مسحراتي مسيحي في عكا منذ 13 عاماً



مسحراتي مسيحي في عكا منذ 13 عاماً

22/06/2016

يختلط صوت ميشيل أيوب وطبلته بصوت هدير موج بحر مدينة عكا، وهو ينادي «سبحان الحي القيوم، سبحان الدايم، اصح يا نايم» فجر كل يوم في شهر رمضان. ولعله المسحراتي المسيحي الوحيد في العالم، لكنه يدرج عمله هذا في إطار الحفاظ على تقليد جميل.

ويبدأ ميشيل أيوب (39 عاما) جولته في شوارع عكا في أراضي 48، من الساعة الثانية فجراً لإيقاظ المسلمين في رمضان، وهو عمل يقوم به منذ 13 عاماً. ويقول: «كنت أسمع وأنا صغير عن المسحرين وعادة التسحير وأجواء رمضان، ورأيت أنها بدأت تندثر، وكنت أفكر طوال الوقت بفكرة إحياء التراث حتى لا تنقرض هذه العادة».

ويروي أن جده لأبيه كان يستمع كل يوم جمعة إلى القرآن الكريم حتى الواحدة ظهراً، مضيفاً: «تشربنا ذلك من البيت».

وينطلق أيوب مرتدياً سروالاً عربياً مع شملة دمشقية تلف خصره ومسدلاً على كتفيه كوفية ومعتمراً عمامة بيضاء. ويحرص على أن يكون في المكان قبل الوقت المحدد لبدء عمله، كي لا يتأخر على الناس. ويبدأ مهمته بالبسملة يتبعها بموال: «يا صايم وحّد الدايم. قوموا لسحوركم خلي رمضان يزوركم». وهو يتفنن في ارتجالات ابتهالية تشعر الناس بالخشوع والسعادة.

وبينما يصوم المسلمون في مصر رمضان تنظم الكنيسة الإنجيلية بقصر الدوبارة في القاهرة إفطاراً جماعياً لمئات من أبناء المنطقة المحيطة بها وعابري السبيل في وسط القاهرة.