سمو الشيخ ناصر المحمد يقيم مأدبة غداء على شرف البابا تواضروس الثاني





سمو الشيخ ناصر المحمد الاحمد الجابر المبارك الصباح يستقبل بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية ال118 قداسة البابا تواضروس الثاني

سمو الشيخ ناصر المحمد يقيم مأدبة غداء على شرف البابا تواضروس الثاني

26/04/2017

الكويت - اقام سمو الشيخ ناصر المحمد الاحمد الجابر المبارك الصباح في قصر الشويخ اليوم الاربعاء مأدبة غداء على شرف بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية ال118 قداسة البابا تواضروس الثاني والوفد المرافق له وذلك بمناسبة زيارته للبلاد.

ورحب الشيخ ناصر المحمد في كلمة القاها بالبابا تواضروس "ضيفا عزيزا على دولة الكويت وشعبها" مبينا ان هذا الاحتفاء "ليس مجرد احتفاء بصاحب السلطة الروحية التي ترعى ملايين الاقباط في مصر والسودان وليبيا والحبشة وتمتد الى معظم بلاد العالم انما هو احتفاء بخليفة القديس مرقس الذي كان احد الرسل السبعين الذين اختارهم نبي المسيحية واطلقهم لنقل البشارة".

واضاف "أهلا وسهلا بك يا صاحب القداسة من ارض الكنانة الى ارض الكويت" موضحا ان "الاحتفاء بك هو حق تفرضه اواصر العروبة التي تربطنا بمصر".

وذكر الشيخ ناصر المحمد انه "في هذا العصر الذي صار فيه كوكب الارض صغيرا واصبحت الحروب خبرا يوميا تبثه وكالات الانباء واصبح العنف ظاهرة تمزق المجتمعات وصار الابرياء عرضة لجرائم يصبح دور رجال الدين ضرورة لازمة لاعادة التوازن لعصرنا".

وبين ان "الاختلالات في حياتنا المعاصرة انما هي نتيجة الفقر في الجانب الروحي لدي الانسان وهو فقر يقود الى الانانية والجشع وضعف الضمير وهو فقر لا يواجه بالغذاء والمال انما يواجه بإيقاظ الضمائر وابقائها نابضة ويواجه بتكريس الرابطة الانسانية بين البشر ونشر السلام والمحبة".

ولفت الى الدور الكبير الملقى على عاتق رجال الدين في مواجهة الانحرافات "فهم الذين يخترقون قلوب الناس لتوجيه تلك المعاني بالشكل الصحيح" مضيفا "لهذا فنحن بحاجة لامثالكم يا قداسة البابا لمواجهة الاختلالات في حياتنا المعاصرة ومعالجتها واعادة الاعتبار للجانب الروحي لدي الانسان".

واشار الشيخ ناصر المحمد الى انه "رغم المخاطر التي تحيط بكوكبنا الا اننا نعيش في عصر غير مسبوق إذ حولتنا وسائل الاتصال الى سكان قرية واحدة وجعلت المعارف المختلفة في متناول اليد واصبح الناس بمختلف دياناتهم ومذاهبهم وطوائفهم وجنسياتهم يتخاطبون ويتحاورون على مدار الساعة واصبح لزاما علينا ان نقبل بالاختلاف ونؤمن بالتعايش بين الاديان والثقافات المختلفة".

وأضاف انه يتحتم علينا "أن نبني ارضية من التعاون على اسس من الثقة والاحترام ومكافحة الفوارق الاجتماعية وصيانة كرامة وحقوق الاطراف وان نتعاون ونعمل معا في المجالات المشتركة بيننا ولعل ابرزها منظومة القيم الانسانية كضمان حقوق الانسان وسلامته وقيم التسامح والمحبة ومساعدة الفقراء ونجدة المعوزين واسعاف المنكوبين".

وتوجه الشيخ ناصر المحمد بالشكر للبابا تواضروس "على جهودكم المستمرة في السعي لتكريس هذه المعاني ليس على مستوى جمهورية مصر الشقيقة ولا على مستوى اتباع الكنيسة القبطية فقط انما في محيطنا العربي والدولي".

وذكر "اننا تابعنا حكمتكم وحلمكم وتماسككم في مواجهة الارهاب الغاشم الذي نال من كنائسكم واننا إذ نشارككم الاسى ونعزيكم في مصابكم الاليم فإننا على ثقة بأن قيادة دينية من امثال قداستكم قادرة على اجتياز الصعاب من اجل اداء دورها الديني والروحي بين المؤمنين".

ودعا الشيخ ناصر المحمد الله العلي القدير "ان يجعل هذا المصاب آخر الاحزان وان يحفظ جمهورية مصر الشقيقة من كل مكروه"