السفارة اللبنانية في كانبرا تحتفل بالذكرى 73 لاستقلال لبنان





وسط برنامج حافل وحضور رسمي وشعبي

السفارة اللبنانية في كانبرا تحتفل بالذكرى 73 لاستقلال لبنان

سيدني - الميدل ايست تايمز الدولية: احتفلت السفارة اللبنانية في كانبرا بعيد الاستقلال الـ 73، حضره حشد من المسؤولين الفيدراليين ومن مختلف الادارات الاسترالية، بالاضافة الى حشد من ابناء وشخصيات الجالية اللبنانية من اقتصادية ودينية واعلامية في استراليا وايضا السفراء العرب والاجانب، والاصدقاء الاستراليين.

وبالمناسبة القى القائم بالاعمال السيد جيسكار الخوري كلمة بالانكليزية شدد فيها على اسهامات اللبنانيين في ما هي عليه استراليا اليوم، مؤكدا على القيم المشتركة التي تجمع وجمعت تاريخيا بين البلدين. وجرى تبادل للانخاب بين السيد الخوري ومديرة المراسم في الخارجية الاسترالية وممثلة الحكومة السيدة Lyndall Sachs. .

خوري

قال القائم بالاعمال جيسكار خوري في كلمته: "هذا العام يحمل الإستقلال نكهة مميزة مع إنتخاب رئيس للبنان، الرئيس ميشال عون، بعد حوالى عامين ونصف العام من الفراغ الرئاسي، الذي هدد بجرّ البلاد إلى هوة لا رجعة منها. بالإضافة إلى اختيار رئيس الوزراء السيد سعد الحريري لتشكيل الحكومة الجديدة. وفي هذه البيئة السياسية الجديدة، هناك أمل كبير، ووعود كثيرة لتعويض الوقت الضائع، والفرص الفائتة ومواجهة التحديات العديدة.

 من الصعب أن يواجه بلدي تلك التحديات بمفرده. وآخرها مليوني لاجئ يستضيفهم بلد يبلغ عدد سكانه أصلاً 4 ملايين نسمة فقط. يذهب حوالى 6% من الناتج المحلي الإجمالي لتسديد فاتورة استضافتهم سنوياً. فلتحسبوا هذه المعادلة في حال توجب على بلادكم استضافة عدد مماثل ودفع النسبة ذاتها.

إن الضغوط على كل قطاع من قطاعاتنا الإقتصادية، والمخاوف على النسيج الإجتماعي تفوق قدرتنا على التحمل. يتوقع لبنان من المجتمع الدولي، إيجاد حلّ يتوخى عودة هؤلاء النازحين واللاجئين إلى بلدهم، والإعتراف بأن وجودهم في لبنان مؤقت فحسب.

وهنا نتقدم بالشكر إلى أستراليا لالتزامها الصريح بدعم لبنان وأمن لبنان. كما أشكر أيضاً المسؤولين من مختلف الإدارات الذين كان لي شرف العمل معهم. فقد أظهروا لياقة ومهنية وحرصاً شديدا، على التعاون الثنائي.

وبصفتي دبلوماسي لبناني، أفتخر بالجالية اللبنانية التي شاركت في ماهي عليه أستراليا اليوم. فقد وصل المهاجرون الأوائل خلال سبعينان القرن التاسع عشر (1870). في الحرب العالمية الأولى، إنضم اخوتنا اللبنانيين، في جبل لبنان حينها وأستراليا، إلى الجيش الأسترالي، ودافعوا جنبا إلى جنب عن الحرية. إستشهد حوالى 400 لبناني. "لقد كانوا" الأنزاك اللبنانيون" وقد حفرت أسماء الكثيرين منهم على الجدار التذكاري في كانبيرا. ومن هنا، أحيي جميع الأنزاك في ذكرى تضحياتهم.

وتابع السيد خوري يقول: "ان العلاقات اللبنانية الأسترالية قوية، وبين البلدين عدد كبير من القواسم المشتركة. وليس فقط "روح الزمالة" التي تأسست قبل 140 سنة، بل أيضا لأننا نتشارك القيم والمبادئ ذاتها، التي نعيش ونموت من أجلها.

فنحن نحترم الحريات السياسية والشخصية.

ونعتمد نظام السوق والحريات الإقتصادية والمبادرة الحرة ذاتها.

ونتمسك بقيم التنوع والتعددية الثقافية ذاتها. في الواقع هذا ما يمّيز لبنان ونفخر بذلك بين الأمم. لا تختلف قيم التعددية الثقافية اللبنانية، عن القيم الأسترالية.

لقد كنا ملجأ كريماً على مرّ التاريخ لجميع الأقليات المضطهدة، التي قدمت إلينا وعاشت بسلام وكرامة.

ونواجه العدو والتحديات ذاتها، المتمثلة بالإرهاب والتي على حدّ تعبير الرئيس عون "يجب مواجهتها من خلال الاستباقية والردع والتدابير الدفاعية حتى نهزمها." وهنا أود الإشارة إلى أن جيشنا اللبناني، في طليعة مكافحة الإرهاب. ولا نحاربه بالأسلحة المتطورة، بل بالإرادة المحضة ودمنا البريء. تحية إلى الجيش اللبناني وإلى شهدائنا الكثر.

معاً سوف نصنع مستقبلا مشرقا، مثل طائر الفينيق، الذي يصعد من الرماد.

بارك الله أستراليا ولبنان.