العالم يساعد لبنان... ومساعدات الكويت وسلطنة عمان لم تتوقف 8/8/2020 لبنان - الميدل ايست تايمز الدولية: بادرت دول عربية وغربية بالتعبير عن تضامنها الكامل مع لبنان عقب الانفجار الكبير الذي وقع في مرفأ بيروت والذي راح ضحيته أكثر من 155 وأصيب أكثر من 5 الآف شخص، وبعض الدول أرسلت طائرات محملة بالأدوية والأغذية بينما تكفلت أخرى برعاية عدد من الجرحى، حتى أن رجال أعمال من أصل لبناني قد أعلنوا تضامنهم وتبرعم للشعب اللبناني في محنته الحالية، و لكن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قرر أن يسبق الكل بزيارة "بيروت المنكوبة" وشعبها، بل قبل الزيارة غرّد ماكرون تضامنا مع لبنان باللغتين الفرنسية والعربية، حتى كتب "أن لبنان ليس وحيدا، وأثناء الزيارة غرّد "بحب لبنان" باللهجة اللبنانية، وأوضح "ماكرون" أن هناك مساعدات طبية وإنسانية تتجه من فرنسا إلى لبنان. وبعيدا عن الجانب الشعبي من زيارة ماكرون، فالرجل رئيس الجمهورية الفرنسية ولم يزر لبنان بصفته الشخصية بل بصفته الرسمية وتحدث باسم فرنسا ووعد بدعم فرنسي للبنان، فالزيارة في هذا الإطار تحرك دبلوماسي وصفه كثيرون بالذكي، وتمنوا لو أنه صدر عن رئيس عربي "بدل الاكتفاء بإرسال المساعدات وبرقيات التعازي، كما تعزز خطوة ماكرون مكانته داخل بلاده وخارجها، وقد تتيح له أولوية ومكانة فضلى في مشروع إعادة إعمار ما دٌمّر في بيروت، وهو الذي أعلن بالفعل رعاية مؤتمر دولي لمساعدة لبنان، وفقا لمصادر صحافية. 
ترامب وتعد الولايات المتحدة الأمريكية من أول الدول التي أعلنت تضامنها ودعمها للبنان في محنته العصيبة، حيث تلقى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، اتصالا هاتفيا من الرئيس الأميركي دونالد ترامب قدم له فيه تعازيه وتعازي الشعب الأميركي بضحايا الانفجار الذي وقع في مرفأ بيروت يوم الثلاثاء الماضي. واعتبر الرئيس ترامب "أن ما حصل كان حدثا شنيعا ومؤثرا"، مؤكدا "دعم الولايات المتحدة لمساعدة لبنان في هذه المحنة"، لافتا الى "إرسال ثلاث طائرات محملة بالمساعدات الغذائية والأدوية ومواد أخرى، و"سوف نقدم المزيد، وكل مساعدة ممكنة." أشار الرئيس ترامب الى أنه تحدث مع الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون "الذي يكن محبة كبيرة للبنان، وانا لدي شعور قوي تجاه لبنان ونقف معكم والى جانبكم". وأضاف "لدينا فريق متخصص في الطوارئ والمساعدات، وسيكون في طريقه الى لبنان عما قريب". كما وأشاد ترامب بالجالية اللبنانية الكبيرة في الولايات المتحدة الأميركية وافرادها "الذين يشعرون بالاسى الذي أصاب أقرباءهم واهلهم"، وإذ جدد "وقوف الولايات المتحدة الأميركية الى جانب لبنان في كل الظروف"، اكد مشاركته في المؤتمر الذي دعا اليه الرئيس ماكرون في باريس يوم الاحد المقبل لدعم لبنان في هذه الظروف، بالتنسيق مع فرنسا" وقال: "سوف نساعدكم الى اقصى الحدود، وثقوا ان الولايات المتحدة الأميركية هي الى جانبكم". وشرح الرئيس عون للرئيس ترامب المعطيات المتوافرة حول الانفجار في المرفأ والاضرار التي نتجت عنه، في البنى التحتية والدمار الذي حل بأقسام من بيروت، وقال للرئيس الأميركي:" نأمل ان لا يقتصر الدعم الأميركي على المساعدات الإنسانية الطارئة، فنحن نحتاج الى العمل سويا للحفاظ على استقرار لبنان الأمني والاجتماعي والتعاون في سبيل النهوض بلبنان، ومسيرة الإصلاحات قائمة وقمنا بتنفيذ العديد منها (التحقيق الجنائي، تعيين مجلس إدارة الكهرباء، خطة النهوض الاقتصادي، المفاوضات مع صندوق النقد الدولي...)" وأضاف :" نأمل التعاون سويا في محاربة الفساد الحقيقي ومحاسبة الفاسدين، وتبادل المعلومات حول عمليات الفساد والتحويلات المشبوهة". وقال رئيس الجمهورية إنه سيشارك يوم الاحد بالمؤتمر الدولي، الذي دعا اليه الرئيس ماكرون في باريس، معربا عن أمله في ان "تساعد الولايات المتحدة، في انهاء ملف ترسيم الحدود البحرية". المليادير سليم 
كما سيشارك المليادير المكسيكي من أصول لبنانية كارلوس سليم والذي يعتبر واحد من أغنى الرجال في العالم، في اعادة بناء مرفأ بيروت الذي دمر بالانفجار، وقد تحدث رئيس المركز اللبناني في المكسيك أمين كرم عن هذا الموضوع في مقابلة مع محطّة "Noticias MVS" الإذاعية المكسيكية. وقال كرم إنّ جمع التبرعات من أجل مساعدة لبنان الذي يعاني أزمة اقتصادية بدأ قبل حصول الانفجار والعمل ما زال مستمراً، بحسب ما نقل موقع USA News Today. تواصل المساعدات الإنسانية وعلى صعيد المساعدات الانسانية والطبية يستمر مطار رفيق الحريري الدولي في استقبال المساعدات العربية والدولية التي بدأتها الكويت من خلال جسر جوي بين الكويت وبيروت. وتتضمن المساعدات الخارجية ادوية ومواد وأجهزة طبية ومساعدات غذائية وفرق للمشاركة في أعمال الإغاثة. وفي سياق متصل أعلنت السفارة الأمريكية في بيروت انه استجابة للمأساة المروعة "تعهدت الولايات المتحدة بتقديم مساعدات أولية للكوارث للبنان تفوق قيمتها 17 مليون دولار". وأضافت السفارة في بيان إن المساعدات تشمل إمدادات طبية ومواد غذائية فضلا عن مساعدة مالية للصليب الأحمر اللبناني. أما بلجيكا فقد أرسلت طائرة على متنها أدوية ومعدّات طبية، وايطاليا قدمت فريق بحث وإنقاذ مؤلّف من 18 شخصا بينهم فريق طبي وآخر من الهندسة، وفرنسا أرسلت فريق بحث وإنقاذ مؤلّف من 55 شخصا ومعهم 3 كلاب بوليسية. وبدورها أرسلت ألمانيا فريق من الدفاع المدني مؤلّف من 50 شخصا، وفريق آخر طبّي من 5 أطبّاء متخصصين بالإخلاء الصحي للحالات الحرجة إلى ألمانيا. كما أرسلت الأردن: فريق طبي من 99 شخصا يرافقهم فريق متخصّص، ومستشفى ميداني يتّسع لـ48 سريرا بتصرّف الطبابة العسكرية في الجيش. وبدورها أعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في لبنان عن دعمها لجهود الإغاثة والإنعاش في لبنان عقب انفجار بيروت المدمر. وقالت في بيان "ان المفوضية تعمل مع الوكالات الأممية الشقيقة والجمعيات الشريكة عن كثب مع الشعب اللبناني والجهات المعنية لتقييم الأضرار وتحديد أفضل الطرق للمساعدة". وأضافت "ان جهود فرقها تتركز بشكل أساسي على المأوى والصحة والحماية وتعمل المفوضية عن كثب مع الصليب الأحمر اللبناني لتشييد ملاجئ مؤقتة للذين فقدوا منازلهم ولدعم جهود نقل الآخرين في استجابتها بقدر الإمكان لحال الطوارئ الهائلة". وتستمر فرق إحصاء الأضرار في عملها وقد دمر الانفجار الثلاثاء الماضي وفق التقديرات الرسمية منازل أكثر من 300 ألف شخص بالكامل أو بشكل جزئي ما أدى تشرد سكانها إضافة إلى أضرار هائلة في السيارات والبنية التحتية. كما أعلنت جمعية الهلال الأحمر الكويتي تبرعها بعشر سيارات إسعاف مجهزة بالكامل منها ثلاث مركبات متنقلة متخصصة في سحب الدم لصالح الصليب الاحمر اللبناني. 
الهلال الاحمر الكويتي وقال رئيس بعثة جمعية الهلال الأحمر إلى لبنان الدكتور مساعد العنزي في تصريح صحفي أن الجمعية بدأت نشاطها الميداني في بيروت بالتبرع باجهزة تنفس لمستشفى (الوردية) في منطقة (الاشرفية) والذي تضرر إضرارا جسيمة نتيجة الانفجار الذي وقع بمرفأ بيروت كما سيقدم المساعدات للأسر المتضررة. وأشار إلى أن الهلال قدم أجهزة تنفس ومعدات طبية وكمامات وأدوية معقمة بالتنسيق مع الصليب الأحمر اللبناني. واعتبر أن التبرع بسيارات الإسعاف وسيارات نقل الدم يعد امتدادا للإسهامات الإنسانية للهلال الأحمر الكويتي الذي يحرص على تقديمها لاسيما في الظروف الراهنة في لبنان والتي تتطلبها عمليات الإسعاف والإنقاذ. وفي لبنان أيضا قدمت جمعية الهلال الأحمر الكويتي مساعدات غذائية لآلاف اسر اللاجئين الفلسطينيين في لبنان. وقال السفير الفلسطيني لدى لبنان اشرف دبور في تصريح مماثل خلال تسلم المساعدات "نتوجه برسالة شكر وتقدير على الدعم المتواصل الذي تقدمه الكويت لأبناء الشعب الفلسطيني". 27 دولة عربية وغربية قدمت أكثر من 27 دولة عربية وغربية مساعدات عاجلة، إلى لبنان لمؤازرته ومساندته في كارثته الكبيرة، المتمثلة في انفجار مروّع راح ضحيته العشرات وأصيب فيه ما يزيد عن 5 ألاف، ولذلك بدأ الجيش اللبناني تنظيم عملية استلام وتوزيع المساعدات القادمة من الدول إثر الانفجار الكبير، حيث أنشأت اللجنة المركزية لإدارة ملف المساعدات الطبية والغذائية وفرق البحث والإنقاذ والفرق الطبية، والتي شكّلتها قيادة الجيش إثر انفجار المرفأ، عدّة لجان فرعية للتنسيق مع الإدارات المعنية والفرق التي تصل تباعا. وبدورها الوطني في مثل هذه المحن العصيبة باشرت بعض اللجان الفرعية أعمالها في عمليات البحث والإنقاذ، وفق خطّة وضعتها لجنة من الجيش تولّت تقسيم منطقة الانفجار وتوزيع الفرق فيها، ونشرت قيادة الجيش أسماء الدول التي قدمت مساعدات حتى الآن. فالكويت وفرنسا وسلطنة عمان والجزائر وأمريكا من أوائل الدول التي أرسلت مساعدات عاجلة إلى لبنان، كما قدمت دولة التشيك فريق بحث وإنقاذ مؤلّف من 36 شخصا و4 كلاب بوليسية، وبولندا أرسلت فريق بحث وإنقاذ مؤلّف من 55 شخصا و4 كلاب بوليسية، و12 طبيبا وُضعوا بتصرّف وزارة الصحة، وكذلك هولندا: فريق بحث وإنقاذ مؤلّف من 65 شخصا بينهم فريق طبي وآخر من الدفاع المدني والهندسة ومعهم 8 كلاب بوليسية، وفي الوقت الذي تبرعت فيه قطر بمبلغ 50 مليون ريال قطري "14مليون دولار" الى لبنان، قدمت قطر أيضا فريق بحث وإنقاذ مؤلف من 45 شخصاً، مستشفيان ميدانيان يتّسع كلّ منهما لـ500 سريرا، وُضع أحدهما بتصرّف مستشفى مار جرجس (الروم) ومركزه موقف سيارات المستشفى نفسه، وآخر بتصرّف مستشفى الجعيتاوي ومركزه موقف سيارات المستشفى نفسه. إضافة إلى ذلك سترسل طائرتين يومياً على مدار 3 أيام تحمل مواد غذائية ومستلزمات طبّية، وسلطنة عمان المعروف عن إنسانيتها وعملها في دعم وخدمة الأمة العربية فقد أرسلت مساعدات طبية وغذائية كبيرة. كما قدمت روسيا فريق بحث وانقاذ مؤلّف من 157 شخصا ومعهم 6 كلاب بوليسية ومساعدات غذائية ومختبر لفحص الكورونا وُضع بتصرّف وزارة الصحة، وتركيا: فريق طبي من 37 شخصا وُضع 20 منهم بتصرّف وزارة الصحة. كما أرسلت فريق بحث وانقاذ مؤلّف من 17 شخصا ومواد غذائية، واليونان أرسلت فريق بحث وانقاذ مؤلّف من 12 شخصا ومعهم كلب بوليسي، وبدورها قامت إيران بتدشين مستشفى ميداني وُضع بتصرّف وزارة الصحة ومركزه في الجامعة اللبنانية في الحدث، إضافة الى مسلتزمات طبية. أما الجزائر فقد أرسلت مساعدات طبية عاجلة إضافة عن إرسالها فريق بحث وانقاذ مؤلّف من 39 شخصا بين إطفاء ودفاع مدني، وفريق طبي من 11 شخصا، فضلا عن مستلزمات طبية ومواد غذائية، وكذلك دولة المغرب أرسلت مستشفى ميداني كامل مع طاقم طبي مؤلف من 60 شخصا سيكون بتصرّف مستشفى الوردية، إضافة إلى مواد غذائية ومواد طبية خاصة بـ كورونا. وكذلك دولة باكستان أرسلت مساعدات طبية وغذائية، وقبرص أرسلت فريق بحث وانقاذ مؤلّف من 5 عناصر من الشرطة و5 من الدفاع المدني ومعهم 8 كلاب بوليسية، هذا بجانب الطائرات الإنسانية التي أرسلتها دولة تونس حيث أرسلت طائرتان على متنهما مواد طبية وغذائية، وجمهورية كازخستان بعثت فريق طبي، ومواد غذائية وطبية، ومصر الحضارة أرسلت مساعدات إنسانية وطبية وعملت على تأسيس مستشفى ميداني . ودولة الإمارات أرسلت مسلتزمات طبية خاصة بـ كورونا لصالح الجيش، وكذلك قامت سويسرا بتقديم مساعدات إنسانية لصالح الجيش، هذا بجانب قيام السعودية بإرسال طائرتان على متنهما مسلتزمات منزلية ومعدات طبية ومواد غذائية. والبحرين قدمت مساعدات ومستلزمات طبية وأدوية . ومن جانبها أكدت قيادة الجيش اللبناني أنها لا ترفض أي مساعدة من أي دولة، منوهة إلى أنها تقوم حاليا بتوجيه المساعدات وفقا للحاجة وبخاصة مواد البناء والمواد الطبية والغذائية، وأضافت أنها ستقوم بتوزيع المواد الغذائية التي وصلت حديثا، والتي ستصل في الأيام القليلة المقبلة على العائلات المنكوبة والمؤسسات الطبية بالتنسيق مع وزارة الصحة. 
مساعدات طبية وإنسانية من سلطنة عمان إلى لبنان أرسلت سلطنة عمان 22 طنا من المساعدات الطبية والإنسانية إلى لبنان للمساهمة في التخفيف من تداعيات الانفجار "المدمر" الذي وقع الثلاثاء في مرفأ بيروت، بحسب الإعلام الرسمي. وذكرت وكالة الأنباء العمانية الرسمية أن "أولى رحلات الإغاثة الجوية العمانية وصلت اليوم إلى العاصمة اللبنانية بيروت وتتضمن 22 طنا من المواد الطبية المتنوعة والاحتياجات الإنسانية الضرورية". وتم تسيير رحلات جوية بواسطة طائرات نقل عسكرية من سلاح الجو السلطاني العماني أقلعت تباعا ابتداء من صباح اليوم، وتحمل على متنها مواد طبية متنوعة واحتياجات إنسانية ضرورية.  
| 
