الناشط أحمد ديب يكرّم الأمين العام لدار الفتوى في استراليا سماحة د. الشيخ سليم علوان الحسيني

سماحة د. الشيخ سليم علوان: "...نكبر ونبني المؤسسات الخيرية على نهج الوسطية والاعتدال... ولا نريد أن نخرّج أجيالا تتسم بالتطرف..."




سماحة د. الشيخ علوان: "...نكبر ونبني المؤسسات الخيرية على نهج الوسطية والاعتدال... ولا نريد أن نخرّج أجيالا تتسم بالتطرف..."

30/6/2021

سيدني - الميدل ايست تايمز الدولية: أقام الناشط الاجتماعي أحمد ديب حفلاً تكريمياً على شرف الأمين العام لدار الفتوى في استراليا، الدكتور الشيخ سليم علوان الحسيني. حضر الحفل عدد من المدعوين ونواب حاليين وسابقين وأعضاء مجالس بلدية، فضلاً عن ممثلي الاحزاب والجمعيات الخيرية ووسائل اعلامية.

كما وتخلل الحفل عشاء مع المشروب والحلويات والقهوة العربية.

د. الشيخ سليم علوان يلقي كلمته ويبدو جانب من الحضور

حمزة

بداية ألقت عريفة الحفل السيدة نضال حمزة كلمة رحبت فيها بالحضور وشكرت صاحب الدعوة السيد أحمد ديب، على كرمه... وهو السباق دائماً لجمع الوجوه السياسية والاجتماعية والإعلامية بمحبته وأخلاقه الرفيعة وعلاقته المميزة مع الجميع. كما وقرأت نبذة عن سماحة الدكتور الشيخ سليم علوان الحسيني.

مسلماني (نيابة عن السيد ديب)

أشاد شوقي مسلماني في كلمته بمناقيبية السيد أحمد ديب ومبادرته لتكريم الشيخ علوان، الذي يعرفه منذ ربع قرن تقريباً، مثابراً.. مرتقباً ومتجذراً برسالة الإسلام التي فحواها أنه: ما عليّ هو على الآخر وما لي هو للآخر أيضا. يتحلى بالأخلاق العالية والتواضع... كيف لا نكرّمه ونقتدي به ونشدّ على يديه ونقول له من أعماق قلوبنا تحية أيها الشيخ الفاضل لاتساع قلبك، فأنت الذي تستحق عن جدارة كل تكريم.

فولتز

الشيخ علوان يتوسط جانب من الحضور

عبّرت نائب منطقة اوبرن السيدة ليندا فولتز في كلمتها عن شكرها وامتنانها، وقالت أنها سعيدة للتواجد في هذا الحفل... وأنه من المهم جداً ان نأتي ونقدّر العمل الجاد الذي يقوم به الجميع في الجمعية، وبالتالي هي فرصة مهمة للإلتقاء معاً وجعل مجتمعنا المحلي مكاناً أفضل بكثير.

وتطرقت فولتز الى الأحداث الرهيبة التي شهدتها مؤخراً فلسطين وغزة، من أضرار بالغة وخسائر في الأرواح... وأعلم أنها قد أزعجت الجميع.

وتحدثت السيدة فولتز عن زيارتها الى غزة في عامي 2012 و 2014، وما رأته بشأن الأطفال الذين يعيشون ضمن 2 مليون ونصف نسمة في 48 كلم مربعاً، مشيرة الى أن أي شخص كان موجوداً على الأرض في الأراضي المحتلة، خاصة في غزة، يعرف نوع القصف الذي يتعرض له. وأضافت أنها تتحدث بصفتها شخصاً خدم في الجيش النظامي، ومن الواضح ان نوع الاسلحة التي استخدمت ستحدث تأثيراً سلبياً لا يمكن إصلاحه.

كما وتناولت في كلمتها الاوقات الصعبة التي شهدتها سيدني والمناطق الاقليمية خلال حرائق الغابات وكوفيد-19، متمنية ان تعود العلاقات في المجتمع الى طبيعتها.

وختمت فولتز بالإشارة الى تجديد وتطوير بعض المدارس الرسمية في منطقتها الانتخابية، بعد ان تم رصد التمويل في الميزانية التي أعلنتها حكومة الولاية أخيراً.

سركيس

تبادل الهدايا بين الشيخ علوان وصاحب الدعوة السيد أحمد ديب

القى عضو مجلس بلدية كامبرلاند آدي سركيس كلمة رحب فيها بالرسميين والاصدقاء وكل الحضور، مشيداً بالدكتور الشيخ سليم علوان الحسيني، الذي يتميز بثقافة عالية ورؤية طموحة، متمنياً له المزيد من التقدم والنجاح .

كما وأشاد بصاحب الدعوة السيد أحمد ديب الذي يحرص دائماً على جمع أبناء الجالية. 

علم الدين

عبّر الدكتور مصطفى علم الدين، عن سروره لوجوده مع الأصدقاء القدامى، وللمشاركة في هذه المناسبة الخاصة جدًا، لتكريم د. الشيخ سليم علوان الحسيني، الذي يعيش في أستراليا منذ سنوات عديدة، يعمل ويجاهد في هذا المجتمع، مضيفاً ان الشيخ علوان معروف بثقافته وإسلامه المعتدل، وهذا أمر مهم للغاية... لأن الإسلام في أستراليا يعلّمنا ويعلّم أطفالنا. كما وشكر السيد أحمد ديب لأخذ هذه المبادرة وإبراز الدور المهم للشيخ سليم علوان. وأخيراً ختم د. علم الدين سائلا الله أن يحمي غزة وأهلها.

علوان

بدوره، قال سماحة الدكتور الشيخ سليم علوان الحسيني في كلمته: "تعاونوا على البر التقوى ولا تتعاونوا على الإثم والعدوان، عملا بهذه الآية الكريمة نستهل هذا اللقاء، وأود من كل قلبي أن أشكر السيد أحمد ديب على هذه المبادرة وأثني بالثناء والشكر لكل القيمين والحاضرين.

النائب ليندا فولتز والنائب السابق لوري فرغسون والشيخ علوان والسيد محمد محيو ود. مصطفى علم الدين

وأضاف: "نحن نكبر بإخواننا وأصدقائنا ومعارفنا، ولا سيما في بلاد الاغتراب، أحوج ما نحتاج إليه أن نكون على كلمة طيّبة وكلمة واحدة. وأن نهتم بأولادنا والأجيال الصاعدة ونعزز النتعاون فيما بيننا لنفع المجتمع الذي نعيش فيه.

صحيح أننا أتينا من لبنان، ولكن لا ننسى البلد الذي نعيش فيه، فالإسلام يحثّ على هذا النفع والإنخراط الإيجابي في المجتمع وحمايته من التطرف الفكري المتشدد".

وتابع الشيخ: "إن المقصود من دار الفتوى هو جمع الكلمة لإعطاء الفتوى الصحيحة فالمجتمع لا يزال بحاجة حتى اليوم إلى الكلمة الموحدة في الشؤون الدينية، وليس أبدا التنافس مع الجمعيات الأخرى... كل هذه الجمعيات الطيبة التي هي على النهج الوسطي المعتدل، بعيدا عن الفكر المتطرف والشمولي التكفيري.

نحن اليوم في مجلس من مختلف الأطياف. يمكننا التعاون جميعا بدون أي إشكال وبدون إلغاء الغير. لذلك أسسنا دار الفتوى التي تجمع كلّ الجاليات الأخرى وليس اللبنانيين فحسب. إن دور الإفتاء في العالم تعترف بدار الإفتاء في أستراليا. ونحن أخذنا البرامج الدينية (على سبيل المثال) من دار الإفتاء المصرية وقمنا بترجمتها وتوزيعها على المدارس وغيرها.

وتابع الشيخ علوان يقول: "دار الفتوى تعرّف عن نفسها بالمنهج الفكري الوسطي، وهذا ليس بجديد. لقد قمنا ببناء المدارس والمساجد والإذاعة على أساس هذا المنهج المعتدل غير المتطرف والمنفتح على الجميع. وبابنا مفتوح دائما للجميع.

الشيخ علوان يتوسط عدد من الحضور والمشاركين

"نحن نكبر باستراليا وعلاقاتها كما الجاليات الأخرى، فكل شخص لديه مسؤولية يجب أن يتحمّل مسؤولية أقواله وأفعاله، حيث هناك أجيال تسمع وتراقب. وبذلك نتمكن من بناء المجتمع ورفع رأسنا. هكذا نكبر ونبني المؤسسات الخيرية على نهج الوسطية والاعتدال.

"لا نريد أن نخرّج أجيالا تتسم بالتطرف فتشوه سمعة مؤسساتنا والجالية الإسلامية وألاسترالية.  لذا يجب علينا التعاون في كل ما يتعلق بالأمن الفكري... والانتباه إلى أولادنا لأنهم مسؤوليتنا وهم مستقبل مجتمعنا.

وختم الشيخ علوان، مشدداً على ان الهدف ليس إلغاء أحد او أي رئيس، بل هو تعزيز لسبل التعاون والتعاضد للنهوض بهذا المجتمع. كما وجدد شكره للسيد أحمد ديب.

الشيخ علوان في صورة تذكارية مع الزميل كميل شلالا









 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 
حقوق الطبع 2007 - تيميس.كوم الشرق الاوسط