مؤتمر الطاقة الإغترابية 5 – 7 أيار 2016





مؤتمر الطاقة الإغترابية 5 –  7  أيار 2016

للسنة الثالثة على التوالي تقوم وزارة الخارجية والمغتربين بتنظيم مؤتمر الطاقة الإغترابية في بيروت في الفترة ما بين 5 و 7 أيار 2016، على أن يسبقه المؤتمر السنوي لرؤساء البعثات الدبلوماسية والقنصلية للتشاور في شؤون الدبلوماسية اللبنانية والإغتراب.

مؤتمر الطاقة الإغترابية Lebanese Diaspora Energy Conference LDE 2016 بدأ في العام 2014 مع تولي معالي الوزير جبران باسيل حقيبة وزارة الخارجية والمغتربين. أراد معاليه من خلاله خلق محطة إهتمام سنوية بالمغترب اللبناني في الوطن الأم لبنان تشكل مدخلا لمشاركته وتفاعله في الحياة الوطنية اللبنانية من خلال مشاركته الفاعلة في هذا المؤتمر كخطوة أولى، وما تؤديه هذه المشاركة من توصّل لإهتمامات مشتركة مع سائر المشاركين من سائر الدول.

ويشكل المؤتمر مناسبة للتواصل المباشر بين المغتربين ووطنهم الأم، ومناسبة للتعارف مع بعضهم البعض، ومع المسؤولين اللبنانيين الرسميين. وهو فرصة أيضا لهم بأن يلتقوا على مشاريع مشتركة سواء في لبنان أو في بلدانهم أو في بلد ثالث، وأن يستكشفوا كذلك فرص التعاون المشتركة مع اللبنانيين المقيمين وفق الإحتياجات والآليات الموجودة.

بدأ المؤتمر بخطوات صغيرة في 2014، واستمد زخما في العام 2015 عبر مشاركة أكثر من 1300 مدعو. وكانت مشاركة هامة من أستراليا لأسماء بارزة على صعد مختلفة. ففي كل عام يطور المؤتمر نفسه، مستفيدا من تجربة العام الذي سبقه لجهة المحاور التنظيمية، وسبل رفع التوصيات ووضعها موضع التطبيق، وأعداد المدعويين. علما أن عدد المدعويين تستوجبه فقط الإمكانيات اللوجستية والتنظيمية وليس أي إعتبار آخر.

أحدث المؤتمر دينامية غير مسبوقة على صعيد الإهتمام بالمغترب اللبناني وحاجياته. أهم ما فيه أنه أصبح محطة سنوية رسمية على أعلى مستويات الإهتمام الدبلوماسي اللبناني، وأن هذه المحطة السنوية تجري في بيروت، العاصمة التي نحب للوطن الذي نحب. هذا طبعا إلى جانب المشاريع التي أطلقها وتطلقها الوزارة حول الربط الإغترابي، المتحف الإغترابي، بيوت المغترب، المدارس اللبنانية في الخارج، النساء الرائدات، الإستثمار للبقاء... وغيرها؛ لكن أهم هذه المشاريع هو قانون إستعادة الجنسية اللبنانية للمتحدرين من أصل لبناني الذي أقره مجلس النواب بمعظم قواه السياسية في 24/11/2015، والذي كان لمعاليه المساهمة الرئيسية في إقراره.

كان للبعض سابقا عدة ملاحظات حول كيفية إعداد هذا المؤتمر، لكن يهمني التأكيد – وقد كنت مشاركا في المؤتمرين السابقين، وكنت مسؤولا في المؤتمر الأخير عن الجلسة الخاصة بالثقافة والعلوم – بأن هذا المؤتمر ليس مؤتمرا طائفيا، وليس مذهبيا أو فئويا، إنه مؤتمر وطني بإمتياز. إنه مؤتمر لكل مغترب أن يوصل صوته، وينقل قصته، قصة نجاحه. هذه القصة التي تشكل رسالة أمل لكل لبناني مقيم، ومدعاة فخر له حول العالم وحافز نجاح. قصة النجاح هذه قد تكون على صعيد الأعمال، أو المهن، أو التميّز العلمي، أو السياسي، أو الإجتماعي، أو الأدبي، أو حتى على صعيد بناء عائلة. فأن يبني المغترب عائلة وفية لدولته وفخورة ومتمسكة بلبنانيتها هو أمر مهم لنا.

إني أدعو مواطنيّ اللبنانيين في أستراليا إلى المشاركة في هذا المؤتمر، سواء بالتسجيل الشخصي المباشر على موقع المؤتمر www.lde-leb.com، أو حتى بالمواكبة والمتابعة. مع الإشارة أن هنالك جلسة مخصصة لأستراليا هذا العام بعنوان  Embracing potentials in Australia.

جيسكار الخوري

القائم بالأعمال بالوكالة