الراعي: لبنان لا يتحمل الإنحياز الى محاور والإنخراط في معسكرات





الراعي: لبنان لا يتحمل الإنحياز الى محاور والإنخراط في معسكرات

جدد البطريرك الماروني بشارة الراعي المطالبة ب "رئيس جدير بتحمّل المسؤولية التاريخية، وبإعادة بناء الدولة بمؤسساتها على أساس الدستور والميثاق الوطني؛ رئيس يعمل جاهداً وأساساً من أجل المصالحة والوفاق وعودة الثقة بلبنان الدولة والوطن الذي يعلو كل اعتبار، وبين اللبنانيين من مختلف الاتجاهات؛ رئيس معروف بثقافة الانفتاح وأصالة الانتماء يعيد لبنان إلى موقع الصداقة والتعاون والعلاقات السلمية والسليمة مع أسرة الدول العربية والأسرة الدولية، على أساس من الاحترام والصدق والإنتاج".

واعتبر الراعي أن "لبنان، المميّز بالتعددية الموحدة، والمؤمن بقضية العدالة والسلام، والباحث عن الأمن والاستقرار، لا يتحمّل الانحياز إلى محاور والانخراط في معسكرات إقليمية أو دولية".

وتابع: "لقد سئم الشعب اللبناني ممارسة سياسية منذ سنتين وستة أشهر، يبحث أصحابها تارة عن سلة وتارة عن تفاهمات. وهي تصبّ، في معظمها على ما يبدو، في خانة واحدة هي تقاسم حصص ومغانم على حساب الخير العام، بل على حساب لبنان وشعبه. وها هم ضائعون بين تفسيرات متناقضة لتصريح، وبين انتظارات لإعلان موقف ونوايا، فيما انتخاب رئيس للبلاد بات رهينة لكلّ ذلك".

وسأل الراعي: "ألا يستطيع أهل السياسة بعد هذا الفراغ الطويل من أخذ المبادرة الذاتية، اللبنانية -اللبنانية، والتركيز على ما يوحّد، ونبذ ما يفرّق؟ لقد حان لهم أن يعودوا إلى لبنان".

وأعرب الراعي عن أمله في أن تصل المحاولات الجارية إلى تفاهم على شخص الرئيس وأن يتمّ انتخابه في جلسة 31 الجاري وأن تسلّط "التفاهمات" على كيفيّة إيقاف الدّين العام.