زيارة راعوية ناجحة للكاردينال ليوناردو ساندري إلى أستراليا





زيارة راعوية ناجحة للكاردينال ليوناردو ساندري إلى أستراليا

بدعوة من مجلس الأساقفة الشرقيين الكاثوليك في أستراليا ونيوزيلاندا، قام نيافة الكاردينال ليوناردو ساندري عميد مجمع الكنائس الشرقية في الفاتيكان بزيارة راعوية إلى أستراليا ابتداءً من الخامس من أيار وحتى الخامس عشر منه وذلك للقاء المسؤولين والمؤمنين من رعاة وأبناء الكنائس الشرقية الكاثوليكية والإطلاع على أوضاعهم، ناقلاً إليهم بركة قداسة البابا فرنسيس ودعائه لهم بدوام النمو في ملىء قامة المسيح في الوحدة والمحبة.

أتت زيارة الكاردينال ساندري لمناسبة مرور 100 عام على تأسيس البابا بنديكتوس الخامس عشر لمجمع الكنائس الشرقية في الأول من أيار عام 1917 بموجب البرائة " Dei Providentis". من أهداف هذا المجمع التأكيد على الإعتراف بقيمة وكرامة الكنائس والطقوس الشرقية وإرثها الروحي ووضعها على قدم المساواة مع الطقس اللاتيني وعدم تفضيله عليها.

وفي زيارته إلى مكاتب المجمع في 1 حزيران 2007 أكّد البابا بنديكتوس السادس عشر "بأنه لا مستقبل للكنيسة من دون الإعتراف بدور الشهادة الأصيلة لبدايات البشارة بالإنجيل والمتجلية في حياة الكنائس الشرقية وشهادة إيمانها".

استهل الكاردينال ساندري زيارته بقداس إحتفالي ترأسه سيادة المطران أنطوان-شربل طربيه في كاتدرائية سيدة لبنان في هاريس بارك عاونه فيه مطارنة الكنائس الشرقية الكاثوليكية وكهنة الكاتدرائية بحضور عدد كبير من المؤمنين الذين استقبلوا الكاردينال بحفاوة. وقد عبّر الكاردينال ساندري خلال زيارته عن إعجابه واندهاشه بالحضور الكثيف للمؤمنين والتفافهم حول رعاتهم وبالتقوى المميزة التي أظهروها بالرغم من بعدهم الجغرافي عن أوطانهم الأم. وخلص الكاردينال بأنه لا علو ولا عمق ولا شيء يمكن أن يفصل الإنسان عن أصالته وهويته وتراثه وكنيسته وحبه للمسيح.

وشملت زيارة الكاردينال ساندري، التي رافقه فيها سعادة السفير البابوي في أوستراليا المطران أدولفو تيتو إيانا، الكاتدرائيات والكنائس الكاثوليكية للموارنة والكلدان والملكيين والسريان والأرمن والأقباط والأوكرانيين والسريان المالابار، في سيدني ومالبورن. والتقى أيضاً مجلس الأساقفة اللاتين في خلال اجتماع دورتهم السنوية وصلى على قبر القديسة ماري ماكيلوب في نورث سيدني.

وفي ختام زيارته، أقام الكاردينال ساندري قداس شكر في مركز إقامته في "بيت مارون"- ستراثفيلد، حضره السفير البابوي ورؤساء طوائف ورجال دين.

 ووعد الكاردينال ساندري بأن يحمل إلى قداسة البابا ما ائتمن عليه وبأن يسعى مع معاونيه إلى التخفيف من أوجاع المسيحيين الشرقيين ودعمهم بشتى الوسائل المتوفرة لثباتهم في أرضهم وإيمانهم أينما حلّوا.