نهيان بن مبارك: نهدف إلى تحفيز الشباب للابتكار





الثقافة” تطلق مسابقة “جماليات الخط العربي

نهيان بن مبارك: نهدف إلى تحفيز الشباب للابتكار

19/10/2014

أعلن الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع عن إطلاق مسابقة "جماليات وفنون الخط العربي" التي تنظمها الوزارة تحت رعاية فئات المجتمع الإماراتي كافة في جميع مراكزها الثقافية، ضمن فعاليات وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع للاحتفال باليوم العالمي باللغة الأم الذي تنظمه اليونسكو، وفي إطار الاهتمام باللغة العربية، والاحتفاء بها وتشجيع المجتمع على الاهتمام بفنونها وآدابها، على أن يتم تكريم الفائزين في احتفال ينظم خصيصا لتلك المسابقة بمناسبة اليوم العالمي للغة الأم في 18 من ديسمبر المقبل وإقامة معرض خاص للأعمال الفائزة .

أكد الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان أن دعم القيادة الرشيدة للأنشطة الثقافية التي تنظم على أرض الإمارات كان وما زال دافعاً لنا جميعا لبذل كل الجهود الممكنة لتطوير مجتمعنا ثقافياً ومعرفياً، وتوفير الإمكانات أمام الأجيال المقبلة لامتلاك ناصية التنوير والمعرفة، ليس في المنطقة فقط وإنما على مستوى العالم .

وقال الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع "إن صاحب السمو الوالد الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، ومتّعه بموفور الصحة والعافية، يضع إعداد الشباب ثقافياً ومعرفياً وتنميتهم وتمكينهم في مقدمة الأولويات الوطنية والمجتمعية التي يأتي الارتقاء بلغتنا العربية في بداياتها، كما أن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، يعطي أهمية خاصة للبرامج الوطنية التي تهدف إلى تحفيز الشباب، نحو الإبداع والابتكار والمبادرة، مشيراً إلى أن أصحاب السمو الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، يحرصون جميعاً على توفير كل سبل الرعاية والعناية، بقطاع الشباب في دولتنا العزيزة، مع دعم وتفعيل مشاركة كافة شباب الوطن في مختلف أوجه ومناشط الحياة .

وأضاف أن وزارة الثقافة تضطلع بتقديم الحلول الثقافية والمبادرات التي تحفز الشباب على مواجهة التحديات برفع درجة الوعي لديهم ثقافياً ومعرفياً عبر العديد من المبادرات التي تتكامل فيما بينها لصناعة جيل المستقبل، بالتعاون مع الجهات الاتحادية والمحلية والخاصة، طبقاً لتوجيهات قيادتنا الرشيدة، وتعد مسابقة جماليات وفنون الخط العربي هي مجرد بداية لهذه الحزمة من المبادرات .

وأشار إلى أن وزارة الثقافة تضع على رأس أولوياتها الحفاظ على اللغة العربية وآدابها وفنونها باعتبارها إحدى أهم ركائز الهوية الوطنية، ومن هذا المنطلق تبني عدداً كبيراً من البرامج التي تستمر على مدار العام في مراكز الوزارة المنتشرة في إمارات الدولة المختلفة، إضافة إلى الفعاليات الكبرى التي تنظمها الوزارة على المستوى الوطني، وتركز على اجتذاب فئات المجتمع وخاصة الشباب لهذه البرامج، بالتعاون مع الجهات الحكومية والخاصة .

وعن أهم أهداف هذه المسابقة لفت الشيخ نهيان بن مبارك إلى أن الاهتمام بهذا الفن الرفيع وهو (الخط العربي) باعتباره فناً رفيعًا من أهم وأرقى فنون الحضارة الإسلامية التي لم تَجُدْ الحضارات الأخرى بمثله - ورعايته، ورعاية الموهوبين فيه، من أهم أولويات الوزارة التي تتبني كل الآليات المناسبة لتفعيله، لاسيما في ظل محاولات هيمنة العولمة الثقافية على العالم، وحركتها الدؤوبة والمستمرة لإذابة الحضارات والثقافات والفنون المختلفة في بوتقتها، والنيل من الخصوصيات الحضارية للشعوب، لاسيما الشعوب العربية والإسلامية، إضافة إلى اهتمام وزارة الثقافة باكتشاف المواهب الوطنية في فنون الخط العربي، تمهيداً لرعايتها والاهتمام بها والاستثمار فيها، وتدريبها وتنميتها، حتى تكون على مستوي الذي يحقق لها القدرة على المنافسة العالمية، كما أن مثل هذه المسابقات تتيح الفرصة لتحسين خطوط الطلاب والشباب في كل مكان، وتكوين أجيال من الخطاطين المتميزين، الذين يسهمون في الحفاظ على عبقرية الخط العربي للأجيال القادمة، كما تركز هذه الفعاليات على اكتشاف الموهوبين في الخط العربي، والإسهام في تعليم وتدريب الشباب وغيرهم - في شتى المراحل العمرية- على الخطوط العربية المختلفة وإجادتها، وكذلك إخراج كنوز الخط العربي والتعريف بها، والحفاظ على هوية الأجيال المقبلة، وربطهم بماضيهم المجيد وبحضارتهم التي أضاءت جنبات الدنيا، في الآداب والفنون والعلوم الإنسانية والطبيعية .

وتتوزع المسابقة على مرحلتين أساسيتين، الأولى ويتقدم لها المشاركون على مستوى كل مركز ثقافي، بحيث تختار لجان التحكيم الأول في كل فئة من فئات المسابقة، ليتم تصعيده للمرحلة الثانية على مستوى الدولة، من كافة الفئات العمرية على ثلاثة مستويات، الفئة الأولى من 15 إلى 18 سنة، والفئة الثانية من 18 إلى 25 سنة، أما الفئة الثالثة فهي متاحة أمام الجميع من الذين تجاوزوا 25 سنة، سواء من الهواة أو المحترفين .

وستقوم المراكز الثقافية التابعة للوزارة باستقبال الراغبين في المشاركة في المسابقة للاطلاع على الشروط والمواصفات، والجوائز الخاصة بالمسابقة التي ستقام على المستوى المحلي بكل مركز على حدة، لاختيار الأول في فئاتها الثلاث، ومن ثم تصعيده إلى المستوى الوطني لاختيار الفائزين على مستوى الدولة .

كما ستقوم وزارة الثقافة بالتواصل مع المدارس والجامعات لتشجيع الطلاب والمدرسين على المشاركة، ولضمان تعاون وتفاعل أكبر عدد ممكن من الجمهور، إضافة إلى جميع شركاء الوزارة .

وسوف تمنح الوزارة المجتمع جوائز قيمة للفائزين، ففي المرحلة الأولى على مستوى المراكز الثقافية تصل قيمة جائزة المركز الأول إلى ثلاثة آلاف درهم للأول من كل فئة، مع تصعيد الفائزين للمرحلة الثانية على مستوى الدولة، يحصل الفائز الأول في الفئة الأولى على 7 آلاف، والثاني على 6 آلاف، والثالث على 5 آلاف، كما يحصل الفائز بالمركز الأول في الفئة الثانية 18-15 سنة على 15 ألفاً، والثاني على 12 ألفاً، أما المركز الأول في الفئة الثالثة فجائزته 20 ألف درهم، والثاني على 17 ألفاً والثالث على 15 ألفاً .

وستتعلق نصوص المسابقة بالأقوال المأثورة التي تعلي من قيمة ومكانة اللغة العربية وموقعها في ثقافتنا، وهويتنا، وستوزع الجوائز في الثامن عشر من ديسمبر المقبل المصادف اليوم العالمي للاحتفال باللغة الأم .