أخبار عمانية





اهتمام حكومي بتفعيل قدرات المرأة ودعم عطائها في كافة المجالات

Share Button

بدء الاحتفالات بيومها «17 أكتوبر» بتكريم نماذج نسائية ناجحة –
تقرير «الإحصاء» يؤكد على أهمية وضع خطط تدعم المشاركة السياسية والاقتصادية –

اكد معالي الدكتور يحيى بن محفوظ المنذري رئيس مجلس الدولة على أهمية الاحتفال بيوم المرأة العمانية لما له من اثره الايجابي في رصد العديد من  الانجازات التي حققها في مسيرتها  مشيرا معاليه الى ان هناك تجارب نسائية عمانية ناجحة غزت مجالات مختلفة وهذا يؤكد على اهتمام الحكومة في  تفعيل قدرات المرأة  والعمل على ايجاد مساحة متوازنة من العطاء لتقوم بدورها على اكمل وجه وبدورها تستطيع ان تحقق المنجزات وفي شتى فروع العلوم المختلفة  مشيرا الى ان التجارب التي عرضت في الاحتفالية تستحق كل التقدير ودليل قاطع على تبوؤ المرأة العمانية مراتب متقدمة وهذا يفتح المجال لنماذج اخرى تشق طريقها نحو المستقبل .

جاءت تصريحات معالي الدكتور رئيس مجلس الدولة خلال رعايته امس  احتفالية مركز مسقط لصاحبات الاعمال بيوم المرأة العمانية في نسخته الخامسة وذلك بفندق مسقط أنتركونتننتال بحضور أصحاب المعالي والسعادة وعدد كبير من صاحبات الأعمال والمدعوات ووسائل الإعلام المحلية.وألقت زهراء العجمية رئيسة مركز مسقط لصاحبات الأعمال كلمة رحبت في بدايتها بالحضور مشيرة الى ان المرأة العمانية منذ فجر النهضة المباركة قد حظيت باهتمام سام من لدن جلالته حفظه الله وحكومته  الحكيمة وذلك ايمانا بدورها الفعّال في مسيرة التنمية مع أخيها الرجل حيث اثبتت كفاءتها وقدرتها وحققت طموحاتها من الانجازات ما يشهده موقعها الحالي وما يشار إليه بالبنان.
واضافت :ان المرأة بصفة عامة تمتلك من الطاقات التي منحها الله سبحانه وتعالى ما يؤهلها لبناء مجتمع قوي قائم على ترابط أسري من خلال أجواء السكينة والاطمئنان التي تبثها المرأه في الأسرة متربعة عرش الأدوار الحياتية المهمة في حياة الفرد بدءا من الحنان والرعاية فالتربية والتعليم ولذلك اكد جلالته في خطابه السامي حينما قال : ( ونحن ماضون على هذا النهج لقناعتنا بأن الوطن في مسيرته المباركة يحتاج الى كل من الرجل والمرأة فهو بلا ريب كالطائر الذي يعتمد على جناحيه في التحليق الى آفاق السماوات فكيف اذا كان احد هذين الجناحين مهيضا منكسرا هل يقوى على التحليق؟ ).
واختتمت العجمية حديثها قائلة : اننا في هذا اليوم نجدد العهد  لباني نهضة عمان مؤكدين  باننا ماضون باذن الله لتنفيذ اوامركم السامية والتحليق بهذا الوطن عاليا  في بناء عمان الخير والنماء والرقي  والتقدم  لتبقى بلادنا الغالية  الدولة العصرية .
تتبوأ مكانة مرموقة في المجتمع
واضافت : ان المرأة العمانية حظيت في العهد الزاهر للنهضة المباركة التي يقودها حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم – حفظه الله ورعاه -بالاهتمام والرعاية من لدن حكومة جلالته وأصبحت تتبوأ مكانة مرموقة في المجتمع العماني جنباً إلى جنب مع أخيها الرجل مشيرة الى أن المرأة العمانية كانت على قدر هذه الثقة التي حظيت بها ونالت أعلى المستويات في المجالات العلمية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية.
واشارت العجمية  الى ان المرأة العمانية كان لها دورها الريادي والبارز في  خدمة الوطن في مختلف المجالات كما ساهمت بشكل ايجابي في تحقيق العديد من الانجازات من خلال ما تقدمه من عطاء متواصل متخذة من العلم شعارا لها .
وقالت : إن دور المرأة في عالم اليوم او أي مجتمع أممي دور أساس في نمو المجتمعات ونهضتها، فهي التي تضع الجزء الأكبر من اللبنات الأساسية ، لكونها المربية الأولى للأجيال، وتمتلك سلاح التأثير القوي في بناء أي جيل ، وتأكيدًا لدورها وفضائلها فقد حفظ الإسلام للمرأة كل حقوقها، وكان لها دورها الفعال فأخرجت أجيالاً من العلماء وساهمت في بناء حضارتنا الإسلامية  من هنا يمكن القول إن الإسلام لا يريد دفن طاقات المرأة وسلب أي دور لها في المجتمع، بل العكس تماماً فهو يريد أن يفعّل طاقات المرأة في الاتجاه الصحيح، لتكون عنصراً فعالاً له دوره الإيجابي والبنّاء في المجتمع، فالفعالية في المجتمع ليست خاصة بالرجال بل هي تكليف للمؤمنات كما كانت تكليفا للمؤمنين ،فالمرأة إذن ليست عضواً خارج المجتمع أو على هامشه بل هي في قلب المجتمع لها دورها الأساسي والفعّال.
واستطردت قائلة  :  لقد حققت المرأة العمانية نقلة نوعية كبيرة في مسيرة تطورها وتمكينها في جميع شؤون المجتمع، مقارنة بأوضاع المرأة في المجتمعات العربية الأخرى، حيث تبوأت العديد من المواقع في مناحي المجتمع العماني السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي موضحة  بانه لم يكن لتتحقق للمرأة العمانية تلك المكانة لولا إدراك واقتناع القيادة الحكيمة الممثلة في جلالة السلطان قابوس بن سعيد – حفظه الله ورعاه – بأهمية دور المرأة في المجتمع كشريك، وليس تابعا، مع الرجل في مسيرة النهضة والتنمية، وترجمت هذا الاقتناع  إلى سياسات عملية على أرض الواقع تحقق لها مكاسبها وإنجازاتها، إضافة إلى ذلك حرص المرأة العمانية على تحقيق طموحاتها والتغلب على جميع الصعاب والتحديات التي تواجهها من أجل أن تنال حقوقها كاملة.

168 أمينة سر

عقب ذلك تحدث فضيلة الدكتور خليفة بن محمد الحضرمي نائب رئيس المحكمة العليا عن دور المرأة باعتبارها نصف المجتمع مشيرا الى أن قضية النهوض بها طريق طويل تشوبه الكثير من الوعورة موضحا بان المرأة هي أمة عظيمة بكل ما تحمله الكلمة من معان سامية منوها الى ان عصر الدعة وتأثيره أضحى القضية المحورية باعتباره العدو والصديق في آن واحد على اعتبار ان وجود المرأة يعد شريكا فاعلا في بناء الأمم.وتحدث نائب رئيس المحكمة العليا عن 3 نقاط مهمة وهي تطويرالحقوق القانونية للمرأة في السلطنة والاصلاح والوعي بالقانون وأكد نائب رئيس المحكمة العليا فضيلة الدكتور خليفة بن محمد الحضرمي في كلمته على الدور الكبير الذي تقوم به المرأة العمانية في كافة المجالات ومختلف التخصصات بما فيها القطاع القضائي مدللا على ذلك بان هناك 168 أمينة سر يساعدن القضاة في جميع المحاكم في السلطنة و97 امرأة كمحضرات تنفيذ في حين يبلغ عددهن في الادعاء العام 36 عضوة الأمر الذي يدل على ان المرأة هي عنصر مهم وفاعل في خدمة المجتمع.

تجارب نسائية ناجحة

ثم بدأت فعاليات الاحتفال حيث تم عرض تجارب لبعض من صاحبات الأعمال  حيث قدمت المهندسة بشرى العبدوانية تجربتها في مجال الابتكار العلمي  وهي أول مخترعة عمانية والأمين العام للاتحاد الخليجي للمخترعين  قدمت تجربتها في اختراع جهاز لانتاج السماد العضوي من النفايات في ساعة مشيرة الى ان انجازات المرأة العمانية  اصبحت واضحة للجميع من خلال الثقة التي حصلت عليها من جميع فئات المجتمع واستطاعت ان تثبت مقدرتها في الدخول الى مجالات الحياة العملية.كما قدمت سهام بنت عبد الرحمن الزدجالية  كصاحبة أعمال ورئيسة منتدى لجنة صاحبات الأعمال بغرفة تجارة وصناعة عمان تجربتها في تأسيس المعهد الفني للتدريب في مجالات الصحة والسلامة والبيئة ودورها في هذا المجال من تدريب وتأهيل ووضع استراتيجيات وخطط .
وقالت الهام بنت مرتضى آل حميد مساعدة مدير عام تمويل وتسويق المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والمؤسسات الاقليمية ببنك مسقط عن تجربتها كامرأة عمانية في القطاع المصرفي والتي ترتكز على صقل مهارات المرأة العمانية وتمكينها للاستفادة القصوى من تجاربها الاقتصادية .
وعرضت الفنانة التشكيلية فخر تاج الاسماعيلية عددا من أعمالها ولوحاتها في مجال الفن التشكيلي من خلال الحديث عن تجربتها في المشاركات المحلية والدولية وحصولها على عدد من الجوائز .
وتحدثت جهاد بنت جبر البوسعيدية رئيسة فريق نجاة للعمل التطوعي كامرأة عمانية في مجال العمل التطوعي حيث قالت ان العمل التطوعي مسؤولية ويحتاج الى ارادة وعزيمة وعرضت تجربتها في توضيح ما يقدمه الفريق من خدمات بنشر الاخبار اليومية عن أحوال الطقس ونشر الوعي للتعامل مع الأنواء المناخية وتقديم الدعم الميداني للمتضررين .

المرأة ودورها المحوري في المجتمع

من جهة اخرى قالت بدرية بنت خليفة الجهضمية نائبة رئيس مركز مسقط لصاحبات الإعمال ان الاحتفال بيوم المرأة العمانية يأتي اعترافا بأهمية المرأة ودورها المحوري في المجتمع وضمن مسيرة طويلة قطعتها الدولة من أجل تمكين المرأة، ويمكن القول إن اهتمام الحكومة بدور المرأة لتحقيق مكتسباتها وإنجازاتها .الجدير بالذكر بان مركز مسقط لصاحبات الأعمال يقيم احتفالا سنويا رفيع المستوى بيوم المرأة العمانية ومنذ أن أصدر صاحب الجلالة -حفظه الله -توجيهاته السامية بهدف ابراز دور المرأة العمانية وما قدمته في عامها المنصرم وما ستقدمه في العام القادم موضحة بأن المرأة العمانية كان لها دورها الريادي والبارز في خدمة الوطن في مختلف المجالات كما ساهمت بشكل ايجابي في تحقيق العديد من الانجازات من خلال ما تقدمه من عطاء متواصل متخذة من العلم شعارا لها .واضافت  : إن دور المرأة في عالم اليوم او أي مجتمع اممي دور أساس في نمو المجتمعات ونهضتها، فهي التي تضع الجزء الأكبر من اللبنات الأساسية ، لكونها المربية الأولى للأجيال، وتمتلك سلاح التأثير القوي في بناء أي جيل ، وتأكيدًا لدورها وفضائلها فقد حفظ الإسلام للمرأة كل حقوقها.
واشتمل الحفل على مقطوعات موسيقية قدمتها فرقة السرية الرابعة النسائية للحرس السلطاني العماني بعدها قام راعي المناسبة بتكريم المشاركين والداعمين لمركز مسقط لصاحبات الأعمال.

الدفعة الخامسة من المساعدات العمانية تصل غزة

Share Button

تسليم 3 آلاف خيمة ومئات البيوت المتنقلة –

اكتمل أمس وصول الدفعة الخامسة الجديدة من المساعدات العمانية للأسر الفلسطينية المتضررة بقطاع غزة نتيجة للعدوان الاسرائيلي الاخير، والتي تمثلت في 3 آلاف خيمة ومئات الكرفانات تم إدخالها عن طريق معبر رفح الحدودي. وأشار علي بن إبراهيم الرئيسي الرئيس التنفيذي للهيئة العمانية للأعمال الخيرية إلى أن صعوبات واجهت إدخال بعض المواد لعدم وجود التصريح الأمني، وأنه ناقش هذه المسألة مؤخرا مع رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمدالله على هامش مؤتمر المانحين بالقاهرة، الذي أكد على العمل لتذليل العقبات.
وأكد الرئيسي أن الدعم العماني المتواصل للأشقاء في فلسطين مستمر، وفي مجالات مختلفة كالأدوية والمساعدات الإنسانية والغذائية. وقد ثمنت جمعية الفلاح الخيرية الفلسطينية وقفة الشعب العماني الدائمة في مساعدة الشعب الفلسطيني وأهالي غزة في ظروفهم الحالية.

خبراء يتوقعون تدفق 26 مليار دولار استثمارات على السلطنة العام القادم

Share Button

45 مليار دولار قيمة المشاريع الجاري تنفيذها حاليا –

توقع خبراء في مجال تتبع المشاريع والانفاق الحكومي والخاص ان يتدفق على السلطنة 26 مليار دولار استثمارات في المشاريع العملاقة العام القادم ومنها مشروعات بالدقم وهيما والسويق وصلالة وغيرها وقال تقرير لـ “ميد”ان قيمة المشاريع الجاري تنفيذها حاليا في السلطنة بلغ 45 مليار دولار تتوزع ما بين استثمارات حكومية واستثمارات للقطاع الخاص. وكشف التقرير عن ان الاستثمارات المتوقع تدفقها على السلطنة العام القادم  تشمل المشاريع الجاهزة وتتركز في استغلال فرص الاستثمار المتاحة في الدقم لأنها مركز للطاقة الجديدة ومركز صناعي وسكاني وسياحي وترفيهي وكذلك مشروعات الاستزراع السمكي والتوسع في حقول خزان ومكارم ومحطة لإنتاج الطاقة بالسويق واستغلال الطاقة الشمسية الحرارية في منطقة هيما ومشروع الأمونيا لشركة تكامل صلالة، و مبادرة مشروع البلاستيك. وكشف التقرير ان عددا كبيرا من المشاريع سيتم طرحها وفرص الاستثمار الجديدة سيتم طرحها في المنتدى العماني للمشاريع والمقرر ان تستضيفه السلطنة في الفترة من 27 الى 29 اكتوبر الجاري بفندق قصر البستان برعاية معالي الدكتور علي بن مسعود السنيدي وزير التجارة والصناعة، وسيتم التركيز على مناقشة المشاريع القيمة داخل السلطنة، والمتطلبات المرتبطة بها للذين يرغبون في الحصول على حصة في المشاريع التي سرعان ما اصبحت مربحة ومحركة ايجابية للعجلة الاقتصادية في السلطنة.

ويشارك في المنتدى اصحاب السعادة ناصر بن خميس الجشمي وكيل الوزارة المالية ، حمود بن سنجور الزدجالي الرئيس التنفيذي للبنك المركزي العماني ، عبدالله بن سالم بن عبدالله السالمي الرئيس التنفيذي لهيئة سوق المال، الدكتور علي طالب الهنائي وكيل التخطيط من وزارة الصحة، الدكتور حمد العوفي وكيل الثروة السمكية من وزارة الزراعة والثروة السمكية والدكتور عبدالله الصرمي – وكيل وزارة التعليم العالي.
ويهدف المنتدى الى تقديم رؤى متكاملة للمستثمرين واصحاب الاعمال في الخارج عن فرص الاستثمار التي يمكنهم الاستفادة منها في السلطنة وكيفية الاستحواذ على حصة في المشاريع العملاقة من خلال الالتزام بمتطلبات القيمة والقيمة المضافة داخل البلاد

ويركز المنتدى على تحليل اتجاهات الاقتصاد الكلي ، وبرامج التشغيل الحالية للاقتصاد العماني و البنية التحتية و قطاع النقل والبناء، ومحور الطاقة والمياه والنفط والغاز، بالإضافة إلى محور الصناعات الثقيلة. ومع كل محور سيتم تسليط الضوء على القطاعات الاقتصادية الحيوية إلى جانب التطورات المرتبطة به. ويتحدث على مدار جلسات المنتدى كل من المهندس أحمد بن صالح الجهضمي الرئيس التنفيذي لشركة عمان للطاقة والمياه واحمد سيف الزرعوني – الرئيس التنفيذي ماجس للخدمات الصناعية والمهندس سعيد العاصمي المدير العام لمياه حيا وهنك باو المدير العام لشركة مشاريع ليوا للبلاستيك.
ويتناول المنتدى في اليوم الثاني التحديثات في بناء مركز مصائد الأسماك ويتناوله سعادة الدكتور الدكتور حمد العوفي اضافة الى مناقشة مشاريع مجتمعية وسكنية ومشروع تحليل السوق والتوقعات اضافة الى ان تنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة، مع اهتمام خاص لخيارات التمويل وإلقاء ونظرة عامة على مبادرات الصناعة في السلطنة عمان لدفع عجلة التنمية.   كما يتطرق المنتدى الذي تنظمه شركة ميد الى قطاع السياحة لتقديم يوم يركز كلياً على قطاع السياحة العماني بما في ذلك أحدث التطورات في مجال الضيافة،و تحليل الاتجاهات السياحية- الطبية النشطة ، والتحديثات الوزارية على النفقات الرأسمالية وخطوط الانابيب لعام 2015 ، كما سيشمل اليوم الأول الاعلان عن مشاريع جديدة بقيمة 3.6 مليار دولار.
ويفرد المنتدى لصناعة السياحة في السلطنة معتبرها محط انظار الجميع حيث شهدت السلطنة طفرة في عدد الاستثمارات في قطاعات البنية التحتية والتشييد ، وتعد شركة عمران واحدة من اهم الشركات التي تحقق زيادة في النشاط في السلطنة ، والتي ستكون ممثلة في المنتدى من قبل وائل اللواتي الرئيس التنفيذي، الذي سيعرض أحدث التطورات في هذا المجال.
وستكون الشركات الصغيرة والمتوسطة موضوعاً مهماً في المنتدى مع ايلاء اهتمام خاص لخيارات التمويل ، والحصول على نظرة عامة على المبادرات الصناعية في سلطنة عمان لدفع تنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة
 

سبعة شعراء عرب وعمانيين يفوزون بجائزة «أثير»

Share Button

119062

ازاحت «أثير» الستار ليلة أمس عن المراكز الأولى الفائزة بجائزة «أثير الشعرية» وذلك خلال حفل أقيم برعاية معالي عبد العزيز بن محمد الرواس مستشار جلالة السلطان للشؤون الثقافية وذلك في حديقة مؤسسة عٌمان للصحافة والنشر والإعلان.

وقد نال المركز الاول الشاعر المصري حسن شهاب الدين عن ديوان « جغرافيا الكلام » وفي المركز الثاني حل  الشاعر التونسي  « محمد الهادي الجزيري» عن ديوانه « نامت على ساقي الغزالة» واما المركز الثالث فحصل عليه الشاعر العراقي « قاسم سعودي» عن ديوانه «كرسي العازف». اما جائزة اثير للشعراء الشباب فقد حسم امرها من قبل ونالها الشاعر اليمني محمد المهدّي . اما في جانب الشعر الشعبي وهو خاص بالعمانيين فقط في الدورة الاولى للجائزة فقد ارتأت ادارة اثير أن يسقط التراتب في هذا الجانب وأن يكون هناك 3 فائزين فقط حيث حصل على هذه المراكز الفائزة الشاعر حمود بن وهقة اليحيائي والشاعر عبد العزيز السعدي والشاعر جمعة العريمي.

وبعد الكلمة الافتتاحية  القى الشاعر العراقي عبد الرزاق عبد الواحد الذي حضر كضيف شرف في الحفل قصيدة حصرية  لعٌمان حملت عنوان « أرض العراق قريبة لكنها مرمى سِنان » . ولقد سبق للشاعر زيارة عٌمان اكثر من مرة وعلى ضوء ذلك توجهنا اليه بالسؤال عن استضافته بحفل «جائزة اثير الشعرية» وعن رأيه بالجائزة اضافة الى أهمية هذه الجوائز في اثراء المشهد الثقافي الشعري العربي فقال : « هذه  مشاركتي الاولى في حفل من هذا النوع الذي اعتبره حفلا جديدا من نوعه . لم استمع لأعمال الشعراء مسبقاً ولكنني استمعت لهم  في هذا الحفل للمرة الأولى. اعتقد أن في هذه الجائزة تحفيزا هائلا للشعراء على أن يكونوا افضل وذلك عندما يلقون كل هذا الاهتمام بتجربتهم. وعن قصيدته التي حاكت الهم العراقي قال : كتبت هذه القصيدة في عام 2005 وها أنا قرأتها على الجمهور في هذا الحفل . وهي القصيدة التي نقلت فيها جراح العراق وشكوت هذا الجرح الى عٌمان كوطن عربي، فغلبت معاناة شعبي والطريقة التي ذبح بها اجواء هذه القصيدة. في شبابنا كنا  نطعن حبا والان نحن نطعن حرباً.
وقد تخلل الحفل الذي كان مصحوبا بعزف موسيقي رائع لفرقة ترانيم كلاسيك وعزف العود لفرقة التخت الشرقي قراءة لشعراء الشعر الشعبي العمانيين الفائزين الذين حاكت قصائدهم حب الوطن والقائد.

119074الإعلامي موسى الفرعي الرئيس التنفيذي للسبلة للحلول الرقمية ورئيس تحرير موقع «أثير» قال في كلمة القاها خلال الحفل :« لقد آمنا منذ البدء بالشباب العماني الفعّال، الذي كلما وجد حيزاً للإبداع أصبح قادراً على فعل المستحيلات، لذلك فإن القائمين على السبلة للحلول الرقمية بشكل عام وأثير بشكل خاص هم  من الشباب العماني المبدع الساعي لتحقيق أحلامه الكبيرة، كلُّ في مجال اختصاصه وذلك نهج الوالد القائد جلالة السلطان المفدى حفظه الله والذي تربينا عليه، وجائزة أثير الشعرية هي إحدى هذه الأحلام الكبيرة  التي ولدت فكرتها إيماناً منا ان الشعر هو إرثنا الحضاري الكبير وأن الأمة القادرة على ولادة الشعراء هي أمة تعرف ماضيها جيدا وتعيش حاضرها بمعرفة كاملة .
الشاعر المصري حسن شهاب الدين الفائز بالمركز الاول قرأ قصيدة حملت عنوان « رجما بالغيب ومنها نقرأ :

رَجْمًا..
بغيبِ الأبجديَّةِ
تكتبُ
ترمي..
بنردِ حروفِها
وتجرِّبُ
تبني سماواتٍ
وتهدمُ مثلَها
وتثيرُ فوضى الغيبِ
ثمَّ ترتـِّبُ
وتهزُّ في الأوراقِ..
جذعَ مجرَّةٍ
ليضئَ عُزلتـَكَ الكليمةَ

وعن هذه المشاركة وهذا الفوز قال شاركت  بديوان « جغرافية الكلام» والذي يمثل اعلى ذروة في مراحلي الشعرية حتى الآن. اشعر أن كل ديوان يمثل مرحلة من مراحلي العمرية ويحمل نظرتي الخاصة للعالم وللإنسان.احتفيت فيه بالوطن والأرض والإنسان. وكان من الجميل ان اشارك بمثل هذا الديوان مع اصدقاء شعراء كبار يحملون هموم اوطانهم وتأهلي ايضا للفوز بالمركز الأول. افتخر بفضل من الله بتتويج مرحلتي الشعرية الحالية وفوز هذا الديوان بالمركز الاول خاصة بعد فوز ديوانيّ السابقين بجوائز عربية كبرى ايضاً.

الشاعر التونسي «محمد الهادي الجزيري» الحاصل على المركز الثاني حدثنا عن مشاركته بهذه الجائزة بالقول :
بداية لا بد من تثمين هذه البادرة الطيبة وتوجيه الشكر الى موقع أثير الالكتروني الذي جمعنا بفضله في سلطنة عٌمان وأن اشكرهم على هذه الجائزة . شخصيا ازور هذا البلد العربي لأول مرة ويسعدني ان اتواصل مع نخبة من مثقفيه ومبدعيه. وبخصوص مشاركتي في مسابقة اثير الشعرية  فقد ارسلت مجموعتي الشعرية الاخيرة والتي تحمل عنوان «نامت على ساق الغزالة» ومن فضل الله انها لاقت صدى طيباً لدى لجان التحكيم المختلفة التي تداولت على فرز وانتقاء وتقييم المجموعات الشعرية التي وصل عددها حسب علمي لأكثر من مائتي مجموعة شعرية من مختلف انحاء الوطن العربي. تضم « نامت على ساق الغزالة» عددا من قصائدي التي كتبتها في السنة الفائتة وهي تنقسم الى  قصائد تفعيلة وأخرى نثرية وقد لخصتُ بشكل شعري هذه اللحظة التاريخية التي اعيشها كمواطن عربي اولا وكمثقف يعاين فداحة ما يحدث لنا من اهوال.»
وفي الحفل قرأ الجزيري  قصيدة له  بعنوان  «ليس لي ما اضيفه» كتبها في تسعينات القرن الماضي وذلك في مهرجان المربد الشعري في بغداد وبمناسبة هذا الحفل اعاد الشاعر قراءتها على الجمهور ومنها نقرأ:
ليس لي ما اضيفه
جففت تماماً وحل بروحي الخريفُ
لكم نز مني حنين
في طوافي بشرفتها
ولكم دثرتني الحروف
من البدء
كان طوافي بشرفتها
ومن البدء كان النزيفُ
فيا ريحُ يا طيرُ يا ناسُ يا حجرُ
اصعدوا بي اليها وقولوا لها
قد هوى من حبال غسيلك هذا  الشفيف

اما  الشاعر العراقي قاسم  سعودي صاحب المركز الثالث فعبر بالقول : « ربما اجمل لحظة في المجموعة ان معظم قصائدها كتبت في بغداد، والبعض الاخر في الشارقة. في نصوصي الشعرية  ثمة أمل وفرح يحاول دائما ترميم  خرائب الحزن والانطلاق نحو الضفاف التي يحلم بها  الكائن العراقي. النصوص حاولت واجتهدت في تقديم وجبة طازجة من الحب والحرب معاً في تناغم حسي ووجداني بعيدا عن المقولات الجاهزة. سعدت كثيرا بهذه الجائزة لمعطاها الابداعي والجمالي على صعيد الحضور للعاصمة العمانية واللقاء بالأصدقاء من الشعراء والشاعرات. والتعرف عن قرب على المشهد الثقافي في عٌمان وهو المشهد الذي يتطور ويشتد في تقديم العديد من النصوص الابداعية السردية والشعرية.»
ومن القصيدة الأولى في المجموعة قرأ لنا سعودي قصيدة « يدي اليمنى» :
يدي اليمنى تؤلمني كثيراً
ربما أطعمت اليوم مراراً دجاجات البيت
أو كنت في يوم ما عامل بناء ماهر
أو ساعدت جارنا العجوز على حمل باب حزين
أو كنت اضغطُ على الزناد كثيراً وقت  رعبِ المعاركِ
أو إني تعودتُ أن  أكتب لأصدقائي رسائل حب ثقيلة
أو إني أسندت بها رأسي الكبير
يدي اليمنى تؤلمني
ليس من كل هذا
أعرف جيداً
كنت أصفق طويلاً للطغاة والبرابرة  والقتلة..

ومن لجنة التحكيم التقينا بالناقد الاكاديمي حسن مجاد من العراق والذي حدثنا عن الآلية التي تمت فيها تصفية هذه المجاميع الشعرية الثلاثة وكيف وقع الاختيار  على هؤلاء الشعراء فقال:«تم اعتماد الخطوات الاولى للجائزة ومجموعة من الآليات التي خضعت لضوابط جمالية ورؤيوية منها التفرد في الصوت الشعري وتنوع التجربة الايقاعية و كثافة الحضور الدلالي . خضعت كل النصوص التي  شاركت من نهايات الشمال الافريقي من الجزائر والمغرب حتى سواحل الخليج الى فحص نقدي ومتابعة جادة من قبل لجنة التحكيم وكانت على اطوار ومراحل . المرحلة الاولى كان  بها اكثر من  300 مجموعة شعرية ضمت ايضا شعراء من بلاد المنافي. وكان الفرز الاولي خاضعا لمجموعة من المبادئ والأسس النقدية التي اتُفق عليها ضمن برتوكول نقدي موسع في حواره مع اعضاء لجنة التحكيم. من هذه المجموعة الكبيرة فرزت  25 مجموعة فقط وتم الاعلان عن القائمة الطويلة في وقت سابق ومن ثم رشحت هذه المجاميع للقائمة القصيرة وفي نهاية المطاف تم انتقاء 6 منها كانت تتنافس بقوة على المراكز الاولى والثانية والثالثة.  وكانت هذه المجاميع الشعرية تعمل مشاكسة حادة مع لجنة التحكيم بفعل التوتر الجمالي بين النصوص. لأنها كانت على مستوى عال من الجودة ولذلك تم الاعتماد على مبدأ عال من الحساسية وهو مبدأ التفرد الصوتي الشعري اي أن تمتلك هذه  المجموعات الصاعدة  نبرة مغايرة جدا في الحساسية الشعرية . وبالتالي تم اختيار 3 مجموعات شعرية  فيها من الجودة الشعرية العالية. وكان  السؤال المطروح هو كيف يمكن لنا بكل سهولة ان نجمعهم في قفص واحد   حسب  التراتب المنطقي، وبرتوكول الجائزة  يفرض أن تكون هذه المجموعات ضمن ثلاث مراتب. وأمام معطى جمالي غير قابل على التخندق في جهة ما تم اعتماد نظام الدرجة وكان من عشرة وهذه العشرة قسمت على 5 نقاط  فوضعنا  3 اسماء من الشعراء ضمن معايير وكل معيار له درجة معينة.
وفي الختام اكد « مجاد» : « اننا نأمل أن تؤسس هذه التجارب لمشهد شعري عربي ينهض بواقعنا الثقافي ويبقى على الشاعر أن لا يقع فريسة لغواية الشهرة والمرايا النرجسية لكي يبقى محافظا او يدفع عجلة التطور الى الامام.
الشاعر اليمني «محمد المهدّي» الذي فاز مسبقاً بجائزة قدمتها له « اثير» عن مجموعته الشعرية التي لم تطبع ورقيا بعد وحملت عنوان « المبصر» قال عن مشاركته هذه: حين سمعت بهذه المسابقة احببت أن اشارك فكانت مغامرة جميلة جدا. و مام هذا المشروع الثقافي اعتقد انه يجب على  كل مثقف او شاعر لديه الاهتمام بالمشاركة فالمجال مفتوح لشعراء المشهد العربي بكامله.  تقدمت  بهذه المجموعة من فترة وكنت اتابع  كل ما ينشر في موقع « اثير» وكنت اجد اسمي   بقائمة المرشحين وفي النهاية تم منحي جائزة الشعراء الشباب . واشكر كل القائمين على هذا المشروع الابداعي الجميل.»
وعن مجموعة « المبصر» التي  اكد اشتغاله فيها على النفس الصوفي قال  : «هناك من القصائد التي اشتغلت عليها فكرياً الى جانب فصل احتوى  نصوصا قصيرة بعنوان «46
X » والتي اشتغلت فيها على المفارقات وقصيدة الومضة . والأمر عائد الى النقاد لتصنيفها شعرياً.
من قصيدة « حيث ابي يجلد الميتين» قرأ لنا الشاعر
احملوني الى ناقتين
وقولوا لنخل المدينة
هذا الغريب الذي يتوكأ خوف النهاية
كان على موعدين
مع خيمة لعواء المسافات
يكتب من اول السطر:
ليس معي امرأة كي اعلمها السرد
كي اكتب الاغنيات على وزنها
كم سالت الغراب عن الحب
كان اشد حياء من المجدلية
ليس معي دفتر كالرغيف
لاكتب سيرة مملكتي
هل اقص من الماء جلد غزال
لتلبسني فضة امرأة
قبل ليل الكتابة
هل اطعن الضبي  غدرا بأميتي
كي تميل الي السحابة

عبدالله العريمي- نائب المدير العام لأثير صرح لعُمان عن هذا الحدث الثقافي بالقول :
دائما ما تولد الاحلام الكبيرة  لتتحقق ثم تموت لتبدأ احلام اخرى وجائزة اثير الشعرية هي احدى هذه الاحلام الكبيرة التي حلمنا بها في اثير. وايماناً منا بأن الشعر هو أهم الروافد الذوقية والثقافية وانطلاقا من احتياج الشعراء لبيت صغير  او صدفة تجمعهم، ومن اجل تنشيط الفعل والحراك الثقافي في عُمان بشكل خاص والوطن العربي بشكل عام جاءت فكرة الجائزة مبتعدة عن طبيعة الجوائز  والمسابقات الاخرى التي تعتمد على النسب المئوية في التحكيم فجاءت جائزة اثير لتعتمد المقياس الجمالي الشعري فقط للتنافس على المراكز الاولى للجائزة دون اشتراطات سوى أن يكون العمل المقدم لم يسبق له المشاركة والفوز بجائزة اخرى .
وأضاف بالقول : « هذه الجائزة هي امتداد طبيعي للفعاليات الثقافية المرتبطة بأثير كالصالون الثقافي الشهري الذي يهدف لتفعيل المشهد الثقافي في الداخل وقافلة  اثير الثقافية التي تجوب الكوكب الاخضر بشكل سنوي من اجل ان تنقل الصورة الحضارية والمعرفية العربية بشكل عام والعمانية بشكل خاص الى الأخر.»
وعن الهدف من هذه الجائزة  قال « الهدف الاسمى  من جائزة اثير الشعرية في دورتها الاولى هو الانتصار للشعر وللجمال في عصر  يمكن ان نقول عنه انه عصر كافر بالشعر والجمال. وكما هو واضح فإن الشعراء العرب يتعرضون من خلال المسابقات الشعرية الاخرى الى عملية تحويل من قياس منسوب الجمال الشعري الى آليات تحكيمية تعتمد على زيادة الدخل المادي للشركات المنفذة وهذا  ما يجعل منهم ادوات لزيادة الربح لا اكثر فمثل تلك المسابقات لا تهتم  بالجمالي الذي هو روح الشعر . و نحن ومن خلال جائزة اثير الشعرية فلا نحلم ولا نطالب الشعراء سوى ان يكونوا شعراء لا اكثر ولا اقل.
ولماذا كانت الجائزة  للشعر ولم تفتح على اجناس أدبية أخرى اكد العريمي على أنه : « من الصعب أن تفتح الجائزة على أجناس أدبية اخرى لأنه وكما هو معروف فإن التجربة الاولى هي مقياس وهذه تجربتنا الأولى. إلا أن الجائزة قابلة للتطوير في  دوراتها المقبلة لتشمل أجناسا أدبية اخرى كالقصة والرواية . وهدفنا الاكبر الذي اراه في البعيد هو أن تتحول جائزة اثير الشعرية « التنافسية» الى مهرجان شعري  كبير على غرار المهرجانات الشعرية الأخرى كالمربد في  اوجه ويشمل المهرجان جائزة تنافسية كالتي هي اليوم  بالإضافة الى جائزة تكريميه لإسم  له اثره الثقافي في الساحة العربية.»
وفي الختام اكد على أن « جائزة اثير الشعرية هي لازمة ثابتة ودائمة إلا اننا في صدد دراسة امكانية اقامتها بشكل سنوي فإن تمكنا من ذلك فهذا أملنا وإن لم نتمكن فان جائزة اثير الشعرية ستعقد كل سنتين مرة. »

الرواس : المناسبات الثقافية إحياء للمجد التليد
أعرب معالي عبد العزيز  بن  محمد الرواس مستشار جلالة السلطان للشؤون الثقافية عن سعادته برعاية  هذه الفعالية  وأشاد بدور اثير في احتضانها  وقال ان «الشباب العماني الصاعد  دائما يأخذ بأساليب العلم والمعرفة  و يشهد له بالحضور المكثف في الساحات الثقافية المختلفة .
وأضاف ان هذه الجهود توجت بهذه الأمسية  التي ضمت كوكبة من الشعراء العمانيين والعرب منوهاً بمكانة السلطنة التي  عرفت بأنها ارض للغة العربية وعاصمة للأدب العربي .  وقال  إن  في  هذه  المناسبات إحياء للمجد التليد في مجال الأدب وجميع  المجالات العلمية والثقافية التي تمثل نتاجاً حقيقياً للنهضة المباركة الكبرى التي تعيشها السلطنة .

التخطيط الاستراتيجي للتعليم بما يواكب العصر وبمساندة المجتمع 

أسعد بن طارق يؤكد على أهمية الدعم المادي وتطوير البنية الأساسية –

أكد صاحب السمو السيد أسعد بن طارق آل سعيد ممثل جلالة السلطان أهمية تعديل استراتيجية التعليم بما يتواكب مع متغيرات العصر، مشيرا إلى أن السلطنة تمكنت بفضل توجيهات جلالة السلطان المعظم – حفظه الله ورعاه – من تجاوز الكثير من الصعاب للوصول إلى هذه المرحلة المتقدمة، حيث أصبحت عُمان بين الدول المتقدمة في التعليم، كما أن التخطيط الاستراتيجي الذي سوف يأخذنا إلى عام 2040 وربما أبعد هي مرحلة مهمة تلزم جميع فئات المجتمع بالتعاون وبذل المزيد من الجهود.
وأضاف سموه قائلا: ان مرحلة التعليم تحتاج إلى دعم مادي وبنية أساسية ويجب أن ننتقي الاحسن في بلادنا كما وجهنا جلالة السلطان بانتقاء الأصلح لعمان وفقا لما يتناسب مع عاداتنا وتقاليدنا ووفق ما يفيد المستقبل، للوصول إلى اعتماد ذاتي يسهم في تحقيق فائض من المتعلمين والمثقفين لإدارة كل المرافق التي قامت الدولة بتأسيسها، مؤكدا سموه بأن المراحل التي مر بها التعليم لم تكن سهلة حيث كانت الموارد المالية للسلطنة ضئيلة ولكن بحكمة جلالة السلطان – حفظه الله ورعاه – تمكنا من توزيع المخرجات والموارد إلى جهات متعددة، كما أن العمانيين آخذون زمام هذه المرحلة وهذا أمر مهم جدا ونحن في الماضي كانت لدينا مشاركات اجنبية ولكن اليوم أصبح العماني المخلص هو المنتج الاساسي وذلك يتطلب الجد والاجتهاد وليس التقاعس ، مشيرا إلى أن جلالته شدد في خطاباته إلى أهمية الجد والاجتهاد وعدم التقاعس للوصول إلى الهدف المنشود.
وأعرب صاحب السمو السيد أسعد بن طارق آل سعيد ممثل جلالة السلطان عن سروره برؤية ثمرة النهضة التعليمية والمشاركة المجتمعية التي يؤمل أن تكلل بالتوفيق ، جاء ذلك خلال رعاية سموه افتتاح الندوة الوطنية :»التعليم في سلطنة عمان: الطريق إلى المستقبل» التي بدأت أعمالها بفندق قصر البستان أمس بحضور لفيف من أصحاب السمو والمعالي والمعنيين بقطاع التعليم من مختلف المحافظات بالسلطنة..
وأوضحت معالي الدكتورة راوية بنت سعود البوسعيدية وزيرة التعليم العالي أن تطوير التعليم هو السبيل الموصل إلى تحقيق التنمية الشاملة بما تقتضيه من إحداث تغييرات بنيوية في الهياكل الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، بهدف الارتقاء بالمجتمع إلى المستوى الذي ننشده استيعابًا وإنتاجًا وإبداعًا واستخدامًا؛ فالغاية من التعليم هي بناء الإنسان الذي يعد الثروة الحقيقية لأي مجتمع، فمهما توافرت مقومات الثراء المادي، فإن تنميته تتوقف على مستوى العنصر البشري المؤهل، والكفاءات الماهرة في مختلف القطاعات الخدمية والإنتاجية. وقد قطعت السلطنة ــ بحمد الله ــ شوطًا كبيرا في هذا المجال، إذ انتشرت مؤسسات التعليم بمختلف مستوياته ومجالاته في ربوع السلطنة كافة، وكانت هذه أولوية حرصت عليها الحكومة، مستلهمة رؤاها من النظرة الثاقبة لباني نهضة عمان الحديثة جلالة السلطان المعظم ــ حفظه الله ورعاه-.

نقطة ارتكاز لعقول قادرة

وقالت معاليها: يعد التعليم نقطة الارتكاز لرفد البلاد بالعقول القادرة على دفع عجلة التنمية والتطور نحو الأفضل، ونوجه كلمة شكر وتقدير للمعلم والمعلمة ولجميع العاملين في الطواقم الإدارية والإشرافية والفنية والمساندة في قطاع التعليم إذ هم جميعاَ القلب النابض ، والمحور الرئيسي في الارتقاء بمستوى طلابنا في مؤسسات التعليم المختلفة، وبهم يتحقق النجاح بإدراكهم أن مهنة المعلم هي رسالة الأنبياء والمرسلين ، مدركين سعيهم للارتقاء بمهنتهم الشريفة هذه لبناء أجيال عمان المستقبل وأن يسهموا في توجيه النشء إلى مكارم الأخلاق والقيم الفاضلة، كما نأمل منهم أن يقوموا بدورهم في بذل كل جهد مخلص لتطوير أنفسهم واكتساب الاتجاهات الإيجابية نحو هذه المهنة النبيلة، وأن يكونوا دائما وأبداً السراج الوهاج الذي ينير طريق المستقبل للتعليم في هذا الوطن العزيز. فطوبى للمخلصين من التربويين والمعلمين الذين أخذوا على عاتقهم أمانة العلم وتربية الشبيبة العمانية، وطوبى لكل يد امتدت لمساندتهم ودعمهم في مساعيهم الخيرة سائلين الله لهم التوفيق والسداد.
وواصلت حديثها قائلة: التعليم أساس بناء الإنسان الذي هو هدف التنمية وغايتها، فقد وجّه حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ــ حفظه الله ورعاه ـــ في مناسبات كثيرة إلى الاهتمام بالتعليم، باعتباره السبيل الأمثل لإعداد القوى الوطنية القادرة على وضع خطط التنمية في شتى المجالات، وتنفيذ برامجها، وإدارة عملياتها بما يحقق الغايات المنشودة، وفق المستويات المطلوبة من الجودة والإتقان، وبما يضمن التعامل السليم المبني على التفكير المنطقي والمنهج العلمي مع المتغيرات والمستجدات العالمية بكل كفاءة واقتدار، آخذا في الاعتبار المحافظة على الهوية الحضارية العمانية المستمدة من الثقافة العربية الإسلامية.

الاستراتيجية الوطنية 2014م

وقد طرحت الندوة في يومها الأول الجلسة العامة الأولى التي تطرقت إلى مشروع الاستراتيجية الوطنية للتعليم في سلطنة عمان 2040م ومشروع إعادة هيكلة منظومة التعليم، وعرض سعادة الدكتور عبدالله بن محمد الصارمي وكيل وزارة التعليم العالي مشروع الاستراتيجية، وقال أثناء عرضه للمشروع: تأتي هذه الاستراتيجية استجابة للتوجيهات السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم –حفظه الله ورعاه – في كلمته في مجلس عمان 2011، بإجراء تقييم شامل للعملية التعليمية. وترتكز الاستراتيجية على دراسات متخصصة ومعمقة قامت بها مجموعة من الخبراء المحليين والدوليين، وتأخذ في الاعتبار المستجدات التي طرأت على قطاع التعليم. وتمثلت رؤية الاستراتيجية الوطنية للتعليم في سلطنة عمان 2040 في بناء موارد بشرية تمتلك المهارات اللازمة للعمل والحياة مما يمكنها من العيش منتجة في عالم المعرفة ومؤهلة للتكيف مع متغيرات العصر ومحافظة على هويتها الوطنية وقيمها الأصيلة، وقادرة على الإسهام في رقي الحضارة الإنسانية.

إنجازات تتبعها تحديات

وأشار وكيل وزارة التعليم العالي في حديثه إلى إنجازات السلطنة في قطاع التعليم، حيث تمثلت في التحاق (97.8%) من الأطفال في سن التعليم الأساسي بالمدارس، وارتفاع معدل الالتحاق بالتعليم ما بعد الأساسي ليصل إلى (84.3%)، وازدياد معدل التحاق الطلبة بالتعليم العالي في الفئة العمرية (18-24) إلى (28.7%) في عام 2012، مقارنة بـ(12.6%) في عام 2000، إلا أن هذه الإنجازات تركزت في نشر مظلة التعليم والجوانب الكمية له، في حين بقيت جودة نظام التعليم تشكل تحديا ملحوظا، وكان التركيز منصبا على مؤسسات التعليم بدلا من منظومة التعليم.
وركز سعادة الدكتور عبدالله بن محمد الصارمي على التحديات التي تواجه قطاع التعليم أبرزها: تعدد الجهات الإشرافية على التعليم ولاسيما التعليم العالي، والحاجة إلى تحسين جودة مخرجات نظام التعليم، وتوفير فرص العمل المناسبة لها، وندرة الكفاءات البحثية العالية إلى جانب الاعتماد بشكل كبير على الحكومة مصدرا لتمويل التعليم، مشيرا سعادته إلى ضرورة أن تقتضي مواجهة هذه التحديات ووضع الحلول المناسبة لها بأسلوب علمي ومنهجي وضع استراتيجية شاملة متكاملة لمنظومة التعليم.

أسس تمهد الطريق

مشيرا سعادته إلى أن الاستراتيجية بنيت على أربعة أسس تمهد الطريق لخمس استراتيجيات فرعية، يناقش كل منها جانباً من جوانب عملية تطوير التعليم. والأسس الأربعة هي: تبني إطار عمل جديد للتعليم، وبناء القدرات في النظام التعليمي، ونقل المسؤوليات للمؤسسات التعليمية، وتبني أسلوب مبني على المخرجات، و تضمنت الاستراتيجية الوطنية للتعليم 2040 خمس استراتيجيات فرعية، هي: استراتيجية إدارة التعليم، واستراتيجية التحاق الطلبة وتقدمهم عبر المراحل التعليمية وقطاعات العمل، واستراتيجية بناء الجودة في التعليم، واستراتيجية البحث العلمي والتطوير، واستراتيجية تمويل التعليم.
موضحا أنها وضعت وفقاً للأسس العامة للاستراتيجية الكبرى، وبنيت على دراسات الفرق البحثية، وتوصيات أوراق العمل، ودراسة مجلس التعليم، ودراسة الفريق الفني، وتوجهات المجلس الأعلى للتخطيط. وتناقش هذه الاستراتيجيات التحديات التي يجب التغلب عليها لتحقيق رؤية الاستراتيجية الكبرى. وتبدأ كل استراتيجية بهدف عام، تنبثق منه التوصيات اللازمة لتحقيقه. كما أُعدت خطة تنفيذية للاستراتيجية، تضمنت تحديد أولوية تنفيذ كل توصية وفق ما تتطلبه الاستراتيجية، وتحديد الجهات المسؤولة عن تنفيذها، والنتائج المتوقعة، ومؤشرات لقياس التنفيذ، والإطار الزمني للبدء في التنفيذ والانتهاء منه، وشملت كذلك الخطوات المتسلسلة لتطبيق التوصية.

إعادة هيكلة منظومة التعليم

كما عرض الدكتور عامر بن عوض الرواس- شركة تصنيع تكنولوجيا النفط والغاز «مشروع إعادة هيكلة منظومة التعليم» في خمسة محاور رئيسية تناولتها دراسة إعادة هيكلة منظومة التعليم، وهي: إعادة هيكلة التعليم العام، وإعادة هيكلة التعليم العالي، والطاقة الاستيعابية لمؤسسات التعليم العالي، وتنويع التعليم العالي ومواءمته مع احتياجات المجتمع ومتطلبات سوق العمل، وأنظمة إدارة جودة التعليم.
وأوضح الرواس أنه جاءت هذه الدراسة تنفيذاً للتوجيهات السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان المعظم، إذ أكد جلالته في خطابه السامي أثناء الانعقاد السنوي لمجلس عمان لعام 2012 أهمية التعليم، وضمان جودة مخرجاته، وضرورة مراجعة سياساته وخططه وبرامجه، بما يواكب المتغيرات المتسارعة التي يشهدها الوطن. وسعياً لوضع هذه التوجيهات موضع التنفيذ، اتخذ مجلس التعليم قرارات عدة، منها تشكيل لجنة رئيسية للإشراف على دراسة إعادة هيكلة منظومة التعليم بمختلف مراحلها، وضبط جودته، وتنويع مخرجاته، ورفع الطاقة الاستيعابية لمؤسسات التعليم العالي، والتعليم التقني والمهني، بموجب القرار رقم (1/2012)، وقامت اللجنة في سبيل إنجاز مهامها واختصاصاتها بتشكيل عدد من اللجان الفرعية وفرق العمل اختص كل منها بمحور من تلك المحاور.
وقد وضعت اللجنة الرئيسية خطة لهذه اللجان من أجل وضع خطة تنفيذية للإشراف على المحاور اشتملت على معرفة الإطار العام لمنظومة التعليم والاطلاع على الدراسات وجمع البيانات بالإضافة إلى المقارنة والتحليل والتنسيق مع أصحاب العلاقة والاطلاع على نماذج لأفضل الممارسات العالمية وصياغة التقرير.
وتمكنت الدراسة من توصيف أبرز التحديات التي تواجه منظومة التعليم في السلطنة، من خلال تحليلها للدراسات المتوافرة، وقيامها بالزيارات الميدانية محلياً وعالمياً، وتقويمها للوضع الراهن لهذه المنظومة، وقدمت الدراسة جملة من المقترحات لمواجهة تلك التحديات، والعديد من التوصيات المتصلة بالمحاور الخمسة المستهدفة. وجاءت نتائج الدراسة في خمسة تقارير مستقلة، يغطي كل منها بشكل مفصل ودقيق محورا من محاور الدراسة، إضافة إلى ملخص تنفيذي، يستعرض أهم الجوانب المتعلقة بتطوير منظومة التعليم في السلطنة.

دراسة إعادة هيكلة التعليم

كما أقيمت جلسات متزامنة، حيث عرضت الجلسة الأولى دراسة إعادة هيكلة التعليم العالي قدمها الدكتور سالم بن سعيد التوبي- وزارة الصحة، وتنطلق هذه الدراسة من حاجة قطاع التعليم العالي في السلطنة إلى التطوير بما يتواكب واحتياجات المجتمع والتطورات العلمية والمعرفية المتسارعة، بغية تمكين مخرجات قطاع التعليم من المنافسة العلمية والتقنية إقليمياً وعالمياً. ومن هذا المنطلق؛ اشتملت الدراسة على أقسام عدة، هي إدارة التعليم العالي بمختلف مستوياته ومساراته، وإعادة هيكلة كليات العلوم التطبيقية والكليات التقنية والمعاهد الصحية ومعهد العلوم الشرعية ومراكز التدريب المهني وتبعيتها، ودراسة عدد مؤسسات التعليم العالي والتقني القائمة الحكومية منها والخاصة ونوعيتها، وإعداد التصورات المستقبلية المناسبة لهذا الشأن، إضافة إلى دراسة إمكانية وضع إطار قانوني للتعليم العالي.
وتناولت الدراسة مختلف مؤسسات التعليم العالي الحكومية باستثناء المؤسسات العسكرية، وقد اتضح وجود عدد من التحديات، وخرجت الدراسة بعدد من التوصيات التي تقترح إعادة هيكلة إدارة هذا القطاع، على أن يشمل المقترح المكونات الرئيسية الآتية: مجلس التعليم بصفته الجهة المسؤولة عن رسم السياسات العامة للتعليم بجميع مراحله وأنواعه وبشقيه الحكومي والخاص، ووزارة التربية والتعليم بصفتها جهة تنظيمية وإشرافية وتنفيذية في جانب التعليم ما قبل المدرسي والمدرسي الحكومي وجهة تنظيمية وإشرافية للتعليم المدرسي الخاص، ووزارة التعليم العالي بصفتها جهة تنظيمية وإشرافية معنية بقطاع التعليم العالي الحكومي والخاص، والهيئة العمانية للاعتماد الأكاديمي التي يتمثل دورها في منح الاعتماد لجميع مؤسسات التعليم ما قبل المدرسي والمدرسي، واعتماد مؤسسات التعليم العالي والتقني والمهني وبرامجها.
وتضمنت الدراسة كذلك مقترحا بشأن إعادة هيكلة كليات العلوم التطبيقية والكليات التقنية والمعاهد الصحية ومعهد العلوم الشرعية ومراكز التدريب المهني، وعرضت توصيات للبدائل المقدمة في هذا الجانب بناءً على أسباب اقتصادية وتعليمية.

استراتيجية إدارة التعليم

وشملت الجلسات المتوازية عرض استراتيجية إدارة التعليم قدمتها الأستاذة الدكتورة صالحة عبد الله عيسان- جامعة السلطان قابوس، ويتمثل الهدف العام لاستراتيجية إدارة التعليم – وهي الاستراتيجية الأولى ضمن الاستراتيجية الوطنية للتعليم 2040 – في تحديد الأدوار والمسؤوليات وأوجه العلاقة للمجالس المتخصصة والجهات المعنية بالتعليم حتى يتمكن النظام التعليمي بأكمله من تحقيق الأهداف الوطنية له بفاعلية.
وتدعو استراتيجية إدارة التعليم إلى تنظيم قطاع التعليم بما يعمل على فصل عمليات التخطيط الاستراتيجي والتشريعات المنظمة لقطاع التعليم والعمليات التشغيلية للمؤسسات التعليمية. ولذلك أوصت بأن يتولى مجلس التعليم متابعة تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للتعليم، وإعادة تحديد اختصاصات وزارة التربية بتقديم التعليم المدرسي ومتابعته، ووضع الأسس والمعايير له، في حين تحددت اختصاصات وزارة التعليم العالي في القيام بدور المنظم للتعليم العالي بشقيه الحكومي والخاص.

دراسة الطاقة الاستيعابية

كما قدم الدكتور أحمد بن محمد الهنائي- وزارة التربية والتعليم دراسة للطاقة الاستيعابية بمؤسسات التعليم العالي، وقد شملت الدراسة عدة جوانب هي: تطور التعليم العالي، وواقع الطاقة الاستيعابية، والتوقعات المستقبلية لها، والتحديات التي تواجه زيادتها، ومتطلبات رفعها. وقد أجريت الدراسة بالاعتماد على البيانات الإحصائية المعتمدة، والتواصل مع الجهات المختصة بتلك المؤسسات لتقديم البيانات المطلوبة، ومطابقتها على الواقع من خلال الزيارات الميدانية نفذها فنيون ينتمون إلى القطاعات التعليمية المختلفة لقرابة ست وخمسين مؤسسة تعليم عال حكومية وخاصة. إضافة إلى زيارات خارجية لبعض الدول للاستفادة من خبراتها في وضع الحلول.
وتوضح الدراسة تطور مؤسسات التعليم العالي من حيث أعدادها وأعداد الطلبة وأعضاء الهيئات الأكاديمية والإدارية والفنية بشكل عام، ثم تعرج إلى توضيح ذلك التطور على مستوى مؤسسات التعليم العالي كل على حدة، بعدها تركز الدراسة على محاور رئيسية هي: أعداد الطلبة المقبولين، ومجمل الطلبة الدارسين في المؤسسة، والمرافق المتوافرة في كل مؤسسة تعليمية.
وباستقراء نتائج واقع الطاقة الاستيعابية، يتضح أنها تدل على أن عدد الطلبة المقبولين بمؤسسات التعليم العالي تضاعف كثيراً بدءاً من العام الأكاديمي 2011/2012 في تخصصات: الإدارة والتجارة، وتكنولوجيا المعلومات، والهندسة والتكنولوجيا المرتبطة بها، في حين جاء عدد الطلبة محدودا في تخصصات: العمارة والإنشاء والخدمات الشخصية في المؤسسات الحكومية والخاصة. ويتبين من النتائج كذلك أن هناك علاقة للطاقة الاستيعابية في مؤسسات التعليم العالي بمدى توافر المقومات والمرافق والإمكانات المالية المناسبة، مما يوحي بوجود تحديات تواجه خطط رفع الطاقة في معظم المؤسسات الحكومية. أما مؤسسات القطاع الخاص فتخضع خططها لسياسة العرض والطلب. ومن حيث مصدر التمويل، بلغ عدد الطلبة الدارسين على نفقة الحكومة (73646) طالبا وطالبة يشكلون ما يقارب (72%) من إجمالي أعداد الدارسين. وتختم الدراسة بتوقعات الطاقة الاستيعابية المستقبلية مع توصيات تعالج التحديات الحالية، وتتطلع لمستقبل أفضل لهذا القطاع.

استراتيجية التحاق الطـلبة

وقدمت الدكتورة سناء بنت سبيل البلوشية- وزارة التربية والتعليم استراتيجية التحـاق الطـلـبـة وتقـدمـهـم عبر المراحل التعليمية وقطاعات العمل، ويتمثل الهدف العام لاستراتيجية التحاق الطلبة وتقدمهم عبر المراحل التعليمية وقطاعات العمل –وهي الاستراتيجية الثانية ضمن الاستراتيجية الوطنية للتعليم 2040- في ضمان حصول جميع الطلبة في سن التعليم قبل المدرسي والمدرسي في أرجاء عُمان كافة على التعليم، وأن يسهل نظام التعليم تقدمهم في المراحل الدراسية، وانتقالهم من التعليم المدرسي إلى التعليم العالي، ثم التحاقهم بالعمل حسب مستوياتهم ومؤهلاتهم الدراسية.
وتدعو استراتيجية التحاق الطلبة وتقدمهم عبر المراحل التعليمية وقطاعات العمل إلى تحقيق معدلات التحاق بالتعليم المدرسي والعالي وفقا للمعايير الدولية. ويتطلب ذلك اعتماد التعليم ما قبل المدرسي نظرا لدوره في تعزيز الانتقال لمرحلة التعليم المدرسي، وضرورة تبني تشريعات إلزامية التعليم المدرسي، لزيادة معدلات الالتحاق بالتعليم العالي. وأكدت الاستراتيجية أهمية تحقيق التوازن في التعليم المدرسي بين التعليم الأكاديمي والتعليم المهني، وتوفير مجموعة من الخيارات للطلاب وفقا لرغباتهم وقدراتهم واحتياجاتهم، بما في ذلك فتح مسارات للتعليم المهني بعد مرحلة التعليم الأساسي.
وقد تناولت استراتيجية التحاق الطلبة وتقدمهم عبر المراحل التعليمية وقطاعات العمل أهمية تعزيز التكامل والتجانس بين التعليم المدرسي والتعليم العالي؛ من أجل إيجاد نظام تعليمي موحد ومتكامل، يتسم بالتجانس واليسر في الانتقال من مرحلة إلى أخرى. ودعت إلى تقييم مناهج التعليم ما بعد الأساسي وتطويرها، بما يعمل على امتلاك مخرجات التعليم المدرسي للمهارات والكفايات التي تساعد على ولوج مرحلة التعليم العالي بنجاح.
وأكدت هذه الاستراتيجية أهمية بناء نظام للتعليم التقني والمهني يتسم بالنفاذية؛ ليعمل على تعزيز التنقل والترابط بين مختلف مهن التعليم التقني والمهني ووظائفه، وكذلك بينه وبين التعليم المدرسي والتعليم العالي، شريطة أن يكون جاذبا لمختلف فئات الطلبة واهتماماتهم. التعليم محور أساسي في تنمية ريادة الأعمال وتطوير المهارات والسمات العامة لها، والتوعية بالتوجه نحو العمل الخاص وإنشاء المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.
دراسة أنظمة إدارة
جودة التعليم

أما الدكتور يونس بن خلفان الأخزمي – الهيئة العامة لسجل القوى العاملة فقد قدم دراسة أنظمة إدارة جودة التعليم تطرق من خلالها إلى أنظمة إدارة جودة التعليم في السلطنة مشتملة على الآتي: الأنظمة والإجراءات المتبعة لإدارة الجودة في السلطنة، ومستوى خريجي دبلوم التعليم العام الذين يشكلون مدخلات التعليم العالي الحكومي والخاص لمعرفة مدى تأهيلهم معرفياً ومهارياً للالتحاق بمسارات التعليم العالي وتخصصاته، وتشخيص نوعية مخرجات مؤسسات التعليم العالي ومستواها، ومدى تلبيتها لاشتراطات مؤسسات المجتمع وسوق العمل..
وقد تبين من الدراسة وجود جهود حثيثة تقوم بها وزارة التربية والتعليم لإدارة معايير الجودة في المؤسسات التابعة لها وتطبيقها، من خلال دوائر أنشئت لهذا الغرض مثل: دائرة الجودة، ومكتب ضمان الجودة للمدارس الخاصة، والمكتب الفني للدراسات والتطوير، ودائرة تطوير الأداء المدرسي، ودائرة الإشراف التربوي، بيد أن تعدد هذه الجهات أسهم في تشتت الجهود، وتوزع الموارد المتاحة الأمر الذي أفقدها الكثير من فاعليتها.
وخلصت الدراسة إلى أن العديد من أنظمة جودة التعليم في العالم ترتكز على ربط العملية التعليمية بسوق العمل خلال المراحل الدراسية، فتخصص تلك الأنظمة نسبة كبيرة من ساعات الدراسة للتدريب، إلا أن هذا الجانب يبدو غائباً عن عدد من مؤسسات التعليم العالي في السلطنة، وحتى تلك التي تخصص نسبة من ساعات التدريس للعملية التدريبية لا تعدها عنصراً من عناصر الجودة.
وأكدت الدراسة أهمية مراجعة الإجراءات والأنظمة المتعلقة بجودة التعليم بمختلف مراحله، وضرورة رفع مستوى مخرجات دبلوم التعليم العام وما يعادله، والرقي بمخرجات التعليم العالي لتتواكب مع احتياجات سوق العمل ومتطلبات التنمية.

استراتيجية بناء
الجودة في التعليم

وقدم الدكتور سالم بن رضا رضوي من الهيئة العمانية للاعتماد الأكاديمي استراتيجية بناء الجودة في التعليم – التي تعد الاستراتيجية الثالثة ضمن الاستراتيجية الوطنية للتعليم 2040– في الارتقاء بجودة النظام التعليمي لتواكب المستويات الدولية، بما يسهم في بناء مخرجات ذات جودة عالية.
وقد أشار إلى أن هناك حاجة ملحة للارتقاء بجودة النظام التعليمي في السلطنة، لتصل إلى المستويات الدولية. ولعل من أهم التحديات في هذا المجال، الحاجة لتطوير آليات ضمان الجودة، ووضع معايير وطنية لإعداد أعضاء هيئات التدريس وتقويم أدائهم، وتحسين التحصيل العلمي، وتأكيد اكتساب كفايات القرن الحادي والعشرين، والمواءمة بين التعليم واحتياجات سوق العمل؛ لتمكين خريجي التعليم المدرسي والتعليم العالي من مواصلة دراستهم، أو الالتحاق بسوق العمل، والمساهمة في التنمية الشاملة للبلاد.
ولقد أوصت هذه الاستراتيجية بتطوير نظام الجودة عن طريق قيام وزارة التربية والتعليم بوضع نظام داخلي لضمان الجودة في التعليم المدرسي وتعزيزها، ومواصلة الهيئة العمانية للاعتماد الأكاديمي عملها في استكمال تنفيذ نظام وطني لاعتماد مؤسسات التعليم العالي وبرامجها، إضافة إلى تطوير إعداد الكفاءات المختصة في مجال ضمان الجودة.
أما بالنسبة إلى الإطار الوطني للمؤهلات العلمية في سلطنة عمان المعمول به حاليا، والذي يقتصر على المؤهلات الأكاديمية، فقد أوصت الاستراتيجية بتطويره؛ ليصبح إطارا شاملا لمختلف أنواع المؤهلات، يلبي حاجات قطاع التعليم بأكمله.
ودعت الاستراتيجية إلى الارتقاء بالهيئات التدريسية من خلال إعداد معلم التعليم المدرسي وتأهيله وتدريبه، ووضع نظام للترخيص لمهنة التعليم المدرسي لتمكينه من أداء عمله بفاعلية. وتوصي الاستراتيجية بوضع خطة بعيدة المدى لإعداد الهيئات التدريسية العمانية لمؤسسات التعليم العالي لتحقيق نسبة تعمين تصل إلى 60% في العام 2040، وتصميم برنامج للإعداد المهني في مجال التدريس لهيئات التدريس في التعليم العالي، بالإضافة إلى استحداث نظام شامل لتقويم أداء هيئات التدريس في المدارس ومؤسسات التعليم العالي، ونظام للمحاسبة والحوافز.

مديحة الشيبانية: إعادة هيكلة التعليم –
تحدثت معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم عن الندوة بقولها:«تأتي الندوة انعكاسا للتوجيهات السامية لتقييم ومراجعة منظومة التعليم، وتم خلال الأعوام الثلاثة الماضية إجراء دراسات مختلفة تقيِّم جوانب المنظومة التعليمية، أبرزها إعادة هيكلة التعليم».
وأضافت: «سيتم استعراض أهم ملامح استراتيجية التعليم 2040، واستعراض فلسفة التعليم المختلفة، ودراسة إعادة هيكلة التعليم استمرت لأكثر من عامين وبالنسبة للدراسات المؤخرة فبعضها قد استغرق قرابة العام والنصف، واستندت الدراسات على مشاريع دولية منها دراسة مع البنك الدولي واليونسكو، وكذلك عمل دراسات على مستويات التعليم المختلفة العام والعالي، وكذلك تستند دراسات اعادة الهيكلة إلى الحقل التربوي بالسلطنة من كوادر تعليمية وإدارات، كل هذه الأمور تم أخذها بعين الاعتبار في دراسات الإعادة ليجني التعليم مخرجات طيبة تواكب العصر وتنهض بالسلطنة».

علي البيماني: العمل تحت مظلة واحدة –
قال سعادة الدكتور علي بن سعود البيماني رئيس جامعة السلطان قابوس في تصريح خاص لـ «عمان» حول أهمية الندوة في رفد قطاع التعليم: «الندوة تمثل تكاتف جهود المنظمات التعليمية للعمل تحت مظلة واحدة تحتضن كافة تلك المنظمات، وبالنسبة للتعليم العالي فالوضع الحالي كما يشاهده الجميع مبعثرٌ بين جهات تعليمية تتبع وزارة التعليم العالي، وأخرى تعليمية تتبع جهات مختلفة، فالجهود مبعثرة ولا تستند إلى جهة معينة تعمل تحت مظلتها». وأضاف: «نطمح أن يتمخض من الندوة إنشاء جهة تشرف على التعليم بشكل عام تتكاتف فيها الجهود الإشرافية والإدارية، وتعمل كافة المنظومات التعليمية تحت مظلتها، واعتبر ذلك من أسمى القرارات التي ستثري عملية التعليم من ناحية الجودة في مخرجات التعليم وملاءمتها لسوق العمل».
وفيما يتعلق بالندوات السابقة أوضح سعادته: «الندوات السابقة هي مدخلات لهذه الندوة، وكل الندوات إنما تكمل وتساند بعضها، فالتعليم في السلطنة يتطور شيئا فشيئا، ولا يأتي هذا التطور على هذا الرتم إلا من خلال إقامة مثل تلك الندوات واستعراض تجارب الآخرين وتبادل التجارب وتطبيقها على الواقع».

منى آل سعيد: آراء الجميع تم أخذها بالاعتبار –
صاحبة السمو الدكتورة منى بنت فهد آل سعيد مساعدة رئيس جامعة السلطان قابوس بدورها قالت: «مثل هذه الندوات لها من الأهمية الكثير، لأنها تجمع كافة الشرائح التي تعنى بجانب التعليم من معلمين وطلاب وأولياء أمور وتعكس لهم معلومات وخلفيات استراتيجية التعليم لم تكن لتعرف لولا هذه التجمعات».
وأضافت: «ما يساند وضع الاستراتيجية الجديدة قيام مجلس التعليم بعمل مسح موسع لمسيرة التعليم المختلفة في السلطنة، وهذا العمل المشكور سيفيد كثيرا في تطور مسيرة التعليم، ويضيف الكثير لمستقبل أولادنا وأولياء الأمور والجهاز التعليمي، من خلال السير وفق خارطة طريق معدة بناءً على الكثير من الامور منها المسوح والتجارب الدولية وغيرها».
وتابعت حديثها: «لفت نظري أن آراء الجميع تم أخذها بالاعتبار، من جامعات وكليات ومعاهد ومدارس ومعلمين وطلبة وأولياء أمور، وكلنا يحدونا الأمل أن نرى في القريب العاجل تغيرا إيجابيا بنَّاءً يطال العملية التعليمية».

تدشين السفينة «السيب» ضمن مشروع «أفق»

Share Button

بدربن سعود أثناء تدشين السفينة بسنغافورةبناء 4 سفن لتعزيز قدرات البحرية –
احتفلت  البحرية السلطانية العمانية أمس بجمهورية سنغافورة بتسمية وتدشين السفينة ( السيب ) ، التي تعد الاولى ضمن مشروع (أفق) الذي وقعته السلطنة مع شركة  
STM السنغافورية، رعى الاحتفال معالي السيد بدر بن سعود بن حارب البوسعيدي الوزير المسؤول عن شؤون الدفاع  وبحضور اللواء الركن بحري عبدالله بن خميس بن عبدالله الرئيسي قائد البحرية السلطانية العمانية . بدأ الاحتفال بعزف السلامين السلطاني والجمهوري السنغافوري، بعدها بدأت مراسم التدشين بتلاوة آيات من الذكر الحكيم ، ثم قام معالي السيد الوزير المسؤول عن شؤون الدفاع راعي المناسبة بإعلان التسمية التي تفضل وأمر بها حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم  القائد الأعلى للقوات المسلحة – حفظه الله ورعاه –  لهذه السفينة ( السيب ) ، ثم ألقى المدير العام  للشركة المنفذة للمشروع كلمة رحب فيها بمعالي السيد راعي المناسبة والحضور مستعرضاً مراحل بناء السفينة (السيب) وتصنيعها وفق مواصفات فنية متطورة وبما يحقق لها جاهزية العمل في مختلف الظروف، كما ألقى  اللواء الركن بحري قائد البحرية السلطانية العمانية كلمة تحدث فيها عن أهمية هذا المشروع القاضي ببناء أربع سفن دورية مما سيعزز القدرات العملياتية للبحرية السلطانية العمانية للقيام بالمهام الوطنية المنوطة بها والمتمثلة في حماية المياه الاقليمية العمانية والمساهمة في حفظ سلامة الملاحة البحرية كما شكر في كلمته فريق الاشراف على المشروع على الجهود التي يبذلونها . بعدها  تجول معالي السيد راعي المناسبة وكبار المدعوين في مرافق السفينـــة ( السيب ) واطلعوا على أقسامها المختلفة وما زودت به من تجهيزات ومعدات ، كما قام معاليه بمصافحة الطاقم الفني المشرف على مراحل تصنيع السفينة .
وبمناسبة تدشين وتسمية السفينة « السيب « قال معالي  السيد بدر بن سعود بن حارب البوسعيدي الوزير المسؤول عن شؤون الدفاع : « إنه لشرف كبير أن أحظى بالتكليف السامي لمولاي حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم القائد الأعلى للقوات المسلحة -حفظه الله ورعاه – برعاية حفل تسمية وتدشين السفينــــة ( السيب ) أولى سفن مشروع أفق ، ويعد هذا المشروع رافداً حيوياً يساهم في تعزيز الإمكانات والقدرات العسكرية لقوات السلطان المسلحة لتطويرها وتحديثها بما يحقق القيام بواجباتها ومهامها الوطنية ، ومما لا شك فيه أن هذه السفينة وبما زودت به من الأجهزة والمعدات والأنظمة الدفاعية الحديثة سيعزز دور  البحرية السلطانية العمانية  في أداء واجبها  الوطني، والمتمثل في حماية المياه العمانية ، وحفظ سلامة الملاحة البحرية ، وتقديم الإسناد العملياتي المطلوب لقوات السلطان المسلحة « . واضاف معاليه : « بهذه المناسـبة أهنئ جميع منتسبي البحرية السلطانية العمانية ، متمنياً للجميع  كل التوفيق لخدمة عمان الغالية تحت ظل القيادة الحكيمة لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم القائد الأعلى للقوات المسلحة حفظه الله ورعاه ، كما أهنئ طاقم السفينة  « السيب «  قائدا وضباطا وأفرادا متمنيا لهم التوفيق في مهامهم المنوطة بهم والشكر لفريق الإشراف الذي تابع تصنيع السفينة منذ بدايتها وحتى إكمالها « . من جانبه قال العميد الركن بحري خليفة بن حمد القاسمي مدير عام المشروع : لقد تم التعاقد مع الشركة السنغافورية للتكنولوجيا والهندسة ( 
STM) في ابريل من عام 2012 م لتصميم وبناء أربع سفن دورية ضمن اطار عملية التحديث والتطوير التي يشهدها  أسطول البحرية السلطانية العمانية و لتقوم بأدوارها الوطنية المختلفة  المنوطة بها .
وقال المقدم الركن بحري مهندس راشد بن سعيد العيسائي ركن أول هندسة بمشروع : « لقد تم في بناء هذا النوع من السفن مراعاة المهام والواجبات الملقاة على عاتق أسطول البحرية السلطانية العمانية والتي من أهمها حماية المياه العمانية والقيام بالدوريات في عرض البحر لفترات طويلة ، وكذلك القدرة على تقديم المساعدة للسفن المنكوبة والمساهمة في عمليات البحث والإنقاذ « .
وقال الرائد بحري مهندس محمد بن حمد النوفلي ركن 2 هندسة بحرية : « في هذا المشروع تم تركيب أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا البحرية من أنظمة ومعدات حديثة قادرة على مواكبة  الاحداث  البحرية.
أما النقيب بحري عبدالله بن حمود البوسعيدي ركن 2 لوازم تحدث قائلا : «  لقد حظيت سفن مشروع أفق بمنظومة اتصالات داخلية وخارجية تمكنها من التواصل فيما بينها وبين قطع الأسطول الأخرى وكذلك مع مختلف أسلحة قوات السلطان العمانية بفاعلية عالية».

600 ألف نخلة جارٍ استزراعها على مساحة إجمالية تقدر بـ 17 ألف فدان

Share Button

مشروع المليون يدخل حيز التنفيذ على مستوى 10 مزارع بالسلطنة –
العمانية:أكد الدكتور سيف بن راشد الشقصي المدير العام للمديرية العامة لمشروع زراعة المليون نخلة التابعة لديوان البلاط السلطاني أن عدد أشجار النخيل الجاري استزراعها حالياً ضمن مشروع زراعة مليون نخلة في السلطنة يبلغ 600 ألف نخلة على مساحة اجمالية قدرت بنحو 17 ألف فدان.
وقال في تصريح صحفي انها موزعة على 10 مزارع مختلفة وهي مزرعة الوجن ومزرعة الصفا و مزرعة القابل ومزرعة سمائل ومزرعة الكامل والوافي ومزرعة ابراء ومزرعة رحب ومزرعة النجد ومزرعة مسروق ومزرعة عبري.
وأضاف ان هذا المشروع يأتي تنفيذا للتوجيهات السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم – حفظه الله ورعاه – بزراعة مليون نخلة في السلطنة ليؤكد رؤية جلالته السامية بأهمية النخلة وموقعها المجيد في الزراعة العمانية وفي الموروث الثقافي والحضاري العماني مشيرا الى ان النخلة كانت وستبقى العمود الفقري للأمن الغذائي في السلطنة، وان التمور هي المنتج الغذائي الذي يعتمد على الموارد الذاتية والخبرة المحلية الموروثة.
وأشار الدكتور سيف الشقصي إلى أن المشروع يستهدف في المرحلة الحالية زراعة أربعة اصناف من النخيل وهي نخلة الفرض ونخلة خلاص الظاهرة ونخلة بونارنجة ونخلة مجهول (مجدول)
وفق خطة علمية مدروسة تقوم بها المديرية وبإشراف خبراء متخصصين في ذات المجال.
واوضح ان المشروع سيسهم في ايجاد نقلة نوعية في قطاع النخيل بتطبيق أحدث المستجدات العلمية في العمليات الزراعية وتصنيع التمور ومنتجات النخيل الثانوية مما يحقق قيمة مضافة عالية ترفع قدرة التمور العمانية على المنافسة في الأسواق الخارجية وتعزيز القدرات الاقتصادية للزراعة العمانية.
كما أوضح المدير العام لمشروع زراعة المليون نخلة أن المشروع يهدف الى ايجاد قطاع حديث للنخيل في السلطنة كرافد للقطاع التقليدي ويتكاملان في الأهداف والعوائد ويرفعان من كفاءة الاستخدام وتحقيق الأمن الغذائي باستخدام التقنيات الحديثة وايجاد قطاع متطور لتصنيع التمور مواكب لأحدث التطبيقات التقنية في الإنتاج وتطوير قطاع الحرف التقليدية للمنتجات الثانوية مع الحفاظ على التراث العماني في هذا المجال وتعزيز القدرات الاقتصادية للزراعة العمانية بشكل عام وتشجيع التصنيع الغذائي وإبراز دور القطاع الخاص في هذا الجانب، اضافة الى فتح آفاق جديدة وفرص للاستثمار الخاص في المجالات الانتاجية والتصنيعية بما في ذلك ادراج منتجات جديدة الى قائمة التصنيع العمانية لتكون منافسة في الأسواق المحلية والعالمية وبأعلى مستويات المواصفات ومقاييس الجودة، والارتقاء بالقدرات الوطنية العمانية البحثية والإرشادية في مختلف المجالات المتعلقة بالنخيل والتمور ومنتجاتها الصناعية.
وأكد الدكتور سيف الشقصي أنه وفقا للممسوحات الأولية والدراسات التفصيلية للأراضي فقد قدرت المساحة الاجمالية للأراضي المطلوبة لزراعة مليون نخلة بنحو 27,5 ألف فدان، حيث تم اعتماد الأسس العلمية المتعارف عليها عالميا في اختيار الأراضي اللازمة للمشروع وتضم ثلاث مراحل هي مرحلة الدراسات المكتبية ومرحلة الدراسات الاستكشافية ومرحلة الدراسات شبه التفصيلية والتفصيلية.
وقال إن النظام الزراعي بالمشروع يتم عبر انشاء مزارع جديدة بسعات مختلفة بعد تحديد صلاحية الأراضي عن طريق دراسات التربة التفصيلية وتخطيط ومسح الأراضي الزراعية، ووضع خرائط خصوبة التربة وتوزيعها وتحديد برامج المتابعة الدورية لها لرصد التغيرات في نوعية التربة ومياه الري ووضع برامج لإدارة مشكلة تراكم الأملاح، وتنفيذ الدراسات والبحوث الخاصة بخصوبة التربة وتأثير نوعية التربة والمياه على نمو النخيل وإنتاجها.
وحول مصادر المياه اللازمة للمشروع اوضح الدكتور سيف الشقصي ان المشروع يعتمد على مصدرين أساسيين للمياه وهي مصادر تقليدية كالمياه الجوفية التي يتم تحديدها بعد اجراء الدراسات المختلفة لمدى توافرها واستدامتها، ومصادر مياه غير تقليدية كالمياه شبه المالحة والمياه المعالجة ثلاثيا والمياه المصاحبة للنفط بعد اجراء عمليات التنقية المختلفة وفق المعايير العالمية المعتمدة في هذا الشأن.
وقال انه تم تحديد الاحتياجات المائية الفعلية للنخلة وزمن الري اليومي باستخدام برامج الحاسب الآلي المتقدمة بحيث يقوم نظام الري بحساب تجانس وتوزيع المياه على طول الخط وكفاءة توصيل المياه لجذور النخلة وتحديد التدفق وفق الاحتياجات الفعلية، كما تم تصميم نظم الري بالمشروع على أساس نوعية التربة والعوامل الجوية وصنف النخيل ومساحة الاوراق التي تختلف باختلاف العمر من فسيلة نسيجية أو خضرية الى نخلة كاملة النضج باستخدام برامج متخصصة.
واضاف ان المشروع يقوم على استخدام نظم الري الحديثة التي تعتمد في تشغيلها على وحدات تحكم الكترونية مرتبطة بوحدة أرصاد جوية متقدمة تقام بالمزرعة لقياس العوامل الجوية والمناخية بهدف تحديد كمية المياه المطلوبة لكل موقع أو وحدة انتاجية حسب الظروف الجوية السائدة.
وأوضح المدير العام لمشروع زراعة المليون نخلة أنه سوف يكون هناك ربط الكتروني لجميع مزارع المشروع بهدف تحقيق ادارة الكترونية مجيدة وبطريقة متكاملة باستخدام التقنية الحديثة في ادارة المزارع المتباعدة من مركز تحكم مركزي لتقليل الوقت والجهد والمال في ادارتها ومراقبة انظمتها وتشغيلها والتحكم بها الكترونيا عن طريق برامج الاستشعار عن بعد، ومراقبة انظمة الري وحقول الابار وتحديد المخاطر كالآفات والحشرات ومراقبة تحركاتها عن بعد واتخاذ القرارات الخاصة بها.
واكد ان انشاء قاعدة بيانات متكاملة تحتوي على معلومات شاملة عن كل نخلة بالمشروع وتاريخ زراعتها والمعاملات الفنية المقدمة لها من سقي وتسميد وخدمات زراعية وغيرها من المعاملات سوف تؤدي الى سهولة تتبع هذه البيانات وتحليلها وتقييمها، وبالتالي الحصول على معلومات فنية متخصصة تسهل عملية اتخاذ القرارات الخاصة بإدارة مزارع النخيل والتعامل مع الحالات الطارئة، وربط البيانات الادارية الخاصة بالمزارع بالبيانات الفنية والبيئية لتحليلها فنيا واقتصاديا للحصول على نتائج دقيقة وسريعة مع سهولة الوصول للبيانات واستخدامها في البحوث والدراسات والتخطيط.
وأشار الدكتور سيف الشقصي الى أن المديرية تعمل على انشاء مختبرات متعددة التخصصات لإجراء البحوث العلمية والدراسات الاساسية والتطبيقية على النخيل ومنتجاتها بهدف تحسين وتعزيز انتاج النخيل كما ونوعا، حيث ستلعب هذه البحوث دورا أساسيا في الابتكارات العلمية والتكنولوجية في مجال زراعة النخيل وخدماتها في السلطنة والمنطقة، وتتمثل هذه البحوث والدراسات في العديد من المجالات وهي المراقبة البيئية ونظم المعلومات، بحوث التربة والمياه، بحوث البستنة، بحوث وقاية النبات، بحوث تصنيع التمور، وبحوث الميكنة الزراعية.
وأوضح أنه سيتم خلال الفترة القادمة انشاء مصنع مركزي لتعبئة وتغليف وتصنيع التمور، وسيوفر المشروع وحدات لمعالجة التمور وتصنيعها وتسويقها في المزارع التابعة له وستشارك هذه التسهيلات في دعم القطاع التقليدي ورفع الجودة والتصنيع والتسويق وتقليل الفاقد في النظام الانتاجي والتسويقي.
كما سيشمل المصنع العديد من الصناعات التحويلية الاخرى مثل صناعة الدبس، صناعة السكر السائل، صناعة الايثانول، وصناعة الخل، بالإضافة الى الصناعات الثانوية كتصنيع الاعلاف والصناعات السيلوزية.
واختتم الدكتور سيف الشقصي المدير العام لمشروع زراعة المليون نخلة حديثه بالتأكيد على أن المشروع يعتبر من المشاريع الرائدة والمهمة في السلطنة لما سيحققه من مردود غذائي واقتصادي واجتماعي وبيئي، وسيسهم في تطوير قطاع النخيل وتصنيع التمور ومنتجات النخلة الثانوية.
وسيدخل المشروع في شراكات مع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في تنفيذ العديد من المشاريع كالبنيات الأساسية اللازمة للمشروع، ووحدات التصنيع، مجالات تسويق منتجات المشروع داخليا وخارجيا.
موضحا بان المشروع سيعمل على ايجاد فرص عمل مجزية سواء تلك التي سيوفرها المشروع للمواطن العماني أو عبر المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في المجالات المتعلقة بالزراعة والتسويق والتصنيع والصناعات الحرفية، حيث ستسهم فرص الاستثمار التي يتيحها المشروع في تطوير الأنشطة الزراعية والاجتماعية في مناطق المشروع والمناطق المحيطة بها.

ندوة آفاق التعاون تشجع الحوار لتحسين بيئة العمل

Share Button

 أكدت ندوة «آفاق التعاون بين أطراف الإنتاج الثلاثة» على أهمية تشجيع الحوار والتفاوض وأسبقيتهما على الإضراب ودعت إلى تحسين ظروف وشروط العمل بشكل عام، واختتمت الندوة التي نظمتها غرفة تجارة وصناعة عمان بالتعاون مع وزارة القوى العاملة والاتحاد العام لعمال السلطنة أمس بمشاركة ودعم من قبل منظمة العمل الدولية واستمرت يومين. وقد ناقشت أوراق العمل التي عرضت بالندوة أهمية إيجاد قناة اتصال بين أطراف الإنتاج لما لذلك من أثر كبير على تكامل الأدوار وبناء جسور التواصل البناء واستقرار العمل والعمال وزيادة الإنتاجية والتقليل من النزاعات المؤدية إلى ضعف الإنتاج والتقاعس في تأدية الواجب.
واستعرضت ورقة بعنوان «التنظيم القانوني لحق الإضراب والحق في الحماية الاجتماعية» وأخرى حول «أهم خصائص الواقع الاقتصادي وخصائصه الناجمة عن التحولات والحماية الاجتماعية من خلال التشريعات الدولية وما هي آلية وضع سياسات الحماية الاجتماعية».

السلطنة تفوز بجائزة جايتكس للحوسبة السحابية 

توجت السلطنة ممثلة في مشروع الحوسبة السحابية للخدمات الإلكترونية في قطاع البنية الأساسية بهيئة تقنية المعلومات، يوم أمس، بجائزة جايتكس للحوسبة السحابية على مستوى الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب آسيا، في فئة «أفضل إنجاز للحلول الافتراضية»، وذلك ضمن الدورة الخامسة لمؤتمر ومعرض الحوسبة السحابية، على هامش أسبوع جايتكس للتقنية 2014، والذي يحتضنه مركز التجارة العالمي بإمارة دبي خلال الفترة من 12 إلى 16 أكتوبر الجاري. وتحظى الجائزة بأهمية كبيرة، نظرا لتوزيع جوائزها ضمن فعاليات معرض جايتكس والذي يعد الحدث الأبرز في مجال تقنية المعلومات والاتصالات بالمنطقة ، ويشارك به حوالي 3700 شركة عالمية عاملة في هذا القطاع

نظرة استراتيجية بمسارات متعددة لتحسين النقل العام في السلطنة

Share Button

الشركة الأسبانية لمشروع التطوير تطرح رؤيتها والخبراء يناقشون البدائل –

انطلق أمس في فندق جراند حياة مسقط مؤتمر النقل العام عمان بهدف مناقشة مستقبل قطاع النقل العام وإيجاد قطاع نقل متكامل وحديث يلبي احتياجات المجتمع. رعى افتتاح المؤتمر الذي تنظمه الجمعية العمانية للنقل البري بالتعاون مع وزارة النقل والاتصالات وشركة النمر الدولية لتنظيم المؤتمرات والمعارض معالي الشيخ محمد بن سعّيد الكلباني وزير التنمية الاجتماعية بحضورسعادة سعيد بن حمدون الحارثي وكيل وزارة النقل والاتصالات للموانئ والشؤون البحرية وسعادة الدكتور إبراهيم بن أحمد الكندي الرئيس التنفيذي لمؤسسة عُمان للصحافة والنشر والإعلان.
وأوضح معالي الشيخ راعي الحفل أن هذا المؤتمر يأتي في إطار مشاركة المجتمع المدني مع القطاعات الأخرى ولتسليط الضوء على أهمية إيجاد بدائل مختلفة للنقل سواء كانت برية أو بحرية أو التقنيات الحديثة مشيراً إلى أن المؤتمر يضم خبرات مختلفة من داخل السلطنة وخارجها بهدف تبادل وجهات النظر التي تخدم تطوير مجال النقل العام بالسلطنة.
من جهته قال سعادة سعيد بن حمدون الحارثي وكيل وزارة النقل والاتصالات للموانئ والشؤون البحرية في معرض رده على سؤال حول تذمر البعض من أسعار تذاكر الشركة الوطنية للعبارات بأن الأسعار في متناول الجميع، حيث من الممكن مناقشة الأسعار في الأيام القادمة، مشيرا إلى أن الشركة تقوم بعمل جيد حول ربطها موانئ السلطنة ببعضها البعض، منوها إلى أن هناك خطوطا تحت الدراسة ستعمل على ربط السلطنة ببعض الدول المجاورة.وأوضح الحارثي : أن النقل البحري يواجه بعض العراقيل خارجا عن الإرادة وهي مرتبطة بشركات التأمين، حيث إنه ليس من السهل تأمين العبارات في بعض الدول، مؤكدا أن هناك خططا موجودة وستنفذ قريبا في حال تمت إزالة العراقيل.
وحول خطط نقل أنشطة ميناء السلطان قابوس إلى ميناء صحار قال سعادة وكيل الموانئ والشؤون البحرية بوزارة النقل والاتصالات: ميناء صحار يستقبل معظم البضائع التي كانت موجودة سابقا في ميناء السلطان قابوس ونحن نسير حسب الخطط التي جاءت في إطار الأوامر السامية، مؤكدا أنه ما زال هناك تأخير في مناولة البضائع من السفن ولكن تعقد هناك لقاءات شبه يومية بين وزارة النقل والاتصالات مع الشركات والجهات المعنية العاملة في الميناء، معربا عن أمله في أن تنتهي هذه العراقيل – التي كانت متوقعة – في القريب العاجل، خاصة بعد وصول بعض المعدات للشركة المنفذة وكذلك زيادة عدد من الأيدي العاملة للعمل على إزالة هذه العراقيل.
ويناقش المؤتمر الذي يختتم أعماله اليوم العديد من الموضوعات من بينها القضايا التنظيمية والتحديات والصعوبات التي تواجه مجال النقل العام في السلطنة إضافة إلى التطورات السريعة ومشروعات البنى الأساسية حالياً في مختلف أنحاء السلطنة.
تم خلال الجلسة الأولى من المؤتمر مناقشة الخطة الرئيسية لمنظومة النقل العام المتكاملة لتجاوز التحديات ووضع خطة التنفيذ بينما تطرقت الجلسة الثانية الى استخدام تجارب الدول المتقدمة كنموذج للتخطيط لأفضل الممارسات في مجال النقل العام لفهم احتياجات المستخدمين والطروحات المختلفة ذات الصلة.
كما تم عرض التجربة الماليزية عن تطوير وتحسين وسائل النقل العام والنقل البري بسنغافورة حول السياسات والاستراتيجيات المتبعة. أما الجلسة الثالثة فقد ناقشت التحديات التي تواجه قطاع النقل العام.
وقال خالد بن سالم الدرعي رئيس مجلس إدارة الجمعية العمانية للنقل البري في كلمة له في المؤتمر: على الرغم من التطور الرهيب الذي تشهده السلطنة من منظومة طرق متكاملة تربط جميع أنحائها، أصبحت الحاجة ماسة للاستفادة من هذه المقومات والارتقاء بمنظومة النقل العام وإيجاد شبكة مترامية الأطراف من المواصلات العامة تخدم جميع المواطنين والمقيمين والزائرين على حد سواء مشيرا إلى أن النقل العام يكتسب أهمية كبرى كونه يسهم في تخفيف العبء الواقع على الطرق، كما يحد من الحوادث، خاصة في ظل الزيادة المتنامية لعدد السكان، لذا تزداد الحاجة إلى توفير وسائل نقل تخدم هذه الزيادة، كما أن مشروعات الطرق التي تنفذ حاليا في العاصمة مسقط لا يمكنها استيعاب تلك الزيادة في عدد السكان دون تطوير لمنظومة النقل الجماعي وإعداد آليات لتنظيمها.
وأضاف الدرعي: إن النقل الجماعي في السلطنة يقتصر على الحافلات الصغيرة وسيارات الأجرة بشكل أكبر وهي لا تغطي جميع الطرق خاصة الداخلية والبعيدة عن مسار وسائل النقل، لذا يلجأ الجميع إلى امتلاك مركبات خاصة لاستخدامها في التنقل من مكان لآخر واعتبروا أن المركبات بمختلف أنواعها هي الحل المثالي للتنقل وهو ما يزيد من العبء الواقع على الطرق ويسهم في ارتفاع وتيرة الزحام، منوها إلى أن تنامي عدد السكان في السلطنة يزيد من استخدام المركبات الخاصة على الطرق وبالتالي ينعكس على انسيابية الحركة المرورية مشكلا بذلك عبئا على شبكة الطرق خاصة عند الدوارات والإشارات المرورية وأكثر الشوارع حيوية في محافظة مسقط، ففي الوقت الذي يمكن فيه لسيارة واحدة أن تقل شخصا واحدا أو اثنين معا يمكن لحافلة نقل ركاب جماعية أن تقل وتستوعب أعدادا أكبر وبذلك يتقلص الحيز الذي تشغله وسائل النقل على الطريق الأمر الذي يسهم في الحد من الزحام المروري ويقلل من الحوادث التي تشهدها الطرقات والشوارع العامة.
وأشار رئيس مجلس إدارة الجمعية إلى أن الحلول تكمن في توفير خطوط حافلات كبيرة وخط القطار، بالإضافة إلى توفير عبّارات بحرية ومرافق عبارة عن محطات توقف تخدم الركاب ومستخدمي وسائل النقل المتعددة، كذلك تهيئة البنية الأساسية لمحطات انتظار النقل العام وذلك بإنشاء محطة كبرى في محافظة مسقط مجهزة بكافة الخدمات ويتبعها إنشاء محطات فرعية تتخذ شكلا مصغرا مع الحرص على توفر كافة الخدمات الأساسية الأخرى ولن يكتب النجاح لهذا المشروع الضخم الذي سيغير من منظومة النقل في السلطنة إلا بإطلاق حملة توعوية بأهمية النقل العام الجماعي وتغيير ثقافة المواطن في استخدام هذه الوسائل في التنقل، كما نقترح بتغيير لون سيارات الأجرة بلون وتصميم يواكب الفترة الراهنة وليبث في نفس المواطن أن النقل الجماعي سوف يشهد طفرة حقيقية على كافة المستويات ويطمح المواطن في أن تتوفر بعض العوامل في وسائل النقل أبرزها عاملان مهمان هما الخصوصية والراحة، لذا يجب مراعاة العوامل المؤثرة على المشروع والتي تسهم في جذب المواطنين لاستخدام وسائل النقل الجماعي الذي يتسم بقلة التكلفة واستيعاب أكبر عدد من ممكن من الركاب، حيث يختزل تكلفة الوقود واختصار الوقت المهدر في الشوارع المزدحمة.
وأكد الدرعي أن الجمعية العمانية للنقل البري تسعى جاهدة لتطوير النقل العام في السلطنة وذلك بتعاونها مع الجهات المختصة، كما تعمل على حل التحديات والصعوبات التي يواجهها أصحاب شركات النقل البري من خلال التعاون الكبير مع الجهات المسؤولة وذلك بهدف تذليلها، مشيرا إلى أن الجمعية أقامت الكثير من الفعاليات والأنشطة التي تخدم القطاع البري بصفة عامة.
من جانبه قال عفان بن خلفان الأخزمي مدير دائرة التخطيط وتنمية الاستثمار بوزارة النقل والاتصالات: إن المؤتمر يتناول العديد من القضايا المهمة المتعلقة بمفهوم النقل والنقل العام والذي يعتبر ضمن أكثر القضايا اهتماما في وقتنا الحاضر في ظل النمو المتزايد في أعداد الكثافة السكانية.
وأضاف: انعقاد هذا المؤتمر يأتي بالإشراف من قبل وزارة النقل والاتصالات وبالتعاون مع الجمعية العمانية للنقل البري، وقد اجتهدت الحكومة ممثلة بوزارة النقل والاتصالات في تبني دراسة استراتيجية معنية بمفهوم النقل العام (المرحلة الأولى محافظة مسقط) متسقة مع الرؤية الاقتصادية المستقبلية للسلطنة لعام 2014م التي تتيح بإنشاء وسائل نقل عام فعالة تتميز برفاهية عالية تساهم في النمو الاقتصادي والاستقرار البيئي وفق أعلى معايير السلامة والجودة لإظهار الوجه الحضاري لمحافظة مسقط فيما يتعلق بالنقل العام.
وأضاف: من خلال مراحل الدراسة التي انقسمت إلى خمس مراحل والتي قاربت أن تنتهي، فقد تم التوصل الى أفضل النتائج لمفهوم النقل العام وفقا للمسودة الأولى للمرحلة الرابعة المعنية بخطط العمل لتطوير وتنفيذ نظام النقل العام، وقد كان ذلك بمشاركة الجهات المعنية في الدراسة والتي سوف نسعى خلال الأيام القادمة إن شاء الله الإعلان عنها بعد اعتمادها من قبل معالي الدكتور أحمد بن محمد الفطيسي وزير النقل والاتصالات المشرف العام على الدراسة ومن قبل اللجنة التسييرية المكلفة بمتابعة المشروع.
وأضاف: إن وزارة النقل والاتصالات اعتمدت منهجية تكاملية فيما يتعلق بوسائط النقل المتعددة استخداماتها بما يتماشى مع النمو والتوسع الذي تشهده السلطنة وتشمل هذه الوسائط على العديد من خدمات النقل مثل الحافلات والعبارات وسيارات الأجرة (التكاسي) وذلك عبر عدة دراسات استراتيجية قامت وما زالت الوزارة تشرف عليها، ويعزى ذلك لتحسين تلك الوسائل لتلبي احتياجات المجتمع وضمان توفير فرص عمل حقيقية لهذا القطاع الواعد بالإضافة الى إنعاش الحركة السياحية في محافظة مسقط الذي بدوره سوف ينعكس عليه تنشيط الحركة التجارية للفنادق والمحلات التجارية والخدمات المصاحبة.
واختتم كلمته قائلا: إنه مما لا شك فيه أن الحد من الاختناقات المرورية أصبح هاجسا لكل مقيم وتقليل التأثيرات البيئية الناتجة من النظام الحالي هو مطلب العديد من المنظمات المحلية والدولية ولن يتأتى ذلك إلا بإعادة الأولويات لتنفيذ نظام النقل العام، حيث تؤكد الإحصائية الأخيرة الصادرة من قبل المركز الوطني للإحصاء والمعلومات بأن عدد سكان محافظة مسقط من العمانيين بنسبة 39% والوافدين 61% مما يدعو إلى النظر والتنبؤ مستقبلا في حال زيادة الأعداد وخاصة أن الطرق الحالية بالمحافظة تستدعي تطويرها.

خطة لتطوير النقل العام

وتحدث اميليو ميراليس كليفر من شركة انكو الأسبانية رئيس مشروع خطة تطوير النقل العام بالسلطنة التي تعدها الشركة مع وزارة النقل والاتصالات عن الخطة المستقبلية الرئيسية لشبكة النقل العام بالسلطنة. وأكد أن الخطة تهدف إلى تحديد الإطار التنظيمي وتحديد شبكة نقل عام متكاملة في السلطنة.وتحدث اميليو عن عمل الشركة في جمع البيانات من أجل جمع البيانات لتشخيص الوضع الحالي ومن ثم وصلت الدراسة إلى صياغة الأهداف وتحديد استراتيجيات للنقل العام ويجري العمل الآن على تحديد برامج العمل للمستقبل ولنظام النقل المستقبلي في مسقط وسوف ننتهي خلال أسابيع من وضع الاستنتاجات والتوصيات الرئيسية.
وفي المرحلة الأولى تم تحليل محافظة مسقط ومقوماتها بما في ذلك النقل العم الحالي والتحركات ضمن المحافظة والمواقع النشطة تجاريا وغيرها، إضافة الى القوانين والتنظيمات المرتبطة بالنقل العام توصلنا من خلاله إلى تشخيص الأماكن التي تحتاج إلى تحسين والتي يمكن تحسينها، ليس بشكل مؤقت وإنما بنظرة مستقبلية مثل السكك الحديدة والخدمات المرتبطة بها. وقامت الدراسة أيضا بتحليل عمل شركة النقل الوطني وخطوط حافلاتها داخل مسقط، والبنى الأساسية.
ومن ثم أشار المتحدث إلى التنوع الكبير في سيارات الأجرة الموجودة حاليا واعتبر أن وضعها وتنظيمها معقد من حيث تعدد الجهات التي تنظمها وترخصها، مؤكدا على أهمية دور سيارات الأجرة في قطاع النقل العام ودورها في تكميل النقل العام بالحافلات والقطارات، وإلى أن دورها يجب أن يكون مكملا لنظام النقل العام لا منافسا للحافلات، ومشيرا إلى أنه يمكن تحسين التنظيمات المتعلقة بهذا القطاع وتحسين المهنية لدى السائقين من خلال إيجاد جمعية أو شركة لسيارات الأجرة.
وأكد أن إنشاء سكة حديد في مسقط مهم جدا لازدهار المدينة ولرفاهية المقيمين عليها وأن الدراسة تركز عليها وعلى أن يكون هناك ترابط بين السكة الحديدة وباقي منظومة النقل العام وندرس المواقع التي نبني فيها السكك والمحطات

قانون العمل الجديد يواكب متطلبات المرحلة المقبلة

Share Button

 قال معالي الشيخ عبدالله بن ناصر البكري وزير القوى العاملة : أن مراجعة قانون العمل العماني تأتي في ظل مطالب أطراف الإنتاج الثلاثة ، وأن المراجعة تمت بالاستعانة ببيت خبرة متخصص ، موضحا بأن القانون الآن في مراحل المراجعة على أمل صدوره وفق متطلبات المرحلة المقبلة.
وبدأت بفندق جولدن توليب صباح أمس فعاليات ندوة آفاق التعاون بين أطراف الإنتاج الثلاثة في نسختها الثالثة التي تنظمها غرفة تجارة وصناعة عمان بالتعاون مع وزارة القوى العاملة والاتحاد العام لعمال سلطنة عمان بمشاركة ودعم من منظمة العمل الدولية.

تشغيل أول محطة لإنتاج الكهرباء بالرياح عام 2017 وبتكلفة 70 مليون ريال

Share Button

تقام بهرويل وتنتج 1200 ميجاواط ساعة يوميا وتخفض استخدام الوقود –
مشاريع للطاقة الشمسية العام المقبل بالظاهرة والمضيبي وثمريت ورخيوت –

 تبدأ أول محطة تعمل بطاقة الرياح لتوليد الكهرباء في السلطنة العمل بحلول عام 2017 حيث سيستغرق بناؤها عامين تقريبا وفقا للحسابات الفنية. وستوقع اتفاقية إنشاء المحطة يوم 22 أكتوبر الجاري بسعة 50 ميجاواط في منطقة هرويل بمحافظة ظفار وعلى مساحة إجمالية تقدر بـ 200 ألف متر مربع وبتكلفة  70 مليون ريال عماني تقريبا) وذلك لتقليل  الاعتماد على الوقود الاحفوري في إنتاج الطاقة الكهربائية، ولمواكبة التطور العلمي والتكنولوجي.
وصرح المهندس حمد بن سالم المغدري الرئيس التنفيذي لكهرباء المناطق الريفية في مؤتمر صحفي أمس : أن  مشروع محطة طاقة الرياح سيتم تنفيذه من قبل شركة أبوظبي لطاقة المستقبل(مصدر) لصالح شركة كهرباء المناطق الريفية. ويقدر الإنتاج اليومي بـ 1200 ميجاواط / ساعة ، وتعتبر شركة كهرباء المناطق الريفية هي المالكة لها وسوف تقوم بإدارتها بكوادرعمانية. وأكد المغدري : ان اختيار منطقة هرويل بمحافظة ظفار لإقامة المشروع الذي يعد الأول من نوعه بالسلطنة وفي منطقة الخليج العربي ، جاء بعد دراسة حركة الرياح فيها حيث تبين أن سرعتها جيدة وتتماشى مع المعايير العالمية لإقامة مثل هذه المشاريع ، وقد تم تركيب جهازين في المنطقة منذ ستة أشهر لقياس وتجميع البيانات المتعلقة بالرياح ، مشيرا إلى أن المشروع فور انتهائه سوف يتم ربطه بمغذيات نقل الطاقة الكهربائية بالشبكة الرئيسية جهد 132 كيلوفولت في محافظة ظفار، وسوف يستفاد منها بوجه الخصوص في ولاية صلالة وأجزاء كبيرة من ولاية ثمريت  والولايات الأخرى المربوطة بشبكة نقل الكهرباء في المحافظة.
وأضاف:  أن مشروع محطة توليد الكهرباء باستخدام الرياح يتكون من 15 إلى 25 توربينة هوائية وتبلغ ارتفاعاتها من 120 إلى 145 مترا من سطح الأرض وتنسجم مع التغير الطبوغرافي .

السلطنة تفوز بجائزة الإجادة الحرفية على مستوى آسيا والمحيط الهادي

Share Button

فازت السلطنة ممثلة بالهيئة العامة للصناعات الحرفية بجائزة الإجادة الحرفية لعام 2014م والتي نظمها مجلس الحرف العالمي في اندونيسيا تحت مظلة منظمة الأمم المتحدة للتربية و العلم والثقافة (اليونسكو) وذلك على مستوى دول قارة آسيا والمحيط الهادي ، وقد  شهدت المنافسة مشاركة أكثر من 250 منتجا حرفيا من أقاليم جنوب وشرق وغرب آسيا بالإضافة إلى اقليم المحيط الهادي، وحاز 114 حرفياً من أصل 253 على جائزة الإجادة الحرفية من 4 مناطق رئيسية شاركت من اقاليم قارة آسيا ودول المحيط الهادي وهي غرب آسيا وجنوب آسيا وجنوب شرق آسيا بالإضافة الى جنوب المحيط الهادي ، ولقد استضافت اعمال المسابقة جمهورية إندونيسيا ممثلة بوزارة التجارة بالتعاون مع مجلس الحرف الوطني الاندونيسي.
وتهدف جائزة الإجادة الحرفية إلى تشجيع الحرفيين على إنتاج أعمال تستخدم المهارات والتصاميم والعناصر الزخرفية التقليدية بطريقة مبتكرة، من أجل التأكيد على استمراريتها وحفظها فتصلح أن تكون نموذجاً لمعايير الجودة، وتساعد على رفع مستوى الوعي الدولي لجمال وأهمية هذه المنتجات، كما تعمل على الترويج لها لتمكنها من المنافسة في الأسواق العالمية، مما يؤدي إلى إنعاش وتحسين الاوضاع المعيشية للحرفيين ، وقد تنوعت المنتجات الحرفية المشاركة ضمن منافسات المسابقة حيث اشتملت على المنسوجات القطنية والحريرية والقطع المصنوعة من الألياف الطبيعية والخزف بالإضافة إلى نقش وتطعيم الخشب  وتشكيل الأصداف وغيره وصياغة المشغولات الفضية  والنحت، وقد شاركت في المسابقة بالإضافة الى السلطنة كل من الكويت  وإيران، والأردن وفلسطين وأستراليا والهند وبنجلاديش وسريلانكا وبوتان واندونيسيا وماليزيا وجمهورية لاوس  وتايلاند.
وتشكلت اللجنة المحكمة لمنافسات جائزة الإجادة الحرفية لعام 2014م من سبعة محكمين دوليين من الولايات المتحدة الامريكية وماليزيا وإندونيسيا بالإضافة الى ممثلين عن مجلس الحرف العالمي ومنظمة الأمم المتحدة للتربية و العلم و الثقافة (اليونسكو) كما تضمنت اللجنة مشاركة السلطنة ممثلة بالهيئة العامة للصناعات الحرفية  ودولة الكويت بصفة مراقب.
وتألفت لجنة التحكيم من الدكتورة غادة الحجاوي القدومي رئيسة مجلس الحرف العالمي لإقليم آسيا والمحيط الهادي  من دولة الكويت وسورابي روجانا فونجسي رئيسة إقليم آسيا المحيط الهادي سابقا من تايلاند، ومانجاري نيرولا نائبة رئاسة الاقليم لجنوب آسيا من الهند، وإيدريك أونج النائب الأول لرئاسة الاقليم ونائب منطقة جنوب شرق آسيا من ماليزيا، وريتشارد انجلهارت، مستشار سابق بمنظمة اليونسكو لإقليم آسيا والمحيط الهادي من الولايات المتحدة الأمريكية، وجوديث تشانج تانج مستشارة تسويق من سنغافورة، وبنكي سودرمان نائب الرئيس التنفيذي لمدينة التسوق الكبرى في إندونيسيا، فيما قام بإدارة جلسات التحكيم كل من إيدريك أونج من ماليزيا، وياسمين ويرجاوان من إندونيسيا وقد حضر كل من أحمد بن صالح الفارسي (رئيس مكتب الرئيسة) ممثلا عن الهيئة العامة للصناعات الحرفية بإعتباره نائباً لرئيسة الهيئة نائبة رئيس مجلس الحرف العالمي لإقليم آسيا والمحيط الهادي ، والدكتور علي صالح النجادة  من الكويت بصفة مراقب، وقد اشادت اللجنة المحكمة ضمن منافسات المسابقة بمستويات الإجادة الحرفية التي تفردت بها المنتجات الحرفية العمانية المشاركة ، كما أكدت اللجنة على إجادة السلطنة  وتقدمها حرفياً في مجال الاستفادة من تقنية التوليف الحرفي وعدم  المساس بالسمات المعبرة عن الهوية الوطنية وأصالة الحرف . واشتملت الصناعات الحرفية العمانية الفائزة ضمن منافسات المسابقة الخنجر العُماني في مجال المشغولات الفضية بالإضافة منتج السفرة أو السماط السعفي أو ما يعرف محلياً بالعزاف في مجال السعفيات وسوف يتم عرض المنتجات الفائزة لمدة شهر في الجمهورية الإندونيسية يليها عرضها في معرض دولي خاص بمناسبة الإحتفالية بمرور خمسين عاماً على تأسيس مجلس الحرف العالمي (1964-2014) مابين 18-22 أكتوبر 2014م.

بمشاركة واسعة: اليوم.. ندوة «التعليم في سلطنة عمان: الطريق إلى المستقبل» تكشف استراتيجية 2040

Share Button

سعيد الربيعي لـ عمان: كفاءات عمانية تطرح مشاريع ومحاور تم اختيارها بعناية لإعادة هيكلة نظام التعليم –

تفتتح اليوم بفندق قصر البستان أعمال الندوة الوطنية «التعليم في سلطنة عمان: الطريق إلى المستقبل» والتي ينظمها مجلس التعليم تحت رعاية صاحب السمو السيد أسعد بن طارق آل سعيد ممثل ، وبحضور لفيف من أصحاب السمو والمعالي والمعنين بقطاع التعليم من مختلف المحافظات بالسلطنة. ويتضمن حفل افتتاح الندوة التي تستمر ثلاثة أيام كلمة مجلس التعليم تلقيها معالي الدكتورة راوية بنت سعود البوسعيدية وزيرة التعليم العالي نائبة رئيس مجلس التعليم، وعرض فيلم« آفاق التعليم في سلطنة عمان»، ثم عرض مرئي لملخصات المشاريع والمبادرات المقدمة في الندوة.
وأكد سعادة الدكتور سعيد بن حمد بن سعيد الربيعي أمين عام مجلس التعليم لـ«عمان» أن الندوة الوطنية للتعليم عبارة عن مجموعة من المشاريع والمبادرات التي أشرف عليها مجلس التعليم خلال الفترة الماضية تمهيدا لعرضها اليوم على مختلف فئات المجتمع وذلك بهدف الحصول على الملاحظات والمرئيات والاستفادة من الأطروحات والأفكار التي يقدمها المشاركين والحضور خلال مداخلاتهم وتساؤلاتهم التي سيتم طرحها في الندوة لتثري وتسهم في عملية تطوير المشاريع التي سيتم طرحها اليوم للوصول إلى نتائج نهائية لترفع بعدها إلى مجلس التعليم.
وأشار أمين عام مجلس التعليم أن جميع المشاريع التي تطرحها اليوم الندوة بمشاركة كفاءات عمانية من فرق من المسؤولين والخبراء والمختصين وصناع القرار على مستوى السلطنة قامت بدراسة المحاور واختيارها بعناية وفق ما يتناسب مع واقع التعليم في السلطنة، كما أن جميع المشاركين من المجتمع المحلي وذلك لدرايتهم الشاملة بواقع وقضايا التعليم، إلى جانب وجود فريق للتواصل الاجتماعي يرصد آراء المتابعين للندوة، ويأمل من خلال هذه التجمع والمشاركة الواسعة رصد أطروحات وآراء تسهم في تعزيز المشاركة المجتمعية في تطوير كفاءة النظام التعليمي.

خمسة محاور أساسية
وتركز الندوة على خمسة محاور أساسية وهي فلسفة التعليم في سلطنة عمان، ودراسة واقع التعليم في سلطنة عمان وتقويمه إلى جانب مناقشة الإطار التشريعي لمنظومة التعليم في سلطنة عمان، والتخطيط الاستراتيجي للتعليم في سلطنة عمان 2040، والتخطيط وآفاقه المستقبلية على التعليم والتدريب والتشغيل. وتعنى الندوة بفئات محددة من البيئة التعليمية منهم الطلبة وأولياء الأمور والمؤسسات التعليمية (الحكومية والخاصة) ومجلسي الدولة والشورى والوزارة المعنية وقطاع الأعمال والتوظيف (الحكومي والخاص) بالإضافة إلى اللجنة الوطنية للشباب، كما تشارك في أعمال هذه الندوة عدد من المؤسسات الحكومية أبرزها مجلس التعليم ووزارة التعليم العالي ووزارة التربية والتعليم ووزارة القوى العاملة ووزارة الصحة والأمانة العامة للمجلس الأعلى للتخطيط وجامعة السلطان قابوس والهيئة العمانية للاعتماد الأكاديمي، كما تم تشكيل لجنة رئيسية للندوة الوطنية انبثق منها اللجان العلمية والإعلامية والإدارية والمالية.
وتناقش الجلسة العامة الأولى «مشروع الاستراتيجية الوطنية للتعليم في سلطنة عمان 2040» يقدمها سعادة الدكتور عبدالله بن محمد الصارمي وكيل وزارة التعليم العالي ، كما تتناول «مشروع إعادة هيكلة منظومة التعليم» يقدمها الدكتور عامر بن عوض الرواس.

ثلاث جلسات متزامنة
ويعقد إلى جانب الجلسة الأولى جلسات متزامنة ، حيث تناقش الجلسة الأولى في قاعة عمان دراسة إعادة هيلكة نظام التعليم العالي يقدمها الدكتور سالم بن سعيد التوبي ، كما تناقش استراتيجية إدارة التعليم تقدمها الأستاذة الدكتورة صالحة عبدالله، وتركز الجلسة الثانية في قاعة مجان على دراسة الطاقة الاستيعابية لمؤسسات التعليم العالي يقدمها الدكتور أحمد بن محمد الهنائي إلى جانب مناقشة استراتيجية التحاق الطلبة وتقدمهم عبر المراحل التعليمية وقطاعات العمل تقدمها الدكتورة سناء بنت سبيل البلوشية ، أما الجلسة الثالثة في قاعة قنتب تناقش دراسة أنظمة إدارة جودة التعليم يقدمها الدكتور يونس بن خلفان الأخزمي بالإضافة إلى استراتيجية بناء الجودة في التعليم يقدمها الدكتور سالم بن رضا رضوي.
ويحرص مجلس التعليم من خلال هذه الندوة الوطنية على تعزيز المشاركة المجتمعية في تطوير كفاءة النظام التعليمي، وتهدف إلى عرض المشاريع التي أعدها المجلس بهدف تطوير منظومة التعليم في السلطنة ، وتوسيع المشاركة المجتمعية لإثراء المشاريع المقدمة ، مما يساعد في بلورة خارطة طريق لمستقبل التعليم في عمان، ولتوفر فرصة مهمة للمشاركة المجتمعية وتبادل المعرفة والخبرة مع المسؤولين والخبراء والمختصين وصناع القرار على مستوى السلطنة في كل ما من شأنه تطوير كفاءة النظام التعليمي من أجل مستقبل مشرق لعمان وأهلها.

السلطنة تحصد جائزة جايتكس للحوسبة السحابية

Share Button

توجت السلطنة ممثلة في مشروع الحوسبة السحابية للخدمات الإلكترونية في قطاع البنية الأساسية بهيئة تقنية المعلومات، يوم أمس بجائزة جايتكس للحوسبة السحابية على مستوى الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب آسيا، في فئة “أفضل إنجاز للحلول الافتراضية”، وذلك ضمن الدورة الخامسة لمؤتمر ومعرض الحوسبة السحابية، على هامش “أسبوع جيتكس للتقنية 2014، والذي يحتضنه مركز التجارة العالمي بإمارة دبي خلال الفترة من 12 إلى 16 أكتوبر الجاري.تحظى الجائزة بأهمية كبيرة، نظرا لتوزيع جوائزها ضمن فعاليات معرض جايتكس والذي يعد الحدث الأبرز في مجال تقنية المعلومات والاتصالات بالمنطقة، وتشارك به حوالي 3700 شركة عالمية عاملة هذا القطاع، إلى جانب التمثيل الدولي للمؤسسات الحكومية والشركات الخاصة ومن الخبراء والمتخصصين في مجال الحوسبة السحابية وتقنية المعلومات والاتصالات عموما.
هذا وقد تم اختيار المشاريع والمبادرات الفائزة بالجائزة من بين أكثر من 100 مشروع ومبادرة في مجال الحوسبة السحابية استناداً إلى عدة عوامل هي: المبادرة والتكامل والوظائف والقيمة وقابلية الاستخدام والمرونة، وتشتمل الجائزة على 5 فئات هي: فئة أفضل مشروع للبنية الاساسية للبيانات الكبيرة وفئة أفضل إنجاز حكومي وفئة أفضل إنجاز للحلول الافتراضية وفئة مشروع حلول البيانات الكبيرة وفئة تنفيذ الأمن السحابي.
وتعتبر الجائزة تقديرا دوليا لمستوى التميز والإجادة في مجال الحوسبة السحابية، وذلك نظرا لحجم المشاركة الدولية في أعمال مؤتمر ومعرض الحوسبة السحابية، حيث من المتوقع أن يبلغ عدد زواره أكثر من 7 آلاف شخص من مختلف دول العالم.
يجدر بالذكر أن هيئة تقنية المعلومات تسعى من خلال مشروع الحوسبة السحابية للخدمات الإلكترونية إلى تحسين أعمال وخدمات الجهات الحكومية الإلكترونية وطرق تقديمها للمواطنين، إلى جانب توفير بنية أساسية للسحب الافتراضية كمنصة حكومية فاعلة وتطوير قطاع تقنية المعلومات والاتصالات في السلطنة، ولتحقيق تلك الأهداف وقعت الهيئة في ديسمبر 2013 على اتفاقية مع شركة نورتال العالمية – المختصة بتطوير البرمجيات- لتوريد وتنفيذ وتشغيل البنية الأساسية للحوسبة السحابية للخدمات الحكومية في السلطنة وذلك على مدى ثلاث سنوات، حيث ستقوم الشركة بموجب الاتفاقية بتشغيل البنية الأساسية للحوسبة السحابية باستخدام البرمجيات الحرة والمفتوحة المصدر، إظافة إلى تأهيل وتدريب الكوادر العمانية في مجال العمل في مشروع الخدمات السحابية للحكومة الإلكترونية.