بيان حزب "الديمقراطيّون الأحرار"





بيان حزب "الديمقراطيّون الأحرار"

تاريخ 31 تشرين الأول 2014

عقد المجلس السياسي لحزب "الديمقراطيّون الأحرار" إجتماعه الأسبوعي برئاسة ترايسي شمعون، واستهلّه بالوقوف دقيقة صمت حدادا على أرواح شهداء الجيش والضحايا الأبرياء. ثم ناقش الأوضاع وأصدر البيان الاَتي:

أوّلًا: نستنكر بشدّة  كمائن الغدر الّتي تعرّض لها جيشنا الباسل من قبل عصابات التكفير الإرهابيّة والتي أدّت إلى استشهاد نخبة من أبطالنا الّذين نذروا حياتهم لحماية لبنان وعزّته.

يفاجئنا كيف أن الموضوع ينتهي وكأن شيئاً لم يكن ، وذلك من خلال التطنيش على النتائج المترتبة من العمليات الارهابية . فشهداء الجيش اللبناني من عبرا إلى عرسال وأخيراً في طرابلس بلغ 26 . نقف بتعجب كبير أمام عدم المحاسبة في الموضوع . هذا بالإضافة إلى قضية سجن روميه الذي تحول إلى غرفة عمليات لإدارة المعارك الإرهابية، وأيضاً ليس هناك من يحاسب أو يراقب أو يهتم.

وأمام هول هذه الخسائر لن نقبل بعد اليوم بتدخّل السياسة في الأمن بل سنحاسب كلّ خائن لهذا الوطن أو متخاذل مع الإرهاب.

وبالمناسبة نثمّن المواقف الوطنيّة الكبيرة لبعض زعماء الطائفة السنّيّة الكريمة ولقادتها الروحيّين المتمثّلين بدار الفتوى وإعلانهم الاستعداد لمقاتلة كلّ من يقاتل الجيش، ما يؤكّد على الوحدة الوطنيّة والعيش المشترك بين كلّ مكوّنات وطننا الغالي.

ونأمل في هذا الإطار أن يتلقف المسؤولون هذا التطوّر ويسرعوا إلى إنهاء ازمة العسكريّين المخطوفين فيعودون سالمين إلى مؤسّساتهم وأهاليهم.

ثانيًا: نشدّ على يد الحكومة في تنفيذ قرارها بعدم استقبال نازحين بعد اليوم، والعمل على إيجاد حلّ للموجودين في المخيّمات بعد أن أصبحت كلفتهم تفوق طاقة لبنان، وبعد فشل مؤتمر برلين في تغطية كلفتهم، ندعو المجتمع الدولي لتحمّل مسؤوليّته أمام الإنسانيّة والتاريخ.

ثالثًا: نكرّر أسفنا لمرور 160 يومًا على الفراغ في رئاسة الجمهوريّة ونأمل الإسراع في الإتّفاق على رئيس ينتشل الوطن من هذه الهوّة البالغة الخطورة خصوصًا بعد قرار مجلس النوّاب التمديد لنفسه خلافًا للدستور والديمقراطيّة، اَملين أن يعوّضوا عن ذلك بإنهاء الفراغ الرئاسي وبالمباشرة في دراسة قانون إنتخاب يحقّق صحّة التمثيل ولا يستثني أحدًا وذلك باعتماد النظام النسبي الّذي من شأنه ضمان تمثيل الجميع ، كلّ حسب حجمه، فتتحق بذلك العدالة والديمقراطيّة الصحيحة.