بدء الأيام الإعلامية في باريس.. الحضور: رسالة السلطنة تلاقي الحضارات والثقافات
معارض للكتب والأعمال الضوئية والتشكيلية وعرض للأزياء –
باريس ـ العمانية: بدأت الليلة قبل الماضية بمقر سفارة السلطنة في العاصمة الفرنسية باريس فعاليات الايام الإعلامية العمانية التي تنظمها وزارة الإعلام وتستمر عدة ايام بمشاركة نخبة من المبدعين في المجالات الأدبية والفنية والإعلامية في السلطنة.
رعى حفل الافتتاح معالي جاك لونج رئيس معهد العالم العربي بباريس بحضور سعادة علي بن خلفان الجابري وكيل وزارة الإعلام وسعادة الشيخ السفير الدكتور غازي بن سعيد الرواس وعدد من المسؤولين الفرنسيين وأعضاء سفارة السلطنة في باريس وعدد من المسؤولين بوزارة الإعلام.
وتقام في إطار فعاليات الايام العمانية عدة معارض من بينها اجنحة للكتب واللوحات الفوتوغرافية واللوحات التشكيلية والتحف التراثية والازياء العمانية والنقش بالحناء .
واشار معاليه في تصريح لوكالة الانباء العمانية إلى أن هذه المعارض اشتملت على العديد من الجوانب الإيجابية في السلطنة مؤكدا أن ذلك ليس بغريب على من يعرف عمان لأنها بلد مترامي الاطراف بما فيها من التنوع والثقافة الاصيلة.
وقال معاليه : انه نتيجة لهذا الحراك «فأنا انطباعي دائما إيجابي عن السلطنة» مؤكدا معاليه ان الرسالة التي تحملها السلطنة هي رسالة تلاقي الحضارات والثقافات وستولد انطباعات أكثر إيجابية معربا عن سعادته بهذه المشاركة في افتتاح هذه المعارض.
من جانبه أشار سعادة السفير الشيخ حميد بن علي المعني سفير السلطنة المعتمد لدى فرنسا إلى أن السلطنة وكما هو معروف عنها بلد السلام وبلد يصدر المحبة والوئام للثقافات الاخرى مؤكدا أن معرض الايام الإعلامية العمانية جاء متزامنا مع الاحتفال بمرور «40» عاما على العلاقات الدبلوماسية العمانية الفرنسية وهو تتويج لهذا التعاون.
واضاف سعادته : ان سفارة السلطنة في باريس وجميع سفارات السلطنة في مختلف دول العالم تقوم بدور فعال في إرسال الصورة الإيجابية عن الحضارة العمانية ومظاهر التنمية في ربوع السلطنة .. مشيرا سعادته إلى ان دور السفارات دور مكمل لعملية التنمية التي تشهدها السلطنة.
واعرب سعادة مارك شيبر نائب رئيس دائرة الشرق الاوسط بوزارة الخارجية الفرنسية عن سعادته لما احتواه المعرض من الجوانب الثقافية والحضارية للسلطنة.
وقال : ان علاقات السلطنة وفرنسا علاقات قديمة ومتينة حيث القوة البحرية التي يتمتع بها البلدان منذ القدم مشيرا إلى أن العلاقات بين البلدين مثال ناجح على التعاون الايجابي بين بلدين يقعان في قارتين مختلفتين .. مضيفا «اننا كفرنسيين سعداء لتتويج هذا الحدث المهم».
المالية: الميزانية المقبلة تأخذ تقلبات النفط في الاعتبار
الجشمي : مستعدون للتعامل مع أي انخفاض ولا نية للتغيير في الإنفاق –
أكد سعادة ناصر بن خميس الجشمي وكيل وزارة المالية أن التطورات الحالية في أسعار النفط ستؤخذ في الاعتبار بموازنة العام القادم التي لا تزال في مرحلة إعداد تقديراتها، مشيرا إلى انها مرت على مجلس الشؤون المالية وموارد الطاقة ومن ثم على مجلس الوزراء الذي بدوره سيحيلها إلى مجلس عمان، دون أن يفصح عن سعر البرميل المقترح الذي ستبنى عليه الموازنة. وقال في تصريح على هامش مؤتمر عمان للطاقة امس : أن الحكومة دائما تنتهج مبدأ التحوط في تقديراتها لأسعار النفط ، موضحا أن التقلبات في الأسعار حدثت في مراحل مختلفة، متوقعا أن ينتهي متوسط سعر النفط مع نهاية العام الحالي في حدود 105 دولارات معتبرا انه سعر مريح ومطمئن. وقال سعادته : نتمنى أن لا يكون هناك عجز مشيرا إلى أن ذلك يعتمد على إغلاق الحسابات الختامية للدولة، مبديا استعداد الحكومة في التعامل مع أسعار النفط في حالة انخفاضها.
وردا على سؤال لـ (عمان) حول تأثر المشاريع الجاري تنفيذها بانخفاض أسعار النفط قال سعادته : قبل إصدار الموازنة ستكون الملامح واضحة ولكن حاليا لا نية للتغيير في الإنفاق لأن هذا الانخفاض قد يكون انخفاضا مؤقتا ولكن يجب أخذ الحيطة واتخاذ بعض التحوطات فيما يتعلق بالإنفاق وأيضا الإيرادات.
وأقيم امس بفندق قصر البستان «منتدى عُمان الثاني للطاقة» تحت شعار «عمان 2014 طموحات كبرى وتحديات محلية حرجة» والذي نظمته شركة جلف انتيلجن س بالتعاون مع وزارة النفط والغاز.
مؤتمر الخليج للمياه يستعرض آثار التلوث البيئي والتصنيع على النطاق العالمي
بحث طرق المعالجة والتحلية بالاعتماد على تقنية النانو –
استعرض مؤتمر الخليج الحادي عشر للمياه أمس بفندق قصر البستان، ولليوم الثاني على التوالي عددا من أوراق العمل المتعلقة برفع مستوى الوعي على السياسات والقرارات المائية حول أهمية تحسين كفاءة المياه للمساهمة في تحقيق الإدارة المستدامة للمياه في دول مجلس التعاون الخليجي، وتحديد التحديات والفرص في مجال تحسين كفاءة المياه في ظل الظروف الاجتماعية والاقتصادية والبيئية والثقافية والسياسية السائدة بدول مجلس التعاون، اضافة الى تبادل الآراء والخبرات بين الباحثين والمختصين وصانعي القرارات والسياسات حول تحسين كفاءة المياه وتحديد الاحتياجات والاولويات البحثية العلمية والتقنية في مجال كفاءة المياه، كما يهدف إلى إقامة شبكات الاتصال بين الافراد والمؤسسات والجمعيات المتخصصة في مجلس دول التعاون الخليجي.
وتنظم المؤتمر وزارة البلديات الاقليمية وموارد المياه بالتعاون مع الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية والهيئة العامة للكهرباء والمياه وجمعية علوم وتقنية المياه بمملكة البحرين والجمعية العمانية للمياه. ويشارك في المؤتمر نخبة من الخبراء والمتخصصين من عدد من الدول المشاركة، إضافة إلى مشاركة مجموعة من المتخصصين من داخل السلطنة يمثلون عددا من الجهات الحكومية والخاصة.
واستعرض المؤتمر أمس 38 ورقة عمل قدمها مجموعة من الخبراء والمختصين من عدد من الدول المشاركة، استعرض خلالها الدكتور محمد مصطفى عباس طالب دكتوراه هندسة موارد المياه بوزارة الموارد المائية والكهرباء، السودان ورقة عمل بعنوان:» الإدارة المتكاملة لموارد المياه العابرة للحدود تحت ظروف تغيير المناخ في حوض نهر النيل الأزرق» قدم من خلالها عرضا حول كيفية توزيع المياه والإدارة المتكاملة للموارد المائية في حوض النيل وتأثير المناخ على إنتاج الطاقة الكهرومائية والعملية المشتركة للخزانات المتعددة في الحوض.
تقليل العجز المائي
كما قدم عبدلله نعمان الشرجبي أستاذ مشارك في كلية الهندسة بجامعة صنعاء ورقة عمل بعنوان:» الإدارة الفعالة للمياه البلدية: ازمات المياه في مدينة تعز في اليمن ، دراسة القضايا والخيارات» تناول من خلالها مشكلة نقص إمدادات المياه في مدينة تعز اليمنية نتيجة استنزاف الموارد المائية الحالية وعدم توفر اتجاه واضح في التعامل مع المشكلة، كما تناولت الورقة نظام تقييم وتخطيط المياه الذي وضعه معهد استكهولم للبيئة وكيفية عمل هذا النظام من حيث جمع البيانات المتاحة واستخدام مياه الجريان السطحي وتوفر المياه الجوفية وإدارة مناطق إنتاج المحاصيل، بالإضافة الى تناول الورقة بعض الحلول المقترحة لتقليل العجز المائي من خلال زيادة إمدادات المياه وخفض الطلب على المياه. كما استعرض الأستاذ أحمد البوسعيدي من جامعة السلطان قابوس في ورقته عن كيفية استخدام الحمأة المعالجة (سماد كلأ) لتحسين إنتاجية المياه لتمكين إعادة استخدام مياه الصرف الصحي بكفاءة الحيوية الصلبة والنفايات الخضراء مما يتيح تحويلها إلى منتج سماد يمكن استخدامه لأغراض الزراعة والتشجير والبستنة الفردية، إضافة إلى المخاطر التي تنجم عن التطبيق الزائد لمياه الصرف الصحي والمواد الصلبة الحيوية كتراكم المعادن الثقيلة والعديد من المشاكل الصحية، وطرق معالجة واختبار مياه الصرف الصحي والمواد الصلبة الحيوية المطبقة على الأراضي الزراعية لتلبي معايير الجودة المحلية، كما تناولت الورقة أيضاً تأثير تقييم الأسمدة المختلفة وخاصة سماد كلأ على نوعية التربة والمحاصيل. وقدم كل من طارق حلمي واحمد بن سعيد البرواني خبيري موارد مائية بوزارة البلديات الإقليمية وموارد المياه ورقة بعنوان:»رصد تغييرات الملوحة على طول خزان المياه الجوفية بساحل الباطنة» تناولت الورقة دراسة حول سهل الباطنة الساحلي وإنتاجية المياه خلال الفترة الماضية وكيفية انخفاض منسوب المياه والتأثيرات البيئية المرتبطة بها ، بما في ذلك تدهور المياه الجوفية وتداخل مياه البحر، وإجمالي استخدامات المياه مما يمثل عجزا في الميزان المائي يتم استرداد هذا العجز من خلال ضخ تخزين المياه الجوفية مما يؤدي إلى خفض منسوب المياه الجوفية دون سطح البحر بالقرب من الساحل في بعض المناطق الفرعية وبذلك تتسرب مياه البحر، كما تناولت الورقة جهود وزارة البلديات الإقليمية وموارد المياه بإجراء رصد منتظم لتغيرات الملوحة على طول طبقة المياه الجوفية الساحلية في الباطنة من أجل فهم الوضع الراهن، والحصول على تنبؤات أفضل في المستقبل وتحسين الخطط الإدارية.
كما قدم بروس مستير قسم الهندسة المدنية والهيكلية البيئية، كلية ترينيتي في دبلن ورقة عمل بعنوان «تصميم آبار المياه وتنمية المياه الجوفية في منطقة الخليج» تناولت خلالها بعض القضايا الرئيسية في تصميم آبار المياه في كل من الخزانات الجوفية الغرينية حيث يعد التصميم الجيد أمرا ضروريا لكفاءة إدارة موارد المياه الجوفية كما توضح الورقة كيفية اختيار المواد الصخرية في تركيبة البئر وذلك لتقليل الخسائر غير الضرورية في البئر، وبالتالي تجنب التكاليف غير الضرورية في الضخ، بالإضافة إلى أن جمع بيانات مستوى المياه الروتيني وبيانات التصريف في آبار الإنتاج التي تساعد في تشخيص أسباب تغير أداء البئر، مع إدراج أمثلة من سلطنة عمان والمملكة المتحدة.
وقدم كل من الدكتور طارق عوض عمار مستشار بمختبر المياه بالمؤسسة العامة القطرية للكهرباء والمياه، ومريم محمد عبدالله الرئيسة بمختبر جودة المياه بالمؤسسة العامة القطرية للكهرباء والمياه ورقة عمل بعنوان «تقييم جودة مياه الشرب حالة دراسة لمياه الشرب في قطر» تناولت الورقة خطط رصد شاملة وطويلة الأجل قدمتها المؤسسة العامة القطرية للكهرباء والمياه والتي من شأنها أن تساعد في تحديد الإجراءات المطلوبة وتحقيق تحديات شاملة لتحسين المراقبة على المياه على مدى العقد المقبل، وتشمل هذه الخطة العديد من العوامل بما في ذلك المعايير والمبادئ التوجيهية الدولية، ومراقبة فاعلة على مرافق الإنتاج، وتغطية صارمة وشاملة لكامل نظام التوزيع، ككفاءة المختبرات، كما تبحث الخطة مفاهيم جديدة لرصد توزيع نقاط شبكة أخذ العينات، وتخصص هذه الدراسة تقييم جودة مياه الشرب في نظام توزيع الشبكة داخل دولة قطر خلال العامين الماضيين باستخدام معالجة إحصائية للبيانات الرياضية (الفيزيائية والكيميائية والبيولوجية).
فعالية المياه في المناطق الحضرية
من جانبه استعرض ألكسندر ماكفيل من مجموعة البنك الدولي ورقته بعنوان تحقيق فعالية المياه في المناطق الحضرية في حالات الجفاف وأحدث الاتجاهات تطرق من خلالها إلى آلية استخدام مرافق المياه والصرف الصحي الاستثنائية في الاماكن الجافة سريعة النمو في إطار نهج الإدارة الحديثة لتحقيق أداء فعال بالرغم من إمدادات المياه المحدودة بشكل متزايد وأنماط نمو الزبائن المتغيرة وقد تبنت هذه المرافق استراتيجية متكاملة تجمع بين الاستفادة من التقنية الناشئة للبنية التحتية واعادة تصميم نظم معلومات الزبائن وكذلك الاستخدام المكثف لنظم المعلومات الجغرافية وتبسيط عمليات تشغيل المصانع من خلال تخفيض الحجم والمعايرة.
كما تحدث زين العابدين رزق من معهد البيئة والمياه والطاقة بجامعة عمان للعلوم والتكنولوجيا بدولة الإمارات العربية المتحدة حول موضوع تحديد مصادر التلوث بالنترات في خزان ليوا الجوفي في الإمارات العربية المتحدة
وناقشت ورقة العمل تحسين الاداء البيئي من خلال الانشطة المتصلة بشبكات امداد المياه والتي قدمها بادمسيري ديساناياكي وقاسم الجابري من الهيئة العامة للكهرباء والمياه عملية تحديد وفهم وتحديد الفاقد من الطاقة بسبب عدم كفاءة النظام إضافة إلى إجراءات الحد من الفاقد من الطاقة والكمية المتوقعة لمستوى انبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون على البيئة بسبب الانشطة المتعلقة بنظم إمدادات المياه.
وتناول عثمان حامد من معهد ابحاث تحلية المياه المالحة (المؤسسة العامة لتحلية المياه بالمملكة العربية السعودية) ورقة عمل بعنوان مقياس تحكم بالحجم في محطات التحلية متعددة المراحل تطرق من خلالها لتطور نطاق السيطرة على القلوية في محطات التحلية متعددة المراحل خلال العقود الاربعة الماضية ومراجعتها وسيتم عرض التجربة الفريدة التي اكتسبتها شركة تحلية المياه المالحة (التحلية) في المملكة العربية السعودية في ضبط تشكيل نطاق القلوية ثم مراجعة الاختبارات المثلى واسعة النطاق والتي نفذت بواسطة SWCC والتي تحققت من خلال انخفاض كبير في معدلات الانخفاض بدقة الى جانب مناقشة الإجراءات المستخدمة على خط التنظيف باستعمال كرة الاسفنج وتعرض مختلف التدابير التصحيحية التي يتم اعتمادها عادة للتخفيف من آثار الاعطال نتيجة الجرعات على خط أنظمة التنظيف.
معالجة وتحلية المياه
واستعرضت الجلسة الاخيرة عددا من أوراق العمل من بينها ورقة عمل بعنوان معالجة وتحلية المياه بالاعتماد على تقنية النانو لإزالة الملح بفعالية من المياه المالحة والتي قدمها كل من ميو ناي زار مينت وكارثيك كونجالي اكسمان ومنى بنت حمد الهنائية وجويديب دوتا، ناقشوا من خلالها آثار التلوث البيئي والتصنيع على النطاق العالمي والضرورة القصوى لتطوير تقنيات آمنة وصحية بجانب معالجة الملوثات المجدية افتصاديا تحويل المواد الخطرة إلى أشكال حميدة ومن ثم لاحقا تطوير استراتيجيات فعالة لادارة المخاطر من الآثار الضارة للملوثات الشديدة السمية وتلك الثابتة والتي يصعب معالجتها. وناقشت الورقة كذلك قدرة انظمة التحفيز الضوئي غير المتجانس باستخدام أكسيد الزنك المطلية الاسطح والتي تمتلك القدرة على العمل بفعالية وكفاءة عالية لمعالجة المياه حيث يمكن بهذه التقنيات الوصول إلى المواقع النائية علاوة على انها تتطلب القليل او بدون طاقة كهربائية للتشغيل.
وناقش سعيد الشافعي وأمل الهادي خلال ورقة عملهم موضوع سعف النخيل المعدل لعلاج المياه شديدة الملوحة والتي تناولت تأثير المياه المالحة على الرقعة الزراعية والمناطق الساحلية وارتفاع مستويات الماغنسيوم والكالسيوم والصوديوم في معظم المناطق الساحلية في السلطنة مما يؤثر سلفا على المحاصيل الزراعية.
«مؤتمر عمان» يستعرض تجربة السلطنة في تأهيل الموارد البشرية ويبحث متطلبات سوق العمل
يختتم أعماله اليوم بإصدار التوصيات –
ناقشت جلسة الطاولة المستديرة التي عقدت في مؤتمر الموارد البشرية والتأسيس للمستقبل الذي تنظمه مؤسسة عمان للصحافة والنشر والاعلان محاور متعددة في إعداد الموارد البشرية لمواجهة التحديات ومتطلبات سوق العمل الوطنية والإقليمية والعالمية إلى جانب استعراض التجربة العمانية في إعداد وتأهيل الموارد البشرية وقراءة برامج وتأهيل الموارد البشرية في السلطنة بالإضافة إلى هجرة «تسرب» الكفاءات والأيدي العاملة المدربة إلى القطاع الخاص داخل وخارج السلطنة والتحديات المترتبة عليها وتهيئة وتدريب الموارد البشرية في السلطنة لتنفيذ خطط التنمية المستقبلية.
أدار الجلسة سعادة الدكتور إبراهيم بن أحمد الكندي الرئيس التنفيذي لمؤسسة عمان للصحافة والنشر والإعلان بحضور عدد من المختصين في مجال الموارد البشرية، وناقشت الجلسة ما تم تداوله في المؤتمر من مداخلات إلى جانب النظر في المحاور التي طرحها المؤتمر لمعرفة المشكلة الأساسية التي تواجه تنمية الموارد البشرية، بالإضافة إلى التركيز على الأسس التي تنقص تنمية الموارد البشرية.
عدم وضوح المسميات
وأشار المختصون إلى وجود تداخل في مهام الموارد البشرية وعدم وضوح للمسميات كالإدارة والتأهيل والتدريب مشيرين إلى أن إدارة الموارد البشرية تختلف عن تنمية الموارد البشرية وعدم التفرقة بين هذه المسميات يسبب إشكالية في تنفيذ مهامها، كما أكدوا ضرورة وجود الشراكة بين القطاع الحكومي والخاص في تنمية الموارد البشرية بشكل خاص وتنمية المجتمع بشكل عام إلى جانب تحديد مؤشرات ومعايير واضحة لتقييم الموظف.
وجاءت الجلسة تمهيدا لاعتماد التوصيات التي ستؤخذ وفقا لما تم مناقشته وعرضه خلال المؤتمر، ويقوم فريق من مركز الدراسات والبحوث بإعادة صياغة ما خرجت به الجلسة بالاستعانة بالدكتور عباس علي البروفيسور في الإدارة ومدير مدرسة الإدارة الدولية في كلية التجارة بجامعة انديانا بأمريكا لعرضها اليوم أمام المختصين للتأكيد عليها واعتمادها كتوصيات لرفعها إلى الجهات المعنية.
استراتيجية التفكير الابتكاري
وتضمن اليوم الثالث من المؤتمر حلقات عمل ركزت الحلقة الأولى على التقييم الاستراتيجي كنموذج بناء في إدارة الموارد البشرية وقدمها المدرب البروفيسور الدكتور الشيخ عمرعبدالرحمن، وتناول فيها محاور في كيفية وضع استراتيجية للتفكير الابتكاري وكيفية تمكين القياديين وقد تعرف المشاركون على خطط مهمة تساعدهم في التفكير الابتكاري إلى جانب معرفتهم بكيفية الوصول إلى الوضع القيادي. واشتملت الحلقة على تطبيق عملي في التفكير الابتكاري.
أما الحلقة الثانية فكانت بعنوان الموارد البشرية وإدارة المواهب وقدمها المدرب البروفيسور الدكتور ديفيد كولينجز وتناولت التعريف بكيفية تطوير المواهب، ونظرة الشركات إلى المواهب وكيفية تغيير سياستها في الموارد وإيجاد الشخص المناسب في المكان المناسب.
واشار المحاضر إلى آلية التدوير في المؤسسات التي ينتج عنها إيجابيات في إمكانية الموظف للعمل داخل أقسام مؤسسته. وتضمنت الحلقة التدريبية تطبيقا عمليا استطاع المشاركون من خلاله تطبيق ما تعرفوا عليه من أسس في إدارة المواهب، كما طبق المشاركون في الحلقة تمارين مساعدة في معرفة كيفية إدارة المواهب واكتشافها للوصول إلى نتائج إيجابية تسهم في تطوير المورد البشري.
ويختتم مؤتمر الموارد البشرية والتأسيس للمستقبل أعماله اليوم مستكملا نقاشه للطاولة المستديرة وحلقات العمل، إلى جانب تكريم المشاركين فيه.
قالوا عن المؤتمر
انعكست الأهمية الكبيرة للمؤتمر والمحاور والمفاهيم التي تمت مناقشتها في فعالياته على آراء المشاركين فيه حيث أوضح محمد بن ناصر الغميضي أن المؤتمر مثمر وطرح العديد من المحاور الجيدة في ظل وجود العديد من المختصين والمحليين والدوليين الذي أسهموا في إثرائه.
ويرى الغميضي أن عدد المشاركين في القطاع الحكومي طاغ على عدد المشاركين من القطاع الخاص مشيرا إلى ضرورة إشراك الطرفين بصورة عادلة في مثل هذه المؤتمرات المهمة التي تناقش موضوعا مهما للغاية.
يعزز المشاركة والاستفادة
ويريد ناصر بن عبدالله القتبي من المؤتمر أن يسخر ويطبق الموارد البشرية في جميع المجالات الحياتية مشيرا إلى ان البرامج الموجودة جيدة وتلبي حاجة الموظف، ومثل هذه المؤتمرات تعزز المشاركة والاستفادة مما تتناوله من محاور وقضايا على درجة كبيرة من الأهمية إلى جانب تأكيده على أهمية المشاركة الخارجية.
تجارب دولية حاضرة
ويؤكد خميس عبدالله البادي أن الاستفادة من التجارب السنغافورية والماليزية أمر جيد مع أهمية الاستفادة من الجوانب المفيدة في الوقت الراهن لأنهم سبقونا في العديد من الأمور مشيرا إلى أن تطوير المواهب يسهم في رفد سوق العمل.
حلقات عمل استراتيجية
وأوضحت عائشة كلاتي البلوشية (إدارية بشركة عمان للتعدين) ان الجلسة حققت آلية الوصول إلى استراتيجية في الموارد البشرية وكيفية الوصول إلى قيادة ذات تفكير إيجابي.
ويؤكد علي الرواحي (محلل موارد بشرية بالبنك المركزي ) أن المؤتمر فرصة جيدة للاختلاط بالتجارب الماليزية والسنغافوية والايرلندية للاستفادة مما وصلوا اليه من تطوير في الموارد البشرية وهي فرصة لتبادل الأفكار والآراء بين القطاعين العام والخاص، واقترح الرواحي أن يتم أخذ هذه المحاور والنظر إليها بتعمق ويرى ضرورة إيجاد استراتيجية طويلة الأمد لتنمية الموارد البشرية لأنها هي الأساس في تطوير المجتمع.
تقسيم الوقت
ويشيد بشير عبدالله العميري بالمؤتمر ويقترح على المنظمين في المرات المقبلة الأخذ في الحسبان آلية تقسيم الوقت مؤكدا أن وجود خبرات ومختصين ذوي خبرة لا يتيسر في كل المؤتمرات، حيث ينبغي الاستفادة الكافية من المختصين وإعطاؤهم الوقت الكافي لطرح مبادراتهم . معربا عن شكره لجهود المؤتمر الذي يراه ناجحا في جميع محاوره ومؤكدا استفادته الكبيرة من اطروحاته.
وتشاطره الرأي ريا بنت عبدالله المنجية مديرة الموارد البشرية بمجلس الشؤون الإدارية للقضاء قائلة: محاور جيدة تم طرحها في المؤتمر وأتمنى في المرات القادمة أن تكون هناك مساحة اكبر من الوقت حتى يستطيع المتحدثون الإجابة على جميع الاستفسارات، والتركيز على دور الموارد البشرية في تطوير الأداء وتشجيع الموظفين أمر مهم وحاضر في المؤتمر.
فوائد شخصية وعملية
وتقول منى الغيلاني مديرة الموارد البشرية بقسم العقارات والضيافة بمؤسسة الزبير إن هذه المؤتمرات تحقق فوائد كثيرة على صعيد شخصي وعملي، فعلى الصعيد العملي فإن مشاركة الخبراء من داخل السلطنة وخارجها تفيد الجهات المشاركة، أما على الصعيد الشخصي فإنها تحقق الاستفادة من المعلومات من خلال التجارب المطروحة في مجالات تنمية الموارد البشرية.
«باختصار»
ناقش مؤتمر الموارد البشرية والتأسيس للمستقبل محاور متعددة في تمكين الموارد البشرية والآليات المتبعة لتطوير الأداء إلى جانب تطوير مفهوم العمل من مفهوم «التوظيف» إلى «مورد الرزق» والسياسات التعليمية في تأسيس الكوادر البشرية ودور مؤسسات التعليم في ضمان الجودة للارتقاء بمخرجاتها .
وأجمع عدد من المشاركين في المؤتمرعلى أن إشكالية تنمية الموارد البشرية تكمن في وجود قيادة غير مؤهلة في أقسام الموارد البشرية إلى جانب غياب الطرق السليمة والاتزان في التحفيز والتكريم وعدم فاعلية تقييم الأداء الوظيفي للموظف الذي بدوره يساهم في عدم الرضا الوظيفي للموظفين المجيدين إضافة إلى غياب التنسيق الفاعل بين الادارات المختلفة داخل المؤسسة والمسؤولية تجاه الاختصاصات المنوطة بالإدارة، مشيرين إلى أن نظام الترقيات محدد بسنوات محدودة وليس بأداء الموظف أي عدم وجود سلم واضح للترقيات الوظيفية، بالإضافة إلى غياب خطط التعمين والإحلال الواضحة.
منتدى عمان للطاقة يناقش تعزيز القيمة المضافة وزيادة دور المُؤسسات الصغيرة والمُتوسطة ودعم الابتكار
دعا إلى إعادة تقييم الموارد المحلية من الهيدروكربونات لمواجهة تنامي استهلاك الكهرباء –
ناقش منتدى عمان للطاقة الثاني أمس الذي نظمته شركة جلف انتيلجنس في فندق قصر البستان بدعم من وزارة النفط والغاز دور قطاع النفط والغاز في إيجاد قيمة مضافة أكبر، ودعم تطور المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وتحديات تقوية الإبداع والتطور البشري وذلك كجزء من استراتيجية أكثر شمولية لتحويل البلاد من اقتصاد يعتمد أساساً على الهيدروكربونات إلى اقتصاد يعتمد على المعرفة ويتمتع بالاستدامة.
وخلال مجريات أعمال المنتدى الذي رعاه سعادة ناصر بن خميس الجشمي وكيل وزارة المالية ناقش خبراء محليون وعالميون في النفط والغاز الطرق المطلوبة للتصدي للتحديات التي تواجه السلطنة وذلك تحت شعار “عُمان 2014- طموحات كبرى وتحديات محلية حرجة”.
ودعا المنتدى السلطنة إلى أن تقوم بإجراء إعادة تقييم فيما يخص توزيع مواردها المحلية من الهيدروكربونات، وذلك بالنظر إلى أن السلطنة تواجه تحديا يتطلب مضاعفة قدرتها المحلية في انتاج الطاقة الكهربائية بحلول عام 2020 في حال استمر الطلب على الكهرباء بالنمو بذات معدلاته الحالية البالغة 10 بالمائة سنوياً. وهذا التحدي سوف يزيد بشكل كبير من الضغوط على موارد الغاز الطبيعي في السلطنة والتي هي بالأصل تتعرض للضغط من أجل تلبية احتياجات محطات توليد الطاقة الكهربائية وتزويد الصناعات البتروكيماوية المحلية.
وقال الخبراء: إن تواصل صعود الطلب على الطاقة يمثل مجموعة متتالية من التحديات التي تواجه السلطنة، والتي عليها أن تبتكر استراتيجية طويلة الأمد من أجل تنويع مزيجها من حوامل الطاقة ولإضافة مصادر بديلة لأغراض توليد الطاقة الكهربائية، وعليها في الوقت ذاته أن تواصل البحث عن بدائل لتأمين قنوات آمنة ويعتمد عليها لمستورداتها من الغاز، كما ينبغي عليها أن تقرر إذا ما كانت تريد انهاء صادراتها من الغاز الطبيعي المسال في العقد القادم وتتخلى عن الإيرادات التي تجنيها من وراء ذلك، وهي إيرادات مطلوبة بشدة، وذلك لأجل توفير هذا الغاز لأغراض توليد الطاقة الكهربائية محلياَ.
وتهدف استراتيجية السلطنة فيما يتعلق بقطاع النفط والغاز إلى تمكين كافة جوانب سلاسل توريد النفط والغاز المحلية والتي تتنوع بين تقديم الخبرة والمساعدة الفنية للشركات المصنعة الصغيرة، وبين تدريب الأفراد من أجل وظائف في قطاع الطاقة، مع ضمان أن يقوم المشغلون في هذا القطاع برد العطاء المجتمعي.
ونظراً لأن انتاج النفط والغاز يمثل حوالي نصف الناتج المحلي الوطني في السلطنة، فإنه من الطبيعي أن قطاع الطاقة يلعب دوراً حيوياً وحاسما، وذلك ليس فقط من كونه مصدراً رئيسياً للإيرادات الحكومية، ولكن أيضاً باعتباره مشغلاً أساسياً للمواطنين العمانيين ومزوداً للمعرفة والتكنولوجيا.
وصدر في ختام المنتدى بيان من الشركة المنظمة جاء فيه: إن قطاع الطاقة العماني يحتاج للاعتماد على دوره الرائد في استخدام تقنية الاسترجاع المعزز للنفط EOR وعلى التطورات في مجال الغاز المحبوس في الشرق الأوسط، وذلك من أجل العمل على قيادة التحولات الاقتصادية المستمرة التي تجري في السلطنة بهدف انتقالها لتصبح اقتصاداً معتمداً على المعرفة ومتعدد المشارب، وذلك كما يرى مسؤول كبير في شركة النفط العمانية خلال مؤتمر جلف انتيلجنس الثاني للطاقة في عمان.
وبحسب مصادر وزارة المالية فإن قطاع الهيدروكربونات يمثل تقريباً نصف الناتج القومي المحلي للبلاد، وهو أيضا مشغل رئيسي للمواطنين العُمانيين، كما أنه نجح في اجتذاب عدد من أحدث التقنيات في عملية استرجاع النفط إلى السلطنة. وبالنظر إلى الدور المهيمن لهذا القطاع في البلاد، فإنه ينبغي عليه أن يكون في طليعة التصدي للتحديات المحلية الملحة من ضمنها دعم تطوير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وتعزيز الابداع وتطوير قدرات الثروة البشرية كجزء من استراتيجية عريضة لتكوين قيمة فعلية أعظم داخل البلاد وتحويلها من اقتصاد مستند على الهيدروكربونات إلى اقتصاد مستدام ومتنوع ومستند على المعرفة.
سوق العمل
وجاء في البيان: إن سوق العمل في هذا البلد الذي يتسم بالنمو السكاني المتزايد والشاب يشهد دخول أعداد متزايدة من الشباب الراغبين في العمل، ومن أهم القضايا التي برزت في هذا السياق وتشغل أذهان المسؤولين الحكوميين في السلطنة وقادة القطاع الصناعي تحقيق المطابقة ما بين مهارات العمال الراغبين بدخول سوق العمل وبين متطلبات سوق العمل السريعة التطور. ويحظى هذا الموضوع بأهمية عالية في ظل العولمة واسعة النطاق والتنافسية المحمومة من أجل تحسين الانتاجية، وهذا ما يتطلب اختيار المقاربة والمنهجية الأمثل في قطاعات التعليم والتدريب كجزء من استراتيجية شاملة للمطابقة بين المهرات المطلوبة والمتوفرة، وهو ما اتفق عليه العديد من الخبراء الذين شاركوا في المنتدى الذي عقد تحت شعار: “عُمان 2014- طموحات كبرى وتحديات محلية حرجة”.
كذلك ناقش المنتدى قضايا أخرى تتعلق بالسلطنة ودور قطاع الطاقة المحلي في السنوات القادمة ومن ضمنها: كيف يتسق ويتوافق مسودة قانون العمل الجديد في عُمان مع المتطلبات والممارسات والمعايير المتبعة في قطاع صناعة الطاقة؟.
والتطورات في استخراج الغاز الصخري والغاز الحبيس باستخدام تقنيات تم تطويرها محلياً. هل يمكن يوماً ما أن يعكس اتجاه حظوظ السلطنة من موارد الغاز؟ التفكير والأمنيات؟.
تعزيز تقنية الاسترجاع المعزز للنفط: ما هي الثغرات التي لا تزال باقية في عُمان وما هي الأبحاث والتطورات التي يجب عملها محلياً لتقديم الحلول في كل من المدى القريب والمدى المتوسط؟
وتجدر الإشارة إلى أن كلا من شركة تنمية نفط عُمان وشركة بريتش بتروليوم، كانتا راع رئيسي للمنتدى.
من جانبه أوضح المهندس عصام بن سعود الزدجالي، الرئيس التنفيذي لشركة النفط العمانية في تصريح للصحفيين أن السلطنة في الوقت الراهن تتجه إلى انتاج قد يكون مكلفاً، خاصة وأن سعر النفط كما يعلم الجميع في تراجع.
وأكد أن شركة النفط العمانية تشارك في المنتدى للاطلاع على تجارب الآخرين سواء دول أو شركات وتستقي منها ما يفيد القطاع من التجارب الناجحة، ومن أجل الاستفادة من التكنولوجيا الموجودة في الدول الأخرى من اجل انتاج النفط والغاز بأسعار معقولة تتماشى مع الأسعار العالمية.
تحديات الإنتاج
وقال الزدجالي: إن الإنتاج بأسعار معقولة يعد تحديا كبيرا في الوقت الحاضر ولكن هذه النوعية من المنتديات تفيد في التعرف على هذه التجارب، مشيرا إلى أن شركة النفط العمانية تقوم بإعادة النظر في اسثماراتها واعادة تقييمها سواء داخل السلطنة أم خارجها، وفي هذا الفترة تقوم الشركة بمحادثات مع الحكومة بإعادة النظر في بعض الاستثمارات ونوعيتها والمناطق المتاحة للاسثتمار، مشيرا إلى أن الشركة تود تركيز الاستثمارات في الفترة الراهنة داخل السلطنة اكثر من الخارج، وانه من الممكن أن تستثمر في أي مجال وليس بالضرورة قطاع الطاقة وانما اي استثمار طويل الأمد يأتي بعائد مجز ويخدم السلطنة اولا وأخيرا.
شراء أصول أوكسيدنتال
وحول نية شركة النفط العمانية شراء أصول شركة أوكسيدنتال قال عصام الزدجالي: إن هناك محادثات بين شركة النفط العمانية وشركة أوكسيدنتال وهذه المحادثات في مراحل أولية وتم التطرق خلالها الى نوعية استثمارات شركة اوكسيدنتال ونحن في النفط العمانية على استعداد تام لمعرفة التوجه الذي تريده شركة اوكيسدنال،مشيرا الى ان شركة اوكسيدنال باقية في المنطقة ولكنها تريد بيع جزء من استثماراتها في المنطقة وشركة النفط العمانية تركز على استثمارات اوكسيدنتال في السلطنة وليس في المنطقة. وأضاف: ان هناك استثمارات جديدة للشركة لكن لم نصل بعد الى مرحلة الإعلان عنها ولكن أؤكد ان هناك مشاورات مع شركة اوكسيدنتال.وأوضح انه رغم تذبذب أسعار النفط إلا أن السلطنة لابد ان تنتج وسط أي متغير او أي ظرف مثلما هو واقع الآن من تراجع سعر النفط في الأسواق العالمية وأن كل المشاريع المتعلقة بالإنتاج تعمل دون توقف وتمضي قدما مهما كان السعر سواء 80 او 90 دولارا مثلما يسري على الدول الأخرى يسري علينا السلطنة.
وأضاف: ان الاستثمارات التي لا تحقق عائدا نعتقد ان من المصلحة التخلص منها لكن الشركة مثل أي محفظة استثمارية هناك أصول دخلها مربح واصول تحتاج الى مزيد من العمل والوقت على أساس تكون مربحة والتركيز في المرحلة الحالية على اعادة النظر في إدارة الأصول ومما لاشك فيها ان مثل هذه المنتديات تساعد على اكتساب الخبرة من دول وشركات أخرى.
وقال عصام في تصريحه: السلطنة من البلدان القليلة التي يكون فيها الاستثمار دائما مربح بسبب توفير الحكومة للمناخ الاستثماري الملائم في السلطنة، ومهمة شركة النفط العمانية كشركة تابعة للحكومة جذب الاستثمارات وتطويرها. وأشار إلى أن شركة النفط العمانية أسست شركة تكاتف وإحدى مهام تكاتف غير التدريب والتطوير العمل في مجال المسؤولية الاجتماعية وقد وقعنا شراكات مع شركة شلنبرجير وبرتوفاك لإنشاء معاهد تخصصية مهمتها الرئيسية تدريب العمانيين في المجال الفني الذي يمثل نسبة كبيرة من الموظفين في جميع الشركات النفطية في السلطنة. وقال: إن مشروع مصفاة النفط في الدقم والذي يتبع شركة النفط العمانية تحت الدراسة والتقييم لإقامة الدراسات وإيجاد الحلول وتقديم المقترحات للحكومة لتتخذ ما تراها مناسباً.
من جانبه قال مصعب بن عبدالله المحروقي الرئيس التنفيذي النفط العمانية للمصافي والصناعات البترولية “أوربك” : إن منتدى عمان للطاقة الثاني فرصة للالتقاء بالمسؤولين في القطاع النفطي وتبادل وجهات النظر والتجارب الناجحة والاستفادة من الخبرات الأجنبية المشاركة في المنتدى.
تأقلم مع تقلبات الأسعار
وقال مصعب في تصريح صحفي: إن شركة أوربك تدير المصافي الموجودة في السلطنة مصفاة ميناء الفحل ومصفاة صحار والالتزام بتغطية احتياجات السلطنة من الوقود، وبسبب النمو المضطرد في استهلاك الوقود نضطر إلى استيراد بعض المنتجات لتغطية احتياجات السوق المحلي، وتقلب أسعار النفط هو تقلب طبيعي ومشهود منذ عقود، وتتأقلم الشركات على التعامل مع هذه التقلبات بطريقة لا تؤثر على مسؤوليتها وإنتاجها وزبائنها بشكل عام، مشيراً إلى أن الشركة بدأت منذ سنوات في تطوير قطاع المصافي في السلطنة بدعم من الحكومة بإنشاء مصفاة صحار وتوالت التطورات في الشركة وسيتم تدشين مشروع تحسين مصفاة صحار في نهاية عام 2016 وجار العمل في المشروع الذي سيساهم في استخراج مواد ذات قيمة عالية أعلى من المواد الحالية، ويساعد الشركة على تحسين اقتصاديات المصافي في السلطنة، وهناك مشروع آخر الآن في المرحلة الهندسية وهو مشروع لوى للبلاستيك والمتوقع بدء العمل الميداني فيه نهاية عام 2015 والمشروع ينتج موادا بلاستيكية لا تنتج حاليا في السلطنة والمتوقع الانتهاء منه في عام 2018، وكل هذه المشاريع سيساهم في توسيع محفظة المنتجات التي تنتجها الشركة بشكل عام، مما يؤدي إلى تقليل تأثيرها بتراجع أسعار منتج معين، ومعظم منتجات الشركة ذات قيمة مضافة، وبدلاً من تصدير نفط خام سوف نصدر مواد ذات قيمة مضافة عالية ستوفر مردوداً عالياً للاقتصاد الوطني.
مصفاة صحار
وأضاف مصعب المحروقي: مشروع توسعة مصفاة صحار سيضيف 70 ـ 75% إضافة إلى المصفاة الحالية في صحار وسيتطلب 80 ألف برميل من النفط الخام العماني وسيكون الإجمالي في مصفاتي ميناء الفحل وصحار 250 ـ 260 ألف برميل مقارنة بـ 180 ألف برميل حالياً ، مؤكداً أن استهلاك الوقود في السلطنة تضاعف بين عامي 2006 ـ 2013 وإذا استمر نمو الاستهلاك بهذه الوتيرة سنحتاج مصفاة جديدة كل 6 ـ 7 سنوات، وتستورد أوربك رغم ذلك ما بين 5 ـ 15% من المنتجات من الخارج. وقال: إن استهلاك السلطنة من بنزين المركبات ينمو ما بين 10 ـ 12% في العام وهذا الاستهلاك يعتبر عالٍ في المعايير العالمية، ويتضاعف الاستهلاك كل 7 ـ 8 سنوات، مشيراً إلى أننا لن نستطيع مواكبة إنشاء مصافٍ بنفس سرعة نمو الاستهلاك وهذه قضية مهمة تحتاج إلى مراجعتها وعلاجها في السلطنة من أجل تقليل الاستهلاك من خلال وجود وعي أكثر بقيمة هذه المواد.
افتتاح مركز معارض الاتحاد الدولي لفن التصوير الضوئي «الفياب» بالسيب
لأول مرة في السلطنة والشرق الأوسط –
افتتح مساء أمس مركز معارض الاتحاد الدولي لفن التصوير الضوئي (الفياب) في الشرق الأوسط بالجمعية العمانية للتصوير الضوئي بالسيب التابعة لمركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم والذي يعد الأول من نوعه في المنطقة، ويأتي ذلك بعد أن تم اختيار السلطنة ممثلة بجمعية التصوير الضوئي مقرا لمعرض دول الشرق الأوسط بالفياب، تحت رعاية ريكاردو بوسي رئيس الاتحاد الدولي لفن التصوير الضوئي (الفياب)،بحضور معالي الدكتور عبدالمنعم بن منصور الحسني وزير الاعلام، ويستمر حتى 20 من نوفمبر القادم.
وعبر رئيس الاتحاد عن سعادته لهذه الزيارة وافتتاح المركز الذي يعد الأول من نوعه في المنطقة والثالث على مستوى العالم، حيث سبق افتتاح هذا المركز مركزين آخرين للفياب في كل من إيطاليا وتركيا، وسيتبعه ثلاث مراكز أخرى في كل من الصين ثم الأرجنتين وسلوفينيا، مؤكدا على أهمية وجود المركز المعتمد ودوره المهم إذ يمثل حجر الأساس لمزيد من الفرص والتقدم للمصورين العمانيين عن طريق إتاحة الفرصة لهم للاحتكاك والتواصل مع مختلف الفعاليات التي سينفذها المركز من معارض وورش عمل وملتقيات، وأشاد رئيس الاتحاد بمستوى المصورين الضوئيين العمانيين وحضورهم الدولي المميز وإثرائهم لمختلف فعاليات ومناشط الاتحاد.
وأوضح سعادة السيد إبراهيم بن سعيد البوسعيدي محافظ البريمي رئيس مجلس إدارة الجمعية وممثل السلطنة الرسمي في الفياب «إن الطموح الذي كنا ننشد تحقيقه هو المساهمة بنطاق أوسع لنشر رسالة الفوتوغرافيا كفن ورسالة إنسانية، ويتحقق جزء من ذلك مع اعتماد الجمعية العمانية للتصوير الضوئي لتكون مركزا معتمدا للمعارض الفنية في الشرق الأوسط، وذلك ليصبح محطة مهمة في خارطة الفوتوغرافيا العالمية للهواة والمحترفين، متطلعا سعادته بمشاركة الفوتوغرافيين من السلطنة والأشقاء في الخليج العربي والشرق الأوسط بتفعيل دور الجمعية وتعزيز دورها لنشر رسالة الفوتوغرافيا العربية، وبما يتوافق مع القيم وتطلعات أجيال المستقبل.
وأشار أحمد بن عبدالله البوسعيدي مدير الجمعية العمانية للتصوير الضوئي ومدير مركز معارض الفياب في الشرق الأوسط إلى أن المعرض هو باكورة فعاليات مركز معارض الفياب في الشرق الأوسط، حيث يشارك به ( 73) مصورا ومصورة من منطقة الشرق الأوسط الحاصلين على أوسمة وألقاب الاتحاد الدولي لفن التصوير( الفياب) من كلا من السلطنة والمملكة العربية السعودية والبحرين والإمارات العربية المتحدة ودولة الكويت، بالإضافة إلى مشاركات من الجمهورية الإيرانية.
كما أردف مدير الجمعية أن اعتماد المركز هو شرف كبير ومسؤولية مضاعفة للفوتوغرافيا العمانية، واستضافة السلطنة لمركز المعارض سيسهم في إثراء روزنامة الفعاليات الفوتوغرافية في السلطنة بشكل عام وفي الجمعية وأفرعها بشكل خاص، والذي بدوره سينعكس أثره في المستوى الفني لممارسي فن التصوير في السلطنة بمزيد من الإيجابية والإجادة، لاسيما مع وجود قاعدة عريضة من الشباب الذين يمارسون فن التصوير الضوئي. وتضمن حفل افتتاح المركز تسليم عدد من أوسمة ألقاب الفياب لأعضاء الجمعية وتكريم المشاركين في المعرض، كما احتفت الجمعية بالكوكبة الشابة التي حازت مؤخراً على كأسي العالم في بينالي الشباب السادس والثلاثين ٢٠١٤ والذي نظم في مدينة كولون بجمهورية ألمانيا الاتحادية.