحيث أصبحت آليات ممارسة حق المواطنة مبادئ مستقرة سيتمسك بها المواطنون جميعا بدون تمييز ويتمتعون بالمشاركة في اتخاذ القرارات الجماعية المؤثرة في حياتهم وفي مسار المجتمع.
وحول حقوق المواطنة أوضح الباحث أن تلك الحقوق تتمثل في المجال المدني والمجال السياسي والمجال الاقتصادي والاجتماعي والثقافي وغيرها. لكن حقوق المواطنة ليست حقوق إنسان عامة؛ لأنها تتعلق بإنسان بعينه وهو الذي يحمل جنسية البلد المتواجد فيه.
وتختلف حقوق المواطنة من بلد لآخر بينما حقوق الإنسان حقوق عامة مستحقة لكل إنسان على تراب الدولة.
كما قدمت الباحثة الألمانية الدكتورة ريم سبيلهاوس ورقة بعنوان المضامين القيمية للمواطنة الإنسانية. وهدفت ورقتها إلى التعريف بالمضامين القيمية للمواطنة الإنسانية وبيان أثرها ومدى اعتماد مفهوم المواطنة الإنسانية أبعادا متعددة تتجاوز أطر المعتقدات والأديان والمذاهب وتجمع الناس في حيز تسوده القيم الأساسية لكل المعتقدات والأديان، والحفاظ بالتالي عليها وعلى أصحابها من كل انتهاك.

التعارف والمواطنة

حملت الجلسة الثانية من جلسات الأسبوع عنوان «التعارف وأثره على المواطنة الإنسانية» وقد ترأس الجلسة سعادة الشيخ الدكتور هلال بن علي الهنائي أمين عام مجلس البحث العلمي. وقدم الدكتور سام عبد الكريم عمار أستاذ بكلية التربية بجامعة دمشق ورقة بعنوان «الصدام والحوار والتعارف.. دراسة مفهومية». واهتمت الورقة بدراسة مصطلحات الصدام والحوار والتعارف في قاموس الحضارات من حيث النشأة والمفهوم وعلاقة كل منهما بالآخر، في محاولة للوصول إلى فهم صحيح ودقيق يمكن من اختيار أفضلها وأجدرها بالطرح في الساحة العالمية وأقربها لتحقيق المواطنة الإنسانية. وناقش الباحث خلال ذلك مقولة فوكاوياما في صدام الحضارات متوصلا إلى نتيجة مفادها أن الصدام مخالف لمنطق التلاقي الحضاري والإنساني لإعمار الكون، والحفاظِ على مكتسباته الحضارية التي شكلتها الشعوب وبنتها عبر القرون، وهو مناقض لرسالة الإسلام القائمة على التعارف والتسامح والسلام والمحبة والإخاء، ولرسالات معظم الأديان من جهة ثانية. وهو من جهة ثالثة مكلف كثيراً ومدمّر، ونتائجه في نهاية الأمر كارثيّة على الغالب والمغلوب معا.
كما أكدت على أن الحوار صيغة في التعايش الإنساني ضرورية ومقبولة ما دامت المجتمعات تمتلك خصائص حضارية متمايزة، كوّنتها ورسّختها خلال مسيرة حياتها الطويلة. وأكدت الورقة على أن هناك علاقة تنافر وتنابذ بين مفهوم صدام الحضارات ومفهومي: حوار الحضارات وتعارفها. وهناك علاقة تناغم وتآلف وتكامل بين مفهومي: حوار الحضارات وتعارفها، على أن يسبِقَ التعارف الحوار، ويمهد له السبيل، ويهيئ له جوا إنسانيا تسود فيه مشاعر الانفتاح والتعاون والتسامح والاعتراف والاحترام.
فيما تناولت ورقة الدكتور محمد السماك والتي حملت عنوان «التعارف في الإسلام.. غايته ومناهجه» التعارف في الإسلام من حيث منهجه، وغايته والأسس التي يقوم عليها، ودوره في ترسيخ مفهوم المواطنة الإنسانية والآلية التي يمكن بها تفعيل هذا الدور في العصر الحديث.
وبشكل عام فإن الباحث تحدث عن مقاربتين في ورقته وهما مقاربتان للتعامل مع الحالة المرضية التي تعاني منها العلاقات بين الناس من أهل الأديان المختلفة أو الثقافات المتعددة، والتي تعرقل وتعطّل الحوار الإنساني الذي يقود إلى المعرفة السليمة .. من ثم إلى التعارف السليم.. المقاربة الأولى سلبية وتتمثل في نظرية المستشرق اليهودي الأمريكي المعروف برنار لويس تدعي أن كراهية المسلمين للغرب تقوم على أساس أن العالم العربي – الإسلامي هو عالم فاشل ومهزوم، وأن العالم الغربي وعلى رأسه الولايات المتحدة، هو عالم ناجح ومنتصر، وأن على العالم الغربي بدل الانشغال بالبحث عن جواب على السؤال لماذا يكرهوننا، البحث عن جواب على السؤال الأهم وهو: لماذا لا يخافوننا ولا يحترموننا ؟
وفي فلسفته لهذا الأمر رأى لويس أن غياب عامل الخوف من الغرب هو الذي أدّى إلى تحوّل الكراهية إلى الإرهاب. ورأى بالتالي أن القضاء على الإرهاب يتطلّب تخويف العالم العربي – الإسلامي وإرهابه. أما المقاربة الثانية فإيجابية، وهي تتمثل في الدعوة إلى الحوار بين الحضارات والأديان والثقافات بحثا عن جوامع مشتركة تحقق التفاهم المشترك والاحترام المتبادل والتعايش بسلام بين كافة أمم وشعوب الأرض.
وحسب الباحث فإن المقاربة الأولى جُربت وأسفرت عن تعميق هوة جهل الآخر بدل ردمها أو بناء جسر حواري يجمع بين ضفتيها، الأمر الذي زاد في تشويه الصور المتبادلة، وغذّى من مشاعر العداء والكراهية. ولا تزال العلاقات بين العالمين الإسلامي والغربي تعاني من هذه الآثار السلبية السيئة حتى اليوم.
كما قدم في نفس المحور الباحث حمود بن حمد الغيلاني ورقة بعنوان «الرحلات ودورها في التقارب والوئام الإنساني.. الرحلات العمانية انموذجا» وناقشت الورقة الرحلات باعتبارها وسيلة من وسائل التعارف الحضاري موضحة دورها في التقارب والوئام الإنساني وقدرتها على تشكيل جسور تتجاوز الاختلافات العرفية والثقافية والدينية والمذهبية إلى نظرة إنسانية شاملة تعترف بالجوانب الايجابية في الثقافات الأخرى مركزا على ورقته على الرحلات البحرية العمانية.
وتحدث الباحث من بين محاور ورقته عن أثر الرحلات البحرية العمانية في نبذ الاختلافات العرقية والمذهبية والدينية. مؤكدا أن السفر في البحر يوحد القلوب ويعمل على تكاتف الجميع. مشيرا إلى أن العمانيين من مختلف مذاهبهم وأعراقهم , حلقة متصلة خلال السفر، وعرض الباحث لبعض النماذج والأدلة على ذلك خلال رحلات العمانيين عبر البحار.
ودرس الباحث الدكتور خالد سعيد آتفوشيت في ورقته «المعرفة والتعارف والاعتراف» التسلسل المعرفي بين المفاهيم الثلاثة التي طرحتها ورقته باعتبارها منهجا علميا لتحقيق التقارب والوئام الإنساني ساعيا إلى توضيح السبل المثلى لمعرفة الآخر والتعرف إليه وصولا إلى الاعتراف به، وتفهم ما لديه بالطرق التي تمكن البشرية من تجسير الفجوات المعرفية وتجاوز العقبات التي تحول دون التلاقي والتواصل.
الشباب والمواطنة والإنسانية

ناقشت الجلسة الثالثة محور الشباب والمواطنة والإنسان والتي أدارتها سعادة الدكتورة منى بنت سالم الجردانية وكيلة وزارة القوى العاملة للتعليم التقني والتدريب المهني وشارك فيها أربعة باحثين. بدأت مناقشة المحور الكازاخستانية الدكتورة سمال توليوبايفا بورقة حملت عنوان «المؤسسات التعليمية ودورها في تعزيز قيم المواطنة الإنسانية لدى الشباب، متحدثة عن دور تلك المؤسسات في ترسيخ قيم المواطنة من حيث حضورها في المناهج والأنشطة الثقافية والاجتماعية ومدى فعاليتها في تعزيز قيم المواطنة الإنسانية.
فيما تناولت الدكتورة ريا بنت سالم المنذرية التربية وتأثيرها على فئة الشباب في تعزيز قيم المواطنة الإنسانية، وبحثت ورقتها في دور التربية في تعزيز قيم المواطنة الإنسانية لدى الشباب ومدى نجاعة وسائل التربية المتبعة في غرس تلك القيم في ظل التدفق المعلوماتي والطفرة الإعلامية الهائلة، متحدثة عن الطرق التربوية المثلى لصناعة مواطن يتجاوز حدود الانتماءات والقطرية إلى انتماء إنساني أوسع على حد تعبيرها.
وفي المجمل فإن ريا سلطت الضوء على التربية ودورها في تعزيز المواطنة لدى الشباب الذين يمثلون القطاع الحيوي لأي مجتمع ينتمون إليه، والركيزة الأساس لعملياته التنموية المختلفة، وبالتالي ينبغي أن تكون التربية موائمة لفكر الشباب وتطلعاتهم بما يعزز المواطنة لديهم بالسبل المثلى التي تواكب طبيعة شخصياتهم. حيث تركز الورقة على مفهومي المواطنة والمواطنة الإنسانية، والشباب كقوة مجتمعية، بالإضافة إلى أساليب التربية الموائمة لتعزيز المواطنة لدى الشباب، وفي الختام تستعرض الورقة نتائج استطلاع أجرته الباحثة على عينة من الشباب العماني للحصول على مؤشرات عامة عن مفهومهم للمواطنة ونسبة رضاهم عن أساليب التربية التي تستخدمها أسرهم لتعزيز المواطنة لديهم، وتقدم أيضا التوصيات ذات العلاقة بهذه الجوانب.
كما قدم الصديق الصادقي العماري ورقة بعنوان «دور وسائل التواصل الاجتماعي في ترسيخ قيم المواطنة الإنسانية لدى الشباب» ، متحدثا عن الأدوار المفترضة لوسائل التواصل الاجتماعي ومدى الإسهام الذي يمكن أن تقدمه لخدمة موضوع المواطنة الإنسانية، كما بحث في تأثير التوظيف غير الحميد لها على مفهوم المواطنة الإنسانية لدى الشباب، وسبل التصدي له والحد من مخاطره.
كما قدم الدكتور علي بن حسن اللواتي ورقة بعنوان «مسؤولية الشباب في تعزيز قيم المواطنة الإنسانية.
وفي ختام الجلسات طرحت الكثير من التساؤلات حول أوراق العمل والتي ساهمت كثيرا في إثراء الجلسات. فطرح حميد النوفلي سؤالا للدكتورة خديجة: « في ختام الورقة التي ألقتها الدكتورة والتي كانت تركز على تعزيز قيم المواطنة بدءًا بالفرد، من وجهة نظري أرى أنه يمكن الوصول لهذا الأمر عن طريق تعزيز حب الوطن والولاء، وهي قيمة مقدمة على كل القيم الأخرى»، كما تطرق أيضا بتقديم سؤاله إلى الدكتورة ريم فقال : «إن التعددية الدينية هي تحد كبير ولكن لو نظرنا إلى الواقع فإن أغلب الدول العالمية فيها تعددية ولكنها تعيش بسلام ما دامت قد تركت لحالها، ويمكن أن تفقد هذا السلام إذا تم التدخل الخارجي فيها».
وقدم أيضا المهندس عبدالله من دولة الكويت مداخلته حول أوراق العمل المقدمة في الجلسة الأولى، وقدم سؤاله للدكتور راشد قائلا: «من خلال ورقة العمل التي قدمتها تحدثت عن مواثيق دولية داعية إلى الحفاظ على حقوق الإنسان، وكنت أتمنى أن أسمع حديثا حول دور الحكومات في تعزيز دور المواطنة، كما أن الجميع تحدث عن حقوق المواطن تجاه المجتمع، وتمنيت لو أسمع عن واجب المجتمع تجاه المواطن»؟.
كما تم طرح سؤال آخر خلال مداخلات الجلسة الأولى: « من خلال الورقة التي قدمتها الدكتورة خديجة ذكرت أن المواطنة صناعة، ولكن ليست كلها صناعة فبعضها يكون فطرة والدليل أنه عندما أخرج الرسول صلى الله عليه وسلم من مكة مكرها وهي أحب بلاد الله إليه، ظلّ محبا لها، وتكون المواطنة صناعة كما حدث معه عليه الصلاة والسلام عند انتقاله من مكة إلى المدينة وصنعه للمواطنة في تلك البلاد، كما نؤكد على أهمية زرع المواطنة لدى الجالية التي تسكن في دول الخليج»، وتقدم أيضا بالسؤال إلى الدكتور خالد الجرادي بقوله: «في ظل الصراع الدامي الذي يعيشه الوطن العربي، أين تحضر المواطنة؟»، والسؤال الأخير للدكتورة ريم: «ذكرت أنه يوجد 400 كنيسة، والسؤال يا ترى هل لها دور في المجتمع الأوروبي في تعزيز المواطنة؟»
وإجابة على مداخلات وأسئلة الحضور أجابت الدكتورة خديجة بقولها: « ردا على الحديث عن دور المجتمعات لتعزيز مواطنة الشعوب وولائها، فنقول انه هناك علاقة تبادلية بين الفرد والدولة، متى ما قدمت الدولة للمواطن رغباته قدم الفرد لها الولاء والانتماء، وذكرنا أن الأمة تمر بأزمة ولا بد من صناعة المواطن الصالح وعلى الدولة أن تتحمل المسؤولية الكاملة في ذلك».
وقدم الدكتور خالد إجابته حول التساؤلات بقوله: «لا بد من التفاؤل دائما في ظل هذه الظروف، وفعلا لا يكفي ذلك وإنما نحتاج للعمل الجاد، والسلطنة تبذل قصارى جهدها في توحيد المجتمع العربي، ونحن نوقن أن هناك صراعا بين الخير والشر، ولكن نؤمن أيضا أن الخير منتصر، ونأمل أن يكون الجميع يسعى لنشر هذا الخير، ونحن حين نرى هذا الوضع القاسي في الدول، هل يجب علينا أن نتقاعس أم نسعى ونبذل ما نملك من جهد لتحقيق الخير؟».