لبنانية بين رهائن سيدني واجهت تهديدات الشيخ المزيف





لبنانية بين رهائن سيدني واجهت تهديدات الشيخ المزيف

بين رهائن عملية الاحتجاز في سيدني التي قام بها الايراني معن هارون مؤنس، كانت اللبنانية مارسيا مخايل التي تواصلت عبر الفيسبوك مع افراد عائلتها واصدقائها، وظهرت في شريط فيديو مع ٣ رهائن اذعن فيه مطالب منفذ عملية الاحتجاز.
ومارسيا مخايل ٤٤ سنة ولدت لأبوين لبنانيين كانا يملكان مطعما في البرازيل وهاجرا منها الى أستراليا منذ 30 سنة. وهي ام لثلاثة ابناء اعمارهم ٢١ و١٥ و٩ سنوات.
إحدى صحف البرازيل، وهي فوليا دي سان باولو، اتصلت بصديقة لمارسيا من زمن الدراسة في غويانيا بعد أن وجدتها بين أصدقائها في فيسبوك فقالت الصديقة إن والدي مارسيا مهاجران من لبنان. وأن عائلة مارسيا اعتادت تزويج أفرادها من لبنانيين ولبنانيات، فزوجوها للبناني في أستراليا، ونشرت صحيفة أو غلوبو البرازيلية، نقلاً عن قريبة لها في البرازيل، أنها من عائلة خوري، ومخايل هي عائلة زوجها.

وامس الاول حين توجهت إلى عملها في سيدني، دخلت المقهى لتناول شيء ما، وصادف حظها السيئ أن تحتجزمع 17 من العمال والزبائن، وبعد دقائق بثت من هاتفها الجوال رسالة طالبة النجدة، فعلم الجميع بأمرها، وألحقتها بعد ساعات برسالة ذكرت فيها مطالب محتجزها بعد أن أجبرها على كتابتها، وأسرع ذووها وفتحوا صفحة في الموقع سموها Pray for Marcia Mikhael. وفي لحظة ما من الاحتجاز، قام الإيراني بإجبارها و3 رهائن أخريات على الظهور أيضاً في فيديو تم تصويره من هاتف جوال على ما يبدو، وفيه بدا خلف كل منهن شاب من الرهائن يحمل راية سوداء، وبدأن يوجهن رسالة إلى رئيس الوزراء الأسترالي ويعلن عن شروط المحتجز ومطالبه.
وتمكنت أيضا من بث رسائل لتخبر زوجها وأولادها الثلاثة بما يجري. ومع أن ما كتبته كان قليلا، إلا أنه كان مفيدا للشرطة بالتأكيد.
هذا وقال رئيس الوزراء الاسترالي توني أبوت امس الثلاثاء في مؤتمر صحافي مقتضب في كانبيرا الجاني معروف جيدا لكل سلطات الدولة... كان لديه تاريخ طويل من جرائم العنف والميل إلى التطرف والاضطراب العقلي.
وقالت الشرطة إن المهاجم كان ضمن ثلاثة أشخاص قتلوا عندما اقتحمت قوات أمن مدججة بالسلاح المبنى بعد تبادل لإطلاق النار.