الإعلام الإماراتي يرثي ملك القلوب





الإعلام الإماراتي يرثي ملك القلوب

دبي - اتشحت صحف الإمارات بالسواد يوم إعلان وفاة الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، وأعلنت دولة الإمارات الحداد ثلاثة أيام، ونعى الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، أخاه المغفور له الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وشارك وفد رفيع المستوى في التشييع، كما توجه وفد آخر في اليوم التالي للتعزية بالملك الراحل، والتهنئة للملك الجديد، في ظل حالة متقدمة من سلاسة الانتقال بالسلطة.

وركزت الصحف الإماراتية في افتتاحياتها وأخبارها ومقالاتها على الملك الراحل ودوره على كافة المستويات المحلية والعربية والعالمية، وأبرزت الصحف من خلال مختلف التقارير والملاحق والمواد الخاصة ما قدمه الملك الراحل لشعبه وما تحقق في عهده من تنمية في مختلف المجالات، خصوصاً التعليمية والصحية والتكنولوجية.

ومنذ اللحظات الاولى لإعلانها احدثت وفاة خادم الحرمين الشريفين صدمة غير مسبوقة في الشارع العربي عامة، والخليجي بصفة خاصة، ولا سيما في الامارات العربية المتحدة، التي ارتبطت بالمملكة العربية السعودية برباط أخوي، كان نتاجاً لعلاقات المحبة والاحترام التي جمعت بين القائدين العربيين الراحلين، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز رحمهما الله وأسكنهما فسيح جناته.

وفور اعلان نبأ رحيل القائد العربي الكبير أبدت وسائل الاعلام الاماراتية اهتماماً منقطع النظير بالحدث، حيث خصصت له الحيز الاكبر من اهتمامها وبثها اليومي، عبر استضافة الكثير من المحللين والسياسيين والمختصين للحديث عن مناقب هذا الرجل الأمثولة، وصفاته المميزة، التي أهّلته لأن يكون رجل دولة بامتياز، والحقيقة ان اهتمام وسائل الاعلام الاماراتية بالخطب الجلل انما جاء تعبيراً وانعكاساً للموقف السياسي الرسمي الذي ابدته دولة الامارات العربية المتحدة، ممثلة برئيسها الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان الذي لم يتأخر في رثاء القائد الكبير.

وأكد الشيخ خليفة ان بلاده تنعى زعيما عربيا من ابرز ابناء الامتين العربية والاسلامية، مشيرا الى ان الراحل الكبير اعطى الكثير لشعبه وامته، معربا عن خالص التعازي للاسرة المالكة ولشعب المملكة العربية السعودية، مؤكدا في الوقت عينه ثقته الكاملة في ان الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الامير مقرن بن عبدالعزيز ، وسمو ولي ولي العهد الأمير محمد بن نايف، سيكملون المسيرة العطرة في خدمة قضايا الامتين العربية والإسلامية والنهوض بمسيرة العمل العربي المشترك، كما امر رئيس دولة الامارات بإقامة صلاة الغائب في مساجد الدولة على روح الفقيد .

واتفقت الصحف الإماراتية على الإشارة إلى أن غياب الفقيد ترك صدى في الكثير من مؤسسات الدولة الثقافية والعلمية، كاتحاد الكتاب الاماراتيين وغيره من المؤسسات المعروفة، التي رأت في غيابه خسارة كبيرة ليس للمملكة والخليج فحسب وانما على المستوى العربي بل والعالمي ايضا، وهو امر عكسه بوضوح ذلك الوجوم وتلك الصدمة التي تركت اثارها على جميع المواطنين في دولة الامارات والذين يرون في الراحل الكبير رمزا عربيا وإسلاميا غير مسبوق، خاصة بما تركه من اثار كثيرة لها طابع انساني واجتماعي مميز.