جنبلاط يحذر المسيحيين من خطورة بعض الطروحات: الرئاسة مؤجلة و"ما حدا فاضي للبنان"



جنبلاط يحذر المسيحيين من خطورة بعض الطروحات: الرئاسة مؤجلة و"ما حدا فاضي للبنان"

رأى رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط أن رئاسة الجمهورية في لبنان مؤجلة لكنه شدد على وجوب انتخاب رئيس، محذرا من ان تأخذ بعض الطروحات المسيحيين الى المثالثة لا المناصفة، لافتا أيضا الى أن لا أحد في الخارج متفرغ للبنان.

وقال جنبلاط في حديث الى صحيفة "السفير" الاثنين "يجب المسارعة إلى تخفيف الضغط على الأمن والليرة من خلال انتخاب رئيس جديد للجمهورية لأن وجود رئيس يؤدي إلى تحريك الوضع وإحداث صدمة إيجابية للبلد وإعادة فتح المؤسسات من دون استثناء".

ورأى جنبلاط أن الرئاسة مؤجلة وفق معطيات اللحظة الراهنة، خصوصا أنه لا أحد في الخارج "فاضي لنا".

وفي حين يحترم رئيس "الاشتراكي" خيار "حزب الله" المتمسك بترشيح النائب ميشال عون علنا، يتساءل عما إذا كان المضمر شيئا آخر، لافتا الانتباه إلى أن موقف الرئيس نبيه بري مغاير وصارح به العماد عون.

وأبدى جنبلاط حرصه على إيجاد صيغ توفيقية مع حليفه الحريري، آملا في أن تكون خيارات الأخير قادرة على حماية ما تبقى من رصيده، خصوصا في ظل تخمة الراغبين بوراثته ضمن "تيار المستقبل"، ممن يحاولون المزايدة عليه في شارعه واختراع حيثيات من خلال الخطاب المتطرف.

ويعتقد جنبلاط أن أي بديل عن سعد الحريري سيكون متطرفا، وبالتالي فهو يجد أن هناك مصلحة وطنية عند كل القوى بما فيها "حزب الله"، في حماية خيار الاعتدال الذي يمثله زعيم "تيار المستقبل".

واعتبر جنبلاط أن تمسك الرئيس بري بالحوار الوطني لا ينبع من الفراغ، قائلا "فالرجل يؤكد في كل جلسة التمسك بالطائف، ربما لأنه بات مدركا أن واقعا معينا لا بد وأن يتغير في يوم من الأيام".

وأضاف "لا أدري كيف يقارب بعض المسيحيين المسألة، لكن أخشى ما أخشاه أن يؤدي مسار بعض الطروحات إلى أخذ المسيحيين نحو المثالثة بدل المناصفة... عندها مَن سيكون خاسرا غير المسيحي؟"

وسأل ما البديل عن الطائف؟ موضحا "في الدوحة، كان هناك قرار غربي ودولي بانتخاب ميشال سليمان رئيسا للجمهورية، وجاء اتفاق الدوحة، بفعل قوة دفع دولية وعربية، الآن ما حدا فاضيلنا، وإذا أطحنا الموجود، سيكون البديل هو المجهول، وأعتقد أن "حزب الله" هو أحرص من غيره على الاستقرار.