الدكتور إبراهيم أبو محمد مفتى استراليا ويطالب بتحقيق العدالة الغائبة





الدكتور إبراهيم أبو محمد مفتى استراليا

يدين مجزرة الموصل ويطالب بتحقيق العدالة الغائبة

في بيان صدر عن مكتبه أدان الدكتور إبراهيم أبو محمد مفتي استراليا

مجزرة الموصل وطالب بتحقيق العدالة الغائبة وقال "

مجزرة الموصل كما نقلت وكالات الانباء حدثت براجمات صواريخ عشوائية وساعد الطيران الأمريكي بضربة جوية تجاوز ضحاياها 138 شخصا من المدنيين بحجة مقاومة الإرهاب.

        مجموع الضحايا بلغ ما يقرب من 500 شخص من المدنيين العراقيين من أهل الموصل وفق شهادة المسؤولة العدلية في منطقة الموصل ، كما نقلت قناة الجزيرة .

        المجزرة تشكل جريمة حرب ضد العقل والمنطق والإنسانية ، وتستدعي محاكمة كل من ساهم فيها من داخل قيادات العراق ومن اشترك فيها أيضا من الخارج ، مما يسمي بقوات التحالف .ومع كراهيتنا لورفضنا للإرهاب وأساليبه ومن يمارسونه  فإننا نؤكد أن مثل هذه المجزرة وبهذا الجنون لا تقضي علي الإرهاب ،بل بالعكس ، هي تصنف في باب إرهاب الدولة التي تساعد بهذه الحماقات على نمو إرهاب الجماعات والتنظيمات  وانتشاره لأنها تمنح  الدعاة إلي الإرهاب مبررا بأن الاخرين لا يستهدفون تنظيم الدولة وحده، وإنما يستهدفون كل من هو مسلم سني ، وتلك هي الكارثة التى تشكل عارا تتحمل مسؤليته  قيادة العراق وتكشف الوجه القبيح للتحالف في استهتاره المتكرر بالأرواح وبدماء  البشر ،واسترخاص أرواح المدنيين من أبناء الشعب العراقي حيث يتم التعامل مع البشر بما يشبه رش المبيدات الحشرية على الحشرات .

وإذا كنا قد عبرنا عن غضبنا من حادث الدهس الذي وقع في لندن الأسبوع الماضى،  وقد أدناه وجرمناه واعتبرناه جريمة ضد الإسلام وضد الأخلاق ، إذا كنا قد فعلنا ذلك بدافع من مسؤوليتنا ، فإننا نطالب العالم كله والمؤسسات الدولية والمدنية التي تحرص على استقرار السلام والأمن أن لا تكتفي بإدانة هذه المجزرة ، وأن تطالب بمحاكمة المتسببين فيها أفرادا وقيادات ودولا ، وإحالتهم إلى محكمة الجنايات الدولية

        ولتعلم الدنيا كلها أن السلام لن يتحقق إلا إذا تحقق العدل، ولن نستطيع القضاء على الإرهاب إلا إذا ستقام القضاء في ربوع الدنيا شرقا وغربا وشمالا وجنوبا وإلا إذا تحققت موازين العدالة وتم النظر إلى الجرائم بلا تمييز بين مجرم ومجرم، فالكيل بمكيالين وازدواجية المعايير سبب مباشر من أسباب انتشار الإرهاب.

        ثم إنه “أي الكيل بمكيالين وازدواجية المعايير” هما الحجة التى تسكت كل قادر في الحوار الفكري على دحر حجج الإرهاب الأعمى

لذلك نرى ضرورة   تطبيق معايير العدالة الأخلاقية في هذه الجريمة، ونؤكد أن مقاومة الإرهاب الحقيقية والصادقة لا تقوم إلا على مصداقية في السلوك على الأرض

        رحم الله الضحايا الأبرياء وعزاؤنا لأسرهم وندعو الله للجرحي والمصابين بالشفاء العاجل.