اخبار عمانية: موانئ عمان الرئيسية تنمو بأكثر من 20% خـــــلال 7 أشهر





موانئ عمان الرئيسية تنمو بأكثر من 20% خـــــلال 7 أشهر

 Image result for ‫موانئ عمان الرئيسية تنمو بأكثر من 20% خـــــلال 7 أشهر‬‎

ارتفاع مساهمة القطاع اللوجستي في الناتج المحلي 10% –

«عمان »: حققت موانئ عمان الرئيسية نموا يزيد على 20% خلال الأشهر السبعة الأولى من هذا العام مقارنة بالفترة نفسها من عام 2017م، وذلك وفقا لأحدث الإحصائيات الصادرة عن المركز الوطني للإحصاء والمعلومات. ويعتبر هذا النمو القوي مؤشرا على النمو المطرد والمتواصل للموانئ العمانية والذي يفوق معدلات نمو الأسواق التي لا تتجاوز 3.1% عالميا.

وأكد معالي الدكتور أحمد بن محمد الفطيسي وزير النقل والاتصالات ورئيس مجلس إدارة مجموعة «اسياد»: «إن هذه النتائج والتي نفخر بها هي حصيلة جهود الحكومة في الدفع بعجلة تنويع الاقتصاد الوطني، والذي تلعب الموانئ دوراً هاماً في تحقيقه. وتمثلت هذه الجهود في صياغة رؤية واضحة ومتكاملة من خلال الاستراتيجية اللوجيستية الوطنية 2040م. حيث تم إنشاء «مركز عمان للوجيستيات» ليتولى مهمة تنفيذ الإستراتيجية، تبع ذلك تأسيس مجموعة «اسياد»، والتي ضمت تحت مظلتها المركز والموانئ والأصول اللوجيستية لتنسيق وتكامل الجهود.

«سهّل هذا التوجه على الوزارة مهمة إدارة القطاع. حيث تولت «اسياد» مسؤولية تنفيذ الاستراتيجية اللوجستية الوطنية وتحديد مؤشرات واضحة للأداء، ورسم خطة متكاملة لتطوير الموانئ، وترويج الخدمات لدى الزبائن والمستثمرين. كما ساهمت المجموعة بإيجاد منصة للشراكة البنَاءة بين مختلف الجهات الحكومية وشرائح القطاع الخاص والمستفيدين من خدمات الموانئ والقطاع اللوجيستي بشكل عام».

وأوضح تقرير أصدرته مجموعة «اسياد»، حول أداء الموانئ أن حركة مناولة الحاويات الواردة لميناء صحار ارتفعت بنسبة 20% والصادرة منه بنسبة 26%. أما بالنسبة لميناء صلالة فقد ارتفعت حجم الحاويات الواردة عبر ميناء صلالة بنسبة 24% والصادرة بنسبة 22%، وشهد الميناء زيادة بنسبة 2% في حركة إعادة الشحن، وذلك على الرغم من توقف الحركة التجارية في الميناء لمدة 10 أيام بسبب الأضرار الناتجة عن الأنواء المناخية «إعصار مكونو» في أواخر مايو الماضي، وقد تم التعافي بوقت وجيز من الأضرار والعودة إلى العمل بكامل الكفاءة. والجدير بالذكر أن حجم المناولة لجميع أنشطة الحاويات في ميناء صلالة قبل هذه الأنواء المناخية كان قد ارتفع بنسبة 10%. كما عاود الميناء تحقيق النمو بعد الإعصار بنسبة 6% بدءاً من شهر يوليو مقارنة بالفترة التي سبقت الأنواء المناخية «مكونو». حركة شحن البضائع العامة.

وحقق ميناء صحار نموا بنسبة 153% في حركة شحن البضائع العامة، مما يؤكد تنامي دوره في الحركة التجارية بالسلطنة. فيما شهد ميناء صلالة نموا بنسبة 28%، وارتفعت نسبة حركة شحن البضائع العامة في ميناء الدقم إلى 28%.

شحن المواد السائلة

وحقق ميناء صحار نموا في حركة شحن المواد السائلة بنسبة 32%. أما بالنسبة لميناء صلالة فقد تجاوز حجم المواد السائلة التي تم شحنها عبره خلال الفترة من مايو إلى يوليو 2018م فقط الكمية الإجمالية للمواد السائلة التي تم شحنها خلال عام 2017م بكامله، حيث بلغ النمو نسبة 128%.

خطوط ملاحية جديدة

وشهدت موانئ السلطنة نموا متزايدا في ربطها بالموانئ العالمية وتمثل ذلك في نمو حركة السفن الملحوظ بنسبة 30% في عدد سفن الحاويات، ونموا بنسبة 14% في سفن البضائع العامة. كما بلغت نسبة النمو في حركة سفن المواد السائلة 28%.

مبادرات استراتيجية أسهمت في النمو

من جانبه ذكر المهندس عبد الرحمن بن سالم الحاتمي، الرئيس التنفيذي لمجموعة «اسياد»، أن الموانئ تشكل جزءا أساسيا في سلسلة الإمداد اللوجيستي المتكامل التي تتميز بها عمان. وحول ذلك قال: «لقد تم عبر موانئ السلطنة استيراد نسبة 68.5% من إجمالي البضائع الواردة، وتصدير نسبة 73.5% من إجمالي صادرات السلطنة غير النفطية وحركات إعادة التصدير للخارج حتى نهاية يونيو 2018م، مما يجعلها عصب التجارة في السلطنة.

وأضاف الحاتمي: «من هذا المنطلق تعمل مجموعة «اسياد» على عدد من المبادرات الرئيسية الهادفة إلى توسعة الطاقة الاستيعابية لموانئ السلطنة، ووضع خطة متكاملة لإنشاء خطوط ملاحية عن طريق شركة النقل البحري لربط موانئ السلطنة بالموانئ العالمية، وأتمتة العمليات التشغيلية، وبناء جيل من الكفاءات العمانية القادرة على النهوض بالقطاع اللوجيستي، لرفع مستوى خدماتنا للمستثمرين وللمجتمع التجاري.

وأردف الحاتمي: « ونهدف أيضا إلى توفير بيئة أعمال تتسم بسهولة الممارسة حيث نعمل على تنفيذ مبادرات هامة لتسهيل التجارة، والتي تجسّد الشراكة الوثيقة بين «اسياد» وشركائنا الاستراتيجيين في الإدارة العامة للجمارك، والجهات الحكومية، والقطاع الخاص، والتي ساهمت بشكل ملحوظ في تعزيز القدرة التنافسية لهذه المنافذ الحيوية».

ثمار تسهيل التجارة

يعد تسهيل حركة التجارة أساسا في تعزيز كفاءة المنظومة اللوجيستية، ويقوم مركز عُمان للوجيستيات التابع لمجموعة «اسياد» بالإشراف على تنفيذ مبادرات هامة بالتعاون الوثيق مع الشركاء الاستراتيجيين في الإدارة العامة للجمارك والجهات الحكومية والقطاع الخاص.

بدأت السلطنة في يوليو 2017 إطلاق البرنامج التجريبي للتخليص المسبق للبضائع بالتعاون مع الشركاء الاستراتيجيين. ويهدف البرنامج التجريبي إلى رصد وإزالة كافة العوائق الفنية التي قد تطرأ على عمليات تخليص البضائع، ووضع حلول للتغلب عليها. كما يهدف إلى تشجيع القطاع الخاص لاستخدام تسهيلات التخليص المسبق للبضائع لتسريع وإنجاز المعاملة الجمركية في المنافذ إلكترونياً عن طريق نظام «بيان»،مما سيسهم في تسهيل عملية التخليص الجمركي قبل وصول السفن إلى الموانئ.

وقد أسفرت هذه الجهود عن ارتفاع نسبة التخليص المسبق للشحن البحري بتسارع ملحوظ من 1% إلى 14% بنهاية يونيو 2018م. ومع ارتفاع نسبة استخدام نظام التخليص المسبق من قبل التجار، فمن المتوقع أن تشهد سرعة إنجاز المعاملات وتخليص البضائع طفرة كبيرة خلال الأشهر القادمة.

العمل على مدار الساعة

كذلك فقد تم تطبيق مبادرة «المحطة الواحدة» للتفتيش بنظام إدارة المخاطر بالتكامل مع نظام «بيان»، بقرار من مجلس الوزراء في أكتوبر 2017، والتي تضم من خلالها كافة الجهات الحكومية المرتبطة بعمليات التفتيش والعمل الجمركي في محطة واحدة تعمل تحت إشراف إداري من قبل شرطة عُمان السلطانية. ويتم العمل في المحطة الواحدة للتفتيش على مدار الساعة وفي العطل الرسمية، مما يعد ترجمة لتسهيل حركة التجارة عبر المنافذ البحرية والجوية والبرية في السلطنة.

10 ساعات للتخليص

وفي سبيل تعزيز كفاءة حركة البضائع، تتم عمليات التخليص الجمركي والتفتيش وفق مؤشرات أداء معينة، حيث تم تحديد أقصى مدة زمنية لتخليص البضائع للمستوردين في المنافذ البحرية 10 ساعات خلال العام 2018 وفي المنافذ الجوية 4 ساعات. ومن أجل ضمان تنفيذ هذه المؤشرات تم التوقيع على اتفاقيات تقديم خدمة بين شرطة عُمان السلطانية وكافة الجهات الحكومية المرتبطة بالتخليص الجمركي والتفتيش، حيث تقوم الجهات الحكومية بالتعامل مع الطلبات واتخاذ القرار خلال ساعتين من وقت تقديم الطلب، وإن انقضت هذه المدة فإن نظام «بيان» سيقوم بالإفراج التلقائي عن البضائع.

وشهد ميناء صُحار انخفاضا ملفتا في الوقت المستغرق لعمليات بقاء البضائع في الميناء من 8 أيام إلى 5 أيام، ووصل معدل عمليات التخليص الجمركي إلى 6 ساعات، بما يتواءم مع المقاييس العالمية.

وتتم عمليات التخليص الجمركي الآن وفق أسس أنظمة إدارة المخاطر التي تصنف أنواع البضائع وملفات الخطر باستخدام نظام «بيان» للابتعاد عن التفتيش المبني على الاجتهاد. وأسهمت هذه الأنظمة في خفض نسب التفتيش في الجمارك من 80% قبل نظام «بيان» إلى 43% في 2017 لتصل اليوم إلى 12% وهو دليل على تبني الإدارة العامة للجمارك أفضل الممارسات العالمية وفي السياق نفسه انخفضت نسب التفتيش لدى الجهات الحكومية المعنية إلى معدل 16% بعد أن كانت النسبة تصل إلى 100% وستصل هذه النسب إجمالاً إلى معدل 10% عند التطبيق الكامل لأنظمة إدارة المخاطر من قبل الجهات الحكومية بنهاية 2019.

التحول الرقمي

تعمل الموانئ العُمانية على التحول الرقمي لزيادة كفاءة خدماتها والتميز في العمليات التشغيلية. حيث قام ميناء صُحار بتفعيل نظام البوابة الآلية (Auto Gate) بمنطقة الحاويات، وهي عبارة عن تقنيات ذكية تمكن سائقي الشاحنات من المرور عبر بوابات محطة الحاويات دون الحاجة إلى إظهار أي وثائق ورقية، مما سيسهم في مناولة شحنات الحاويات على نحو أسرع وأكثر أمانا.

ميزة المشغل الاقتصادي

أطلقت السلطنة برنامج المُشغِّل الاقتصادي المعتمد لتسهيل حركة التجارة العالمية، حيث قامت الإدارة العامة للجمارك بمنح 11 شركة في السلطنة ميزة المشغل الاقتصادي المعتمد حتى الآن. ويعتبر هذا البرنامج من أهم برامج القياس التي ترتكز عليها عملية تسهيل التجارة، حيث يتم منح الاعتراف بالمُشغلين في نطاق الحركة الدولية للبضائع والتي ترتبط أعمالهم بالجمارك بعد استيفاء متطلبات ومعايير معينة. وتعتبر الشركات الحاصلة على شهادة المشغل الاقتصادي المعتمد شريكاً موثوقاً يتميز بالالتزام وقلة المخاطر، مما يؤهلها للحصول على العديد من المزايا ومن أبرزها سرعة الفسح. ويسهم هذا البرنامج في تشجيع شركات القطاع الخاص لاتباع أفضل الممارسات التجارية في جميع مستويات سلسلة التوريد العالمية، الأمر الذي سيمَكن تلك الشركات من تحسين إدارة الأصول والأنشطة التشغيلية وتحسين وتطوير مكامن القصور في عملياتها التشغيلية لتحقيق أفضل المخرجات.

وفيما يخص ممرات الترانزيت الافتراضية للبضائع العابرة إلى المزيونة، قامت السلطنة من خلال الإدارة العامة للجمارك بالبدء التجريبي للممر الجمركي الافتراضي بين ميناء صلالة والمنطقة الحرة بالمزيونة، بحيث لا يتم تفتيش الحاويات أو إنهاء إجراءاتها في الميناء بل في المنطقة الحرة بالمزيونة، وقد أدى ذلك إلى تقليص الوقت المستغرق في تدفق البضائع بشكل ملحوظ. حيث تم تخليص حاويات في ميناء صلالة في مدة نصف ساعة فقط، لتكون جاهزة للانطلاق إلى المنطقة الحرة بالمزيونة لإكمال عملية التخليص والتفتيش.

تذليل 80% من التحديات

وقد قام مركز عمان للوجيستيات بالشراكة مع قطاعات الحكومة المعنية والقطاع الخاص برصد التحديات التي تعيق ممارسة الأعمال بالقطاع اللوجيستي في السلطنة لوضع الحلول وتذليل العقبات، وتم صياغة حلول لأكثر من 80% من التحديات. كما تعمل مجموعة «اسياد» على بناء منصة مجتمع الشحن، وهي منصة إلكترونية متكاملة تسمح بمشاركة المعلومات بصورة ذكية وآمنة للمجتمع التجاري وذوي العلاقة من القطاع الحكومي والخاص. حيث تحتوي على كافة الوثائق والمعلومات المتصلة بالبضائع المتجهة لموانئ السلطنة، لتعزيز كفاءة العمليات وتسهيل إجراءات الاستيراد والتصدير. كما ستستفيد خطوط الشحن من توفر المعلومات المحدّثة، فضلًا عن استفادة المؤسسات الحكومية والزبائن من زيادة أمان العمليات، وإدارة المخاطر، وتحجيم التعاملات الورقية، وتوفير بيئة تجارية محفّزة لكافة المناطق الحرة.

تطبيق أفضل الممارسات

تمكنت السلطنة في أغسطس 2018م من تفعيل مبادرة المستودعات الاستثمارية المعلقة للضريبة الجمركية تماشياً مع الممارسات العالمية لتسهيل التجارة التي تتيح للتاجر عملية تخزين البضائع وتأجيل دفع الضرائب والرسوم الجمركية أثناء فترة مكوثها في المستودع. حيث ستخدم هذه المستودعات رجال الأعمال والمؤسسات التجارية وخاصة عند تطبيق الضريبة الانتقائية وضريبة القيمة المضافة. وتتجه الجهود والمساعي إلى زيادة انتشار هذه المستودعات وربطها بالموانئ ونظام المحطة الواحدة وتطوير الإجراءات التشغيلية وفق معايير ومتطلبات تتماشى مع أفضل الممارسات العالمية.

وقد قامت الإدارة العامة للجمارك مؤخراً باعتماد الإجراءات التنفيذية الموحدة (SOP) لإتمام العمليات الجمركية في المستودعات الجمركية وذلك باستحداث أنظمة لوجيستية. ومن أبرز التسهيلات التي تم اعتمادها في مبادرة المستودعات الجمركية، عدم التواجد الفعلي لموظفي الجمارك مما يساهم في تقليص حجم الإنفاق من خلال عدم دفع رسوم الخدمات الجمركية، كما يتم تقليل الرقابة التقليدية على هذه المستودعات والاعتماد على الرقابة الإلكترونية. ويسمح بتخزين البضائع لمدة سنة كاملة قابلة للتمديد لسنتين.

سلسلة توريد متكاملة

تعد مدينة خزائن السلسلة المكملة لسلسلة التوريد المتكاملة بالسلطنة، وهي نمط حديث ومتكامل لمدينة حيوية تعمل بشكل متناغم مع شبكة من الخدمات اللوجيستية الأخرى متمثلة في الموانئ البحرية والمطارات وشبكات الطرق، مما يجعلها وجهة متعددة الأغراض والخدمات. حيث تحتوي مدينة خزائن على ميناء لتجميع البضائع الواردة عبر المطارات والموانئ البحرية وإعادة توزيعها للأسواق المستهدفة داخل أو خارج السلطنة وكذلك بالنسبة للبضائع التي يتم تصديرها إلى خارج تطوير الموانئ الأخرى تم مؤخراً التشغيل الفعلي لميناء السويق لاستكمال نقل بعض الأنشطة المتبقية في ميناء السلطان قابوس مثل المواشي والفواكه وأنشطة البضائع العامة البسيطة، حيث من المخطط أن يتم تدريجيا نقل ما تبقى فيه من أنشطة إلى ميناء السويق، وذلك في إطار مشروع توسعة وتنشيط الموانئ العُمانية لتنشيط سلسلة الموانئ على طول ساحل عمان. وبهذا ينضم ميناء السويق إلى الموانئ العمانية القادرة على الإسهام في تنشيط حركة الاستيراد والتصدير للدول المجاورة من ناحية، كما يعمل على تعزيز الخدمات التي تقدمها المنطقة اللوجستية بمحافظة جنوب الباطنة «خزائن» من ناحية أخرى، ناهيك عن تعزيز جهود الصيد، بما يعنيه ذلك من فرص اقتصادية للصيادين والقوى العاملة الوطنية.

وتعد مجموعة «اسياد»، المجموعة الأكثر تكاملا في الشرق الأوسط شاملة الموانئ والمناطق الحرة والنقل متعدد الوسائط، والتي أسستها الحكومة في عام 2016م بهدف تنمية العائدات الاقتصادية والمالية لاستثمارات الحكومة في الموانئ والمناطق الحرة وشركات النقل البحري والبري والخدمات اللوجستية، كما أوكلت الحكومة إلى اسياد مسؤولية تنفيذ طموحات الاستراتيجية الوطنية اللوجيستية للسلطنة.

 محمية الكائنات الحية والفطرية بالوسطى ..  نماذج متعددة من أشكال الحياة الجيولوجية والمناظر الطبيعية

 

من المعالم السياحية والبيئية بالسلطنة محمية «الكائنات الحية والفطرية» الواقعة في محافظة الوسطى بمنطقة وادي «جعلوني» التابعة لولاية هيماء التي تبعد عنها قرابة 100 كيلومتر باتجاه الشرق.

وقد أنشئت المحمية بموجب المرسوم السلطاني رقم (4/‏‏94) والمعدل بالمرسوم السلطاني رقم (11/‏‏ 2007) على مساحة (2824) كيلومترًا مربعًا، تحت مسمى محمية «المها العربية» سابقًا والتي تم تغيير اسمها فيما بعد إلى محمية «الكائنات الحية والفطرية» وتتبع مكتب حفظ البيئة بديوان البلاط السلطاني.

وتحتوي المحمية على نماذج متعددة من أشكال الحياة الجيولوجية والمناظر الطبيعية ذات القيمة العلمية والجمالية الفريدة، وهي أول موقع بالمنطقة يتم الاعتراف به من قبل منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو).

ويعتبر سهل «الجدة» المفتوح في حدود المحمية موطنًا للعديد من الحيوانات العشبية مثل المها العربي، والغزال العربي، والأرانب البرية، وإلى الشرق من سهل «الجدة» يقع جرف «الحقف» الذي يوفر الماء والمأوى للعديد من الحيوانات المفترسة في المحمية كالذئب العربي، والثعلب الأحمر، والوشق، والثعلب الرملي، والضبع المخطط، كما تعتبر المحمية أيضا موطنًا مهمًا لحيوان الوعل العربي.

وتشير بعض الإحصائيات إلى وجود حوالي (21) نوعًا من الزواحف بالمحمية من ضمنها الضب المشوك، والورل، وعدة أنواع من الأفاعي كالأفعى المقرنة، والأفعى المقرنة الكاذبة.

كما تضم محمية «الكائنات الحية والفطرية» أنواعًا عديدة من الثدييات كالقوارض المتمثلة في اليرابيع، والفئران، وحيوان العضل، وتتناول هذه الحيوانات طعامها الذي يتكون من الحبوب أثناء ساعات الليل، كما توجد بالمحمية العقارب، والعناكب (أبو شبك)، وعدد من أنواع الحشرات مثل الخنفساء والتي يكثر عددها بعد فترة هطول الأمطار بالمحمية.

وتشهد المحمية ثراء كبير جدا بأنواع الطيور المختلفة بسبب وقوعها على طرق الهجرة الرئيسية للطيور، وهنالك تحديدًا ثلاثون نوعا من الطيور توجد طوال العام بالمحمية، من بينها طائر «العداء» الذي يفضل أن يكون موجودًا بالأرض لخداع الحيوانات المفترسة من حوله ويقوم بالطيران فقط إذا تعذر اختفاؤه عنها، وعندما يكون في الهواء يمكن رؤيته بكل وضوح بسبب أطراف أجنحته الزرقاء، أما طائر القطا فيقوم بتناول المياه بانتظام لذا يقوم بالطيران لمسافة 70 كيلومترا بحثا عن مصادر المياه، حيث يقوم ذكر القطا ذو التاج بحمل الماء إلى صغاره في رياشه البطنية.

وتشير آخر الدراسات الميدانية إلى وجود (189) نوعًا من النباتات البرية في المحمية منها (12) نوعًا مستوطنًا، ويشكل الغطاء النباتي أهمية كبيرة للحياة الفطرية، حيث يوفر الغذاء والملاذ الآمن ومصدر المياه للكائنات الحية الأخرى التي تعيش في المحمية من خلال قطرات الندى التي تتكثف على أوراق بعض النباتات أثناء تكوّن الضباب.

وتشكل معظم النباتات الموجودة في المحمية مرعى جيدًا للأغنام والإبل، كما يتم استخدامها من قبل السكان المحليين للظل وكمصدر للدواء العشبي، كما تستخدم بعض أوراق النباتات لأغراض الصناعات النسيجية.

وتنص القواعد المعمول بها في المنطقة والممارسات العامة للأهالي على عدم قطع أي شجرة أو أي شكل من أشكال الحياة النباتية وذلك حفاظًا على الحياة الطبيعية بالمحمية.

وتعتبر الأعشاب الطعام المفضل لحيوان المها، وللضباب أثر كبير في مساعدة هذه الأعشاب على النمو مرة أخرى بعد الرعي وتظل محتفظة بخضرتها إلى مدة طويلة بعد فترة هطول الأمطار، كما يساعد الضباب على تكاثر النباتات التي من شأنها الإبقاء على حياة العديد من الحيوانات التي تتغذى على الأعشاب والتي بدورها توفر الطعام للحيوانات آكلة اللحوم.

ومن أكثر الأشجار انتشارًا في محمية «الكائنات الحية والفطرية» بمحافظة الوسطى أشجار السمر التي تنبت في المناطق الجبلية، حيث يجمع الأهالي أوراق وحبوب هذه الأشجار لاستخدامها كعلف للحيوانات.

جدير بالذكر أن منطقة «الحقف» الموجودة ضمن حدود المحمية تضم شواهد ملموسة عن الحياة قبل وجود الإنسان، فهي منطقة غنية بالمعالم والمتحجرات حيث توجد الصخور النيزكية والصخور المتشكلة بسبب الانبثاقات البركانية التي كانت ناشطة قبل ملايين السنين، كما توجد المتحجرات من القواقع والرخويات التي لا تزال شاهدة على تلك الفترة القديمة من الزمن.

  Image result for ‫السلطنة تحتفل باليوم العالمي للمواصفات‬‎   

السلطنة تحتفل باليوم العالمي للمواصفات

تحتفل السلطنة ممثلة في وزارة التجارة والصناعة مع نظيراتها دول العالم اليوم باليوم العالمي للمواصفات الذي يوافق الرابع عشر من شهر أكتوبر كل عام والذي جاء هذا العام تحت شعار (المواصفات القياسية والثورة الصناعية الرابعة).

وقالت نورية بنت سليمان بن زاهر الخروصية مديرة دائرة المواصفات بالمديرية العامة للمواصفات والمقاييس: إن المنظمة الدولية للتقييس تقوم في كل عام وبمشاركة اللجنة الدولية الكهروتقنية (IEC) والاتحاد الدولي للاتصالات (ITU) باختيار شعار لهذا اليوم يتم تعميمه على جميع الدول الأعضاء ليتم التركيز على إيضاح الجهود التي يقوم بها التقييس في هذا المجال.

وأضافت: إن اختيار شعار هذا العام (المواصفات القياسية والثورة الصناعية الرابعة) يدل على أن المواصفات القياسية مثلما كانت حاسمة خلال الثورة الصناعية الأولى قبل أكثر من 250 عاما فسوف تلعب أيضا دورا حاسما في الدورة الرابعة .. موضحة أن الثورة الصناعية الرابعة تشير إلى التقنيات الناشئة، التي تعمل على طمس الحدود التقليدية بين العالمين المادي والرقمي والبيولوجي ..مشيرة إلى أن هذا الربط المتزايد بين الناس والأشياء سيؤثر على الطريقة التي ننتجها،

وقالت الخروصية: إن التجارة والتواصل على سبيل المثال: دور الطاقة البخارية التي تحول أساليب الإنتاج وطريقة حياة العديد من المجتمعات خلال الثورة الصناعية الأولى ففي القرن الثامن عشر أدى الانتقال من العمل اليدوي إلى الآلات وعمل المصانع إلى زيادة الحاجة إلى المواصفات القياسية على سبيل المثال: «لاستبدال أجزاء الماكينة وتمكين الإنتاج الشامل المتخصص للمكونات». وفي الوقت الراهن ستلعب المواصفات القياسية مرة أخرى دورا رئيسيا في الانتقال إلى عصر جديد.

وأكدت مديرة دائرة المواصفات أن سرعة التغيير التي نشهدها لن تكون ممكنة بدونها، حيث يعتمد المبتكرون على المواصفات القياسية الدولية، مثل المواصفات القياسية التي تصدرها اللجنة الدولية للكهروتقنية (IEC)، والمنظمة الدولية للتقييس (ISO) والمنظمة الدولية للاتصالات (ITU)، وذلك لضمان التوافق والتشغيل البيني، بحيث يمكن تبني التقنيات الجديدة بسلاسة، كما أنها وسيلة لنشر المعرفة والابتكار على مستوى العالم.

وأشارت نورية الخروصية إلى أن الوتيرة السريعة للتغيير التي جلبتها الثورة الصناعية الرابعة تواجه تحديات حيث إن الروبوتات والذكاء الاصطناعي ستتولى المزيد والمزيد من المهام التي قام بها الإنسان في السابق، وسيؤدي التصنيع الإضافي (المعروف أيضا بالطباعة ثلاثية الأبعاد) إلى تغيير الطريقة التي نصنع بها السلع، ويعطينا القدرة على «طباعة الأشياء» في المنزل، حيث يصبح كل شيء مرتبط رقميا ابتداء فيمن شاشات الأطفال إلى الطائرات، وتتزايد ضعف البيانات وعواقب الاختراق ..مؤكدة أن هذه ليست سوى بعض الأمثلة على القضايا التي يقدمها جيل جديد من التقنيات الذكية التي تتميز بالبيانات الكبيرة والتكامل المتزايد والتخزين السحابي والاتصالات المفتوحة للأجهزة على سبيل المثال لا الحصر.

وقالت مديرة دائرة المواصفات: إن المواصفات القياسية الدولية هي وسيلة قوية لضمان السلامة وتقليل المخاطر حيث يمكنها أن تحافظ على معايير الأمان على أمان بياناتنا وتحد من المتسللين، وستسهل معايير الأمان للإنسان الآلي للتفاعل مع البشر حيث بدأت الثورة الصناعية الرابعة ولكن من أجل استغلال كامل إمكاناتها من أجل تحسين المجتمع وهناك حاجة إلى مواصفات قياسية.

     Image result for ‫السلطنة تشارك في اجتماع مجلس إدارة مركز الاعتماد الخليجي بدولة الكويت‬‎           

السلطنة تشارك في اجتماع مجلس إدارة مركز الاعتماد الخليجي بدولة الكويت

عمان: شاركت وزارة التجارة والصناعة في اجتماع مجلس إدارة مركز الاعتماد الخليجي بدولة الكويت؛ وذلك لمناقشة توصيات اجتماع مجلس الإدارة السابع والخطط التدريبية للمركز، وكان المجلس قد عقد اجتماعه التاسع في الكويت برعاية واستضافة الهيئة العامة للصناعة بحضور ممثلي أجهزة الاعتماد الوطنية لدول مجلس التعاون الخليجي والأجهزة التابعة لدول الكويت، المملكة العربية السعودية، دولة الإمارات العربية المتحدة، دولة قطر، سلطنة عمان، مملكة البحرين، والجمهورية اليمنية، كما شـارك في الاجتماع الذي عقد خلال الفترة من 10 إلى 11 أكتوبر الجاري ممثلون وأعضاء من المنظمات الخليجية ذات العلاقة بالاعتماد، وهي هيئة التقييس لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والأمانة العامة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.

ترأس الاجتماع المهندس محمد العدواني الوكيل المساعد نائب المدير العام للمواصفات والخدمات الصناعية في الهيئة العامة للصناعة، حيث استعرض مذكرات الأمانة العامة لمركز الاعتماد الخليجي (GAC) وفقا لجدول الأعمال، كما تم خلال الاجتماع توقيع اتفاقية شراكة بين مركز الاعتماد الخليجي (GAC) وإدارة الاعتماد الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة.

    Image result for ‫التراث والثقافة تشارك في مؤتمر الوزراء المسؤولين عن الشؤون الثقافية بمصر‬‎

التراث والثقافة تشارك في مؤتمر الوزراء المسؤولين عن الشؤون الثقافية بمصر

مسقط «العمانية»: تشارك السلطنة ممثلة في وزارة التراث والثقافة بمؤتمر الوزراء المسؤولين عن الشؤون الثقافية بالوطن العربي في دورته الواحدة والعشرين، والذي سيعقد بجمهورية مصر العربية خلال الفترة من 14-15 أكتوبر الجاري. ويترأس وفد السلطنة في المؤتمر سعادة الشيخ حمد بن هلال المعمري وكيل وزارة التراث والثقافة للشؤون الثقافية.

وستتناول هذه الدورة مناقشة العديد من القضايا والموضوعات الثقافية المشتركة المعنية بالشأن الثقافي للدول العربية وسبل تعزيزها وتطويرها بما يحقق تطلعات شعوب المنطقة، أهمها تقييم الأوضاع الثقافية بالوطن العربي، ودعوة الدول للعمل على تفعيل التواصل الثقافي مع الثقافات الأخرى، وتكثيف حضورها الثقافي في الخارج وإكسابه مزيدا من الفاعلية، والعمل على تقديم الصورة المشرقة للثقافة العربية المعاصرة المتّصفة بالجمع ما بين الأصالة والحداثة، لنفي الصورة النّمطية السّائدة عنها في الغرب خاصّة. وستتم مناقشة الاستراتيجية التنفيذية للعقد العربي للحق الثقافي والذي تم إطلاقه في 22 يونيو 2018م بمشاركة الوزارة. كما سيتم التطرق خلال المؤتمر إلى عقد القمة الثقافية العربية المقترحة، ويتم العمل لها بالتنسيق مع المؤسسات المختلفة. كما سيتم التطرق خلال المؤتمر إلى أهمية الحفاظ على التراث الثقافي المستهدف للدول العربية التي تمر باضطرابات أمنية وسبل حمايتها وتطوير خُطط العمل المناهضة للتطرّف الفكري الباعث على الإرهاب والهادم للموروث الثقافي الإنساني بما يتناسب مع مُستجدات العصر وتنسيق المساعدة الدوليّة من أجل حماية التراث الثقافي بشقّيه المادّي وغير المادّي بالإضافة الى صياغة ميثاق لحماية التّراث الثقافي في الدول العربية.

وسيتطرق المؤتمر إلى اختيار أحد الملفات المشتركة للدول العربية لتسجيلها في القائمة العالمية للتراث الثقافي أسوة بملف النخلة، حيث اعتمدت اليونسكو على إدراج «النخلة والعادات والطقوس المرتبطة بها تراثاً عربياً مشتركا» على القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية، وقد كان للسلطنة حضور في هذا الملف من خلال تعيين ضابط اتصال للمساهمة في توفير البينات والمشاركة في الاجتماعات وفقا للأنظمة المتبعة في هذا الشأن. كما سيتناول جدول أعمال المؤتمر مناقشة التراث الثقافي في فلسطين والقدس الشريف، والدّور العربي المأمول في مواجهة التحدّيات التي تتعرّض لها مدينة القدس الشريف والأراضي الفلسطينية المحتلة.

وقد أقرت الدورة العشرون لمؤتمر الوزراء المسؤولين عن الشؤون الثقافية في الوطن العربي المنعقدة في تونس خلال الفترة (14-15 ديسمبر 2016م) «المشروع الثقافي العربي أمام التحديات الراهنة» موضوعا رئيسا للدورة الواحدة والعشرين، حيث سيتضمن الموضوع عددا من المحاور وهي: الأدوار الثقافية في ترسيخ الهوية العربية، المحور الثاني سيتطرق إلى مواجهة التحديات الثقافية: الوسائل والآليات، والمحور الثالث سيناقش سبل إنتاج ثقافي عربي متكامل ومستدام، أما المحور الرابع فسوف يناقش أدوار الثقافة العربية في تعزيز الحوار والتواصل مع العالم.

الجدير بالذكر أن مؤتمر الوزراء المسؤولين عن الشؤون الثقافية في الوطن العربي يسبقه اجتماع تحضيري تعقده اللجنة الدائمة للثقافة العربية خلال الأيام 12-13 أكتوبر الجاري.

 بأكثر من ٨ آلاف زائر.. المعرض الوثائقي يسدل الستائر

اختتم المعرض الوثائقي المصاحب للمؤتمر الدولي العلاقات العمانية البريطانية مساء أمس الأول في فندق كمبينسكي مسقط الموج فعالياته، بتنظيم هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية، والذي أقيم خلال الفترة من ٨-١٢ أكتوبر ٢٠١٨م، وحظي المعرض بنحو ٨ آلاف زائر حيث شهد طوال فترة إقامته لمدة خمسة أيام إقبالا كبيرا من الجمهور المحلي والجاليات العربية والإسلامية والغربية المقيمة في السلطنة.

وشهد افتتاح المعرض حضوراً رسمياً ودبلوماسياً وأكاديمياً وثقافياً رفيعاً، حيث افتتح المعرضَ الوثائقيَّ المصاحب للمؤتمر، صاحبُ السمو السيد هيثم بن طارق آل سعيد وزير التراث والثقافة، وبحضور معالي وزير الدولة بالمملكة المتحدة، وسفير المملكة المتحدة لدى السلطنة، إلى جانب عدد من أصحاب المعالي والسعادة، وأتاح المعرض لزواره الاطلاع على حجم العلاقات العمانية البريطانية خلال أربعة قرون مختلفة، وعرض الكثير من المعلومات الموثقة بالوثائق والصور عن حجم هذه العلاقات، حيث تم عرض أكثر من 150 وثيقة وعدد من الصور والمجلات والطوابع والعملات التي تشير إلى العلاقات الوطيدة التي تربط عمان ببريطانيا، بالإضافة إلى عرض عدد من الخرائط للطرق التجارية والاستكشافية وامتداد السواحل العمانية وخرائط للمدن. كما اشتمل المعرض أيضا على صور الزيارات الرسمية بين السلطنة وبريطانيا، إلى جانب عدد من الصور التي تعكس تواصل البلدين في الجوانب التنموية واللقاءات الودية والزيارات والاجتماعات الأخوية. وسلط المعرض الوثائقي الضوء على مقالات تاريخية للصحف العالمية التي تتحدث عن عمان وزنجبار وسلاطينها والحياة الاجتماعية فيها، وسرد العلاقات الدبلوماسية والودية والاتفاقيات والمعاهدات بين البلدين.

وحول زيارته للمعرض الوثائقي، قال معالي الدكتور عبدالله بن ناصر الحراصي رئيس الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون: إن تاريخ عمان هو تاريخ وطن عريق والوثائق هي الأدلة البينة على هذه العراقة، إضافة إلى معالم التاريخ الملموسة كالقلاع والحصون وغيرها من الصروح الحضارية، وأضاف الحراصي: قد اطلعت على المعروض من وثائق في هذا المعرض فوجدتها تقدم المزيد من الأدلة على عراقة المواطن العماني وإرادة إنسانه ومده ليد الصداقة والمودة إلى الأمم الأخرى، كما قدم معاليه شكره الجزيل لهيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية على جهودها العظيمة وفعالياتها العلمية المهمة، فهي جهود وفعاليات لها أثر كبير في حفظ الذاكرة الوطنية، وسيكون لها أثرها العميق في ترسيخ الهوية الحضارية العمانية ونقلها لأجيال المستقبل.

من جانبه قال خلفان الصولي: إن دور الهيئة في إبراز الجوانب التاريخية والحضارية والثقافية المختلفة واضح للعيان، والتي بلا شك سيكون لها دور هام في تعريف الأجيال الناشئة بهذا الإرث العظيم، وسيساهم مباشرة في تعزيز قيم المواطنة. فيما أبدى فيصل المجيني بهجته لما يحتويه المعرض الوثائقي من وثائق وصور تعكس مدى العلاقات العمانية البريطانية فهو دليل على الحنكة السياسية لهذا البلد.

ومن أفواج الطلبة الذين زاروا المعرض تحدثت الطالبة مآثر بنت أحمد الصلتية من جامعة السلطان قابوس حول المعرض قائلة: بأن صدى المؤتمر الدولي العلاقات العمانية البريطانية والمعرض الوثائقي شجعني لزيارة المعرض الوثائقي والتعرف عن قرب عما يتم عرضه من وثائق تاريخية وسياسية وحضارية تسرد حكاية حجم العلاقات العمانية البريطانية، ومدى إصرار المواطن العماني في تقوية علاقاته بدول العالم المختلفة، فمنذ ذلك الحين وحتى يومنا هذا فنحن نقطف ثمار سياسة الحكمة التي غرسها أئمة وسلاطين عمان والتي تثبت يوماً بعد يوم بعد النظر في هذه العلاقات، وأضافت الصلتية إعجابها الشديد حول حرص السلطنة المتمثل بهيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية في نشر حضارة السلطنة عبر المعارض الوثائقية المحلية والدولية. وتذكر حنان بنت محمود بن عودة احمد، مديرة دائرة المعارض الوثائقية، بأن المعرض الوثائقي المصاحب للمؤتمر الدولي السابع العلاقات العمانية البريطانية، يؤكد على أهمية ترسيخ الذاكرة الوطنية في مثل هذه المحافل الدولية وإبراز هذا الكنز التاريخي والحضاري للأجيال التي لم تعايش الحدث ولتحقيق المعرفة والوعي عن هذا الإرث الثمين. من جانبه قال زاهر بن مهنا الإسماعيلي أخصائي معارض بالهيئة: إن المعرض المصاحب للمؤتمر الدولي ‏العلاقات العمانية البريطانية يهدف لمد جسور ‏تواصل بين هيئة الوثائق المحفوظات الوطنية وبين المجتمع، ‏إلى جانب توعية الناس بأهمية الوثيقة والتاريخ العميق التي تمتلكه السلطنة، حيث تم عرض العديد من الوثائق والصور والاتفاقيات والخرائط التي كانت دليلا ثابتا لمرتادي المعرض للعمق التاريخي ‏بين عمان وبريطانيا، ‏‏كما أن زيارة المعرض فرصة في غرس الهوية العمانية لدى الفتية وأجيال المستقبل، حيث حظي المعرض الوثائقي المصاحب للمؤتمر بإقبال كبير من ‏أطياف المجتمع وطلبة الجامعات والكليات والمدارس كما كان للعوائل نصيب في الحضور، ‏حيث أبدى الزوار إعجابهم بمحتوى المعرض من الصور والوثائق التاريخية التي تربط سلطنة عمان ارتباطا عميقا ببريطانيا كما أبدوْا إعجابهم ب‏التنظيم الرائع في توزيع أركان المعرض.