التفاهم صعب.. الرئيس عون: ترجمة تطورات الجنوب بصفقة رئاسية أمر غير جائز سيادياً الإثنين ١٩ شباط ٢٠٢٤ أشار الرئيس السابق ميشال عون في لقاء خاص عبر قناة الـ"OTV" إلى انه لم أخرج يوما عن ضميري فعندما يخرج الإنسان من ضميره يخطئ، وأنا ضحيت بنفسي من أجل الوطن والشعب. وعن الحرب في غزة، قال: "ما زالت المحاولات جارية لوقف النار لكنها تفشل لأن كل طرف يتشدد بشروطه وفي هذا الوضع لا يمكن لأحد ان يحقق السلام إلالا من خلال كسر الآخر وهذا الأمر صعب جدا وكي يتم الحل على كل فريق ان يعترف بالآخر ويقبل بالشروط المتبادلة كي تنتهي الحرب وإلا فالنتيجة الاستمرار بالحرب حيث يفرض الرابح في النهاية شروطه على الآخر"، لافتا إلى ان "فكر إسرائيل يختلف تماماً عن حل الدولتين، فهي تريد الدولة الواحدة وتسعى لقضم فلسطين تدريجياً، والآن وصلت الى الجزء الأخير". ورأى الرئيس عون انه "هناك امتداد للأزمة، نحن لسنا مرتبطين مع غزة بمعاهدة دفاع ومن يمكنه ربط الجبهات هو جامعة الدول العربية، لكن قسما من الشعب اللبناني قام بخياره، والحكومة عاجزة عن أخذ موقف، والانتصار يكون للوطن وليس لقسم منه، والقول إن الاشتراك بالحرب استباق لاعتداء إسرائيلي على لبنان هو مجرد رأي والدخول في المواجهة قد لا يبعد الخطر بل يزيده". وشدد على ان "ترجمة تطورات غزة والجنوب بصفقة رئاسية أمر غير جائز سيادياً والا تكون تضحيات الشهداء ذهبت سدى وتكون أكبر خسارة للبنان"، داعيا إلى "اجراء عملية طبيعية لانتخاب لرئيس الجمهورية، لأنه من دون أصوات البرلمان لا يمكن انتخاب رئيس". وقال: "تم تعطيل النصاب عند ترشحي بسبب رفض الاخرين لوصول الممثل الشرعي بحسب نتائج الانتخابات لكني عدت واتفقت مع الاكثرية النيابية اما اليوم فهناك انقسام". وتابع قائلا: "اقبل كل الصيغ والمحاولات للتوصل الى انتخاب رئيس لكن التفاهم صعب تماماً كعقدة الحرب حيث الحل معقد"، مشددا على ان "الحكومة غير شرعية والحلول محل رئيس الجمهورية يكون بإجماع الوزراء، والدستور يقول ذلك، والهدف الأبعد هو السطو على صلاحيات الرئيس وهناك انقلاب على الطائف والدستور اللبناني وهذا أمر خطير جداً". واعتبر ان "رئيس حكومة تصريف الأعمال لا يستطيع طبعاً القيام بكل المخالفات لوحده بل هناك من يدعمه، والا لكان سقط سريعاً". وقال: " ما نقوم به اليوم هو دفاع عما تبقى من صلاحيات ودستور ونحن ارتضينا الطائف لكن الاخرين تخلوا عنه". واشنطن تقترح مشروع قرار لوقف مؤقت لإطلاق النار، ومتظاهرون إسرائيليون يطالبون بصفقة تبادل فورية للإفراج عن الرهائن. |