الأوبزرفر: الرد على هجوم تونس هو توحيد الصفوف





الأوبزرفر: الرد على هجوم تونس هو توحيد الصفوف

 نشرت صحيفة الأوبزرفر تقريرا تدعو فيه إلى توحيد الصفوف في مواجهة تنظيم "الدولة الإسلامية"، بعد الهجوم على منتج سوسة السياحي في تونس.

وقالت الأوبزرفر إنه لا يوجد تفسير ولا تبرير ولا منطق لما قام به المسلح في منتجع سوسة السياحي، فضحاياه كانوا عزلا، كبارا وصغارا، ومن مختلف البلدان، وكلهم أبرياء، ولكن كل هذا لم يثنه عن فعلته.

وتضيف أن أسباب الفتنة في العالم العربي متعددة، منها تفشي الظلم والتخلف في أغلب الدول العربية، وهو ما يغذي سخط الكثير من الشباب ويدفع بهم إلى اعتناق الأفكار المتطرفة، ولعل استهداف تونس لأنها كانت الشعلة التي أوقدت انتفاضات الربيع العربي.

ثم هناك التدخل الغربي في الشرق الأوسط، وآخرها الحرب في العراق، التي أثارت النزاعات الطائفية، ومن خلالها تسللت التنظيمات المتشددة، على غرار تنظيم "الدولة الإسلامية".

وترى الأوبزرفر أن المطلوب إزاء أحداث تونس هو فهم تبعات الهجوم والتقليل من أضراره، التي تصيب المسلمين في الغرب، مثلما وقع في الولايات المتحدة وفرنسا، إثر أحداث يناير/ كانون الثاني في باريس.

وتختم بالقول إنه ليس بوسع أي دولة أن تواجه تهديد المتطرفين لوحدها، سواء في سوريا والعراق أو منع الهجمات في أوروبا، ولابد أن تتجه جميع الدول نحو استراتيجية توافق يتم التشاور بشأنها عاجلا.

استهداف السياحة

ونشرت صحيفة الاندبندنت تقريرا تحدثت فيه عن الدوافع الحقيقة وراء استهداف منتجع سوسة السياحي في تونس، والأهداف التي يتوخاها المتشددون في البلاد.

وقالت الاندبندنت في تقريرها إن المسلح كان حذرا جدا في عمليته، وانتقى ضحاياه بعناية، إذ كان يطلق النار على الأوروبيين تحديدا، وحاول تجنب التونسيين وهو يتقدم نحو الفندق.

وتضيف الصحيفة أن هذا لا يعني أن فكرته كانت قتل الكفار وحماية المسلمين، بل كان يرمي إلى تخريب صناعة السياحة، أكبر مصدر للعملة الصعبة في تونس، وأكبر قطاع توظيفا للتونسيين في البلاد.

ونقلت الاندبندنت عن خبراء أمنيين قولهم إن تزامن هجوم تونس مع هجومين آخرين في فرنسا والكويت دليل على أن هناك رغبة في شن هجمات متزامنة يذكر بالهجمات التي كان ينفذها تنظيم القاعدة.

وأشارت إلى أن السلطات التونسية زعمت أن المتشددين الذين نفذوا هجمات في البلاد تدربوا في ليبيا، في مناطق تحت سيطرة حكومة طرابلس المتنازعة مع حكومة طبرق المتعارف عليها دوليا.

وهذا في رأي الصحيفة يعطي لهجوم سوسة بعدا دوليا، ويربطه بهجمات في بلدان وقارات أخرى.

حماية تونس

ونشرت صحيفة صاندي تلغراف تعليقا على تبعات الهجوم على منتجع سوسة في تونس، وكيف أن تهديد المتطرفين يضع تجربة تونس الناجحة من بين دول الربيع العربي على المحك.

وترى الصحيفة أن مكافحة التطرف تحتم على الحكومات الديمقراطية حماية حقوق وحريات المواطنين.

وفي تونس، تقول صاندي تايمز اختارت الحكومة الطريق الأصعب والأكثر تكلفة بسنها قوانين لمكافحة الإرهاب تسمح للأجهزة الأمنية احتجاز المشتبه فيهم 15 يوما قبل عرضهم على القضاء.

وتضيف أن التونسيين عموما يثقون في الجيش، وهو الذي يحمي الآن المناطق الأثرية والمنتجعات السياحية، ولكنهم يتهمون الأجهزة الأمنية والشرطة بالفساد والتعذيب والرشوة، وهم يحملونها مسؤولية الاختراقات الأمنية.

وتختم بالقول إن التجربة الديمقراطية في تونس حديثة وهشة، وقد ازدادت هشاشة بعد الهجوم على منتج سوسة.

وعلى الولايات المتحدة وأوروبا أن تساعد تونس على الاستمرار في طريق الاعتدال، لأنه إذا فشلت تونس، لا أمل في نجاح الدول العربية الأخرى.