الحزب الحاكم في السودان يرشح البشير لولاية رئاسية جديدة





40 ملياراً و531 مليون دولار خسائر الخرطوم من العقوبات الأمريكية

الحزب الحاكم في السودان يرشح البشير لولاية رئاسية جديدة

22/10/2014

الخرطوم - اختار الحزب الحاكم في السودان الرئيس عمر البشير رئيساً لدورة جديدة ومرشحاً لانتخابات الرئاسة،فيما تبدأ غداً الخميس جلسات مؤتمره العام،وفي حين أكد البشير استعداده لدعم وساطة الإيقاد لإيجاد حل جذري وعاجل لازمة جنوب السودان وقع طرفا النزاع في أروشا التنزانية على اتفاق مبادئ ينص على أن الحوار هو الوسيلة الوحيدة لإعادة الاستقرار .

وانتخب مجلس شورى حزب "المؤتمر الوطني" عمر البشير رئيساً للحزب في دورته الجديدة ومرشحه لمنصب رئيس الجمهورية،وأعلن إبراهيم غندور نائب رئيس الحزب فوز البشير برئاسة الحزب وقال إنه حصل على 266 صوتا من جملة الحضور لمجلس الشورى البالغ 396 عضوا . وأضاف غندور أن حصول البشير على هذا العدد من الأصوات هو أمر حاسم وسيقدمه للمؤتمر العام مباشرة لاعتماده رئيساً للحزب ومرشحه للرئاسة في الدورة المقبلة .

وأشار غندور إلى أن النصاب كان مكتملا وبلغ أعلى من نسبة "75% +1 " من الجملة الكلية لعضوية مجلس شورى الحزب التي تبلغ 522 عضواً مبيناً أن لائحة الحزب الفنية للانتخاب حددت النصاب بحضور نسبة "75%+1" من جملة العضوية .من جانبه اكد القيادي في الحزب الحاكم محمد حسن الأمين، إصرار حزبه على ترشيح البشير لدورة رئاسية أخرى،باعتباره الأنسب لقيادة السودان في الفترة المقبلة، معتبراً أن الواقع يفرض بقاءه في الرئاسة .وقال الأمين إن المرشحين أنفسهم رشحوا البشير، موضحاً أن ترشيحه جاء من نائبه الأول السابق علي عثمان محمد طه وثنى عليه النائب الأول الحالي بكري حسن صالح، بالرغم من أنهما ضمن المرشحين .

من جهة أخرى تبدأ غداً الخميس جلسات المؤتمر العام للحزب الحاكم بمشاركة اكثر من ستة آلاف عضو وأكثر من ثمانية وثمانين حزبا وقيادات وصلت للبلاد من مختلف دول وقارات العالم .

علي صعيد آخر، تلقى الرئيس البشير رسالة من رئيس الوزراء الإثيوبي رئيس منظمة الإيقاد هيلي ماريام ديسالين تتعلق بسير عمل الوساطة والجهود المبذولة من الإيقاد لإيجاد حل للنزاع في دولة الجنوب .

وأكد البشير لدى لقائه امس في الخرطوم سيوم مسفن مبعوث الإيقاد ورئيس وفد الوساطة لمفاوضات أديس أبابا، حرصه ومتابعته اللصيقة لما يجري في دولة الجنوب، مشيراً إلى استعداد السودان لدعم الوساطة والمشاركة في كافة الجهود التي تبذلها الإيقاد لإيجاد حل جذري وعاجل للأزمة .

يشار إلى أن طرفي النزاع في جنوب السودان وقعا مساء الاثنين، في مدينة أروشا التنزانية على اتفاق مبادئ ينص على أن الحوار هو الوسيلة الوحيدة لإعادة الاستقرار للجنوب .وأقر رئيس جنوب السودان سلفا كير ونائبه السابق رياك مشار بمسؤوليتهما المشتركة في حرب العشرة شهور التي أودت بحياة الآلاف من مواطنيهما . وأعلن المسؤولان اللذان استقبلهما الرئيس التنزاني جاكايا كيكويتي "الطرفان يقران بمسؤوليتهما الجماعية في الأزمة التي أدت إلى مقتل العديد من الأشخاص ودمرت الكثير من الأملاك"،وقرر المسؤولان إعادة توحيد الفصائل داخل الحركة الشعبية لتحرير السودان "الحاكمة" التي خاضت النضال من أجل الاستقلال ضد الخرطوم .

على صعيد آخر كشفت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بالسودان، أن حجم الخسائر التي تعرضت لها البلاد من جراء العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها من الولايات المتحدة الأمريكية، تجاوزت 40 ملياراً و531 مليون دولار .

في غضون ذلك وصل مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الانسانية المعتوق لبحث احتياجات السودان وتقوية التعاون بينه والأمم المتحدة .