امين عام الامم المتحدة: عواقب النزاع في سوريا خطيرة جدا على الجميع





امين عام الامم المتحدة: عواقب النزاع

في سوريا خطيرة جدا على الجميع              

اعتبر الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريس امس ان عواقب النزاع السوري اصبحت خطيرة جدا على العالم خصوصا بسبب التهديدات الارهابية معربا عن الامل في ان تفضي مفاوضات السلام المقبلة الى وقف النزاع.

ورأى غوتيريس انه يجب الاعتراف بالجهود المبذولة حاليا ودعمها بقوة. وصرح للصحافيين في الامم المتحدة في جنيف هناك اجتماع مقرر في استانة آمل في ان يفضي الى ترسيخ وقف اطلاق النار ووقف النزاع.

واعرب عن الامل في ان يساهم الاجتماع ايضا في ايجاد الظروف ليتوصل الحوار السياسي الذي سيستأنف في جنيف في شباط الى نتائج ملموسة. واوضح عندما نرى ما عاناه الشعب السوري والدمار الذي لحق بالبلاد والآثار المدمرة على استقرار المنطقة، عندما نشهد اليوم التهديد الارهابي في العالم الناجم عن النزاع السوري على كافة الدول التي لها تأثير على اطراف النزاع ان تدرك الان انه بات من الضروري ان تضع خلافاتها جانبا.

ودعا هذه الدول الى الاجتماع لارساء السلام لان عواقب هذا النزاع اصبحت خطيرة جدا على الجميع. واضاف اننا جميعا نعاني منه اليوم في كافة انحاء العالم بسبب التهديد الارهابي داعيا الى انهاء هذه المأساة الكبرى.

وشدد على رغبته في ان يساهم شخصيا بشكل اكبر في تسوية النزاعات وخصوصا النزاع في سوريا.

وقال إنه عازم على إصلاح المنظمة الدولية وإحداث طفرة دبلوماسية للتغلب على العقبات في محادثات السلام. وأضاف أن الأمم المتحدة لا يمكن استبدالها وأن أعمالها ساهمت في تقليل المعاناة. وأبلغ الصحافيين لكنني على علم أيضا بسلبيات وإخفاقات الأمم المتحدة.

وتابع قائلا لذلك أنا ملتزم تماما قبل أي شيء بإحداث طفرة دبلوماسية من أجل السلام لجعل الأمم المتحدة أكثر فاعلية في محاولة معالجة التزايد الكبير في الصراعات التي نشهدها في العالم وأن نعطي الأولوية الكاملة لمنع تلك الصراعات.

وفي عهد الأمين العام السابق بان كي مون فشلت الأمم المتحدة حتى الآن في محاولاتها لإقرار السلام بين الأطراف المتحاربة في سوريا واليمن وليبيا، في حين ما زالت الحروب في أوكرانيا وجنوب السودان ونيجيريا ومناطق أخرى مستمرة.

وسيكون من الاختبارات المبكرة لغوتيريش محادثات تقودها الأمم المتحدة لإعادة توحيد قبرص وهو صراع دائر منذ عقود دفع اليونان وتركيا إلى شفا الحرب في الماضي. وبدأ مسؤولون من شطري الجزيرة المقسمة ومن اليونان وتركيا وبريطانيا جلسة محادثات فنية في منتجع ناء في سويسرا امس الأربعاء في محاولة لتمهيد الطريق أمام اتفاق محتمل في محادثات مقررة في جنيف في وقت لاحق هذا الشهر.

هذا ووصل ستيفان دي ميستورا مبعوث الامم المتحدة الخاص الى سوريا امس الى دافوس حيث يعقد المنتدى الاقتصادي العالمي، ومن المتوقع ان يجري محادثات بشأن سوريا.

والتقى دي ميستورا على هامش المنتدى مع بيتر مورير رئيس جمعية الصليب الاحمر الدولية. وقال مورير القتال والعنف مستمران في سوريا وهذا يمثل تحديا لتنظيم مهمة انسانية مستمرة في ظل غياب الامن والمعارك التي لا تزال جارية. نأمل بالطبع ان تؤتي العمليات السياسية المختلفة ثمارها، كي يتسنى لنا أن نفعل المزيد.

وفي الآونة الاخيرة سعت روسيا لعقد محادثات سلام في آستانة عاصمة قازاخستان في وقت لاحق من الشهر الجاري.

وتدعم تركيا ايضا المحادثات ولكن لا تشارك فيها الولايات المتحدة بشكل مباشر. وتعقد جولة جديدة من محادثات جنيف - وترعاها الولايات المتحدة - في الثامن من شباط.