الراعي: لسنا بجماعة خوف ... ومسيحيو لبنان والشرق باقون في دولهم





الراعي: لسنا بجماعة خوف ... ومسيحيو لبنان والشرق باقون في دولهم

أكد البطريرك الماروني بشارة الراعي أن مسيحيي لبنان والشرق مصممون على البقاء في دولهم ومناطقهم، وقال: "نحن لسنا بجماعة الخوف ونستمر لأن الإنجيل انطلق من الشرق، ويجب أن يبقى في الشرق، لكي يعلن منه للعالم".

وقال الراعي خلال ترؤسه الذبيحة الإلهية في كاتدرائية سيدة بالبانيرا المارونية، في وسط العاصمة المكسيكية مكسيكو: "على الرغم من كل الحروب ومن كل ما يحصل من ترهيب وإرهاب، مصممون أن نستمر في هذا الشرق، الذي يحتاج إلى البشرى الحسنة وإلى الانجيل، فالكنيسة تتكلم لغة مختلفة، لغة إنجيل السلام والمحبة والأخوة، إنجيل كرامة الشخص البشري وقدسية الحياة البشرية.

وأضاف الراعي: "إن العالم اليوم، فقد قدسية الحياة البشرية، ويكفي أن ننظر إلى الإرهاب الذي يمارس في كل مكان، بالأمس في مالي وقبله في فرنسا وقبله في بيروت وسوريا والعراق، وكأن لا قيمة للانسان".

وتابع: "نحن مدعوون إلى أن نحترم حياة كل الإنسان (...) لأننا لا نحيا فقط على المستوى التاريخي بالأكل والشرب والعيش، إنما لكل واحد منا دور في تصميم الله الخلاصي. البشارة لمريم هي الرجاء الدائم لكل العالم، ولذلك نحن أبناء الرجاء. فالله هو سيد التاريخ، والإنسان يعاون الله ببناء تاريخ أجمل وأفضل. الإنسان يحمل لقبا جميلا ومشرفا أنه معاون الله في صنع التاريخ".

وختم الراعي: "نحن نصلي اليوم من أجل أن يحافظ كل منا على قدسية حياته، وعلى احترام قدسية حياة الآخر. والحضارة المسيحية هي أن ننشر في العالم كرامة الشخص البشري (...) كما نصلي كي يبقى إنجيل المسيح مستمرا في الشرق، ومن أجل السلام في كل بلدان الشرق الأوسط، ونهاية الحروب المستمرة، ومن أجل أن تجد الأسرة الدولية الحلول السياسية اللازمة، كي يعم السلام في العالم كله".