تغنّى بحسنها وقوتها في رائعته الشعرية الجديدة محمد بن راشد واصفاً خيله: جمالها في عيوني ما لها ثاني 11/03/2018 دبي: في قصيدة جديدة لصاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بعنوان «عالم الخيل» ثمة ما هو أصيل وممتع من تلك العلاقة الفريدة التي تربط سموّه بالخيل، وهي علاقة يمكن وصفها بالوطيدة، وسموّه حين يكتب عن الخيل، فإنه يكتب عن تجربة ومراس، فكم خبرها في ميادين السباق، وكانت سباقة إلى الفوز، نحن هنا، نتحدث عن واحدة من القصائد التي تعبر عن روح فارس خبر الخيل. في القصيدة الكثير من الصفات التي التصقت بالخيل، فالخيل بدءاً هي أصل وفصل، وهي نبل، وهي كما في الأمثال جود ومجد وحب وعشق، وحلم ورؤيا، وهي كذلك ريح وعصف وغيم غيث. قصيدة صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد، تمر على كثير من هذه الصفات، فخيله هنا، صديقة ومحبة، وكريمة، وتلك خصائص اكتسبتها من صاحبها الفارس، الذي علمها أن تكون كذلك، فكما قيل دائماً «للخيل، ذكرها وأنثاها، في ذاكرة المجد، مكانة لا يدركها إلا فارس تنحني أعتى الرياح لقدرته على مواجهتها». بهذه المعاني الطيبة والأصيلة يبدأ سموّه قصيدته بمطلع ذي دلالة حين يقول: من علم الخيل أن بإسمي تناديني وأني إذا جيت م البعد إتلقاني تفرح بقربي وتمازحني وتحيّيني وإن غبت عنها على نار إترياني هذه الخيل لا تفارق صاحبها أبداً، فهي تدرك وجود فارسها وخيالها، وإن غاب تسأل عنه، وتنتظره حتى يعود، والخيل في قصيدة سموّه كائن ذو روح ومشاعر وأنفاس، وأكثر من ذلك ذات حسب ونسب، ومن يعرفون في شؤون الخيل، ينتقون دائماً أجودها في السلالات، وأكثرها إخلاصاً لخيالها، وخيل سموّه كما يؤكد في قصيدته تحفظ سره، فهي مخلصة وأمينة ومصدر ثقة، عز أن تجد نظيرها. القصيدة في نصفها الأول تذكر محاسن الخيل المعنوية، ذات الأخلاق الأصيلة، وفي نصفها الثاني تذهب لتوصيف الخيل على هيئتها الجميلة، الحسنة المظهر، وتتغنى بجمال عيون الخيل التي تشبه جمال عيون المها، وخيل سموّه مشدودة الجلد، وقد أبدع سبحانه وتعالى في خلقها، فجعل شكلها متناسقاً ومتناغماً لا تشوبه شائبة، وهي في الوقت نفسه صليبة القين والقين هو عظم الساق، أي أنها خيل صليبة عظم الساق كناية عن قوتها في الجري والمنافسة والفوز، وعدا ذلك فهي خيل لا تكاد تشعر بالتعب، وتستمر في العدو لتحقق النصر لفارسها الذي يعتد بها ويحرص على رعايتها والحنو عليها والوثوق بها دائما وأبدا. يستمر صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد، في وصف خيله، وكأنه يؤكد ما سبق وقيل في وصف الخيل الأصيلة في الذاكرة الشعبية، وفي كثير من الحكم والأمثال، فنقرأ أبياتا محتشدة بأجمل المعاني والأوصاف البديعة، كما هي الحال في ختام القصيدة، حيث يقول: يا كنك تشوف هدات الشواهيني هدن على الصيد لكن دون جنحاني فيها من الزين زين أزين من الزيني جمالها في عيوني ما لها ثاني عالمْ الخيلْ مِنْ عَلَّمْ الخيلْ أنْ بإسمي تناديني وأنِّي إذا جيتْ مِ البِعدْ إتِّلَقَّاني تفرَحْ بقربي وتمازحني وتحَيِّيني وَإنْ غبتْ عنها علىَ نارْ إتِّرَيَّاني تَدْركْ وجودي وتَعْرفني وتَغليني وتبِشْ لي وبَسْ قاصرْها إتِّحفَّاني وتحسْ بي وبشعورْ تشَمَّمْ إيديني ياكنَّها في المشاعرْ نفسْ الإنساني إنْ جيتها بعدْ غيبِهْ لي تحَيِّيني ويضجْ الإسطبلْ بالتَّرحيبْ حيَّاني ياكنَّها تقولْ لي يا منوَةْ العيني طوَّلتْ غيبتكْ واللِّي يحبْ ولهاني وللخيلْ أنسابْ وأوطانْ وبلاديني وفي الخيلْ أسرارْ محفوظهْ بكتماني إمضمَّرْ الظبي فيها وصفَهْ إمحيني وعدوَةْ الذيبْ في غفلَهْ علىَ الضاني مشدودَةْ الجلدْ محسوبَهْ بتمكيني صليبةْ القينْ لي في الشَّدْ مالاني سلسةْ عنانٍ وحِيَّةْ سيرْ في حيني عقبْ التَّعَبْ ترجعْ أنشَطْ م الذي كاني تنصبْ في السِّيرْ صَبْ الما بتعييني شلاَّلْ مِنْ راسْ ضلعْ إيصبْ عجلاني ياكِّنكْ تشوفْ هدَّاتْ الشِّواهيني هدَّنْ علىَ الصِّيدْ لكنْ دونْ جنحاني فيها مِنْ الزِّينْ زينْ أزيَنْ مِنْ الزِّيني جمالها في عيوني مالها ثاني |
