الافتتاحية: حان وقت التغيير وبناء الدولة





الافتتاحية: حان وقت التغيير وبناء الدولة

رئيس التحرير (الميدل ايست تايمز) 

في وقت يقترب فيه موعد الانتخابات النيابية اللبنانية التي ستجري بتاريخ 6 آيار المقبل، وفي حين تتشابك وتتلاطم لوائح المرشحين في كل المناطق، لا تزال الوعود البراقة الملوّنة بالاحلام الذهبية، تقتحم أفكار ورغبات المقترعين، مبشرة بإنطلاقة مصيرية جديدة، قد تعمل على تغيير الأوضاع في لبنان، وترسم له مستقبل جديد.

وان هذه الإنطلاقة الموعودة، لم ولن تحصل، إلا بتمكين جيل الشباب الذي يواكب العصر في تطلعاته الإبداعية والإبتكارية، خارقاً القواعد التقليدية، والمتحرر من الالقاب الاقطاعية، وبالتالي لم يعد لديه إيمان وثقة إلا بالحقيقة والعقل والمنطق، ومحاربة الفساد ومحاسبة السارقين، والعودة الى خلق التغيير للأفضل.

لذلك، حان وقت التغيير وبناء الدولة، والانتخابات اللبنانية المقبلة على الابواب، والأمل كبير أن تأتي بالعنصر الشبابي الى المجلس النيابي، الذي يريد التغيير بدلاً من الذين قضوا سنيناً في البرلمان، دون أن يحققوا أي تطور أو تغيير.

وكما نعوّل على الشباب اللبناني في هذه الانتخابات، نعتمد أيضاً على اللبنانيين في الإنتشار، الذين يملكون تطلعات وطاقات مختلفة، لإصلاح الوضع المتردي في الوطن الأم.

ان يوم 6 آيار أصبح قريباً جداً، فعلى المغتربين المنتشرين ان يتوجهوا الى صناديق الاقتراع، بأعداد كبيرة تلبية لدعوة وزير الخارجية والمغتربين المهندس جبران باسيل، الذي كان له الفضل الأكبر.. في عملية إشراك المغتربين بممارسة حقهم في الانتخابات اللبنانية.

وفي هذا السياق، نستطيع القول أيضاً ان مؤتمر الطاقة الاغترابية الذي عقد أخيرا في استراليا، قد حقق نجاحاً كبيراً.. وايضاً بفضل المخلصين، وأهتمام ونشاط الوزير باسيل، حيث يدعو المغتربين دائماً الى دعم وخدمة لبنان، من اجل تحقيق الأهداف الكبيرة، خاصة في الإعمار وبناء دولة عصرية ونموذجية، عنوانها الحق والقانون والمساواة والشفافية.

اننا اليوم، في عهد فخامة الرئيس العماد ميشال عون، نستطيع القول ان المسار الإصلاحي في لبنان، قد بدأ يخطو خطواته بالاتجاه الصحيح نحو بناء الوطن، وهي في نظرنا قد تتطلب بعض الوقت لإتمامها، وقد لا تحصل بسحر ساحر، كما يتمنى المزايدون الذين لا يعتمدون الجدية في بناء الاوطان.. متناسين ما يدور من حولهم في بلدان الجوار.

إن المغتربين في رأينا هم بترول لبنان، الذي لم يستخرج بعد من باطن العطاء، لكننا على أمل كبير، حيث وزير خارجيتنا المهندس جبران باسيل، وضع البوصلة في هذا الاتجاه، وان إهتماماته ستتواصل حتى يشعر المغتربون، أنهم اصبحوا جزءاً حقيقياً من جسم الوطن، وأنهم غير مهمشين، كما همشوا في سنوات خلت عن وطن يعيش في أفكارهم وقلوبهم!.