باسيل: "نتهيأ اليوم لمرحلة جديدة ... وضعتها الدولة عندما تحدثت عن معادلة كاريش-قانا وتنفذها المقاومة".

الإثنين ١ آب ٢٠٢٢ -

قال رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل من غابة ارز الشهيد في طبرية-كسروان: الشهداء لكل الوطن وهذا المكان لكل الناس والشهادة لا تحتكر والشهيد عندما يسقط يصبح ملكا لكل الوطن ومن يعتبر الشهادة مادة للاحتكار والاستغلال نقوله ان الشهيد عندما يسقط يرتقي لمرتبة اعلى بكثير من ذلك.

واضاف: مفهومنا للمسيحية هو الانفتاح والتسامح وقبول بعضنا و"اذا كان لبنان مش سايعنا كيف بدنا نسكرو على بعضنا"... كل الاماكن هي اماكننا واماكن كل اللبنانيين لكن كسروان تبقى عريننا.

"التنظيم" في اساس المقاومة اللبنانية التي نشأت في حرب 1975 وهو في اساس حرب التحرير والمكتب المركزي للتنسيق الوطني وهو اليوم عبر عباد زوين في اساس الفكر المقاوم والطريق والمسار الذي نسير فيه.

وتابع: لقاؤنا حول الشهادة في عيد الجيش الذي نتذكر شهداءه وشهداء كل لبنان فمن يستشهد في سبيل معتقد او قضية او وطن يصبح شهيد الحق وفي دنيا الحق ونحن نحترم جميع الشهداء ولو اختلفنا مع قضيتهم السياسية.

في هذا الاسبوع بالذات نتذكر شهداء المرفأ الذين سقطوا ظلما والذين يستشهدون من جديد في كل يوم لا تظهر فيه حقيقة الانفجار فيما مسار العدالة متوقف عن قصد بسبب سياسيين وقضاة.

وقال: نتذكر اليوم الموقوفين ظلما في قضية المرفأ الذين يمكن تصنيفهم شهداء احياء خاصة من لم يرتكبوا ذنبا بل قاموا بواجبهم وكل يوم يمضونه في السجن هو بضميرنا وقضيتهم قضيتنا.

المقاومة فعل شريف ونظيف وصاحبها يكون لديه قناعة وايمان ويكون ابن قضية ونحن في التيار نحترم كل مقاومة نشأت في هذا البلد.

نحن في التيار الوطني الحر نعتبر انفسنا ورثة المقاومة اللبنانية، لا المقاومة المسيحية ولا الاسلامية، مع احترامنا لهما وتقديرنا لتضحياتهما وشهدائهما.

نحن ورثنا المقاومة اللبنانية من الجيش اللبناني الذي نحتفل اليوم بعيده والذي احببناه ووقفنا معه والذي يضم كل الطوائف والمناطق وكان يحارب الخارج ولو انقض عليه بعض الداخل.

واضاف باسيل: نقاوم لبناء دولة وكل من يخرج على الدولة "يبرد" والمقاومة التي لا تستظل الدولة "بتجلد" ولا يعود هناك سريان للدم في عروقها وكل من يعتقد انه يعيش خارج الدولة لا يقدر ان يستمر شرط ان تكون الدولة قوية وعادلة وقادرة وتجعل من ابنائها يعيشون بكرامة.

نتهيأ اليوم لمرحلة جديدة بفعل معادلة قوة وضعتها الدولة عندما تحدثت عن معادلة كاريش-قانا وتنفذها المقاومة.

بالبر ارسى لبنان معادلة قوة اعطتنا الهدوء والاستقرار منذ عام 2006 وان شاء الله معادلة البحر التي نرسمها في هذه الايام بالذات والتي سنرى نتائجها الشهر المقبل تعطينا الازدهار وليس فقط الاستقرار حتى نستفيد من ثرواتنا.

نحن اول من قال "لا غاز من كاريش من دون غاز من قانا"... اي تريدون غازكم نريد غازنا وان شاء الله لا نبقى بلدا متفرجا على دول اخرى تنقب وتستخرج وتصدر ولبنان يجب ان يكون موجودا على الخارطة وحقوقنا نأخذها بالقوة لا الضعف.

واشار الى ان الوطن بلا شعب ارض بور او مشاع عرضة للاحتلال والاستغلال والهوية بلا  ارض تحولنا جاليات تائهة في العالم لا نقطة جذب تشدها الى الوطن نحن نعيش جزءا من مسار تاريخي هو لبنانيتنا اي "اللبنانية" التي هي علامة انتماء اعلى من اي شيء آخر لأنها تشمل جميع مناطقنا وطوائفنا وعائلاتنا وتنوعنا.

علينا مقاومة الذل والحاجة وهذه المقاومة والنضال السياسي والممانعة يمارسهما التيار بمجالات كثيرة منها موقف التيار منذ 11 سنة بملف النزوح.

فقط لبنان يستضعف عندما يسمح للاجئ هو ليس بلاجئ ونازح هو ليس بنازح بأن يستفيد من بطاقة  فيصبح لديه اكثر من مواطني الدولة التي يوجد فيها والمحرومين بسبب الازمة وكل ذلك بفضل دول تعمل للاندماج والتوطين.

وختم باسيل: نمارس فعل المقاومة والممانعة بقضية الجنسية... وهنا نسأل كيف يحق لرئيس حكومة ووزير داخلية ان يتمنعا عن توقيع مراسيم هي حق وفق قانون استعادة الجنسية الذي عملنا لاقراره... اتهمونا بالقيام بسياسات ضيقة بلا بعد استراتيجي عند متابعتنا لملف المنتشرين فيما العكس هو الصحيح.