البطريرك العبسي في قداسه الاول بعد انتخابه





البطريرك العبسي في قداسه الاول بعد انتخابه

لا بد من ان نكون خداما بالمحبة ورسلا بالتجرد             

ترأس بطريرك الروم الملكيين الكاثوليك المنتخب يوسف العبسي القداس الاول بعد انتخابه في كنيسة المقر الصيفي للبطريركية في عين تراز - عاليه، بمشاركة البطريرك السابق غريغوريوس الثالث لحام، السفير البابوي غبريللي كاتشا والمطارنة ولفيف من الكهنة واعضاء المجلس الاعلى ورابطة الطائفة.

بعد تلاوة الانجيل المقدس، القى البطريك يوسف الاول عظة جاء فيها: أننا إذا ما أردنا لكنيستنا السلام والثبات والاتحاد، كما نطلب في صلواتنا كل يوم: لأجل سلام العالم أجمع وثبات كنائس الله المقدسة واتحاد الجميع، لا بد من أن نكون خداما بالمحبة وشهداء بالإيمان ورسلا بالتجرد والاستعداد وشركاء بالتواضع.

اضاف: للبلوغ إلى هذا كله لا بد من أن نتسلح بالصلاة أولا وآخرا. كنيسة لا تصلي لا تعرف السلام ولا الثبات ولا الاتحاد. لنكن رجال صلاة. لنواظب نحن على الصلاة، كما نطق الرسل أسلافنا. من هنا تبتدئ انطلاقتنا ونهضتنا. من الداخل. من الروحنة ومن الروحانية. الالتفات إلى الداخل وتحصينه أولا ومن ثم الانطلاق إلى الخارج. مع الدعوة إلى الصلاة أدعو إلى أن نحيي الثقة في ما بيننا وأن نزيل الحواجز المصنوعة في كثير من الأحيان من أوهامنا أو شكوكنا أو خوفنا أو تحزبنا أو حساسياتنا المريضة أو تراكمات ماضية أو مقولات بالية مترسخة أو ما شابه.

وقال: كلمة أخيرة. لا يكفي أن ننتخب شخصا لمسؤولية وأن ندير من ثم ظهرنا له وأن يعود كل واحد إلى عمله أو بيته ولا يعود يتذكر هذا المسؤول. عملية الانتخاب هي الخطوة الأولى في عملنا الكنسي السينودسي. علينا أن نتابعها بمرافقتنا وبمؤازرتنا للمسؤول الذي انتخبناه فلا نتركه وحده. العمل سينودسيا ليس مطلوبا من البطريرك فقط بل من كل واحد منا، من كل الجماعة. قلبي مفتوح ويداي ممدودتان لكم. أرجو أن نكون كلنا كذلك.

وختم: لنطلب إلى الروح القدس أن يؤازرنا وينيرنا ويقدسنا، بشفاعة مريم العذارء والدة الإله. باسمنا جميعا أقدم الشكر لغبطة السيد البطريرك غريغوريوس على ما بذله وقدمه لكنيستنا خلال خدمته البطريركية. نرافقه بصلواتنا ونتمنى له عملا جديدا مباركا وعمرا مديدا وأياما سعيدة مقدسة. أشكركم مرة أخرى وألتمس صلاتكم وبركتكم. ومعكم أرفع الشكر إلى الباري تعالى الذي وفقنا إلى هذا العمل السينودسي المقدس بالتفاهم والمحبة.