حسن موسى: مسلماني يتعرض لحملة ممنهجة بهدف الحد من عمله السياسي





حسن موسى: مسلماني يتعرض لحملة ممنهجة بهدف الحد من عمله السياسي

1/7/2020

سيدني: أعرب عدد من قادة الجالية العربية في سيدني عن تضامنهم مع عضو مجلس الشيوخ في برلمان نيو ساوث ويلز شوكت  مسلماني بعدما داهمت عناصر من الشرطة الفدرالية منزله في إطار تحقيقات حول اختراق محتمل لمكتبه من قبل السلطات الصينية.

من جهته، وصف الناشط في الجالية والدبلوماسي السابق حسن موسى ما يتعرض له مسلماني بـ "الحملة الممنهجة" الساعية إلى وضع حد لعمله في المجال السياسي بسبب مواقفه من قضايا معينة: "تسعى هذه الحملة إلى تعريته (مسلماني) سياسياً. يجري استهدافه حالياً بسبب مواقفه المناهضة للعنصرية ومساندته لقضايا مصيرية عادلة وقضية فلسطين تحديداً."

تجدر الإشارة إلى أن التحقيقات لا تزال جارية، ولم توجه حتى اللحظة أي تهم بحق مسلماني. وتداولت وسائل الإعلام بإسهاب تاريخ سفره إلى الصين حيث زارها تسع مرات خلال السنوات العشر الماضية.

ويعتقد موسى إن المتربصين بمسلماني انقضوا عليه بسبب دعمه لمشاريع خيرية ومناصرته لقضايا السكان الأصليين وتذرعوا بحجة علاقاته مع الصين: "لم يستطيعوا أن يوقعوه عن طريق مواقفه من قضية فلسطين فوصلوا إليه عن طريق الصين."

وأوردت صحيفة الأستراليان بعد أيام من المداهمة، ما مفاده أن بلديات في الصين ومنظمات أخرى متصلة بالحكومة قدمت لمسلماني مزايا خاصة وهدايا من ضمنها هاتف "هواوي" وهي الشركة الصينية التي أدرجت على القائمة السوداء بالنسبة لمشاريع الجيل الخامس من الاتصالات، في عهد رئيس الوزراء الأحراري السابق مالكوم تينربول.

وتايع موسى يقول: "أنا أعرف شوكت جيداً ولم يسمح يوماً لإنسان بأن يدفع عنه. في زياراته إلى الصين، كان يدفع ثمن كل شيء حتى فنجان القهوة" بهذه الكلمات فند حسن موسى ما ورد في الصحيفة المذكورة علماً بأن مصادرها استندت على الإقرارات المقدمة إلى برلمان نيو ساوث ويلز.

وبعد المداهمة بأقل من ساعة، قررت زعيمة حزب العمال في نيو ساوث ويلز جودي مكاي تعليق عضوية مسلماني في الحزب. جدير بالذكر أن السناتور المتحدر من أصول لبنانية كان أول أسترالي من أصول عربية ومسلمة يدخل قبة البرلمان في الولاية وذلك في عام 2009 ولا يزال حتى الآن يشغل مقعده في مجلس الشيوخ رغم تعليق عضويته في حزب العمال.

أما عضو حزب عضو حزب العمال في الولاية وأحد المستشارين المقربين من مسلماني السيد علي حمود أبدى أسفه لقرار الحزب "المتسرع" معتبراً أنه كان يتوجب عليه التروي: "شوكت غير متهم. كل ما يحدث هو مساءلة. كان الأجدر بالحزب انتظار قرار الجهات الأمنية فلم يتم توجيه أي تهم بحق مسلماني."

وكشف حمود عن حالة الغضب من حزب العمال في أوساط الجالية العربية، حيث اعتبر كثيرون ما يجري "خيانة وطعنة في الظهر" على حد وصفه. واعتبر حمود أن شعبية الحزب ستتضرر لأن "الناس شعروا أن هناك طعن في الظهر داخل الحزب الواحد."