مؤتمر السياحة المسؤولة يناقش 50 ورقة عمل ويستعرض مقومات السياحة في سلطنة عمان





مؤتمر السياحة المسؤولة يناقش 50 ورقة عمل ويستعرض مقومات السياحة في السلطنة بحضور أكاديميين من 24 دولة

أكد   السيد حمود بن فيصل البوسعيدي وزير البيئة والشؤون المناخية أن انعقاد مؤتمر السياحة المسؤولة في السلطنة يأتي تعزيزاً للجهود الدولية الهادفة إلى إيجاد سياحة مستدامة ومسؤولة تساهم في رفد القطاع السياحي بما يتناسب والتطورات الحديثة على المستوى العالمي، وكذلك تأكيداً على دور السلطنة الفاعل ومساندتها لجهود المجتمع الدولي في تنمية الوعي البيئي بأهمية الحفاظ على المناطق الطبيعية والعمل على إيجاد الآليات المناسبة لتنميتها.

وأضاف معاليه في تصريحات صحفية عقب افتتاح المؤتمر أمس: إن السلطنة تزخر بمقومات سياحية بيئية مهمة تجعل منها ذات مستقبل واعد في مجال صناعة السياحة في ظل الأمن والأمان الذي تشهده البلاد والنهج الذي تنتهجه الدولة والذي يركز على التوازن بين الانفتاح السياحي والمحافظة على خصوصية المجتمع العماني وما يتميز به من عادات وتقاليد وقيم أصيلة.

وأوضح معاليه أنه مما لا شك فيه أن الخبرات الدولية والإقليمية والمحلية المشاركة في هذا المؤتمر سوف تثريه في الطرح والنقاش، وتكون أرضية خصبة للاستفادة من التجارب الدولية في هذا المجال، وإننا نتطلع الى أن تكون نتائج وتوصيات هذا المؤتمر العالمي إضافة جديدة تسهم في معالجة مختلف القضايا السياحية، وتعمل على تنمية القدرات الوطنية في مجال السياحة والبيئة وإدارة الموارد الطبيعية لخدمة أهداف التنمية المستدامة التي تسعى السلطنة لتحقيقها في مختلف المجالات.

وكانت جلسات المؤتمر الدولي الرابع للسياحة المسؤولة في الوجهات السياحية والذي تستضيفه السلطنة خلال الفترة من 10 إلى 12 أكتوبر الجاري تحت مسمى (المناطق الطبيعية الحية في سلطنة عمان) قد انطلقت أمس تحت رعاية   السيد حمود بن فيصل البوسعيدي وزير البيئة والشؤون المناخية، وبحضور أصحاب السمو والمعالي والسعادة.

وفي مستهل حفل الافتتاح ألقت   الدكتورة راجحة بنت عبدالأمير بن علي وزيرة السياحة كلمة أشارت خلالها الى ان السياحة أصبحت في العقود القليلة الماضية صناعة دينامية على المستوى العالمي تنمو بمعدلات عالية فاقت الكثير من قطاعات الاقتصاد الأخرى، وتعاظم الاهتمام بها من قبل كافة بلدان العالم دون استثناء وذلك للفرص الواسعة والفوائد الاقتصادية والاجتماعية العديدة التي توفرها للاقتصادات الوطنية. وتزداد أهمية صناعة السياحة بالنسبة للبلدان النامية على وجه الخصوص، إذ تستطيع هذه البلدان من خلال تنمية وتطوير صناعة السياحة من دفع عجلة النمو الاقتصادي والاجتماعي خطوات واسعة إلى الأمام تعود بالنفع على اقتصاداتها ومواطنيها في الوقت ذاته.

تحديات السياحة

وأوضحت   الوزيرة أن هذا النمو في قطاع السياحة يقابله الكثير من التحديات المهمة مثل ندرة الموارد الطبيعية والتغيرات المناخية واندثار التنوع الأحيائي وأهمية الحفاظ على البيئة وصيانة مواردها مع الحفاظ على مستوى عالٍ من نوعية الخدمة في الوجهات السياحية.

 وقد دفعت هذه التحديات الحكومات والمنظمات الدولية والمؤسسات السياحية والمنظمات غير الحكومية إلى العمل معاً من أجل التوصل إلى سياسات ومناهج ملائمة لتحقيق التوازن المطلوب بين الأهداف الاقتصادية والاجتماعية والبيئية للتنمية السياحية وتأتي في مقدمة متطلبات هذا التوازن أهمية الالتزام بمبادئ وأسس السياحة المستدامة.

قواعد السياحة المستدامة

وأكدت   الوزيرة على أننا في السلطنة ومنذ البدايات الأولى لمسار التنمية السياحية تبنينا أسس ومبادئ السياحة المستدامة وذلك من خلال قيام الوزارة وبالتعاون والتنسيق المستمر مع الجهات الحكومية المعنية بالحفاظ على الموروث الطبيعي والأحيائي، وتعزيز فرص المحافظة على التراث الثقافي الغني للسلطنة بشقيه المادي وغير المادي، ومن خلال العمل مع الشركاء بهدف وصول منافع التنمية السياحية إلى المجتمعات المحلية والتي تتجسد في توفير فرص عمل، وإيجاد كيانات اقتصادية صغيرة ومتوسطة للاستثمار في قطاع السياحة، وتشجيع استخدام المواد المحلية والمنتجات الوطنية وغير ذلك من الآليات والسياسات. ولاستكمال المسيرة في هذا المضمار يأتي انعقاد هذا المؤتمر الدولي بهدف استعراض آخر المستجدات العالمية في السياحة المسؤولة وأهم التحديات التي تواجه القطاع وسبل التعامل معها، ومسؤوليات جميع الأطراف المعنية في القطاع وعرض تجارب النجاح وصولاً إلى الآليات والسياسات التي يمكن من خلال تطبيقها ترجمة مبادئ السياحة المستدامة إلى ممارسات حقيقية على ارض الواقع تحقق ما نصبو إليه جميعاً من نتائج ايجابية لصناعة السياحة.

أطروحات المؤتمر

وقالت معاليها: لقد خصص اليوم الأول من المؤتمر للمجتمع الأكاديمي حيث استقطب عدداً كبيراً من المهتمين بهذا القطاع من أكثر من (24) دولة من مختلف مناطق العالم، أما اليومان الثاني والثالث فقد خصصا لعرض الاتجاهات العالمية والمستجدات في سياسات وممارسات السياحة المسؤولة من قبل المنظمات الدولية والخبراء ورجال الصناعة. مشيرة الى ان تاريخ انعقاد هذا المؤتمر الدولي يتزامن مع ما تقوم به الوزارة من خطوات لإعداد خطة وطنية للسياحة المستدامة بالتعاون مع الأطراف ذات العلاقة والقطاع الخاص.

ولعل من الجدير بالذكر هنا التأكيد على أن استشرافنا لمستقبل التنمية السياحية في السلطنة كان وراء دعوتنا لطلاب ودارسي السياحة للمشاركة في المؤتمر بهدف المساهمة في تأهيل جيل جديد من الموارد البشرية يساهم في دفع عجلة التنمية السياحية المستدامة في السلطنة.

مطلب ملح

من ناحيته أكد   محمد بن حمود التوبي وكيل وزارة السياحة على ان تنظيم هذا المؤتمر يأتي بغرض تكثيف السياحة المستدامة لكونها مطلب ملح جداً لأن استدامة هذا القطاع تتأتى من عدة عناصر أولها طبعا المحافظة على البيئة وعندما أقول المحافظة على البيئة فهناك قطاعات حكومية وخاصة تشترك في هذا الشأن ولا تتأتى الاستدامة إلا من خلال التعاون فيما بين الإنسان نفسه والمحيط الحيوي من حوله فلا شك أن السياحة المستدامة هي نهج تنتهجه الحكومة فيما يتعلق بالتشريعات والخطط والاستراتيجيات وكذلك الحفاظ على الحياة الفطرية والطبيعة والبيئة في السلطنة.

وحول أهمية المؤتمر بالنسبة للسياحة المسؤولة أضاف سعادته: إن أهميته تكمن في أنه يعرض نتاج أكثر من 50 ورقة عمل تقدم من 28 محاضراً من مختلف دول العام وهناك 34 ورقة مقدمة من خارج السلطنة كما أن هناك 16 ورقة مقدمة من داخل السلطنة وقد تعمدنا بالإضافة إلى المشاركين والأطراف الأخرى الموجودة استقطاب طلبة الجامعات حيث يوجد في المؤتمر أكثر من 100 طالب من مختلف المؤسسات التعليمية بالسلطنة وعلى ذلك فالمؤتمر يمثل فرصة سانحة طيبة للاستفادة من هذه التجارب الحية وتطبيق المناسب منها في السلطنة حتى تكون نهج نسير عليه في التنمية

وأضاف   وكيل السياحة: إن هناك عدداً من التوصيات التي سنخرج بها من هذا المؤتمر ستعلن مساء الغد في ختام أعمال المؤتمر حيث سيتم قراءة التوصيات النهائية ونتوقع أن تكون التوصيات إيجابية إلى أبعد الحدود وفي الحقيقة ستكون خلاصة لما تمت مناقشته من أوراق عمل اشتركت فيها جهات مختلفة من داخل وخارج السلطنة فضلا عن منظمات عالمية على رأسها منظمة السياحة العالمية والمركز العالمي لصون الطبيعة وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة ونسعى جاهدين إلى تطبيق المناسب منها.

تنشيط السياحة

وفي تصريح لعمرو عبدالغفار المدير الإقليمي للشرق الأوسط لمنظمة السياحة العالمية قال: إنه من خلال هذه المؤتمرات تستعيد الحركة السياحية نشاطها وتنمو بصفة إيجابية في المنطقة بصفة عامة وفي أهم المقاصد السياحية خاصة التي تعتمد على السياحة الوافدة من أقاليم أخرى مثل أوروبا التي تعتبر المصدر الكبير والرئيسي لبعض المقاصد السياحية في الوطن العربي مثل مصر والخليج ومثل ما نعرف أن أوروبا تأثرت وما زالت متأثرة بالوضع الاقتصادي العالمي ونخص بالذكر المملكة المتحدة وإسبانيا وألمانيا ولو أنها بدأت تخرج من الأزمة إلا أن الأوضاع فيها غير مستقرة. وبالنسبة للتنبؤات للمنطقة للنسبة لهذا العام والذي يليه يقول عبدالغفار نجد أن هناك طفرة في الحركة السياحية وعودة في النمو الإيجابي بمعدلات عشرية في بعض المقاصد فمثلا مصر نتائجها حوالي 20% زيادة ولبنان لأكثر من 30% وكذلك سوريا والشيء المهم أن أهم المقاصد في المنطقة سجلت طفرة في النشاط السياحي ومن خلال متابعتنا للحركة السياحية في على المستوى العالمي بالنسبة للبيانات الإحصائية لما يحدث بعد وقوع الأزمات لأن قطاع السياحة شديد التأثر بمختلف أنواع الأزمات سواء السياسية أوالاقتصادية أو الصحية وبعد ما تؤثر على هذا القطاع لفترة معينة يرجع بطفرة حيوية بأكثر مما كان عليه قبل تلك الأزمة وهذه من ابرز مميزات قطاع السياحة. فنتوقع نمواً إيجابياً إن شاء الله خلال العام الجاري على مستوى الشرق الأوسط بنسبة تتراوح بين الـ 20 والـ 15% وأيضا بالنسبة لعام 2011 القادم لكن بمعدلات أقل وطبعا إذا توفر الاستقرار في البيئة السياسية والأمنية الملائمة في المنطقة.

زيادة بثلاثة أضعاف

وأضاف: إن منطقة الشرق الأوسط بها عوامل جذب كثيرة جدا ومتنوعة وفريدة فهناك اهتمام كبير في الأعوام الماضية من القيادات السياسية لتسهيل الأعمال في القطاع السياحي بهدف إيجاد المناخ البيئي الملائم لتنشيط وتشجيع الاستثمار في قطاع السياحة الذي شهد في الأعوام العشرة الماضية حسب إحصاءات منظمة السياحة العالمية زيادة في حجمه لثلاثة أضعاف في المنطقة ابتداء من ليبيا وحتى منطقة الخليج أي 12 أو 13 دولة وتحديدا في دول مجلس التعاون الخليجي التي كانت بها الحركة السياحية محدودة ومقتصرة على ما يسمى بالسياحة الدينية بالمملكة العربية السعودية وكذلك سياحة رجال الأعمال بينما هذه الدول عرفت دول المجلس اليوم توسعاً أكبر وأشمل في القطاع السياحي قد يصل إلى 90% أي أكثر من نصف الحركة السياحية في المنطقة العربية كلها فهناك زيادة كبيرة على مدار السنوات العشر الماضية ونتوقع حسب تنبؤاتنا حتى عام 2020 أن هذه الزيادة ستستمر وستتضاعف أكثر في الوطن العربي بصفة عامة شريطة أن يتوفر المناخ المناسب.

تحديات السياحة

وعن التحديات التي تواجه قطاع السياحة في الشرق الأوسط يضيف المدير الإقليمي: إن التحديات عديدة مقدمتها عدم توفر التخطيط السليم لاستدامتها وبصفة خاصة فيما يتعلق بموضوع المصادر البشرية لأن قطاع السياحة مصدر لأيدٍ عاملة مهمة وأيضا هو صناعة خدمات وتوفير للخدمة السياحة على أعلى مستوى يتنافس مع المنتج السياحي في باقي المقاصد السياحية على المستوى العالمي ونحن نتحدث عن صناعة معولمة، فالعامل البشري اليوم يجب الاهتمام به باعتباره من أولويات النهوض بالقطاع السياحي.

انسجام الإنسان والبيئة

ثم تحدث الدكتور عودة الجيوسي مدير المكتب الإقليمي لغرب آسيا للاتحاد الدولي لصون الطبيعة مشيرا إلى أن الإنسان يعيش في حالة تصالح وتناغم مع الطبيعة فالفكر العربي الإسلامي متصالح مع الطبيعة ومع الكون الذي هو حالة تسبيح وسجود وبالتالي فإن مفهوم التنمية المستدامة والسياحة البيئية هي جزء من حالة الانسجام بين الإنسان والطبيعة وعندما نتكلم عن السياحة المسؤولة فإننا نتكلم عن دور الإنسان فلا بد من ربط السياحة بالثقافة وبالفرد لأن هناك مسؤولية مجتمعية للفرد حول البيئة المحيطة به ومن هنا هناك دوو للإنسان كمسؤول يتعدى إلى مساهمته فيما يسمى بالتنمية المستدامة تحت مظلة الاتحاد الدولي لصون الطبيعة في إيجاد نماذج ناجحة مثل ما هو موجود في سلطنة عمان باعتبارها من الدول الرائدة فيما يتعلق بالسياحة المسؤولة وبالتالي هناك حالة عدم وجود فساد في الأرض أو ما يسمى بإهلاك الحرث والنسل فالسياحة المسؤولة باختصار هي بحاجة إلى إيجاد أنظمة وقوانين فاعلة تنظم العلاقة بين الاستثمار واستخدام الطاقة النظيفة وإيجاد أنظمة تحدد مدى استفادة المجتمع المحلي من هذه السياحة باستخدام المرافق المحلية للبلد لأن هناك تنمية مرتبطة بالإنسان المحلي.

وأضاف الجيوسي: إن الوعي عنصر أساسي في عملية إيجاد سياحة مسؤولة في قضية استخدام الموارد من مياه وطاقة خاصة في ظل الأزمة المالية التي نمر بها، فمن الضروري أن يعي الإنسان أن هذا الكوكب به موارد محدودة لا بد أن تستخدم وتستغل بشكل رشيد ومنصف.

مصدر للدخل القومي

من جانبه تحدث اللواء الدكتور محمد مصطفى الجهني الأمين العام المساعد للتعاون الدولي بالمنظمة العربية للسياحة قائلا: انطلاقا من هذا المؤتمر لقد حان الوقت لأن نهتم بالسياحة المسؤولة خاصة أن السياحة أصبحت الآن صناعة ولم تعد مجرد تنقل وترحال من مكان إلى آخر بل تعتبر مصدراً للدخل القومي للدولة ولا شك أن السياحة المسؤولة في مختلف الوجهات السياحية إذا اهتم المسؤولون بتنميتها وتطلعوا لأن تصبح سياحة مستدامة فإن هذا سوف تتولّد عنه أهمية كبيرة لتوجيه الجذب السياحي إلى المنطق المهمة الموجودة في الدولة أو في أي منطقة بالوطن العربي ونحن في المنظمة العربية للسياحة ننظر باهتمام وعناية إلى هذا الموضوع ودائما نتواصل مع جميع الدول العربية التي اعتدنا على التعاون معها.

مفهوم السياحة المستدامة

وعن الخطط التي من المفترض ان تتبع في مجال السياحة المستدامة قال الجهني بالطبع السياحة المستدامة تعني أن تكون هناك سياحة مستمرة مع الاهتمام بالبيئة ولا شك أن السياحة المستدامة توجد عناصر عمل وجذب فأنت تنظر من جميع جنبات السياحة مثل تطوير القوى العاملة حتى تكون لديك سياحة مستدامة وكذلك تطوير الخدمات والمواقع السياحية الموجودة حتى تصبح هذه المواقع مع القوى العاملة عناصر تساعد على استمرارية الجذب السياحي للمنطقة ولا شك أيضا أن الاهتمام بموضوعات البيئة هو جداً مهم حتى تصبح المناطق السياحية مؤهلة بيئيا وحتى لا تكون السياحة عنصراً للتاثيرات البيئية وتدميرها.

رحلات مكوكية

وقال: إن المنظمة العربية للسياحة تقوم حاليا برحلات مكوكية بين الدول العربية بهدف تنمية السياحة المستدامة وتطوير مفهوم السياحة البيئية وقد وقعت المنظمة اتفاقية مع المنظمة العربية الأوروبية للبيئة حتى يكون هناك تعاون بين المنظمتين فيما يتعلق بالسياحة والبيئة باعتبارهما وجهين لعملة واحدة كما تسعى منظمة السياحة العربية إلى التوجه إلى المناطق الأقل حظا في هذا القطاع لتوسيع مدى نشاطها يمكن لهذه المناطق التي لا تتوفر بها العناصر السياحية المهمة بأن تكون لديها مناطق جذب سياحي مهمة لها فقد توجهنا على سبيل المثال إلى جزر القمر وموريتانيا والصومال والمناطق العربية التي تعاني من قلة الجذب السياحية لتطوير مفهوم السياحة عندهم.

بنك عربي سياحي

ولدى المنظمة توجه صندوق أو بنك سياحي سيقوم بتمويل تنمية المناطق السياحية وتوفير الدعم المادي فضلا عن جذب رجال الأعمال والمستثمرين إلى الوطن العربي وقريبا سوف يعلن عن مقر هذا البنك وقد وضعت ميزانية محددة وستكون في حدود ملياري دولار وأيضا تم وضع جميع الأسس التي خاصة بالبنك وإن شاء الله عندما تكتمل جميع التفاصيل سوف يتم الإعلان عنها.

فعاليات المؤتمر

كما ألقي خلال حفل افتتاح المؤتمر عدد من الكلمات لكل من عمرو عبدالغفار المدير الإقليمي للشرق الأوسط لمنظمة السياحة العالمية والدكتور عودة الجيوسي مدير المكتب الإقليمي لغرب آسيا للاتحاد الدولي لصون الطبيعة ولاميس دار الرئيس التنفيذي للجمعية العمانية للبيئة والدكتور هارولد جودوين من المركز الدولي للسياحة المسؤولة ـ جامعة ليدز متروبوليتان تناولوا خلالها موضوعات ذات صلة بمحاور المؤتمر الأربعة.

جلسات اليوم الأول (الأكاديمي)

بدأت فعاليات المؤتمر بعقد أربع جلسات أكاديمية توزعت على الفترتين الصباحية والمسائية حيث تضمنت الجلسة الأولى أوراق المحور الأول و8 أوراق تطرقت إلى السياحة والتنمية الاقتصادية المحلية والقوى البشرية.

الورقة الأولى قدمت من السلطنة ودارت حول دراسة حالة عن تعاون الفنادق العالمية مع المجتمعات المحلية في محافظة مسقط، والورقة الثانية قدمت أيضا من السلطنة وناقشت المسؤولية الاجتماعية لمشروع الموج. بينما الورقة الثالثة فقدمت من الهند وتناولت أهمية السياحة البيئية الريفية لتحقيق أهداف السياحة المستدامة في إحدى القرى.

في حين قدمت الورقة الرابعة من النيبال وناقشت دور السياحة في التطوير الإقليمي والخامسة من الهند حول موضوع تطوير السياحة البيئية الريفية في القرى الهندية.

وتبع ذلك مناقشة عامة للأوراق التي تم عرضها ثم استراحة ثم استؤنف طرح أوراق العمل بورقة قدمت من جامبيا حول التأثيرات الاجتماعية والاقتصادية للسياحة وأخرى من بريطانيا وناقشت بشكل عام دور السياحة المسؤولة في تدعيم القوى البشرية. والثامنة قدمت من مصر وتناقش دور استدامة التعليم في المؤسسات السياحية. والورقة الأخيرة في هذه الجلسة جاءت من هولندا وتطرقت إلى دور السياحة في الحد من الفقر وتبع ذلك مناقشة عامة للأوراق التي تم إلقاؤها.

الجلسة الثانية

الجلسة الثانية تناولت محور (السياحة المسؤولة في ظل محدودية الموارد وتنعقد في قاعة) من خلال تسع ورقات الأولى قدمت من السلطنة وناقشت الحاجة إلى دلائل إرشادية بيئية قطاعية للتنمية السياحية. من الأردن ودارت حول العلاقة بين السياحة المسؤولة والحفاظ على الموارد الطبيعية. والورقة الثالثة من أستراليا وناقشت أهمية الحفاظ على موارد المياه في صناعة السياحة بينما الخامسة من إنجلترا وناقشت السيناريوهات المحتملة للتنمية السياحية حتى عام 2023. أعقبها مناقشة عامة تبعتها استراحة الورقة السادسة قدمت من السلطنة وتناولت منهجية تطوير السياحة البيئية في وادي شاب. بينما الورقة السابعة قدمت من لبنان وطرحت أسلوب الإدارة البيئية في فنادق الخمسة نجوم وأربعة نجوم في لبنان. والثامنة قدمتها الهند وتناولت التأثيرات البيئية للتنمية السياحية الساحلية. والورقة التاسعة جاءت من لبنان وتناولت تأثير استدامة وسائل النقل على صناعة السياحة. ثم مناقشة عامة أعقبتها استراحة الغذاء

الجلسة الثالثة

وناقشت محور( إدارة الموروثات المادية وغير المادية) من خلال ثماني أوراق عمل فالأولى تناولت دراسة حالة عن تطبيق مبادئ السياحة المسؤولة من مسار إبراهيم الخليل وهي مقدمة من الولايات المتحدة الأمريكية. والورقة الثانية من سريلانكا ودارت حول تأثير السياحة في أحد مواقع اليونسكو للتراث العالمي. والورقة الثالثة من السلطنة تطرقت إلى دور المعلومات السياحية وشرحها في تنشيط السياحة الأثرية. ورابع الأوراق جاءت من المملكة المتحدة وتناولت الفرص والتحديات التي تواجه مساهمة الحرف المحلية في السياحة المسؤولة. ثم مناقشة عامة واستراحة الورقة الخامسة التي قدمت من السلطنة ناقشت دور اللغة التعبيرية باللغة الإنجليزية في السياحة. بينما الورقة السادسة وهي أيضا من سلطنة عمان ناقشت مستقبل الموروثات غير المادية والسياحة.

وقدمت الورقة السابعة من إيران وتناولت ورود سلطنة عمان في تاريخ رحلات ابن بطوطة وابن جوبير. والأخيرة قدمت أيضا من إيران والتي طرحت دراسة حالة عن السياحة المسؤولة في إحدى المدن الإيرانية ثم مناقشة عامة.

الجلسة الرابعة

تناولت الإدارة المسؤولة للوجهات السياحية من خلال طرح ثماني أوراق عمل قدمت من جنوب إفريقيا(تطور السياحة المسؤولة في هذه الدولة).

تنزانيا (الدروس المستفادة من إشراك قطاع الأعمال والمجتمع). والهند (دراسة حالة للسياحة المسؤولة في إحدى المدن). والبحرين (عرض تجربة البحرين في السياحة المسؤولة) وبريطانيا (أساليب التسويق للسياحة المسؤولة) إيران (التسويق للوجهات السياحية المسلمة) وسلطنة عمان (مسابقات الدراجات كإحدى وسائل دفع صناعة السياحة). وسلطنة عمان(هذه الورقة مفهوم وانطباعات عن السياحة المسؤولة) أعقبها مناقشة عامة ثم ختام اليوم الأكاديمي ثم حلقة عمل المركز الدولي للسياحة المسؤولة.