منظمة التعاون الإسلامي تكرّم سمو أمير الكويت

أمير الكويت يدعو لنبذ الطائفية والتوحد لمواجهة الارهاب




منظمة التعاون الإسلامي تكرّم سمو أمير الكويت

أمير الكويت يدعو لنبذ الطائفية والتوحد لمواجهة الارهاب     

28/5/2015

الكويت- كرمت منظمة التعاون الإسلامي اليوم حضرة سمو أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه بمناسبة منحه لقب (قائد للعمل الإنساني) وتسمية الكويت (مركزا للعمل الإنساني).

وجاء تكريم سمو امير البلاد خلال الجلسة الافتتاحية لأعمال الدورة ال42 لمجلس وزراء خارجية المنظمة التي تستضيفها دولة الكويت اليوم وغدا.

 

دعا أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح امس الدول الإسلامية إلى نبذ الطائفية والتوحد لمواجهة الإرهاب. وقال ان ظاهرة الإرهاب التي تمارسها المنظمات الإرهابية هددت أمن دولنا واستقرارنا.

جاء ذلك في كلمة افتتح بها أمير الكويت الاجتماع الثاني والأربعين لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي المنعقد حاليا بالكويت.

وقال الأمير: بداية أود هنا أن أجدد إدانة واستنكار دولة الكويت الشديدين لحادث التفجير الإرهابي المروع الذي وقع في أحد مساجد القطيف في المملكة العربية السعودية الشقيقة وما أسفر عنه من سقوط العشرات من الضحايا والمصابين، سائلين المولى تعالى أن يتغمد الضحايا بواسع رحمته ويسكنهم فسيح جناته، ويمن على المصابين بسرعة الشفاء والعافية، مؤكدين وقوف دولة الكويت إلى جانب المملكة العربية السعودية الشقيقة وتأييدها لكافة ما تتخذه من إجراءات لمواجهة هذه الجرائم الإرهابية للحفاظ على أمنها.

وأضاف: ينعقد إجتماعكم اليوم في ظل استمرار تحديات وظروف سياسية وأمنية بالغة الدقة يواجهها العالم بشكل عام ومحيطنا الإسلامي بشكل خاص ينبغي علينا أن نعمل سويا لمواجهتها ولعل ما يواجهه عالمنا الإسلامي من محاولات بعض التنظيمات الإرهابية من رسم صورة لا تعكس حقيقة الإسلام متخذين فيها من الإسلام اسما والقتل والدمار وسيلة والإرهاب منهجا، وترويع الآمنين إسلوبا حتى أضحت صورة المجتمع الإسلامي والفرد المسلم مرتبطة بتلك الأعمال الإجرامية الدنيئة.

إننا كدول إسلامية تقع على عاتقنا مسؤولية كبيرة لتصحيح هذه الصورة المشوهة وتعريف العالم بحقيقة ديننا الإسلامي الحنيف وقيمه الإنسانية السامية. كما أننا مطالبون بتكثيف جهودنا مع العالم للتصدي لظاهرة الإرهاب التي تمارسها تلك المنظمات الإرهابية والتي هددت أمن دولنا وإستقرارنا لنحقق تطلعات شعوبنا المنشودة.

الإحتقان الطائفي

ومضى يقول: وأنتم تجتمعون تحت مظلة منظمة التعاون الإسلامي يجب أن تكون هناك وقفة جادة للنظر في الاحتقان الطائفي الذي بات يعصف بكيان أمتنا ويفتتها. فهذه العصبية هي الأخطر على وجود الأمة. فجميعنا نجتمع تحت لواء التوحيد وفي ظل أحكام كتاب واحد هو كتاب الله سبحانه وتعالى. يجب علينا أن ننطلق من تلك الحقائق لنتعاضد ونواجه التحديات الجسام التي يواجهها عالمنا الإسلامي فجميعنا خاسرون في هذه المواجهة والمنتصر هو من يريد أن يؤجج هذا الصراع المدمر لأهدافه الخاصة ونفوذه ويخطط لتشويه الإسلام وإضعافه.

وقال أمير الكويت: إن علينا مضاعفة الجهود لوضع حد للصراعات والنزاعات التي تشهدها بعض دولنا الإسلامية والتي يعاني منها العديد من دولنا فحول الوضع في العراق، فإننا نتابع بقلق بالغ تطورات الأوضاع الأمنية المؤسفة ومحاولات ما يسمى بتنظيم داعش الإرهابي لتقويض أمنه واستقراره، ونؤكد وقوفنا مع الأشقاء في العراق في الحفاظ على أمنهم واستقرارهم وسيادة ووحدة أراضيهم ودعمنا للتحالف الدولي في مواجهة الهجمات الإرهابية التي يتعرض لها العراق كما نؤكد دعمنا للحكومة العراقية برئاسة الدكتور حيدر العبادي في سعيها لإتمام برنامج المصالحة الوطنية بما يحقق صلابة الجبهة الداخلية وتعزيز الوحدة الوطنية لأبناء الشعب العراقي الشقيق.

أما في الشأن الفلسطيني فلا زالت الجهود متعثرة والإنتهاكات الإسرائيلية للمسجد الأقصى متكررة، والاستمرار في بناء المستوطنات مستمر، ومعاناة أشقائنا متزايدة الأمر الذي نجدد الدعوة معه للمجتمع الدولي ولا سيما مجلس الأمن لحمل إسرائيل على القبول بالسلام وإقامة الدولة الفلسطينية وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.

الأزمة السورية

كما أن الكارثة الإنسانية في سوريا لم تنجح معها الجهود وعلى كافة المستويات لإنهائها رغم مرور خمس سنوات إزدادت معها أعداد القتلى والجرحى واللاجئين لقد إستضافت بلادي الكويت ثلاث مؤتمرات دولية للمانحين للمساعدة في سد الاحتياجات الإنسانية للأشقاء مساهمة منها في تخفيف آلامهم ونؤكد هنا مجددا أن حل هذه المسألة لن يكون إلا بالطرق السلمية بعيدا عن الآلة العسكرية.

وفي الشأن اليمني، فقد جاءت عمليات التحالف العسكرية ضد المليشيات الحوثية بعد أن هددت أمننا واستقرارنا واستولت على السلطة بالقوة العسكرية ونقضت تعهداتها بموجب المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية الأمر الذي استوجب إتخاذ إجراء يحفظ أمن دولنا وإستقرار منطقتنا وذلك إلتزاما منا بتعهداتنا وإتفاقياتنا وإستجابة لطلب فخامة الرئيس الشرعي عبد ربه منصور هادي.

وحول البرنامج النووي الإيراني قال أمير الكويت: في الوقت الذي رحبنا فيه بالإتفاق الإطاري الذي تم بين مجموعة 51 من جهة وإيران من جهة أخرى الذي نأمل أن تستكمل الإجراءات بالتوقيع النهائي في نهاية شهر حزيران المقبل. نجدد الدعوة للجارة إيران بالتعاون مع المجتمع الدولي والتجاوب مع جهود دول المنطقة في بناء علاقات حسن جوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية والتعاون لصيانة أمن واستقرار المنطقة.

الجبير

وفي المقابل، أكد الجبير أن ظواهر الإرهاب والعنف والتطرف والطائفية «تأتي في مقدم التحديات التي تواجهها أمتنا»، وكرر إدانة «الجرم الارهابي الآثم الذي استهدف مسجداً في قرية القديح في منطقة القطيف السعودية والذي يتنافى مع القيم الإنسانية والإسلامية». مضيفاً أن جهود المملكة «لن تتوقف يوماً عن محاربة الإرهاب».

وتابع الجبير بالقول: «حرصنا على مواجهة تحالف الإرهاب والطائفية، كما وصفه خادم الحرمين الشريفين، والذي تقوده قوى اقليمية لتهديد وحدة بلداننا». وأكد أن المملكة تبذل ما في وسعها لتعزيز العمل الإسلامي ومواجهة «ظاهرة التطرف والعنف والإرهاب والطائفية، وهي أهم الظواهر السلبية التي تواجهها الأمة الإسلامية» على حد قوله.

ونقل عن العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز أن المملكة «لن تتوقف يوماً عن محاربة الفئة الضالة والفكر الضال ومواجهة الإرهاب والقضاء عليه، فالإرهاب والتطرف يعملان على تقسيم الأمة الإسلامية الى فرق وأحزاب تقاتل بعضها بعضاً باسم الدين».

ورأى الجبير أن ما يحدث في اليمن «مثال للمأساة والمعاناة التي يعيشها عدد من بلداننا الاسلامية»، بينما «القضية الفلسطينية لا تزال مركزية للأمة الاسلامية والتي أنشئت من اجلها منظمة التعاون الإسلامي».

ويذكر أن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف دُعي إلى اجتماع الكويت.

ودعا الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي إياد بن أمين مدني امس المسلمين إلى زيارة المسجد الأقصى لتأكيد حق المسلمين فيه وكسر عزلته.

وقال وزير الخارجية المصري سامح شكري ان بلاده على ثقة تامة بحكمة الرئاسة الكويتية لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الاسلامي في دورتها ال 42 وقدرتها على أداء هذه المهمة بفاعلية طوال فترة رئاستها.









 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 
حقوق الطبع 2007 - تيميس.كوم الشرق الاوسط