مفاجأة : إجراءات تباعد «كورونا» لم تكن ذات أساس علمي





مفاجأة: إجراءات تباعد «كورونا» لم تكن ذات أساس علمي
6/06/2024
سيدني - الميدل ايست تايمز الدولية: في اعتراف غريب ومثير، حيث أقر طبيب الأمراض المعدية وكبير المستشارين الطبيين خلال إدارتي دونالد ترامب وجو بايدن في الولايات المتحدة الأميركية، أنتوني فاوتشي، بأن بعض إجراءات التباعد التي تم اتخاذها لمواجهة جائحة كورونا، لم تكن ذات أساس علمي.
وأوضح للجنة الفرعية المختارة المعنية بجائحة فيروس كورونا في مجلس النواب الأميركي، خلال وقت سابق من هذا العام، أن قاعدة التباعد الاجتماعي بطول ستة، أقدام ، ظهرت فجأة بدون أي أسس علمية على ذلك .
ونوه إلى أنه لم يتذكر قراءة أي شيء من شأنها دعم افتراض أن ارتداء الأطفال للكمامات أو حتى تخلفهم عن الذهاب إلى المدارس، من شأنه أن يحول دون الإصابة بفيروس كورونا .
ويذكر أن الجمهوريون قد نشروا في وقت سابق، النص الكامل لمقابلتهم مع فاوتشي، وذلك قبل أيام قليلة من شهادته العامة، إذ يخطط الجمهوريون لاستجوابه مجددا بشأن قيود فيروس كورونا التي جرى فرضها، متهمين إياه بالتقصير في التعامل مع أسوأ جائحة مرت بالعالم منذ قرن تقريبا .وفقا لموقع الأنباء الكويتية .
في سياق مساعي الجمهوريين لاستجواب فاوتشي مجددا، أكدت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية أن اللجنة أمضت 15 شهرا في البحث عبر رسائل البريد الإلكتروني ومقترحات البحث، بلغ عددها أكثر من نصف مليون صفحة من الوثائق، وأكثر من 100 ساعة من الشهادات المغلقة، للبحث عما يدين فاوتشي.
كشفت اللجنة عن رسائل بريد إلكتروني تشير إلى أن مساعدي فاوتشي السابقين كانوا يحاولون التهرب من قوانين السجلات العامة في وكالة الأبحاث الطبية التي أدارها لمدة 38 عاما، حتى تقاعده في ديسمبر 2022
وبعيدا عن مجلس النواب الأميركي، أثارت تصريحات فاوتشي جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ أعرب الكثيرون عن صدمتهم من الاطلاع على هذا الاعتراف، لاسيما أن هذه الإجراءات تسببت في انغلاق مجتمعات كاملة، واتخاذ تدابير لم يكن لها أساس علمي، على حد وصفه.
حمل الكثيرون هذه الإجراءات مسؤولية تضرر الأعمال التجارية المتأثرة بانغلاق المجتمعات، وإصابة الملايين بأمراض نفسية مثل الاكتئاب، كنتيجة البقاء في المنازل لفترات طويلة.