الجامعة العربية: حان الوقت لتوفير حماية دولية للشعب الفلسطيني

النزاع في غزة: إدانة دولية لقصف مدرسة تأوي نازحين مدنيين




النزاع في غزة: إدانة دولية لقصف مدرسة تأوي نازحين مدنيين

30 يوليو/ تموز، 2014،

أدانت الأمم المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية قصف مدرسة تديرها منظمة تابعة للأمم المتحدة كانت تأوي مدنيين فلسطينيين نزحوا من بيوتهم إليها بسبب العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة.

ووصف الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الهجوم الذي تسبب بمقتل 16 شخصا بأنه كان أمرا " فظيعا".

وقالت إسرائيل إنها ردت على قذائف هاون أطلقت من موقع قرب المدرسة.

وأشار مسؤولون فلسطينيون إلى أن أكثر من 100 شخص قد قتلوا في غزة الأربعاء.

وقد قتل 17 شخصا في قصف سوق قرب مدينة غزة، بينما قتل من الجانب الإسرائيلي ثلاثة جنود في كمائن نصبت لهم الأربعاء.

وقال أطباء فلسطينيون إن غارة جوية إسرائيلية أودت بحياة سبعة أشخاص في خان يونس.

وأعلنت وزارة الصحة في غزة عن مقتل 106 أشخاص الأربعاء، مما رفع مجمل عدد القتلى الفلسطينيين إلى 1336 قتيلا، معظمهم من المدنيين.

وفي الجانب الإسرائيلي قتل 58 إسرائيليا، هم 56 جنديا ومدنيان، فضلا عن عامل تايلندي في إسرائيل.

"غير مبرر"

وعبرت الأمم المتحدة عن غضبها بشأن الهجوم على المدرسة في مخيم جباليا للاجئين.

وقال المسؤول في منظمة الأونروا كريس غينيس لبي بي سي إن إسرائيل أخبرت 17 مرة بأن المدرسة كانت ملجأ للنازحين، مضيفا أن الهجوم جعل العالم يشعر بالعار لما حدث.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة في وقت لاحق " أدين هذا الهجوم بأقوى العبارات الممكنة. إنه فظيع. وغير مبرر، ويستدعي مساءلة وعدالة"، للمسؤولين عنه.

وأضاف " ليس ثمة ما هو أكثر عارا من مهاجمة أطفال نائمين".

وكانت المدرسة التي تعرضت للقصف تضم أكثر من 3000 مدنيا، نزحوا اليها من بيوتهم بحثا عن مكان آمن.

وقال نائب الأمين العام للأمم المتحدة يان إلياسون "حان الوقت الذي يجب أن نقول فيه حقا: كفى لم يعد الأمر محتملا".

"كارثة إنسانية"

 وصف وزير الخارجية البريطانية فيليب هاموند الوضع في غزة بأنه "كارثة إنسانية".

وأدانت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي برناديت ميهان قصف المدرسة أيضا، وقالت " نشعر بقلق بالغ لأن آلاف النازحين الفلسطينيين الذين دعاهم الجيش الإسرائيلي لاخلاء بيوتهم ، ليسوا آمنين في الملاجئ التي خصصتها لهم الأمم المتحدة".

وأدانت ميهان في الوقت نفسه "أولئك المسؤولين عن إخفاء الأسلحة في منشآت الأمم المتحدة في غزة".

وعادة ما تتهم إسرائيل حركة المقاومة الإسلامية حماس التي تسيطر على قطاع غزة بإخفاء الأسلحة في مثل هذه المرافق.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان أصدره إن "التحقيق الأولي يشير إلى أن مسلحين أطلقوا قذائف هاون ... من جوار المدرسة في جباليا".

وأضاف البيان أن "الجنود ردوا بإطلاق النار على مصدر النيران" التي أطلقت عليهم.

ودعا بان وميهان إلى وقف اطلاق نار عاجل، وكذلك الحال مع وزير الخارجية البريطانية فيليب هاموند الذي قال إن الوضع في غزة بات "كارثة إنسانية".

وأوضحت وزارة الصحة الفلسطينية أن القصف على سوق في الشجاعية تسبب في مقتل 17 شخصا وجرح 160، حيث كان المئات يشترون الفواكه والخضر من السوق عند وقوع الهجوم.

وأفادت تقارير بمقتل صحفي يعمل لحساب وكالة أنباء محلية في غزة.

ونقلت وكالة أسوشييتد برس عن شاهد عيان يدعى سليم قدوم قوله "المنطقة أشبه بحمام دم. الجميع جرحى أو قتلى. ثمة أناس فقدوا أرجلهم ويصرخون طلبا للنجدة. انها مذبحة".

"فرقعة إعلامية"

طلبت إسرائيل من الأهالي عدم العودة إلى المناطق التي طلب منهم اخلاؤها.

وجاء هذا الهجوم والآخر الذي وقع في خان يونس خلال الهدنة الإنسانية لمدة أربع ساعات التي أعلنتها إسرائيل بعد الهجوم على المدرسة.

وقد أعلنت إسرائيل أن الهدنة جزئية وتطبق في المناطق التي لا ينشط فيها حاليا الجنود الإسرائيليون. وطلبت من الأهالي عدم العودة إلى المناطق التي طلب منهم اخلاؤها.

ورفضت حماس الهدنة ووصفتها بأنها لا معنى لها ومجرد "فرقعة إعلامية".

وقالت إسرائيل إن إطلاق الصواريخ من غزة باتجاهها ظل متواصلا، إذ أطلق أكثر من 50 صاروخا من غزة الأربعاء.

وأكد الجيش الإسرائيلي أن عملياته ضد مسلحي حماس في غزة ستتواصل وستشمل أهدافا أكثر في وسط وجنوب القطاع.

وقال قائد المنطقة الجنوبية في الجيش الإسرائيلي سامي ترجمان، إن الجيش يحتاج إلى بضعة أيام أخرى لتحطيم الأنفاق التي تم تحديدها حتى الآن.

يأتي ذلك في وقت تواصلت فيه الجهود في العاصمة المصرية القاهرة للتوصل إلى وقف اطلاق نار في غزة، على الرغم من قول وزير الاتصالات الإسرائيلي جلعاد اردان إن إسرائيل لن تقبل سوى بصفقة تلبي جميع اشتراطاتها.

وأظهرت استطلاعات رأي أخيرة في إسرائيل دعما قويا للعملية العسكرية المتواصلة في غزة.

من جانبها تقول حماس، إنها لن توقف القتال حتى يتم رفع الحصار المفروض من الجانبين الإسرائيلي والمصري على غزة.

ودخل النزاع المسلح في غزة يومه الثالث والعشرين، وبات الأطول في تاريخ النزاعات المسلحة بين إسرائيل والمسلحين الفلسطينيين في غزة.

وكان آخر هجوم عسكري إسرائيلي على غزة استمر لثمانية أيام في عام 2012 ، أما النزاع المسلح في عام 2008 فتواصل لـ 22 يوما.

الجامعة العربية: حان الوقت لتوفير حماية دولية للشعب الفلسطيني

29 يوليه 2014

قال الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية السفير محمد صبيح اليوم إن الوقت حان لتوفير حماية دوليه للشعب الفلسطيني مؤكدا ان ما يجري في قطاع غزة لا يمكن السكوت عليه.

وأضاف صبيح في تصريح للصحفيين أن "ما يحث في قطاع غزة من حرق وحرب ابادة وانتهاك كل المحرمات والقوانين الدولية الانسانية وميثاق الامم المتحدة وما نراه من صمود للشعب الفلسطيني في غزة من أطفاله ونسائه وشيوخه لم يشهد التاريخ له مثيلا".

وأكد ان القيادة الاسرائيلية أقدمت على حرب مخطط لها منذ مدة طويلة على كل الشعب الفلسطيني في كل مكان بداية من القدس ومنها الى الضفة الغربية وما يجري للأسرى واشتدت ذروتها ما يحدث في قطاع غزة الان.

وأشار السفير صبيح الى ان الحرب المتواصلة على قطاع غزة منذ نحو 23 يوما راح ضحيتها اكثر من 1100 قتيل حتى اليوم لافتا الى أن اكبر عدد من الأطفال قتل في هذه الحرب الاسرائيلية الغاشمة التي تقتل المدنيين والأطفال.

وقال ان مدارس وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) تكتظ بالأطفال والنساء الذين تركوا منازلهم التي قصفت بطائرات (اف 16) ومدفعيات ولم تسلم المدارس من العدوان الغاشم ولا المستشفيات وخاصة مجمع الشفاء الطبي المليء بالقتلى والجرحى والمصابين.

وأشار صبيح الى عقد اجتماعات عديدة لمجلس الأمن يتم فيها اتخاذ قرارات لم تكن على المستوى المطلوب رغم الجهود التي يقوم بها الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي بتحركات سياسية

لوقف العدوان فورا.

وأكد ان "الشعب الفلسطيني صامد في هذا العدوان المستمر منذ فترة طويله" مشددا على أن "الاحتلال الاسرائيلي هو السبب الرئيسي في كل ما يجري في الشرق الأوسط".

وبين ان العربي يجري اتصالات حثيثة مع الأطراف الفاعلة ووزراء الخارجية العرب بالإضافة الى تحركاته مع الامم المتحدة ليؤكد رفض الجامعة العربية للمجازر التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني.

وأوضح أن هذه مسؤولية الامم المتحدة ومجلس الأمن حيث وجه رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس رسالة رسمية للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون مضمونها حماية الشعب الفلسطيني ولاقت تأييدا عربيا تمثل بقرار وزراء الخارجية الذي انعقد مؤخرا بأهمية توفير حماية للشعب الفلسطيني .

وأكد صبيح ضرورة ان يطلب مجلس الأمن وقف اطلاق النار فورا وان يضع قرارا قويا لتوفير الحماية الدولية لكل الشعب الفلسطيني المحتل منذ عام 1967 ومنع اسرائيل من ارتكاب مجازرها بهذا الكم الهائل الذي لم تشهده حتى الحرب العالمية الثانية.



 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 
حقوق الطبع 2007 - تيميس.كوم الشرق الاوسط