جوزيف عاقوري سفيراً اميركياً في بيروت خلفاً لريتشارد





جوزيف عاقوري سفيراً اميركياً في بيروت خلفاً لريتشارد

24 أيار 2017 -

تستعد السفيرة الاميركية في لبنان اليزابيت ريتشارد لحزم حقائبها تمهيداً للعودة الى بلادها استنادا الى حركة مناقلات دبلوماسية تجريها ادارة الرئيس دونالد ترامب، انسجاما مع توجهاتها السياسية الجديدة المخالفة لا بل الناحية في الاتجاه المعاكس لتلك التي ارساها سلفه باراك اوباما، بعد سنة بالتمام على مصادقة مجلس الشيوخ على تعيينها في المنصب الدبلوماسي في 17 ايار 2016 .

وفيما يتوقع ان تبدأ ريتشارد جولة لقاءاتها الوداعية على الرؤساء والمسؤولين السياسيين، علمت "المركزية" ان الشخصية المقترحة لتولي المهمة خلفا للسفيرة الحالية هي للاميركي اللبناني الاصل جوزيف عاقوري الذي تفيد المعلومات المستقاة من مصادر دبلوماسية غربية انه يتمتع بمقومات بالغة الاهمية تخوّله متابعة المسيرة الدبلوماسية الاميركية التي تضطلع بدور كبير في بيروت في هذه المرحلة بالذات.

وتؤكد ان اختيار عاقوري استند الى جانب خبرته الواسعة في المجال السياسي والدبلوماسي الى إلمامه بدقائق الوضع اللبناني، كونه لبناني الاصل، ومطّّلعا على حيثيات وتفاصيل الواقع السياسي وتعقيداته التي يكاد يصعب على الاخرين تفهمها في العمق، خصوصا ان المرحلة المقبلة على لبنان والمنطقة، وفق المصادر، توجب الكثير من العناية والادراك بأحوال لبنان، استنادا الى خريطة الطريق الجديدة التي ترسمها دوائر القرار لمنطقة الشرق الاوسط والتي رسمت قمم الرياض الثلاث خطوطها العريضة، مكرّسة تحالفا تاريخيا جديدا بين واشنطن والعالم العربي في مواجهة طهران وسياساتها التوسعية في المنطقة من خلال تمدد اذرعتها العسكرية في اكثر من دولة عربية في موازاة الدفع الاميركي نحو انهاء حقبة الصراع العربي- الاسرائيلي لاجتثاث اسباب الارهاب في الاقليم بكل اشكاله من عمقها.

وتستوجب الخريطة المشار اليها، بحسب المصادر الدبلوماسية، المزيد من الاحاطة والرعاية الاميركية للبنان ليجتاز المرحلة التحولية بأقل نسبة من الضرر وهو المعني مباشرة بشد الخناق الاميركي على ايران من خلال حزب الله ، المتوقع ان يشتد تدريجا مع صدور قانون العقوبات الاميركي الذي تفيد المعلومات الواردة من واشنطن انه سيطال شخصيات رفيعة في الحزب بعدما صنفت واشنطن والرياض رئيس المجلس التنفيذي هاشم صفي الدين على لائحة الارهاب، وتبدو العاصمتان عازمتين على استكمال هذا المسار الى حين حصر الحزب في اطاره اللبناني الضيق سياسيا وفك ارتباطه العضوي بدولة الولي الفقيه، موضحة ان تخصيص لبنان ببند في البيان الختامي لقمة الرياض وتأكيده دعم الدولة اللبنانية لبسط سيادتها على جميع اراضيها ونزع سلاح التنظيمات الارهابية "مثل حزب الله" وجعل جميع الاسلحة تحت الاشراف الشرعي للجيش" ما هو الا الدليل على على عزم الدولتين على "انهاء" الحزب، وقد حرصتا على تسميته بالاسم من ضمن "التنظيمات الارهابية".

وتبعا لذلك، تعتبر المصادر ان مهمة السفير الاميركي الجديد ستكون بالغة الدقة ان لجهة مواكبة هذه المستجدات بالعين الاميركية، او من زاوية العناية بالوضع اللبناني والاشراف على ابقائه تحت مظلة الاستقرار الدولي عن طريق استمرار رفد جيشه بالمساعدات العسكرية من ضمن البرنامج الاميركي القائم للغاية لتمكينه من مواجهة الارهاب بأشكاله كافة لا سيما على الحدود الشرقية، وما زيارة قائده العماد جوزيف عون الى واشنطن اخيرا الا لتعزيز هذا البرنامج.