من هو الرئيس العراقي الجديد؟





من هو الرئيس العراقي الجديد؟  

انتخب البرلمان العراقي الخميس مرشح التحالف الكردستاني فؤاد معصوم رئيساً جديداً للعراق خلفاً للرئيس المنتهية ولايته جلال الطالباني. وحصل معصوم على 211 صوتاً من أصل 225 صوتاً، وأدى القسم الدستوري بعد إعلان فوزه أمام أعضاء المجلس.

وكان معصوم الذي يعد ثاني كردي يتولى منصب رئاسة الجمهورية، قد حصل على 175 صوتاً خلال الجولة الأولى من الانتخابات التي صوت خلالها 225 نائباً شاركوا في جلسة التصويت.

وقدم معصوم خلال الجلسة إيجازاً عن سيرته الذاتية، تطرق خلالها إلى نضاله السياسي والمرحلة التعليمية التي حصل خلالها على شهادة الدكتوراه في العلوم الإسلامية.

وانحصرت المنافسة في الجولة الثانية بين معصوم والنائب حسين الموسوي الذي حصل على ثلاثة أصوات فقط.

وكان النائبان حنان الفتلاوي التي حصدت 37 صوتاً وفائق الشيخ الذي حصل على عشرة أصوات انسحبا من المنافسة، ليصعد حسين الموسوي لمنافسة معصوم.

وفؤاد معصوم من مواليد 1938 وهو سياسي كردي مخضرم شغل مناصب عديدة منها رئيس للمجلس الوطني المؤقت في 2003 وأول رئيس لوزراء حكومة اقليم كردستان عام 1992.

وكان البرلمان العراقي فشل في انتخاب رئيس في الجلسة التي عقدها الأربعاء. وتنافس على هذا المنصب أكثر من 100 مرشح، بحسب مسؤولين عراقيين.

وسعى النواب العراقيون لانتخاب الرئيس الجديد قبيل عطلة عيد الفطر التي ستستمر طوال الأسبوع المقبل.

وكانت القوى الكبرى، والمرجع الشيعي علي السيستاني قد مارسوا ضغطاً على أعضاء مجلس النواب لوضع خلافاتهم جانباً، ومواجهة التطورات التي يشهدها العراق وخصوصاً مسلحي تنظيم «الدولة الإسلامية» المعروف سابقاً بـ «داعش» على مناطق في شمال البلاد وغربها.

وينص الدستور العراقي على انتخاب رئيس الجمهورية خلال 30 يوماً من أول جلسة لمجلس النواب. ويتولى الرئيس تكليف رئيس التكتل الأكبر في مجلس النواب بتشكيل الحكومة، خلال 15 يوماً من انتخابه.

أما رئيس الوزراء فيختار أعضاء مجلس الوزراء خلال 30 يوماً من انتخابه.

وجرى العرف السياسي في العراق ان يكون منصب رئيس الجمهورية من نصيب الاكراد، حسب التوافق السياسي والمحاصصة الطائفية والقومية التي جرت بين الاطراف السياسية المختلفة في العراق خلال السنوات العشر الماضية.

من هو فؤاد معصوم؟

يعتبر فؤاد معصوم، الذي يخلف جلال طالباني في هذا المنصب الذي يعد فخرياً الى حد كبير، شخصية سياسية واكاديمية في آن معاً.

ولد معصوم عام 1938 في قضاء كويسنجق التابع لمحافظة أربيل، في إقليم كردستان العراقي. درس القانون والشريعة في جامعة بغداد وعمل مدرساً في كلية الآداب في جامعة البصرة عام 1968 ومحاضراً في كليتي الحقوق والتربية في الجامعة نفسها. وحصل معصوم على درجة الدكتوراه في الفلسفة الإسلامية من جامعة الأزهر بمصر عام 1975.

نشاط سياسي

في عام 2004، أصبح معصوم أول رئيس للمجلس الوطني المؤقت، بعد سقوط نظام صدام حسين. وأصبح عضواً في مجلس النواب العراقي في عام 2005 بعد خوضه الانتخابات العامة ضمن قائمة التحالف الوطني الكردستاني.

وترأس كتلة التحالف الكردستاني لدورتين نيابيتين بين 2005 و2010. كما شغل معصوم منصب أول رئيس وزراء لحكومة إقليم كردستان عام 1992.

ويُعرف عن معصوم أنه شخصية أكاديمية وسياسية تتمتع بعلاقات جيدة مع مختلف الأحزاب والجهات السياسية والدينية في العراق.

وبالرغم من أن رئاسة الجمهورية منصب فخري، إلا أن وجود شخصية كردية متفق عليها من معظم الأطراف، مثل فؤاد معصوم، في هذا المنصب قد يسهم الى حد كبير في تخفيف التوتر الذي يسود العلاقات بين بغداد وحكومة إقليم كردستان.