بدء إعادة تطوير نصب الأنزاك التذكاري في سيدني



المقالة الاسبوعية لرئيس الحكومة  رقم 28 26/08/2016

بدء إعادة تطوير نصب الأنزاك التذكاري

بقلم رئيس حكومة نيو ساوث ويلز مايك بايرد  @MikeBairdMP

بعد أسابيع من تسلّم حكومة نيو ساوث ويلز تقريراً مثيراً يتضمّن أدلّة مفصّلة عن المعاملة القاسية الممنهجة في قطاع كلاب السباق، أقرّ برلمان نيو ساوث ويلز تشريعاً لوضع نهايةٍ للقتل الذي لا طائل له لألوف من الكلاب في ذلك القطاع. فقد تمّت الموافقة على مشروع قانون حظر سباق الكلاب لعام 2016 بـ49 صوتاً مقابل 30 صوتاً، وبموجب أحكام مشروع القانون هذا ستنتهي كل سباقات الكلاب في الولاية بحلول أول تموز/يوليو 2017.

ويأتي هذا القرار في أعقاب تحقيق أجرته مفوضيّة خاصة في موضوع سباق الكلاب في نيو ساوث ويلز وأوصى بوجوب قيام البرلمان بالنظر في أمر وضع نهاية لسباق الكلاب في الولاية، وهو ما تمّ تحقيقه الآن. ومن دواعي سروري أن البرلمان قد دعم قرار الحكومة بقوة لأنه قرار صائب على الرغم من أنه قرار صعب أيضاً.

وجدت المفوضيّة الخاصة أدلة دامغة على وجود معاملة قاسية ممنهجة في سباقات الكلاب واستنتجت أن هناك ثقافة للتستّر على ما يجري بدرجة لم يرتح معها من كان يأمل بتحقيق إصلاحات في هذا المجال.

تلقّت المفوضيّة حوالي 2000 التماس تضم أكثر من 3800 صفحة وراجعت أكثر من 151000 صفحة من المعلومات و115 ساعة من تسجيلات الفيديو وتسجيلات أخرى. وكانت نتيجة كل ذلك أن المفوضيّة رأت أن قطاع كلاب السباق قد فقد ثقة المجتمع وأنه على الرغم من وجود أناس صالحين في ذلك القطاع فإن ذلك القطاع ككل أساء إليهم إساءة كبيرة ولفترة طويلة.

كان مشروع القانون هذا يستحق دعم الحزبين الرئيسيين، لكن زعيم المعارضة فضّل طريق الانتهازية على المبدأ - وهو أمر عليه أن يشرحه للناخبين في نيو ساوث ويلز. إن ذلك ليس مثلاً من أمثلة الحرب الطبقية. لقد كانت إهانة كبرى للطبقة العاملة أن يقترح أن هذه الطبقة أقل اهتماماً بحماية الحيوان من سواهم.

لقد كان هذا القرار صعباً جداً، لكن الحكومة تدعمه 100 بالمائة وستفعل كل ما يمكنها لإجراء تحوّل في هذا القطاع.

من الأخبار الأخرى أنني سررت جداً بمرافقة وزير شؤون المحاربين القدامى في نيو ساوث ويلز دايفيد إليوت لبدء مشروع بكلفة 40 مليون دولار لإعادة تطوير نصب الأنزاك التذكاري في هايد بارك بسيدني.

فقد بدأ العمل في أكبر عملية تحديث ستعيد إلى الحياة الرؤية الأصلية التي تبلورت في ثلاثينيات القرن الماضي لنصب الأنزاك التذكاري وستضمن قدرة الأجيال القادمة على الاستمرار في تكريم من كافح من أجل الحريات التي نستمتع بها اليوم.

أدّت تقييدات الميزانية نتيجة الانكماش الاقتصادي الكبير في حينه إلى عدم إكمال الخطط المعمارية الأصلية. تشمل إعادة التطوير خططاً لبناء مركز تعليمي وتفسيري تحت نصب الأنزاك التذكاري مع شلاّل مياه في الجانب الجنوبي من النصب التذكاري.

تقوم حكومة نيو ساوث ويلز والحكومة الأسترالية بتمويل عملية التحديث التي تكلّف 40 مليون دولار بصورة مشتركة. ومن المقرّر إنجازها عند انتهاء الاحتفالات التذكارية المئوية للأنزاك في سنة 2018.