الزياني: المنطقة تواجه تحديات جسيمة





أكد أن الحركات الإرهابية لا تعكس حقيقة مجتمعاتنا العربية الإسلامية

الزياني: المنطقة تواجه تحديات جسيمة

17/10/2014

أكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبداللطيف بن راشد الزياني، أن المنطقة تواجه تحديات جسيمة تهدد مستقبل أجيالنا ومكتسباتنا وما حققته جهود التنمية عبر عقود من الزمن من إنجازات بارزة في مختلف المجالات التنموية .

وقال الزياني، في كلمة ألقاها أمام الاجتماع العشرين لوزراء الثقافة بدول المجلس والذي انعقد، أمس الخميس، في الكويت ووزعتها الأمانة العامة لمجلس التعاون بالرياض: "إن ما تشهده المنطقة من حركات إرهابية متطرفة وانتشار الفكر الطائفي البغيض وأصوات التكفير والكراهية لا تعكس حقيقة مجتمعاتنا، ولا تعبّر عن هويتنا الثقافية التي تستمد قيمها ومبادئها من حضارتنا العربية الإسلامية التي تدعو إلى التآخي والتآلف، وتحض على التعايش والتراحم وتهدي إلى طريق الخير والصلاح والرشاد" . وأضاف أن أكثر المتأثرين والمستهدفين بهذا الفكر الضال البعيد كل البعد عن واقعنا والغريب عن مجتمعاتنا، هم الشباب عماد المستقبل الذي نتطلع إليه، وأملنا الذي ننتظر منه الكثير في مسيرتنا التنموية، داعياً قادة الثقافة ومسؤوليها وروادها إلى وقفة جادة للنظر بعمق في هذه الظاهرة، وتدارس أسبابها ودوافعها والجهات التي تقف وراءها، واقتراح الرؤى والأفكار والحلول المناسبة لمواجهة هذا الفكر المرفوض، حماية للأجيال من آثاره المدمرة .

الشيخ سلمان صباح السالم الحمود

ومن جانبه، قال وزير الإعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب الكويتي الشيخ سلمان صباح السالم الحمود الصباح، في كلمته خلال الاجتماع: "إنه على الرغم من النجاحات التي تحققت فإننا ندرك أنه لا تزال أمامنا أهداف كثيرة يتعين علينا العمل على تحقيقها"، مشيراً إلى أن طريق العمل الثقافي لا يزال طويلاً لإنجاز المشروعات المبتغاة، من أجل مستقبل حافل بالاستقرار والتسامح والتنمية الشاملة . وأوضح أن "الهدف من نجاحنا الثقافي هو أن تحظى فيه شعوبنا بنصيبها اللائق من الفكر المستنير والرؤية الواعية، في وقت ظهرت فيه أهمية الدور الذي يجب أن تمارسه الثقافة، ليس كرافعة للتنمية فقط، ولا حافز لرقي المواطن فحسب، بل كضمانة لاستقرار المجتمع والدولة على حد سواء" .

ودعا وزير الإعلام الكويتي إلى استحداث أدوات متطورة تحفظ هويتنا الخليجية العربية، وتصون استقرار دولنا وشعوبنا، من خلال تشجيع قيم التسامح والوسطية، وإشاعة ثقافة المحبة والسلام في ربوع مجتمعاتنا، ومقاومة ما يمكن أن يغزو مجتمعاتنا من تعصب فكري أو تطرف مذهبي" . كما أشار إلى أن أهم عوامل الاستقرار الاجتماعي هو إشاعة ثقافة تقوم على التصالح والإيمان، لأن اختلاف الآراء إثراء للمجتمع، وتعزيز لقدراته، موضحاً أن مصلحة الوطن والمواطن رهن بتآلف المجتمع تحت راية العقل المستنير وتقدير حق الآخرين في اختيار قناعاتهم الخاصة .

وأكد أن مكافحة الأفكار المتطرفة أو الرؤى الباطلة ليست بسن القوانين فقط، ولا بالمواجهة الأمنية فقط، بل يجب أن تتم من خلال منظومة ثقافية تقوم على التنويع والإبداع والابتكار .

وشدد وزير الإعلام الكويتي في ختام كلمته، على أهمية إفساح المجال أمام الشباب للعمل والإبداع وصنع الحاضر واستشراف المستقبل .