رئيس الوزراء اللبناني: لا يمكن تصور لبنان دون علاقاته المميزة مع الدول الخليجية





الصورة: رئيس الوزراء اللبناني تمام سلام

رئيس الوزراء اللبناني: لا يمكن تصور لبنان دون علاقاته المميزة مع الدول الخليجية 

26/05/2016

بيروت - أكد رئيس الوزراء اللبناني تمام سلام اليوم الاربعاء انه لا يمكن لأحد أن يتصور لبنان من دون عمقه العربي وعلاقاته المميزة مع الدول الخليجية موضحا انه يبذل كل جهد ممكن لتصحيح المسار معها.

وقال سلام في حديث تلفزيوني "إننا ندين لهذا العمق بالكثير من الشكر والتقدير وإن لبنان لن يحصد الا الضرر من جراء ما وصلت اليه الامور.

واعتبر "ان المطلوب أن يشعر أهل الخليج انهم غير مستهدفين وان اللبنانيين يحفظون لهم الود والامتنان على كل العلاقة القديمة".

وأضاف في الحديث الذي جاء بمناسبة مرور عامين على الفراغ في موقع رئاسة الجمهورية ان استمرار هذا الشغور يصيب الميثاقية اللبنانية التي تنص على التوازن في المواقع.

واشار الى ان الصراع السياسي الذي يحول دون إنتخاب رئيس للجمهورية ادى الى تعثر عمل مجلسي الوزراء والنواب ويؤدي الى اضعاف هيبة البلد.

واعرب عن قلقه بسبب ذلك على الاقتصاد الوطني قائلا "نحن دولة فاشلة بمقاييس الالتزام بالدستور".

وكشف سلام عن نيته سابقا الاستقالة اكثر من مرة بسبب ما آلت اليه الامور لكن حرصه على عدم تفاقمها نحو الاسوأ منعه من ذلك.

وقال انه ليس مع تعديل النظام أو تغييره وانما المطلوب اجراء مراجعة لكن الامر يحتاج الى حد أدنى من الاستقرار.

ولفت الى ان "موضوع انتخاب الرئيس تقليديا في لبنان يرتبط بالخارج وفي ظل ما يحصل اقليميا ودوليا لا احد يهتم ببلدنا".

وأكد انه من اكبر المتضررين من الفراغ الرئاسي نظرا لحجم المسؤولية الملقاة على عاتقه مضيفا "لكن القوى السياسية تستفيد من ذلك وتأخذ راحتها على مستوى التجاذبات لدرجة أصبحت الأمور التي تعني المواطن عبارة عن تنازع حصص".

وكشف سلام عن وجود مسعى فرنسي لايجاد مخرج لموضوع الرئاسة في لبنان وانه مستمر باتجاهات عديدة مؤكدا وجود قرار دولي بالحفاظ على لبنان.

واعتبر ان اجراء الانتخابات النيابية على اساس القانون الحالي افضل من عدم اجرائها مشيرا الى عدم وجود مؤشرات حتى اليوم لامكان الاتفاق على قانون جديد.

واكد سلام في موضوع اللاجئين السوريين على عدم وجود ضغط من قبل احد من اجل توطينهم.

وردا على سؤال حول القانون الأمريكي لمنع تمويل (حزب الله) قال ان هذا الامر حساس ويتطلب متابعة دقيقة لافتا الى انه يسمع من الامريكيين حرصهم على لبنان وتقديم المساعدات للجيش لمواجهة الإرهاب والحفاظ على مؤسسات الدولة.

يذكر ان لبنان دخل اليوم عامه الثاني من دون وجود رئيس للبلاد بعد انتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال سليمان في 25 مايو 2014 وعدم نجاح البرلمان في اختيار خلف له رغم عقده 39 جلسة لانتخاب الرئيس وذلك نتيجة الخلاف السياسي بين الكتل النيابية.