بيان دار الفتوى حول حجز رهائن المقهى في سيدني





بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله وعلى إخوانه النبيين وءاله صحبه

.

أما بعد

قال تعالى

: { وقولوا للناس حُسنا }

ويقول رسول الله صلى الله عليه وسلم

: ( بعثت لأتمم مكارم الأخلاق )

من هذه الآية الكريمة وهذا الحديث الشريف يتأآد للجميع أن الإسلام دين عدل واعتدال دين رحمة وهدى جاء

بالحنيفية السمحاء ودعا إلى الأخلاق الحسنة والكريمة، فما شهدته مدينة سيدني بالأمس من عملية اختطاف لرهائن

في مقهى وسط المدينة، إنما يدل على تصرف فردي دنيء لا يمثل الدين الإسلامي ولا المجتمع الإسلامي ولا القيم

الإسلامية

.

بل ولا يدل على استكمال عقل فاعله

.

وإننا وإن آنا نأسف لحصول مثل هذه التصرفات لكننا نؤآد على الدعوة إلى صيغة تعايش حسن مع أبناء المجتمع

الأسترالي عموماً وأبناء الجالية الإسلامية والعربية على وجه الخصوص، وتنقية مجتمعاتنا من آل فكر متطرف

منبوذ

.

ودار الفتوى

الإرهابية المنبوذة التي من شأنها بث الرعب في قلوب الآمنين الأبرياء باسم الدين أو التديّن أو من خلال استعمال

الرايات الدينية أو من خلال ذرائع أخرى سياسية آانت أو غير سياسية يموهون فيها على مُعْدَمي الثقافة أو الواقعين

في مخاطر الفكر المتطرف أيًّا آانت بيئته ومهما آانت خلفيته

-المجلس الإسلامي الأعلى في أستراليا- تؤآد على الثوابت المنهجية في إدانة واستنكار آل الأعمال.

فسماحة الدين الإسلامي والشرع الحنيف لا يوافق على مبدإ استهداف الأبرياء الآمنين لدواع سياسية أو غيرها بغية

تحقيق مكاسب وأهداف لأفراد أو جماعات تدعو إلى اتخاذ العنف منهجا والجهل فكرا والهمجية سيرة وسلوآا

.

وعليه فإن دار الفتوى وباسم المسلمين في أستراليا وما تمثله، تدعو إلى التبرؤ ونبذ التطرف البغيض والغلو في

الدين، وحماية مجتمعاتنا من الأفكار الفاسدة والآراء الكاسدة، وتتقدم بالعزاء والمواساة إلى أهالي ضحايا العملية

الإرهابية المنبوذة، بأن يلهمهم الله تعالى الصبر، وتتمنى الشفاء العاجل لكل الجرحى الأبرياء

.

صادر عن مكتب أمين عام دار الفتوى في أستراليا

الشيخ الدكتور سليم علوان

2014- 12-16