تريسي شمعون تهاجم بو صعب: بماذا تتاجر مقابل التعيينات؟





تريسي شمعون تهاجم بو صعب: بماذا تتاجر مقابل التعيينات؟

لمزيد من التوضيح حول مواجهتي الأخيرة مع وزير التربية والتعليم العالي الياس بو صعب:

طُلب مني التدخل لصالح السيدة لينا اندراوس - مديرة مدرسة دير القمر الرسمية بالوكالة حيث كان هناك ضغط كبير من نائب القوات اللبنانية جورج عدوان لاستبدالها، مع العلم بأن البديل الذي يطرحه عدوان لا يحظى بكفاءة السيدة اندراوس للقيام بمهام عمل مدير المدرسة؛ فهو أستاذ في صف "البريفيه" وغير مؤهل للوظيفة.

من ناحية أخرى، السيدة اندراوس تتمتع بكامل المواصفات كي تكون مديرة المدرسة وهي تشغل المنصب بالوكالة منذ عامين بإنتظار التثبيت.

اتصلت بالوزير بوصعب وأوضحت له بأن دعم مرشح محسوب على جورج عدوان سيؤثر سلباً على صورة الجنرال عون في الشوف، خصوصاً وإن السيدة المعنية مؤهلة تماماً للوظيفة وتشغلها حالياً ولن يفيد ازاحتها لاستبدالها بشخص أقل كفاءةً، فهذا يتناقض تماماً مع مبدأ التيار الوطني الحر الداعي للتغيير بناءً على الكفاءة.

رفض الوزير الإستماع إلى حجتي وقال لي بكل وضوح بأنه قد وعد جورج عدوان بتعيين المرشح المحسوب عليه. تكلمت مع الجنرال عون ومع الكثير من أفراد عائلته ودائرته القريبة بمن فيهم مسؤول التيار في دير القمر حيث حاول هؤلاء التدخل لدى الوزير وإقناعه. فلم يشء الإستماع إلى أحد قائلاً بأنه قد وعد عدوان ولن يتراجع.

نحتاج إجابات على الأسئلة التالية:

بماذا تاجر الوزير مقابل هذا التعيين؟ (منذ ستة أشهر عند تعيين عمداء الجامعة اللبنانية).

كيف لوزير أن يعد بتعيين مرشح خصم سياسي خبيث 6 أشهر قبل تاريخ إجراء المقابلات الرسمية للمرشحين التي كانت مقررة في تاريخ التاسع من تشرين الأول عام 2014? (هذه مهزلة سافرة وعدم إحترام للمرشحين ولآلية الإختيار).

كيف يستطيع تعيين شخص لا يتمتع بالحد الأدنى من المواصفات المطلوبة للوظيفة؟

كم من الكذب والتلاعب تكشف تلك القضية؟

هل يستحق هكذا وزير ثقتنا؟

ما حصل في دير القمر ما هو إلا مثل صغير عما يحصل في نفس الموضوع في غير مناطق لبنانية، فقد اقفلت أبواب مدرسة رسمية في النبطية من قبل الأهالي إعتراضاً على التعيين المتهور لهذا الوزير.

لن نسمح بعد اليوم بأن يتاجر السياسيون بأهلنا في دير القمر. يجب أن يتوقف الجلد وعلى المعنيين أن يرفعوا الصوت ضد هذه الإساءة الوقحة لإستخدام السلطة.

بيان حزب "الديمقراطيّون الأحرار"

21 تشرين الثاني 2014

 

عقد المجلس السياسي لحزب "الديمقراطيّون الاحرار" إجتماعه الأسبوعي برئاسة ترايسي شمعون وناقش التطوّرات وتقدم من اللبنانيين بالتهنئة بحلول عيد الاستقلال ولو جاء هذا العام منقوصاً وشكل غصة لديهم. وفي نهاية الاجتماع أصدر البيان الاَتي:

أوّلًا: نكرّر أسفنا لمرور 181 يومًا على الفراغ في سدّة رئاسة الجمهوريّة ما بدأ يشكّل خطرًا حقيقيًّا على صيغة لبنان التعدّديّة وعلى المناصفة والديمقراطيّة فيه، وبالتالي ينهي ميزته الحضاريّة كبلد رسالة.

ونجدّد مطالبتنا جميع السياسيّين بوضع طموحاتهم الشخصيّة جانبًا والتوافق على رئيس يعيد إنتظام عمل المؤسّسات ويشرف على إنجاز باقي الإستحقاقات.

وهنا نستذكر مواقف الرئيس الخالد كميل شمعون الذي كان بحق رجل دولة من الطراز الرفيع فكان يبدّي دائما المصلحة الوطنية العليا على المصلحة الخاصة وخصوصاً في ما يتعلق باللعبة الديمقراطية الصحيحة وانتظام عمل المؤسسات كافة.

ثانيًا: ندعو الى اعادة درس السياسة التربوية العامة في ضوء ظاهرة تعيين المزيد من الاساتذة في الجامعة اللبنانية وزيادة الاعباء على الخزينة العامة العاجزة على تغطية سلسلة الرتب والرواتب المحقة لهيئة التنسيق النقابية.

وهنا نشيد بقرار مجلس الوزراء إرجاء منح تراخيص جديدة لكليات جامعية وندعو الى استبدالها بكليات للتعليم المهني والتقني حيث فرص العمل متوافرة بكثرة. ونطالب بإعادة تقييم كل الكليات وإلغاء من تفتقد الشروط المطلوبة منها.

 وبالمناسبة نبدي اهتمامنا العميق بالتعليم الرسمي، طارحين علامة استفهام كبرى جراء ما يحصل في ملف تعيين المديرين في المدارس الرسمية لإرطباته المباشر بمستقبل اولادنا، وضرورة تعيين الكفوئين بعيدا عن بزار البيع والشراء السياسي.

ثالثًا: نهيب بأجهزة الرقابة الإسراع في التحقيق مع المسؤولين عن الكارثة الخطيرة الّتي حلّت بالمواطنين يوم السبت الماضي على الطرقات وفي الأنفاق والمنازل والمحال التجاريّة وحتى صالات السينما بسبب السيول نتيجة الأمطار، ونطالب بإنزال العقوبات العادلة بحقّهم بعدما حوّلوا النعمة إلى نقمة، خصوصًا وأنّ هذه الظاهرة تتجدّد مع كلّ شتوة أصبحنا بأشد الحاجة إليها.