الراعي يختتم زيارته لقطر وينوه بمواقف أميرها: استقبلونا بحب وإخلاص وحفاوة





الراعي يختتم زيارته لقطر وينوه بمواقف أميرها: استقبلونا بحب وإخلاص وحفاوة

22 نيسان 2018

لبنان - اختتم البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي اليوم الرابع والأخير من زيارته الراعوية لقطر، بلقاء مع الاعلاميين بعد لقاء مع أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني.

وردا على سؤال عن لقائه بالامير تميم قال: "اليوم كان تتويجا لليومين الماضيين ولكنني أسارع إلى القول إن هذا من فضل القديس شربل لان لقاءنا مع سمو الامير وقبله مع رئيس الحكومة ووزير الخارجية يرفعان الرأس. سمعنا من سمو الأمير، هذا الشاب، كلاما متزنا ومحبا، كلام سلام يدعو فيه إلى التفاهم بين الشعوب والدول، وخص لبنان بكلمة مميزة بسبب جالياتنا اللبنانية التي تعمل هنا وتعيش كما قال لتحقيق ذاتها، ولكنها في الوقت عينه بولاء كبير لقطر وكأنه وطنها الثاني، وهو يقدر جدا الوقفة التي وقفتها الجالية معه في زمن الحصار".

وشكر الراعي للسفير اللبناني حسن نجم مرافقته في الزيارة وقال: "صاحب السمو الامير تميم يحب لبنان واللبنانيين وعبر عن فرحه الكبير بقدرة لبنان ووحدة شعبه على تجاوز المرحلة الصعبة التي مرت بها المنطقة، إذ كان بامكان لبنان ان ينزلق بسهولة الى صراع لا يريده احد، وكان يدعو شخصيا من خلال اتصالاته مع المسؤولين إلى التروي والهدوء وعدم اتخاذ قرارات سريعة ويتحدث عن لبنان وكأنه يتحدث عن قطر، ما يعني ان اللبنانيين مدعوون الى مزيد من المحبة لوطنهم ووحدتهم. وقال الأمير أكثر من مرة ان لبنان بلد مميز وديموقراطي وتعايشي، فيه الحريات ولكن له دور عليه ان يلعبه".

أضاف: "رأينا تقدم قطر وتطورها سواء لتعاونها مع سبع جامعات أو من خلال إنشائها للمكتبة الفريدة في العالم، ورأينا محبة الدولة وحكامها لابنائها الى اين توصل. من هنا اقول لكل المسؤولين المدنيين في لبنان ان لبنان يجب ان يكون جنة من جنات المنطقة ويجب ان يكون ولاؤنا له وان نعطيه من كل قلبنا".

وتابع: "استقبلونا في قطر استقبالا منقطع النظير، بحب واخلاص وحفاوة ولكن كل هذا بفضل القديس شربل الذي يعمل في القلوب وهو خاطب قلب سمو الامير الذي قدم الارض وقال انا مستعد لدعم هذا المشروع وتقديم كل الدعم للبنانيين. من هنا نأمل بأن نعمل مع شعبنا اللبناني ليبقى لبنان حاملا الرسالة".

وقال: "اشكر باسم كل اللبنانيين سمو الامير ووزير الخارجية وكل المسؤولين ووزير الدولة حمد بن عزيز الكواري الذي رافقنا بمحبة كبيرة، كما اشكر كل المسؤولين القطريين الذين التقينا بهم واخص بالذكر الشيخ فيصل صاحب متحف فيصل الفريد وأحيي الجالية اللبنانية وسفيرنا وكاهن رعيتنا شربل مهنا والمطران بلين المسؤول عن جماعاتنا المسيحية المباشرة وسفيرنا البابوي الذي شرفنا من الكويت. لبنان بلد محبوب بشعبه وأرضه لذلك علينا ان نحبه اكثر".

وبعد توجهه بالشكر إلى وسائل الاعلام التي رافقت الزيارة، قال عن تحذير دول الخليج رعاياها من زيارة لبنان: "على العكس، قال الامير ان لبنان بلد نحبه وسمعنا من الجميع انهم من الممكن ان يزوروا لبنان في الصيف المقبل، ولكن علينا ايجاد اجواء ملائمة لكي يتمكنوا من المجيء الى لبنان. هم يحبون لبنان واللبنانيين ويريدونه ان يبقى كما هو. سبحان الله هم يحبون لبنان".

وردا على سؤال عن إقامات العمل في قطر أجاب: "تحدثنا مع سمو الامير في الموضوع وأعرب عن استعداده لحل المشكلة، وقلت له إن الشركات تعاني اليوم من المشكلات بسبب تأشيرات العمل، ولكنه وعدني بالخير".

وعن دعم كنيسة القديس شربل وبنائها قال: "عرضت الامر على سمو الامير وقال ان اللبنانيين قادرون بسبب مهاراتهم على اتمام العمل في سنة، وقلت له اننا نأمل دعمهم فقال ان شاء الله وكلمة ان شاء الله تعني خيرا".

وكان الراعي زار المدرسة اللبنانية في الدوحة حيث استقبله الطلاب والهيئة التعليمية والادارية وجال في أقسامها وبارك الطلاب. وأكد عضو مجلس امناء الجامعة المهندس انطوان سعادة ان "زيارة البطريرك هي الثالثة لهذه المدرسة ولكنها على قدر كبير من الاهمية لانها تعزز روابط الجالية اللبنانية المقيمة في قطر بالبلد الام لبنان. هذه الزيارة المعنوية تعطي دعما كبيرا للجالية اللبنانية في قطر، ففي كل زيارة نستمد من غبطته القوة ويقوى ايماننا بان كنيستنا الام ساهرة وراعية دائما لنا اينما كنا في مختلف اقطار العالم".