تعلّمَ زهرةً وكتبَ وردة





تعلّمَ زهرةً وكتبَ وردة

ـ شوقي مسلماني

 

1 (ورقة) 

أقصى الحيلة

هي هذه السكّين

لهذا الخروف المسكين؟.

**

2 (ستارةُ الليل)   

تلك الناحية

وكما تراها بأمّ عينك

مهجورة للرمل

حتّى أشجارها القليلة تغرق

وانظرْ كيف تُسدلُ ستارةُ الليل

على عينِ الشمس.

**

3 (دموع الشمس) 

وكأنّما

على العيون

حجابٌ يكره الشمس

 

كلُّ انهيارٍ هو دموع

وكلّ عاصفة هي اختناق.

**

4 (تعلّمَ زهرةً وكتبَ وردة)

ـ إلى سركون بولس ـ
أوراقُكَ كتاب

يأتي الأطفالُ إليه

مِنْ كلِّ أطرافِ "أين".

**
مِنْ مسافة إلى مسافة  

ومنذ وعيتَ  

أيُّها المسكوب

مِنْ ضوعِ الفجر

وفي كلّ مسافة

تتعلّم زهرةً

وتَغرس وردة

والطريق صعود

تحتَ سماء لا ترحم

حتى توقّفَ الجسم

عن اللِّحاق

تماماً.

**
الأفق خطّ واحد  

وهذا هو البحر

وهذه هي الطيور  

وهذا هو الذي يجب أنْ يعيش.  

**
لا حاجة لهذه الجروح

ولا لهذه الفوضى الدامية.  

**
الخرافة كثيفة

إلى حدود انعدام الرؤية

وإلى حدود تمزيق شبكةِ الأمان.  

**
أُخِذَ القرار

حتى كلّ هذا الموت الرهيب  

أُخِذَ قبلَ أنْ تعي هذه التي تُحاك.  

**
الأنبل

ألاّ تكون حدود

الأنبل

هو الفضاءاتُ الواحدة  

الأرواح الواحدة  

العالم الواحد.  

**
مثل ما لا بدّ

أنتَ

أيُّها الجمرة

تحصي

وتحمل جبلاً

على

ظهرك.

**
المحلّ رفيع

يستحقّ الوفاء  

ونحنُ فيه

جميعاً.  

**
أولى ألاّ يقع

الذي يحلّق

أولى أن يحلِّقَ عالياً

دائماً.  

**
ممّا لا شكّ

إنّ قلباً ينبض

ممّا لا شكّ

إنّ أحداً لن يستطيع

أنْ يمنعَ صوتاً

يُريد.

**

 

5 (حياة!)      

ابتسامةٌ عابرة

في ابتسامةٍ عابرة. 

[email protected]