تقرير عماني ... سوق الموالح المركزي للخضروات والفواكه بالسيب







تقرير عماني ... سوق الموالح المركزي للخضروات والفواكه بالسيب

مسقط في  18 يونيو 2015

مسقط في  18 يونيو / العمانية /  أكمل سوق الموالح المركزي استعداداته لاستقبال شهر رمضان المبارك ، حيث عملت إدارة السوق على أهمية توفير مختلف أصناف الفواكه والخضروات الطازجة وأجرت التنسيق مع الموردين والمستوردين بهدف عرض المنتجات لجعلها في متناول الجميع وتسهيل الخدمات لمرتادي السوق.

ويقع سوق الموالح المركزي للخضروات والفواكه في منطقة الموالح الجنوبية بولاية السيب كمعلم تجاري كبير حيث يعد من اكبر الاسواق بالسلطنة وتبلغ مساحته الاجمالية ( 185000) متر مربع ، ويقوم بتزويد اسواق المحافظات والولايات بشتى انواع الخضروات والفواكه التي ترده من خارج السلطنة عن طريق المنافذ الحدودية البرية والجوية والبحرية كما يقوم بإعادة تصدير المنتجات سواء كانت عمانية او خارجية الى اسواق الدول المجاورة.

وتشرف على سوق الموالح الذى انشئ في عام 1997م بلدية مسقط من خلال مكاتب خدمية حكومية كإدارة سوق الموالح المركزي التي تشتمل على أقسام الإدارة الفنية ، والصحية ، والمالية ، كما أن مبنى إدارة السوق يضم مكتب الحجر الزراعي التابع لوزارة الزراعة والثروة السمكية ،  ومكتب الجمارك التابع لشرطة عمان السلطانية ولكل من هذه المكاتب مهام وواجبات معينة تؤديها على أكمل وجه.

ويشهد السوق حركة تجارية نشطة خاصة في فصل الصيف وايام شهر رمضان المبارك لحاجة الناس الى اقتناء فاكهة الصيف المميزة و الاستمتاع بطعمها الرائع ، حيث يفتح السوق ابوابه من الساعة الخامسة صباحا ويستمر حتى الساعة السابعة مساء .

وحرصت إدارة السوق على عدد من الاجراءات التي اقرتها البلدية وألزمت الشاحنات القادمة الى السوق العمل بها ، فقبل دخول اي شاحنة  يقوم قائدها بتقديم الاوراق الرسمية من بلد المنشأ ليتم تسجيلها عند بوابة السوق من قبل موظفي البلدية ، ثم تتجه لصالة تفريغ البضائع  التي تشرف عليها شركتا تخليص البضائع الواردة من خارج السلطنة  فيتم أولا وزن الشاحنة وحمولتها من قبل موظفي الحجر الزراعي ، ثم يتم تحويل معاملة الشاحنة للجمارك للمعاينة والتفتيش الامني ، بعد ذلك تخضع للتفتيش من قبل البلدية والحجر الزراعي، وبعد انتهاء تلك الاجراءات يقوم عمال شركة تخليص البضائع بتفريغ الشاحنة وتحويل المنتجات لصالة البيع بالسوق . 

وقال زايد بن خليفه البيماني مساعد مدير الدخل بإدارة سوق الموالح المركزي للخضروات والفواكه إن السوق كان تابعاً للهيئة العامة لتسويق المنتجات الزراعية حيث كان في ذلك الوقت عبارة عن مخزن لليمون المجفف والبسور التي تصدر الى خارج السلطنة، وعند استلام بلدية مسقط السوق حولته الى سوق مركزي واسمته سوق الموالح المركزي للخضروات والفواكه بحيث يقوم السوق بالاستيراد المباشر من مختلف دول المنشأ سواء كانت عربية أم اجنبية بواسطة وسائل تبريد من بلد المنشأ مباشرة.

وقد قامت البلدية باعداد خطة لتطوير وتنمية السوق ابرزها : انشاء عدد من المحلات التجارية ومخازن للتبريد لحفظ الخضروات والفواكه من التلف و مظلات لتفتيش البضائع المستوردة من خارج السلطنة ومظلات للبيع بالجملة للمنتج المستورد من خارج البلاد حيث انشئت مظلة خاصة لبيع البصل واخرى لبيع وفرز البطاطا واخرى لبيع المنتوجات المحلية من الخضار والفواكه ومظلة رابعة لعرض الخضروات والفواكه المستوردة من مختلف بلدان العالم بالجملة بالإضافة الى انشاء ساحات لبيع المنتجات الموسمية كالطماطم ، والشمام ، والجح ، والبطيخ .

وشهد سوق الموالح المركزي منذ افتتاحه عدة مراحل تطويرية وتجميلية اشتملت على زيادة عدد المحلات التجارية ومخازن التبريد وإنشاء ورصف مواقف لسيارات المتسوقين وتمت توسعة المسجد الخاص بالسوق، كما تم تزويد السوق بثلاجات ماء للشرب وبعض المرافق الخدمية التي يحتاجها كل من البائع والمتسوق على حد سواء. 

ويتكون السوق حاليا من 63 محلا للبيع بالجملة ، و26 محلا للبيع بالتجزئة ، و188 غرفة لتبريد المنتجات الزراعية ، وصالتين لعرض وبيع البصل، ومظلتين لبيع المنتجات المحلية تحتويان على ( 438) محلا .

وقال نبيل البحراني مساعد مدير بإدارة سوق الموالح للخضروات والفواكه إن السوق يستقبل يوميا ما بين 25 و30 شاحنة قادمة من خارج السلطنة عبر المنافذ الحدودية البرية ، وفي بعض المناسبات كقدوم شهر رمضان المبارك  وقرب حلول عيدي الفطر والأضحى  يتضاعف العدد الى اكثر من ذلك بكثير.

  وأضاف البحراني أن كمية اجمالي ما يصل سوق الموالح يوميا من المنتجات الزراعية  عبر المنافذ الثلاثة  البرية ،والجوية ، والبحرية، تقدر بأكثر من (120) طنا ، وقبل ان تطرح هذه الكميات للسوق تخضع للتفتيش والمراقبة الصحية بواسطة قسم التفتيش الصحي فالمنتجات الصالحة للاستهلاك الآدمي يسمح بعرضها على المستهلك ، وما يراه فاسدا يتم اتلافه فورا ، ويتم تطبيق هذه الاشتراطات الصحية على جميع الباعة في السوق حيث يتم بشكل يومي معاينة المواد التي يبيعونها والتأكد من صلاحيتها.

وأشار البحراني أن هناك توجهاً بنقل السوق الى موقع آخر لكن حتى الآن لم تتم عملية اعداد واعتماد خرائط الموقع الذى سينقل اليه السوق.

وتحدث سعد ابراهيم من الجمهورية اللبنانية الشقيقة احد تجار السوق عن تجربته في السوق قائلا : لدي شركة استيراد تجارية واتيت الى سوق الموالح المركزي للخضروات والفواكه في عام 2001م ، حيث يتمتع السوق بحركه تجارية نشطة جدا ويحقق نجاحات للبائع والمستهلك في مختلف ولايات السلطنة على حد سواء.

واضاف سعد ابراهيم ان ابرز ما يحتاج له السوق هو تحويل الصالة المفتوحة  ( الكبرة ) الخاصة ببيع المنتجات المستوردة الى ساحة مغلقة ومكيفة مركزيا بهدف حماية الخضروات والفواكه من التلف ، وأيضا حماية المتسوقين والتجار من رطوبة الجو في فصل الصيف ، فقد قام مجموعة من تجار السوق برفعها الى ادارة السوق التابعة لبلدية مسقط لدراستها والنظر في امكانية تنفيذها.

وحول استعدادات الهيئة العامة لحماية المستهلك لمراقبة ومتابعة تجار السوق لتجنب رفع الاسعار خاصة خلال شهر رمضان المبارك قال إبراهيم بن حمد الغافري مدير إدارة الهيئة العامة لحماية المستهلك بالسيب إن الهيئة بدأت  في التنسيق مع بلدية مسقط حول تشكيل فريق لمتابعة ومراقبة اسعار المنتجات بالسوق خلال الشهر الفضيل ، فالمراقبة خلال الاسابيع الثلاثة الاولى من الشهر المبارك ستكون بشكل يومي ومكثف حتى يمتثل تجار السوق لأنظمة وقوانين الهيئة والبلدية ، وتنال هذه الاجراءات رضى واستحسان المستهلك.