الشيخ سلمان الحمود: الأطفال والشباب أثمن ثروة لابد من الاعداد الجيد لها




الصورة: وزير الاعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان صباح سالم الحمود الصباح

الشيخ سلمان الحمود: الأطفال والشباب أثمن ثروة لابد من الاعداد الجيد لها

22/11/2015

القاهرة - أكد وزير الاعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب الكويتي الشيخ سلمان صباح سالم الحمود الصباح اليوم ايمان دولة الكويت بضرورة الاعداد الجيد للأطفال والشباب بوصفهم يمثلون "اثمن ثروة في المجتمع".

جاء ذلك في كلمة الشيخ سلمان الحمود الذي يرأس الدورة الحالية لمجلس وزراء الشباب والرياضة العرب أمام (مهرجان الشباب العربي للثقافة والفنون واحياء التراث) بمقر جامعة الدول العربية بالقاهرة والذي تستمر اعماله خمسة ايام.

واوضح "ان دولة الكويت تؤمن بأن أطفال وشباب اليوم هم رجال ونساء الغد ولكي يكونوا على المستوى المأمول ينبغي اعدادهم الاعداد الجيد" مضيفا "أننا نؤمن بأن التربية هي أشرف صياغة لأثمن ثروة موجودة في المجتمع".

وقال "كان لزاما علينا منع حدوث فجوة بين الأجيال (جيل الأمس وجيل الغد) لذلك أعلنت الكويت موقفها أمام منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو) المؤيد لمبادرة المنظمة العالمية (حماة التحالف الدولي متحدون من أجل التراث).

واشار في هذا الاطار الى ان الكويت أعلنت موقفها المتصدي للمجموعات الارهابية التي تهدد التراث الانساني من خلال رسالتها في المؤتمر الثامن والثلاثين لمنظمة (يونسكو) الذي عقد أخيرا في العاصمة الفرنسية باريس .

واشار الشيخ سلمان الحمود كذلك الى ان دولة الكويت من خلال وزارة الدولة لشؤون الشباب تعمل على احتضان الشباب ورعايتهم وتبني أفكارهم وترجمتها الى برامج هادفة بمشاركة المجتمع المدني لتحويلها الى واقع ملموس .

وأوضح أن ذلك يأتي "صونا للشباب من الوقوع في براثن العنف والانحراف والتطرف وقيادتهم الى المشاركة الايجابية في بناء الوطن" معربا عن سروره لعرض نماذج من جهود الوزارة بهذا الصدد .

واشار في هذا السياق الى تبني حملات اعلامية لنشر ثقافة التسامح بين الشباب ودعم حملات الشباب في جامعة الكويت لمواجهة ظاهرة العنف كحملة (بصمة ضد العنف) وبرنامج فصيح لدعم التحدث باللغة العربية الفصحى واثراء ثقافة الحوار من خلال المناظرات الادبية ترسيخا للهوية العربية .

ونوه أيضا ببرنامج (واثق) الذي يهدف الى غرس مبادئ الثقة بالنفس لدى الشباب وصقل مواهبهم وتأهيلهم للمشاركة في عملية التنمية والتطوير .

وأكد الشيخ سلمان الحمود في كلمته أيضا حرص دولة الكويت الدائم على الاهتمام بإبراز معالم الفنون الشعبية والتراث للشباب ونشرها من خلال تنظيم ورش عمل ودورات تدريبية يشرف عليها المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب.

ولفت كذلك الى اقامة دورات لتدريب كوادر اعلامية قادرة على تحقيق التواصل بين الأجيال لافتا الى أن دولة الكويت أولت اهتماما كبيرا بالتراث الشعبي والذي تمثل في انشاء قريتين له آخرهما (قرية صباح الأحمد التراثية) التي افتتحها سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح في 29 يناير 2014 .

وأوضح أن القرية تضم بين جنباتها العديد من المجسمات التراثية والحرف اليدوية والمهن القديمة وذلك "تأصيلا للموروث الثقافي لدى الأجيال الحالية والقادمة" منوها كذلك بان الكويت تقيم سنويا (مهرجان القرين الثقافي) بهدف الارتقاء بالحركة الثقافية والفنية وتعميق الموروث الثقافي .

واشار الى أن انطلاق فعاليات المهرجان هذا العام يتزامن مع احتفالات الكويت بمناسبة اختيارها من المنظمة الاسلامية للتربية والعلوم والثقافة (ايسسكو) عاصمة للثقافة الاسلامية لعام 2016 من خلال أنشطة وفعاليات تستمر على مدار العام وتعكس ثراء الحضارة الاسلامية ودورها الرائد كرافد للحضارة الانسانية .

وأعرب الشيخ سلمان الحمود عن سعادته بالموضوع الذي اختاره المهرجان في دورته الحالية وهو (أجيال تحفظ تاريخ أمة) مؤكدا أن المحاور التي يرتكز عليها "جديرة بالاهتمام" .

وقال انه "منذ أن تشرف بتحمل مسؤولية رئاسة مجلس وزراء الشباب والرياضة العرب في ابريل الماضي فان التعاون والتشاور يجري مع المعنيين لتنفيذ توصيات الاجتماع الأخير ومحاولة تيسير السبل المناسبة لتحقيق أفضل المخرجات والنتائج المنشودة" .

واوضح ان ذلك تحقق من خلال مجموعة من الانجازات الطيبة خلال هذه الفترة منها جائزة (بادر) و(المنامة عاصمة الشباب العربي ) ومهرجان الشباب العربي بمصر والاجتماع التنسيقي (لمنتدى الشباب العربي الأوروبي الخامس ) والاجتماع رفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة حول الشباب حيث تم القاء كلمة دولة الكويت ممثلا عن المجموعة العربية.

وأعرب الشيخ سلمان الحمود عن شكره للأجهزة الفنية في وزارات الشباب والرياضة بالدول العربية وكذلك للأمانة العامة بجامعة الدول العربية برئاسة أمينها العام الدكتور نبيل العربي في توفير الدعم المطلوب.

وأعرب عن الامل بتكثيف هذا التعاون والتواصل بين الدول العربية لتحقيق المزيد من النتائج النوعية التي تعود على الشباب العربي بالخير والنفع العام مشددا على حجم المسؤوليات المجتمعية الملقاة على عاتق وزراء الشباب والرياضة تجاه الشباب.

وأضاف ان هذه المسؤوليات "لا ننفك من تفعيلها لرعايتهم بدءا من مرحلة النشء والطفولة الهامة مرورا بمرحلة الرشد حتى مرحلة النضج والشباب" مبينا "أن العلوم والتجارب أثبتت أن هناك ترابطا وثيقا بين استقامة واستقرار هذه المراحل وحجم الجرعات القيمية والتربوية المتاحة لهم في مرحلة النشء والطفولة" .

الى أن هذا الأمر يتطلب اهتماما وتركيزا فاعلين بمجال التربية والتعليم ومجال الرعاية الاجتماعية لتحقيق أفضل رعاية شبابية منشودة مما يحتم تعزيز التعاون الوثيق بين مسؤولي هذه المجالات الانسانية ذات الأهمية القصوى .

وأعرب الشيخ سلمان الحمود في ختام كلمته عن الشكر لكافة الجهات التي شاركت في تنظيم هذا المهرجان وكذلك الشكر لمصر على احتضانها المهرجان .

كما أعرب عن سعادته لان ينقل الى الجميع تحيات دولة الكويت أميرا وحكومة وشعبا متمنيا أن يحقق المهرجان أهدافه الذي يعقد على أرض "الشقيقة الكبرى جمهورية مصر العربية". (



 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 
حقوق الطبع 2007 - تيميس.كوم الشرق الاوسط